1 of 41

المفعول المطلق

حاول أن تفرق بين الآتي:

ضرب/ يضرب/ ضربًا

قام/ يقوم/ قيامًا

مشيت مشيًا/ مشيت مشي زيدٍ/ سجت سجدتين

إذًا المفعول المطلق هو المصدر المنصوب المؤكد لعامله، أو المبين لنوعه، أو المبين لعدده

سبب تسميته/ أن كلمة مفعول تصدق عليه بدون شرط، بخلاف المفاعيل الأخرى

المَصدَرُ اسمُ مَا سِوَى الزَّمَانِ مِن مَدلُولَىِ الفِعلِ كأَمنٍ مِن أمِن

2 of 41

ناصب المفعول المطلق

  • ينتصب المفعول المطلق بالفعل مثل: ضربت محمدًا ضربًا.بشرط أن يكون الفعل متصرفًا( عسى، ليس، نعم، بئس)، وأن يكون تامًا( كان وأخواتها)، وألا يكون ملغى عن العمل( ظن وأخواتها إذا توسطت أو تأخرت عن مفعوليها).
  • وبالمصدر مثله، مثل: عجبت من ضربك زيدًا ضربًا شديدًا.
  • الوصف، مثل: أنا صائم صومًا طهورًا
  • ما ناصب المصدر فيما سبق

3 of 41

المصدر والفعل بين الأصل والفرعية

  • هناك خلاف بين النحاة حول المصدر والفعل أيهما أصل للآخر على هذا النحو:
  • مذهب البصريين أن المصدر أصل، والفعل والوصف مشتقان منه.
  • مذهب الكوفيين أن الفعل أصل، والمصدر مشتق منه.
  • وذهب قوم إلى أن المصدر أصل، والفعل مشتق منه، والوصف مشتق من الفعل.
  • وذهب ابن طلحة إلى أن كلا من المصدر والفعل أصل برأسه، وليس أحدهما مشتقا من الآخر.
  • والصحيح المذهب الأول.

بِمِثلِه أو فِعل أو وَصفٍ نُصِب وَكَونُهُ أصلاً لِهَذَينِ انتُخِب

4 of 41

أقسام المفعول المطلق

  • للمفعول المطلق ثلاثة أقسام:
  • أحدها: أن يكون مؤكدا، نحو ضربت ضربا .
  • الثاني: أن يكون مبينا للنوع ، نحو سرت سير زيد ، و سرت سيرًا حسنًا ، واجتهدت الاجتهاد (العهد).
  • الثالث: أن يكون مبينا للعدد، نحو ضربت ضربة، وضربتين، وضربات .

توكِيداً أو نَوعاً يُبينُ أو عَدَد كَسِرتُ سيرَتَينِ سَيرَ ذِى رَشَد

5 of 41

ما ينوب عن المفعول المطلق

  • ينوب عن المفعول المطلق ما يدل عليه، مثل:
  • كل وبعض بشرط إضافتهما إلى المصدر، مثل : فلا تميلوا كل الميل، وعاقبته بعض العقاب.
  • المصدر المرادف، مثل : قعدت جلوسًا، وفرحت سرورًا.
  • اسم الإشارة بشرط إضافته إلى المصدر، مثل: ضربته هذا الضرب، ومنهم لم يشترط الإضافة مثل : ظننت ذاك، أي: ذاك الظن.
  • ضميره، مثل: لا أعذبه أحدًا من العالمين، وضربته محمدًا.
  • عدده، مثل: ضربته ثلاثين ضربة، واجلدوهم ثمانين جلدة.
  • الآلة، مثل:ضربته سوطًا، أي ضرب سوط.
  • وَقَد يَنُوبُ عَنهُ مَا عَلَيهِ دَل كجِدَّ كلَّ الجِدِّ وافرَحِ الجَذَل

6 of 41

تثنية المفعول المطلق وجمعه

  • المؤكد لعامله لا يجوز تثنيته ولا جمعه، ويجب إفراده، ضربت ضربا.
  • المبين لعدده، يجوز تثنيته وجمعه،مثل: ضربته ضربتين، وضربات.
  • المبين للنوع، فيه خلاف ، منهم من ذهب إلى أنه لا يجوز أن يثنى ولا يجمع، ومنهم من ذهب إلى جواز تثنيته وجمعه إذا اختلف النوع، مثل : سرت سيري زيد : البطئ والسريعَ.
  • وَمَا لِتَوكِيدٍ فَوَحِّد أبَدَا وَثنٍّ وَاجمَع غَيرَهُ وَأفرِدَا

7 of 41

عامل المفعول المطلق بين الذكر والحذف

  • المؤكد لعامله لا يجوز حذف عامله أبدًا لأنه جاء تقوية له والحذف ينافي ذلك.
  • المبين للنوع والعدد يحذف عاملهما جوازًا ووجوباً.
  • المحذوف جوازًا
  • إذا وقع جوابًا لاستفهام أو دل عليه دليل، مثل: سير زيد. لمن قال لك: أي سير سرت؟ وضربتين. لمن قال لك: كم ضربت زيدًا.

