الى المُهتمين بحماية وإنقاذ نهر دجلة و الاهوار ، رسائل متعلقة بخطر سد" اليسو"
هذه الدعوة جزء من الحملة التي ينظمها تحالف عراقي / دولي واسع من منظمات ومجاميع وأفراد معنيون بحماية نهر دجلة و الاهوار العراقية من خطر سد "اليسو"،  وتنسقه في العراق " المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي " والمعروفة اختصاراً (ICSSI).
في ادناه تجدون نص الرسالة المقترح تقديمها باسمكم كأفراد او منظمات عراقية الى السيد "وولفجانج ليتنر"  بصفته رئيس مجلس  ادارة مجموعة "اندرتز" والتي مقرها النمسا.
 خلال فترة اكثر من شهر،عمل فريق المبادرة وبالتعاون مع خبراء دوليين وعراقيين على كتابة نص هذه الرسالة.
 تُرسل الرسالة تحديدا الى هذه الشركة كونها الوحيدة القادرة على التأثير على علمية بناء السد سواء بإيقافه تماما او بتقليل حجم ضرره المتوقع. في السنوات الماضية وخلال حملات مماثلة تراجعت عدد من الشركات وكذلك البنوك التي تقدم الضمانات المالية ، عن العمل بهذا السد ،وذلك لخطره على البيئة والحق في المياه سواء في تركيا او في العراق.
 لكن الحكومة التركية تمكنت من اقناع عدد من البنوك التركية لتمويل العمل وإقناع هذه الشركة العملاقة بالعمل على السد ، بالإضافة الى شركات صغيرة اخرى لا تمتلك نفس اهمية هذه الشركة. في حال استمرار شركة "اندرتز" بالعمل على هذا السد فمن المتوقع ان يكتمل هذا السد المشئوم خلال عامين. بعدها تبدأ عملية تعبئة السد بالمياه وعندها تحل الكارثة بدجلة وبالمناطق التي يمر بها هذا النهر المهم.  
هذه الرسالة بداية ملموسة للتحرك ضد هذه الشركة وإلزامها وفقا للقوانين الدولية بمسؤوليتها القانونية و التاريخية امام العراق والعراقيين عن الخطر المحقق سواء كان في انتهاك الحق في الحصول على المياه، او تدمير البيئة الطبيعية والتنوع الاحيائي وخصوصا في منطقة الاهوار .
لك انت الدور الاكبر بوصول هذه الرسالة الى اكبر عدد ممكن وجمع التواقيع.
سيتم جمع التواقيع خلال فترة شهر واحد وبعدها سيتم ارسال الرسالة الى الاعلام والى الشركة المعنية، مصحوبة بقائمة بأسماء المنظمات والأفراد ممن  سيوقعون  هذه الرسالة.
بالتزامن ستصدر رسالة مشابهة الى البرلمان العراقي والحكومة العراقية ليتحملا مسؤوليتهما في حماية نهر دجلة.  ولكم الاختيار بتوقيع كلا الرسالتين او احداهما وكما موضح اعلاه.


نص الرسالة المفتوحة

إلى السيد "وولفجانج ليتنر"  بصفته رئيس مجلس ادارة مجموعة"اندرتز" والتي مقرها النمسا
البريد الالكتروني : wolfgang.leitner@andritz.com 
الموقع الالكتروني الرسمي للشركة : http://www.andritz.com/index/group.htm 

الموضوع / منظمات عراقية تطالبكم بتعليق عملكم في موقع سد "اليسو" فوراً لخطره على ارضنا وحقنا في المياه.
عزيزي السيد "وولفجانج ليتنر"،
 تحية وبعد
نحن جمعٌ من المنظمات غير الحكومية العراقية ونشطاء مدنيون، وافراد، نشعر بقلق بالغ وهم كبير حول مستقبل امتنا وحقها بالحصول على المياه، بعد التهديد الكبير الذي يمثله سد "اليسو" اذا ما اكتمل بناؤه. نكتب لك لنعلمك بالآثار المدمرة والنتائج السلبية على الانسان والبيئية والاقتصاد نتيجة لاعمال شركتك ، نكتب لك لنحثك على التنحي عن هذا المشروع.
