1 of 18

2 of 18

بجانب سور الحديقة, داخل كومة من الحجارة.. يعيش الحلزون شون داخل بيته القوقعة, مقفلا ً على نفسه الباب.. نائمًا في العتمة!.

3 of 18

4 of 18

وفجأة ً .. إنزلق حجر صغير من أعلى الكومة وضرب القوقعة فانقلبت ..!

استيقظ الحلزون شون من نومه منزعجًا نظر من شباك القوقعة فرأى الحجر الصغير بجانبها وفهم ما جرى!

5 of 18

اخذ الحلزون شون يتحرك بداخل القوقعة حتى رجعت لمكانها ..

نظر مرة أخرى من الشباك فرأى الحديقة الجميلة يزينها العشب الأخضر الطري والأزهار الحمراء.. والبيضاء.. والصفراء, والفراشات المرحة.

نظر إلى السماء وكانت صافية زرقاء.

6 of 18

فكر الحلزون شون وقال: ما أجمل هذا اليوم, كل شيء فيه مناسب للخروج في رحلة.. فتح باب القوقعة وخرج في طريقه الى الرحلة. ما أجمل الطبيعة قال شون الحلزون, وما ألذ هذا العشب الأخضر الطري! إنه غذائي المفضل.. وأخذ يأكل من العشب بشهية.

7 of 18

استمر الحلزون شون بالرحلة فرأى الفراشات تتطاير بفرح وتنتقل من زهرة إلى زهرة فقال: ”إن الفراشات تحب الأزهار لأن رائحتها طيبة, سأذهب أنا أيضًا وأستنشق رائحة الأزهار العطرة. - هذه زهرة حمراء سأشمها.. آه.. ما أطيب رائحتها!

  • - وهذه زهرة بيضاء سأشمها أيضًا.. آه .. ما أطيب رائحتها!.

8 of 18

وهذه زهرة صفراء سأشمها.. أوه .. لا لن أقترب منك أيتها الزهرة الصفراء ولن أشم عطرك.. لأن النحلة لا تحب من يزعجها فهي تلسع.. سأهرب الآن!

زحف الحلزون شون وزحف.. مستمرًا بالرحلة يستمع لزقزقة العصافير تحت الشمس الدافئة حتى تعب من الزحف فتوقف ليرتاح.

9 of 18

إني أشعر بالحر.. قال شون الحلزون.. ولا أستطيع أن أكمل الرحلة, فشمس الربيع الدافئة لا تلائم جسمي, علي الرجوع إلى قوقعتي وسأكمل الرحلة بعد نهاية فصل الربيع.

عاد الحلزون شون إلى قوقعته وأغلق عليه الباب لينام في العتمة.

10 of 18

نام ونام حتى حل فصل الصيف, استيقظ ونظر من شباك القوقعة. فرأى السماء زرقاء صافيةً والعصافير ترفرف بأجنحتها, والعشب قد تغيير لونه أصبح اصفر مثل الذهب, ولم تعد هنالك في الحديقة, أزهار حمراء ولا بيضاء ولا صفراء أيضَا, لكن هنالك ثمار ناضجة على الأشجار.

فكر شون وفكر.. وقرر أن يكمل رحلته.. فتح باب القوقعة وخرج.

11 of 18

زحف قليلاً فشعر بالحر الشديد فتوقف.

نظر إلى الشمس فكانت حمراء ملتهبة فقال: إنها شمس الصيف الحارقة.. إنها لا تناسبني فهي تذيب جسمي الطري .. اشعر بالعطش أريد ماءً يجب أن أذهب إلى النهر القريب.

12 of 18

زحف الحلزون شون حتى وصل النهر, فوجد الاطفال يسبحون بمياه النهر الباردة مرحين سعداء فقال: ليتني أستطيع أن ألعب معهم وأنعش جسمي بمياه النهر أنا أيضًا .. ليت هذه الشمس تختفي قليلا !.. آه لا احتمل حرارتها عليّ أن أسرع في العودة إلى قوقعتي.

شرب الحلزون شون من ماء النهر وزحف مسرعًا نحو القوقعة قبل أن ينهي رحلته.

دخلها وأغلق على نفسه الباب .. ونام في العتمة!

13 of 18

نام.. ونام حتى سمع طرقًا على القوقعة, تِك.. تِك.. تَك! تِك.. تِك.. تَك!

14 of 18

استيقظ ونظر من شباك القوقعة فرأى بضع نقاط من الماء على الشباك فتعجب وقال:

ما هذا مطر؟! هل أتى فصل الخريف؟!

15 of 18

فرح الحلزون شون وقال: الآن سأكمل رحلتي, وخرج من القوقعة.. زحف. وزحف حتى اقترب من الأشجار, فشاهد أوراقها وهي تتساقط يابسة صفراء, والرياح تطيرها في كل مكان.. نظر إلى السماء فرأى الشمس مختبئة وراء الغيوم, وأسرابًا من الطيور المهاجرة, استمر بالرحلة يزحف بين الأشواك والأعشاب اليابسة سعيدًا فرحًا.. لأن نقاط المطر ترطب جسمه فالحلزون شون يحب فصل الخريف كثيرًا, فشمس الخريف ليست دافئة ولا حارة, بل هي مناسبة لجسمه, لذلك نراه الآن سعيدًا ويتمتع بالرحلة.

16 of 18

بقي هكذا حتى حل فصل الشتاء بأمطاره الغزيرة, ورياحه القوية, وبرده الشديد, يتزين بقوس قوح وألوانه السبعة الجميلة ويخيفنا ببرقه ورعده.

17 of 18

وفجأة.. اشتد المطر وتبلل الحلزون شون وأخذت حبات البرد تضرب جسمه الطري بقوة وتؤلمه.. فاخذ يصيح كفى.. كفى.. ما هذا؟! إني أتألم من الذي يضربني؟! نظر حوله فلم يجد أحدًا فنظر إلى أعلى فرأى حبات البرد تنهال عليه ففهم الأمر وقال: إنهاء رحلتي الآن وحالا ً! قبل أن تبدأ الثلوج بالتساقط أيضًا.. لأني لا أستطيع الزحف على الثلج.

18 of 18

أسرع الحلزون شون .. زاحفًا نحو القوقعة, دخلها وأغلق عليه الباب, لينام في العتمة! ويحلم بتلك الرحلة.