8 of 41

تابع/عامل المفعول المطلق بين الذكر والحذف

  • حالات حذف العامل وجوبًا
  • إذا وقع المصدر بدلا من فعله، وهو مقيس في الأمر والنهي، نحو قياما لا قعودا أي: قم [ قياما ] ولا تقعد [ قعودا ]، والدعاء، نحو سقيا لك أي: سقاك الله.
  • ومنه قول الشاعر:
  • يمرون بالدهنا خفافا عيابهم ويرجعن من دارين بُجْرَ الحقائب
  • على حين ألهى الناس جل أمورهم فندلا زريق المال ندل الثعالب

  • 2ـ إذا وقع المصدر بعد الاستفهام المقصود به التوبيخ، نحو أتوانيا وقد علاك المشيب ؟ أي: أتتوانى وقد علاك.
  • والحذف حتم مع آت بدلا من فعله، كندلا اللذ كاندلا

9 of 41

تابع/عامل المفعول المطلق بين الذكر والحذف

  • إذا وقع تفصيلا لعاقبة ما تقدمه، كقوله تعالى: (حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق، فإما منا بعد، وإما فداء) فمنا، وفداء: مصدران منصوبان بفعل محذوف وجوبا، والتقدير - والله أعلم - فإما تمنون منا، وإما تفدون فداء.
  • وما لتفصيل كإما منا عامله يحذف حيث عنا
  • 4ـ إذا كان المصدر مكررًا، مثل: زيد سيرًا سيرًا.
  • 5ـ إذا كان المصدر محصورًا، مثل: ما زيد إلا سيرًا.
  • كذا مكررٌ وذو حصر وردْ نائبَ فعلٍ لاسم عين استندْ

10 of 41

تابع/عامل المفعول المطلق بين الذكر والحذف

  • 6ـ إذا كان المصدر مؤكدًا لنفسه، وهو الواقع بعد جملة لا تحتمل غيره، مثل: له عليّ ألفٌ اعترافًا.
  • 7ـ إذا كان المصدر مؤكدًا لغيره، وهو الواقع بعد جملة تحتمله وتحتمل غيره، مثل: أنت ابني حقًّا.
  • وَمِنهُ مَا يَدعُونَهُ مُؤَكِّدَا لِنفسِهِ أو غَيرِهِ فالمُبتَدَا
  • نَحوُ لهُ عَلَىَّ ألفٌ عُرفَا وَألثَّانِ كابنى أنتَ حَقا صِرفَا
  • س 1/ اذكر سبب حذف العامل في الأمثلة التالية
  • س2/ اذكر 3 حالات يحذف قيها عامل المفعول المطلق وجوبا
  • س3 / مثل لما يأتي في جملة مفيدة

11 of 41

تابع/عامل المفعول المطلق بين الذكر والحذف

  • إذا قصد به التشبيه بعد جملة مشتملة على فاعل المصدر في المعنى، نحو لزيد صوت صوت حمار، ولزيد بكاء بكاء الثكلى، فصوت حمارمصدر تشبيهي، وهو منصوب بفعل محذوف وجوبا، والتقدير: يصوت صوت حمار، وقبله جملة وهي لزيد صوت وهي مشتملة على الفاعل في المعنى، وهو زيد وكذلك بكاء الثكلي منصوب بفعل محذوف وجوبا، والتقدير: يبكي بكاء الثكلى.
  • فلو لم يكن قبل هذا المصدر جملة وجب الرفع، نحو: صوته صوت حمار، وبكاؤه بكاء الثكلى ، وكذا لو كان قبله جملة و ليست مشتملة على الفاعل في المعنى، نحو هذا بكاء بكاء الثكلي، وهذا صوت صوت حمار .
  • كَذَاكَ ذُو التَّشبِيهِ بَعدَ جُمله كلِى بُكاً بُكاءَ ذَاتِ عُضلَه

12 of 41

المفعول له( لأجله)

  • تعريفه: هو المصدر، المفهم علة، المشارك لعامله: في الوقت، والفاعل، يصح أن يقع في جواب(لمَ) نحو صلِّ شكرًا لله فشكرا: مصدر، وهو مفهم للتعليل، لان المعنى صلّ لأجل الشكر، ومشارك لعامله وهو صل في الوقت، لأن زمن الشكر هو زمن الصلاة، وفي الفاعل، لأن فاعل الصلاة هو المخاطب وهو فاعل الشكر.
  • وكذلك ضربت ابني تأديبا فتأديبا: مصدر، وهو مفهم للتعليل، إذ يصح أن يقع في جواب لم فعلت الضرب ؟ وهو مشارك لضربت: في الوقت، والفاعل.
  • وحكمه جواز النصب إن وجدت فيه هذه الشروط الثلاثة أعني المصدرية، وإبانة التعليل، واتحاده مع عامله في الوقت والفاعل.
  • فإن فقد شرط من هذه الشروط تعين جره بحرف التعليل، وهو اللام، أو من أو في أو الباء، فمثال ما عدمت فيه المصدرية قولك جئتك للسمن ومثال ما لم يتحد مع عامله في الوقت جئتك اليوم للإكرام غدا ومثال ما لم يتحد مع عامله في الفاعل جاء زيد لإكرام عمرو له .
  • ولا يمتنع الجر بالحرف مع استكمال الشروط، نحو هذا قنع لزهد .
  • وزعم قوم أنه لا يشترط في نصبه إلا كونه مصدرا، ولا يشترط اتحاده مع عامله في الوقت ولا في الفاعل، فجوزوا نصب إكرام