 يعاني العراق من تناقص كبير في تدفقات مياه نهر الفرات بسبب مشروع GAP المقام في تركيا، وألان نحن نمر بتجربة اخرى ألا وهي تقليص تدفق مياه نهر دجلة .
تراجعت نوعية مياه نهر الفرات في العراق بصورة رئيسية بسبب نقص تدفق المياه الناتج عن بناء عدد من السدود.  وان اجمالي المواد الصلبة المذابة في النهر قد تضاعف الى اربع مرات، مما جعل مياه النهر غير مناسبة للاستهلاك البشري. كذلك فان مشاكل كبيرة تواجه استمرار زراعة معظم المحاصيل والتي باتت لا تتحمل الملوحة المتراكمة في التربة، كل ذلك ممكن ان ينعكس هذه المرة على نهر دجلة بسبب سد اليسو مما سيؤدي بالنتيجة الى نقص في المياه و نزوح الالاف من الفلاحين.
اذا ما تم المضي قدما في مشروع سد " اليسو"، فان حق العراقيين  التاريخي والإنساني بالحصول على المياه سيتم انتهاكه بشكل كبير، وهو حق قد ضمنه العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والذي انضمت اليه دولة تركيا.كذلك فان استمرار تشييد السد يُعد انتهاكاً صارخا لمعاهدة الامم المتحدة لقانون استخدام المجارى المائية الدولية فى الأغراض غير الملاحية للعام1997، وبالرغم من ان تركيا لم توقع على هذه المعاهدة المهمة، فأن ذلك لا يجعلها مستثناة من الالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في تلك المعاهدة، لان معظمها يمثل اعراف دولية قائمة، تعكس الالتزام العام لكل الدول التي تكون تحت مضلة القانون الدولي بغض النظر فيما اذا كانت دولة موقعة على هذا المعاهدة او لا. خصوصا فيما يتعلق بالاستخدام العقلاني والمنصف للمياه، ومنع الاخطار والتخطيط والمشاركة المسبقة مع دول المصب، وهو الامر الذي لم تلتزم به تركيا لحد هذا اليوم.
خزين المياه العراقي سيتأثر بشكل كبير، كمية ونوعية مياه بحيرة الثرثار والتي تقع ما بين نهر دجلة والفرات و بحيرة الحبانية غرب الفرات،  ستتأثر بصورة خطيرة اذا ما تم اكمال هذا السد.
سيمتد الاثر السلبي لهذا السد ليصل الى الاهوار جنوب العراق والتي هي وطن اهوار العرب(المعدان). هذه المنطقة التي تتميز بالتنوع الحياتي وتتمتع ايضا بتاريخ اكثر من 5000 سنة مهددة بخطر الجفاف بسبب بناء سد اليسو، الاهوار موطن انوع متعددة من الطيور والثدييات و البرمائيات و الزواحف والتي هي في الاصل انواع مهددة بالانقراض. طبقاً لمنظمة فاو FAO فان هذه الاهوار تغذي مصادر الصيد السمكي والذي يصل الى نسبة 60%  من اجمالي صيد السمك في العراق. وقد تعرض هذا المصدر المهم الى خسارة تصل الى  50% من مجمل الصيد، بسبب ندرة المياه القادمة من المنبع وبسبب المشاريع المقامة هناك.
حينما تعرضت الاهوار الى التجفيف تعرضت المنطقة الى كارثة بيئية وهجرة واسعة وصفها البرنامج البيئي في الامم المتحدة " واحدة من اهم الكوارث البيئية و الإنسانية".  الاهوار الان في حالة اعادة تأهيل لذلك فإنها تحتاج الى كميات مناسبة من المياه لاستمرار علمية التأهيل، لكن سد "اليسو" يهدد تلك العملية بالفشل،  وسيؤدي الى مزيد من الجفاف في منطقة الاهوار وبالتي فقدان الموطن والحياة للبشر والأحياء الأخرى مما يعني ايضا موجات هجرة جديدة وانتشار البطالة. بهذا ستنتهك حقوق عشرات الالاف من عرب الاهوار و المصنفون كسكان اصليون للعراق، و"السكان الاصليون" هم فئة مهمة تتمتع بحقوق نص عليها اعلان الامم المتحدة لحقوق السكان الاصليون (خصوصا الفقرة 8و20و26 من هذا الاعلان.