13 of 41

  • يقول ابن مالك:
  • يُنصَبُ مَفعولاً لهُ المصدَرُ إن أبَانَ تَعلِيلاً كجُد شُكراَوَدِن
  • وَهوَ بِما يَعَمَلُ فِيهِ مُتَّحِد وَقَتاً وَفَاعِلا وَإن شَرطٌ فُقِد
  • فَاجررُهُ بالحَرفِ وَليسَ يَمتَنِع مَعَ الشُّرُوطِ كلِزُهدٍ ذَا قَنِع

14 of 41

صور المفعول لأجله

  • المفعول له المستكمل للشروط المتقدمة له ثلاثة أحوال:
  • أحدها: أن يكون مجردا عن الألف واللام والإضافة.
  • والثاني: أن يكون محلى بالألف واللام.
  • والثالث: أن يكون مضافا. وكلها يجوز أن تجر بحرف الجر.
  • لكن الأكثر فيما تجرد عن الألف واللام والإضافة النصب، مثل:ضربت ابني تأديبًا ، ويجوز جره، فتقول: ضربت ابني لتأديب، وزعم الجزولي أنه لا يجوز جره، وهو خلاف ما صرح به النحويون.
  • والمحلى بالألف واللام بعكس المجرد، فالأكثر جره، ويجوز النصب، ف ضربت ابني للتأديب أكثر من ضربت ابني التأديب، ومما جاء فيه منصوبا قول الشاعر:
  • لا أقعد الجبنَ عن الهيجاء
  • وقول الشاعر:
  • فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارة فرسانا وركبانا
  • والمضاف يجوز فيه الأمران على السواء دون تفضيل لوجه على وجه، مثل: ضربت ابني تأديبه، او لتأديبه، ومنه قوله تعالى( يجعلون أصابعهم في آذانهم حذر الموت)، وقول الشاعر:
  • وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما

15 of 41

  • يقول ابن مالك:
  • وَقَلَّ أن يَصحَبَهَا المُجَرَّدُ والعكس فِى مَصحُوبِ أل وأنشَدُوا
  • لاَ أقعُدُ الجُبنَ عَنِ الهيجَاءِ وَلو تَوَالت زُمَرُ الأعدَاءِ
  • سؤال/ اذكر صور المفعول لأجله مع التمثيل.
  • س 2/ اذكر حكم صور المفعول لأجله من حيث النصب والجر مع التمثيل.
  • س3/ ما الفرق بين المثالين:ضربت ابني تأديبًا / ضربت ابني لتأديبٍ ضربت ابني للتأديب / ضربت ابني التأديب

16 of 41

المفعول فيه( الظرف)

  • تعريف الظرف: هو ما دل على زمان أو مكان متضمنا معنى في باطراد، مثل: امكث هنا أزمنًا، هنا ظرف مكان، وأزمنا ظرف للزمان، والتقدير: امكث في هذا المكان وفي هذا الزمن.
  • ولا يعتبر ظرفا إذا لم يضمن معنى في كأن يجعلا مبتدأ أو خبرا، مثل : يوم الجمعة يوم طيب.
  • وما جر منها لا يعتبر ظرفا، مثل : سرت في يوم الجمعة، وجلست في البيت.
  • وما لا يتضمن معنى في باطراد، مثل: دخلت البيت، وسكنت الدار، وذهبت الشأم فإن كل واحد من البيت، والدار، والشأم متضمن معنى في ولكن تضمنه معنى في ليس مطردا، لان أسماء المكان المختصة لا يجوز حذف في معها، فليس البيت، والدار، والشأم.
  • يقول ابن مالك:
  • الظَّرفُ وَقتٌ أو مَكانٌ ضُمِّنَا فِى بِاطِّرَادٍ كَهُنَا امكُث أزمنَا

17 of 41

عامل النصب في الظرف

  • ينصب الظرف :
  • 1ـ الفعل، مثل: ضربت زيدًا يوم الجمعة أمام الناس.
  • 2ـ المصدر،مثل: عجبت من ضربك زيدًا يوم الجمعة أمام الناس.
  • 3ـ الوصف ، مثل: أنا ضارب زيدًا يوم الجمعة عندك.
  • سؤال/ استخرج من النص التالي المفعولات التي درستها /وبين نوعها/ واذكر عاملها/ عجبت من ضربك زيدًا يوم الجمعة ضربا شديدا أمام الناس تأديبًا له.
  • سؤال/ ما الفرق بين العوامل في الأمثلة التالية

18 of 41

عامل النصب في الظرف بين الحذف والذكر

  • عامل النصب إما أن يكون مذكورًا كما مرّ، أو يكون محذوفًا.
  • والحذف على قسمين:
  • جائز:
  • إذا دل عليه دليل،مثل أن يقال لك: متى جئت ؟ فتقول: يوم الجمعة ، و كم سرت ؟ فتقول: فرسخين، والتقدير: جئت يوم الجمعة، وسرت فرسخين .
  • واجب:
  • 1ـ إذا وقع الظرف صفة، نحو: مررت برجل عندك .
  • 2ـ إذا وقع الظرف صلة، نحو: جاء الذي عندك.
  • 3ـ إذا وقع الظرف حالا، نحو: مررت بزيد عندك.
  • 4ـ إذا وقع الظرف خبرا في الحال أو في الاصل، نحو زيد عندك، وظننت زيدا عندك ، فالعامل في هذه الظروف محذوف وجوبا في هذه المواضع كلها، والتقدير في غير الصلة استقر أو مستقر وفي الصلة استقر ، لان الصلة لا تكون إلا جملة.
  • يقول ابن مالك:
  • فَانصِبهُ بِالوَاقِعِ فِيهِ مُظهِرَا كانَ وَإلاَّ فانوِهِ مُقَدَّرَا

19 of 41

ما يقبل النصب من أسماء الزمان والمكان

  • اسم الزمان يقبل النصب على الظرفية :
  • 1ـ مبهما كان، نحو: سرت. لحظة، وساعة.
  • 2ـ مختصا: إما بإضافة، نحو سرت يوم الجمعة ، أو بوصف نحو سرت يوما طويلا أو بعدد، نحو: سرت يومين.
  • اسم المكان لا يقبل النصب منه إلا نوعان:
  • أحدهما: المبهم كالجهات الست ، نحو: فوق، وتحت، ويمين، وشمال وأمام، وخلف ونحو هذا، كالمقادير، نحو: غلوة، وميل، وفرسخ، وبريد تقول: جلست فوق الدار، وسرت غلوة فتنصبهما على الظرفية.
  • الثاني: ما ما صيغ من المصدر، نحو: مجلس زيد، ومقعده فشرط نصبه - قياسا - أن يكون عامله من لفظه، نحو: قعدت مقعد زيد، وجلست مجلس عمرو.
  • فلو كان عامله من غير لفظه تعين جره بفي، نحو: جلست في مرمى زيد ، فلا تقول: جلست مرمى زيد إلا شذوذا.
  • ومما ورد من ذلك قولهم: هو مني مقعد القابلة، ومزجر الكلب، ومناط الثريا أي: كائن مقعد القابلة، ومزجر الكلب، ومناط الثريا، والقياس هو مني في مقعد القابلة، وفي مزجر الكلب، وفي مناط الثريا ولكن نصب شذوذا، ولا يقاس عليه، خلافا للكسائي.

20 of 41

  • يقول ابن مالك:
  • وَكُلُّ وَقتٍ قَابِلٌ ذَاكَ وَمَا يَقبَلُهُ المَكان إلاّ مُبهَمَا
  • نَحوُ الجِهَاتِ وَالمَقَادِيرِ وَمَا صِيغَ مِنَ الفِعلِ كَمرمَى مِن رَمَى
  • وشرط كون ذا مقيسا أن يقع ظرفا لما في أصله معه اجتمع

21 of 41

أقسام اسم الزمان والمكان

  • ينقسم اسم الزمان واسم المكان إلى: متصرف، وغير متصرف.
  • 1ـ المتصرف من ظرف الزمان أو المكان: ما استعمل ظرفا وغير ظرف، كيوم، ومكان فإن كل واحد منهما يستعمل ظرفا، نحو سرت يوما وجلست مكانا ، ويستعمل مبتدأ، نحو يوم الجمعة يوم مبارك، ومكانك حسن وفاعلا، نحو جاء يوم الجمعة، وارتفع مكانك .
  • 2ـ غير المتصرف هو: ما لا يستعمل إلا ظرفا أو شبهه نحو: سحر إذا أردته من يوم بعينه ، فإن لم ترده من يوم بعينه فهو متصرف، كقوله تعالى: (إلا آل لوط نجيناهم بسحر)، و فوق نحو جلست فوق الدار
  • فكل واحد من سحر: وفوق لا يكون إلا ظرفا .
  • والذي لزم الظرفية أو شبهها عند ولدن والمراد بشبه الظرفية أنه لا يخرج عن الظرفية إلا باستعماله مجرورا ب من ، نحو :خرجت من عند زيد ولا تجر عند إلا بمن فلا يقال خرجت إلى عنده .
  • يقول ابن مالك:
  • وما يرى ظرفا وغير ظرف فذاك ذو تصرف في العرف
  • وغير ذي التصرف الذي لزم ظرفية أو شبهها من الكلم

22 of 41

نيابة المصدر عن ظرف المكان والزمان

1ـ ينوب المصدر عن ظرف المكان قليلا، كقولك: جلست قرب زيد أي: مكان قرب زيد، فحذف المضاف وهو مكان وأقيم المضاف إليه مقامه، فأعرب بإعرابه، وهو النصب على الظرفية، ولا ينقاس ذلك، فلا تقول: آتيك جلوس زيد تريد مكان جلوسه.