كذلك فانه وفي  عام 2007 تم تسجيل هور الحويزة والذي يستلم معظم مياهه من نهر دجلة ضمن قائمة "رامسار" التي تضم اهم الاهوار العالمية. وهو الموقع الاول من نوعه في العراق الذي يندرج ضمن هذه القائمة. اما الاهوار الوسطى فهي جزء من خطة عمل لأدخلها ضمن الموروث العالمي لمنظمة اليوسنكو ومخطط لها ان تكون محمية طبيعية. وبالطبع فان هذا الموقع الذي لا يمكن تعويضه  ستخسره الانسانية للأبد اذا ما تم بناء سد اليسو كما هو مخطط له الان.
نطلب من "اندرتز" الالتزام بقانون العمل وأخلاقياته ، وبالأخص الجزء المتعلق باحترام القوانين والأعراف الدولية ومعايير سلامة البيئة، والتنمية المستدامة، وذلك بالتعليق الفوري لأعمالها في هذا السد ، ولحين عمل دراسات مستقلة حول النتائج النهائية لتأثيرات هذا السد الخطير من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وكذلك ندعوكم للعمل مع الحكومة التركية لبدء حوار مع الدول المجاورة حول ضمان الحصص المتساوية لمياه نهر دجلة. وأخيرا نطلب بعمل دراسات اضافية حول كيفية تقليص تأثير سد اليسو على الشعب العراقي وحقوقه في المياه.
نبلغكم بأننا عازمون على استخدام المواثيق الدولية والبرتوكولات والمعاهدات ذات الصلة وبالتعاون مع الاعلام العالمي المسئول،  للدفاع عن حقنا في المياه،ولحفظ ثقافتنا و موروثنا. ان عدم التزامكم بقانون العمل ، والقانون الدولي سيجعل عمل مجموعتكم غير شرعي وغير اخلاقي وسيهدد أي فرصة بالقيام بأعمال مستقبلية في العراق او في المنطقة بشكل عام.
خالص التقدير

Connectez-vous à Google pour enregistrer votre progression. En savoir plus
اسم المنظمة او الشخص باللغة العربية *
ان كنت تمثل منظمة الافضل ان توقع  كمنظمة ، ان لم تكن تمثل اي منظمة يمكنك ان تكتب اسمك الشخصي هنا
Your name or your organization in English *
اكتب اسمك او اسم منظمتك باللغة الانلكيزية
عنوان المنظمة   *
المحافظة ، المدينة، المكتب
عنوان البريد الالكتروني للشخص او للمنظمة   *
اكتب هنا الايميل الخاص بك، يرجى التاكد منه وتدقيقه قبل التوقيع ، لانه سيكون وسيلة الاتصال بكم.
رقم الهاتف
اختياري وللراغبين بمشاركة رقم الهاتف مع المبادرة
ارغب بالتوقيع على الرسالة الموجهة الى *
قم باختيار احد الخيارات ادناه
للاستفسار والمعلومات او لارسال مقترحاتكم يمكنكم الاتصال عبر :
الايميل: icssi.project@gmail.com 
كما ندعوكم الى متابعة موقع المبادرة للتواصل الاجتماعي:http://icssi08.ning.com/ 
وكذلك موقع المعلومات :http://www.iraqicivilsociety.org/ 
وصفحتنا على فيسبووك: http://www.facebook.com/HmltAdkhalAlahwarAlraqytDmnAlmwrwthAlamlyLlywnyskw 
Envoyer
Effacer le formulaire
N'envoyez jamais de mots de passe via Google Forms.
Ce contenu n'est ni rédigé, ni cautionné par Google. Signaler un cas d'utilisation abusive - Conditions d'utilisation - Règles de confidentialité