2ـ ويكثر إقامة المصدر مقام ظرف الزمان، نحو: آتيك طلوع الشمس، وقدوم الحاج، وخروج زيد والأصل: وقت طلوع الشمس، ووقت قدوم الحاج، ووقت خروج زيد، فحذف المضاف، وأعرب المضاف إليه بإعرابه، وهو مقيس في كل مصدر .

يقول ابن مالك:

  • وقد ينوب عن مكان مصدر وذاك في ظرف الزمان يكثر

23 of 41

المفعول معه

  • تعريفه: الاسم الِمنصوب بعد واو بمعنى ( مع).
  • الناصب له:
  • 1ـ الفعل ، مثل: مشيت والبحر، استيقظت والفجر.
  • 2ـ اسم الفاعل، مثل: أنا ماشٍ والبحر.
  • 3ـ المصدر، مثل: أعجبني استيقاظك والفجر.
  • واو المعية، وهو رأي ضعيف.
  • 4ـ نصبه بعد ما وكيف الاستفهاميتين، من غير أن يلفظ بفعل، مثل: ما أنت وزيدا و كيف أنت وقصعة من ثريد فخرجه النحويون على أنه منصوب بفعل مضمر مشتق من الكون، والتقدير: ما تكون وزيدا، وكيف تكون وقصعة من ثريد، فزيدا وقصعة: منصوبان ب تكون المضمرة
  • يقول ابن مالك:
  • يُنصَبُ تَالِى الوَاوِ مَفعُولاَ مَعَه فِى نَحوِ سِيرِى وَالطَّرِيقَ مُسرِعَه
  • بِمَا مِنَ الفِعلِ وَشبهِهِ سَبَق ذَا النَّصبُ لاَ بِالوَاوِ فِى القَولِ الأحَق
  • وَبَعدَ ما استِفهَامٍ أو كَيفَ نَصَب بِفِعلٍِ كَونٍ مُضمَرٍ بَعضُ العَرَب

24 of 41

أحوال الاسم الواقع بعد واو المعية

  • الاسم الواقع بعد هذه الواو:
  • 1ـ إما أن يمكن عطف على ما قبله، أولا.
  • 2ـ فإن أمكن عطفه فإما أن يكون بضعف، أو بلا ضعف.
  • 3ـ فإن أمكن عطفه بلا ضعف فالرفع أحق من النصب، نحو:كنت أنا وزيد كالأخوين فرفع زيد عطفا على المضمر المتصل أولى من نصبه مفعولا معه، لأن العطف ممكن للفصل، والتشريك أولى من عدم التشريك، ومثله: سار زيد وعمرو فرفع عمرو أولى من نصبه.
  • 4ـ وإن أمكن العطف بضعف فالنصب على المعية أولى من التشريك لسلامته من الضعف، نحو سرت وزيدا ، فنصب زيد أولى من رفعه، لضعف العطف على المضمر المرفوع المتصل بلا فاصل.
  • 5ـ وإن لم يمكن عطفه تعين النصب: على المعية، أو على إضمار فعل يليق به كقول الشاعر:
  • علفتها تبنا وماء باردا
  • وكقوله تعالى: (فأجمعوا أمركم وشركاءكم) فقوله وشركاءكم لا يجوز عطفه على أمركم .
  • يقول ابن مالك:
  • وَالعَطفُ إن يُمكِن بِلاَ ضَعفٍ أحَق وَالنَّصبُ مُختَارٌ لَدَى ضَعفِ النَّسَق
  • وَالنَّصبُ إن لَم يَجُز العَطفُ يَجِب أوِ اعتَقِد إضمَارَ عَامِلٍ تُصِب

25 of 41

الاستثناء أو المفعول بدونه أو بغيره

  • بعض المصطلحات المهمة في الاستثناء
  • تام/ ذكر فيه المستثنى والمستثنى منه وأداة الاستثناء، مثل: نجح الطلاب إلا محمدًا.
  • موجب/ لم يشتمل على نفي او شبهه.
  • منفي/ الذي اشتمل على نفي أو شبه النفي.
  • متصل/ أن يكون المستثنى بعضًا من المستثنى منه، مثل: كسرت الأقلام إلا قلمًا.
  • منقطع/ ألا يكون المستثنى بعضًا من المستثنى منه، مثل: قام القوم إلا حمارًا.

26 of 41

المستثنى بإلا

  • 1ـ إذا كان الكلام تاما موجبا ( متصلا أو منقطعا) وجب النصب على الاستثناء، مثل:
  • قام القوم إلا زيدًا
  • ضربت القوم إلا زيدًا.
  • مررت بالقوم إلا زيدًا.
  • قام القوم إلا حمارًا.
  • ضربت القوم إلا حمارا.
  • مررت بالقوم إلا حمارًا.

27 of 41

عامل النصب في المستنى

  • 1ـ الناصب له هو الفعل الواقع في الكلام السابق على إلا بواسطتها.
  • 2ـ الناصب له هو إلا وحدها .
  • 3- الناصب له هو الفعل الواقع قبل إلا باستقلاله، لا بواسطتها كالمذهب الاول.
  • الرابع: أن الناصب له فعل محذوف تدل عليه إلا، والتقدير: أستثنى زيدا مثلا.

28 of 41

  • 2ـ إذا كان الكلام تاما منفيًّا متصلا، جاز النصب على الاستثناء، وجاز إتباعه لما قبله، مثل: ما قام أحد إلا زيد، وإلا زيدا.
  • لا يقم أحد إلا زيد وإلا زيدا.
  • وهل قام أحد إلا زيد ؟ وإلا زيدا.
  • ما ضربت أحدًا إلا زيدًا.
  • لا تضرب أحدًا إلا زيدا.
  • هل ضربت أحدا إلا زيدا ؟.
  • فيجوز في زيدا أن يكون منصوبا على الاستثناء، وأن يكون منصوبا على البدلية من أحد ، وهذا هو المختار.

29 of 41

  • 3ـ إذا كان الكلام تاما منفيًّا منقطعًا :
  • أـ تعين النصب عند جمهور العرب، فتقول: ما قام القوم إلا حمارا، ولا يجوز الإتباع .
  • 2ـ أجاز بنو تميم النصب والإتباع، فتقول: ما قام القوم إلا حمارا أو حمارا، وما ضربت القوم إلا حمارا، وما مررت بالقوم إلا حمارا، أو حمار.
  • يقول ابن مالك:
  • ما استَثنَتِ الاَّ مَع تمامٍ يَنتصِب وبَعدَ نَفىٍ أو كنَفىٍ انتُخِب
  • إتبَاعُ مَا اتَّصَلَ وَانصِب مَا انقَطَع وَعَن تميمٍ فِيهِ إبدَالٌ وَقَع

30 of 41

  • 4ـ إذا كان الكلام ناقصًا منفيًّا، كان الاسم الواقع بعد إلا معربا بإعراب ما يقتضيه ما قبل إلا قبل دخولها، وذلك نحو ما قام إلا زيد، وما ضربت إلا زيدا، وما مررت إلا بزيد ويسمى الاستثناء المفرغ.
  • يقول ابن مالك:
  • وَإن يُفَرَّغ سَابِقٌ إلاَّ لِمَا بَعدُ يكُن كمَا لَوِ إلاَّ عَدِمَا

31 of 41

حكم تقديم المستثنى على المستثنى منه

  • 1ـ إن كان الكلام موجبًا وجب النصب، مثل: قام إلا محمدًا القومُ.
  • 2ـ إن كان الكلام غير موجب؛ فلك النصب والرفع، والنصب أولى، مثل: ما قام إلا( زيدًا أو زيدٌ)، ومنه قول الشاعر:
  • فمالي إلا آل أحمد شيعة ومالي إلا مذهبَ الحق مذهبُ
  • وقول الشاعر:
  • فإنهم يرجون منه شفاعة إذا لم يكن إلا النبيون شافع
  • يقول ابن مالك:
  • وَغَيرُ نَصبِ سَابِقٍ فِى النَّفىِ قَد يَأتِى وَلَكِن نَصبَهُ اختَر إن وَرَد

32 of 41

تكرار إلا لقصد التوكيد

  • إذا كررت إلا لقصد التوكيد لم تؤثر فيما دخلت عليه شيئا، ولم تفد غير توكيد الأولى، وهذا معنى إلغائها، وذلك في البدل والعطف، نحو:
  • ما مررت بأحد إلا زيد إلا أخيك فأخيك بدل من زيد ولم تؤثر فيه إلا شيئا، وكررت إلا توكيدا.
  • ومثال العطف قام القوم إلا زيدا وإلا عمرا والأصل: إلا زيدا وعمرا، ثم كررت إلا توكيدا.ومنه قول الشاعر:
  • هل الدهر إلا ليلة ونهارها وإلا طلوع الشمس ثم غيارها
  • والأصل: وطلوع الشمس، وكررت إلا توكيدا.
  • وقد اجتمع تكرارها في البدل والعطف في قول الشاعر:
  • مالك من شيخك إلا عمله إلا رسيمه وإلا رمله
  • والأصل: إلا عمله رسيمه ورمله، فرسيمه : بدل من عمله، ورمله معطوف على رسيمه ، وكررت إلا فيهما توكيدا.
  • يقول ابن مالك:
  • وَألغِ إلاَّ ذَاتَ تَوكِيدٍ كلاَ تَمرُر بهِم إلاَّ الفَتى إلاَّ العُلاَ

33 of 41

تكرار إلا لغير التوكيد

  • إما أن يكون الاستثناء مفرغا، أو لا يكون.
  • 1ـ فإن كان الاستثناء مفرغا شغلت العامل بواحد ونصبت الباقي، مثل: ما قام إلا زيد إلا عمرا إلا بكرا. ولا يتعين واحد منها لشغل العامل، بل أيها شئت شغلت العامل به، ونصبت الباقي.
  • يقول ابن مالك:
  • وَإن تُكَرَّر لاَ لِتَوكِيدٍ فَمَع تَفرِيغٍ التَّأثِيرَ بِالعَامِلِ دَع
  • فِى وَاحِدٍ مَمَّا بإلاَّ استُثنِى وَلَيسَ عَن نصبِ سِوَاهُ مُغنِى

34 of 41

تابع/ تكرار إلا لغير التوكيد

  • 2ـ فإن كان الاستثناء غيرمفرغ فله حالات.
  • أ/ أن تتقدم المستثنيات على المستثنى منه، وفي هذه الحالة يجب نصب الجميع سواء كان الكلام موجبا أو غير موجب، نحو: قام إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا القوم، وما قام إلا
  • زيدا إلا عمرا إلا بكرا القوم.
  • ب ـ أن تتأخر المستثنيات عن المستثنى منه، فهناك صور مختلفة:
  • الصورة الأولى:إذا كان الكلام موجبا
  • وجب نصب الجميع، فتقول: قام القوم إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا .
  • الصورة الثانية:إذا كان الكلام غير موجب
  • عومل واحد منها بما كان يعامل به كما لو لم يتكرر الاستثناء: فيبدل مما قبله وهو - المختار - أو ينصب - وهو قليل - وأما باقيها فيجب نصبه، وذلك نحو: ما قام أحد إلا زيد إلا عمرا إلا بكرا ف زيد بدل من أحد.

35 of 41

  • ملحوظة مهمة/
  • ما يتكرر من المستثنيات حكمه في المعنى حكم المستثنى الاول، فيثبت له ما يثبت للأول: من الدخول والخروج، ففي قولك قام القوم إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا الجميع مخرجون.
  • وفي قولك: ما قام القوم إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا الجميع داخلون، وكذا في قولك: ما قام أحد إلا زيد إلا عمرا إلا بكرا الجميع داخلون . يقول ابن مالك:
  • وَدُونَ تَفرِيغٍ مَعَ التَّقَدُّمِ نَصبَ الجَمِيعِ احكُم بِهِ وَالتَزِمِ
  • وَانصِب لِتأخِيرٍ وجئ بِوَاحِدٍ مِنهَا كَمَا لَو كانَ دُونَ زَائِدِ
  • كلَم يَفُوا إلا امرُؤٌ إِلا عَلِى وَحُكمُهَا فِى القَصدِ حُكمُ الأوَّل

36 of 41

الاستثناء بغير إلا

  • هناك ألفاظ غير إلا تستعمل في الاستثناء:
  • 1ـ منها ما هو اسم، مثل( غير، وسُوى، وسِوى، وسواء).
  • 2ـ منها ما هو فعل، مثل( لا يكون، وليس).
  • 3ـ منها ما يكون حرفًا وفعلاً،مثل( عدا، خلا، حاشا)

37 of 41

الاستثناء بغير، وسُوى، وسِوى، وسواء

  • حكم المستثنى بها الجر، لإضافتها إليه .
  • وتعرب غير بما كان يعرب به المستثنى مع إلا .
  • فتقول: قام القوم غير زيد بنصب غير كما تقول:قام القوم إلا زيدا بنصب زيد.
  • وتقول: ما قام أحد غير زيد، وغير زيد بالإتباع والنصب، والمختار الاتباع، كما تقول: ما قام أحد إلا زيد، وإلا زيدا.
  • وتقول: ما قام غير زيد فترفع غير وجوبا كما تقول: ما قام إلا زيد برفعه وجوبا.
  • وتقول: ما قام أحد غير حمار بنصب غير عند غير بني تميم، وبالإتباع عند بني تميم، كما تفعل في قولك: ما قام أحد إلا حمار، وإلا حمارا .
  • يقول ابن مالك:
  • واستثنِ مَجرُوراً بِغَيرٍ مُعرَبَا بِمَا لِمُستَثنى بإِلا نُسِبَا

38 of 41

استعمالات سوى

  • المشهور فيها كسر السين والقصر سِوى.
  • ومن العرب من يفتح سينها ويمد سواء.
  • ومنهم من يضم سينها ويقصر سُوى.
  • ومنهم من يكسر سينها ويمد سِواء.
  • ومذهب سيبويه والفراء وغيرهما أنها لا تكون إلا ظرفا، فإذا قلت " قام القوم سوى زيد " ف " سوى " عندهم منصوبة على الظرفية، وهي مشعرة بالاستثناء، ولا تخرج عندهم عن الظرفية إلا في ضرورة الشعر.
  • واختار المصنف أنها مثل: غير فتعامل بما تعامل به " غير ": من الرفع، والنصب، والجر .
  • فمن استعمالها مجرورة قوله صلى الله عليه وسلم: " دعوت ربي ألا يسلط على أمتي عدوا من سوى أنفسها " وقوله صلى الله عليه وسلم: " ما أنتم في سواكم من الامم إلا كالشعرة البيضاء في الثور الاسود، أو كالشعرة السوداء في الثور الابيض "
  • وقول الشاعر:
  • ولا ينطق الفحشاء من كان منهم إذا جلسوا منا ولا من سوائنا.
  • ومن استعمالها مرفوعة قول الشاعر:
  • وإذا تباع كريمة أو تشترى فسواك بائعها وأنت المشتري
  • وقول الشاعر:
  • ولم يبق سوى العدوان دناهم كما دانوا
  • فسواك مرفوع بالابتداء، و " سوى العدوان " مرفوع بالفاعلية.
  • ومن استعمالها منصوبة على غير الظرفية قول الشاعر:
  • لديك كفيل بالمنى لمؤمل وإن سواك من يؤمله يشقى
  • فسواك " اسم " إن ”.
  • يقول ابن مالك:
  • وَلِسَوًى سُوًى اجعَلاَ عَلَى الأصحِّ مَا لِغَيرٍ جُعِلاَ

39 of 41

الاستثناء بليس، وما خلا، وما عدا، ولا يكون

  • قام القوم ليس زيدا، وخلا زيدا، وعدا زيدا، ولا يكون زيدا.
  • فزيدا في قولك:ليس زيدا، ولا يكون زيدا " منصوب على أنه خبر ليس، ولا يكون، واسمهما ضمير مستتر، والمشهور أنه عائد على البعض المفهوم من القوم والتقدير: " ليس بعضهم زيدا، ولا يكون بعضهم زيدا، وهو مستتر وجوبا.
  • وفي قولك: خلا زيدا، وعدا زيدا منصوب على المفعولية.
  • خلا، وعدا فعلان فاعلهما - في المشهور - ضمير عائد على البعض المفهوم من القوم كما تقدم، وهو مستتر وجوبا، والتقدير: خلا بعضهم زيدا، وعدا بعضهم زيدا.
  • ويكون لا يستعمل في الاستثناء من لفظ الكون غير " يكون " وأنها لا تستعمل إلا بعد " لا " فلا تستعمل فيه بعد غيرها من أدوات النفي، نحو: لم، وإن، ولن، ولما، وما.
  • يقول ابن مالك:
  • وَاستَثنِ نَاصِباً بِلَيسَ وَخَلاَ وَبَعدَا وبيَكُونُ بَعدَ لاَ

40 of 41

خلا وعدا بدون (ما)

  • إذا لم تتقدم " ما " على " خلا، وعدا " فاجرر بهما إن شئت، فتقول: " قام القوم خلا زيد، وعدا زيد " فخلا، وعدا: حرفا جر.
  • فمن الجر بخلا قول الشاعر:
  • خلا اللهِ لا أرجو سواك وإنما أعد عيالي شعبة من عيالكا
  • ومن الجر بعدا قول الشاعر:
  • تركنا في الحضيض بنات عوج عواكف قد خضعن إلى النسور
  • أبحنا حيهم قتلا وأسرا عدا الشمطاءِ والطفل الصغير
  • فإن تقدمت عليهما " ما " وجب النصب بهما، فتقول: قام القوم ماخلا زيدا، وما عدا زيدا.
  • وأجاز الكسائي والجرمي الجر بهما بعد " ما " على جعل " ما " زائدة، وجعل " خلا، وعدا " حرفي جر، فتقول: " قام القوم ما خلا زيد، وما عدا زيد.
  • يقول ابن مالك:
  • واجرُر بِسَابِقَى يكونُ إن تُرِد وَبَعدَما انصب وَانجِرَارٌ قَد يَرِد
  • وحيث جرا فهما حرفان كما هما إن نصبا فعلان

41 of 41

الاستثناء بحاشا

  • 1ـ المشهور في حاشا أنها لا تكون إلا حرف جر، مثل: قام القومُ حاشا زيدٍ.
  • 2ـ ويرى الأخفش والجرمي والمازني والمبرد وغيرهم إلى أنها تعامل معاملة خلا .
  • تستعمل فعلاً فتنصب ما بعدها، مثل: قام القوم حاشا زيدًا، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لي ولمن يسمع حاشا الشيطان...، وقول الشاعر:
  • حاشا قريشا فإن الله فضلهم على البرية بالإسلام والدين
  • وتستعمل حرفًا فيجر ما بعدها، مثل: قام القوم حاشا زيدٍ.
  • 3ـ الكثير في حاشا أنه لا يستعمل معها ”ما“ فلا يقال: قام القوم ما حاشا زيدًا.
  • وقد صحبتها " ما " قليلا، كما في قوله صلى الله عليه وسلم قال: " أسامة أحب الناس إلي ما حاشا فاطمة ”، وقول الشاعر:
  • رأيت الناس ما حاشا قريشا فإنا نحن أفضلهم فعالا
  • ويقال في " حاشا ": حاش، وحشا .
  • يقول ابن مالك:
  • وَكَخَلاَ حَاشا وَلاَ تَصحَبُ مَا وَقِيلَ حَاشَ وَحَشَا فاحفَظهُمَا