أبو قيس بن الاسلت الانصاري
الاشراف : أ اسمهان الهادي
الاعداد : هديل عبد الله
الصف : الحادي عشر / ٥
صَيفِيّ بن عامر الأَسْلَت بن جشم ابن وائل بن زيد بن قيس بن عمارة بن مُرَّة بن مالك بن الأوس، أبو قيس الأوسيّ. في اسمه خلافٌ، قيل: صيفيّ، وقيل: الحارث، وقيل: عبد الله، وقيل غير ذلك، أما الأَسْلَتُ فهو لقبُ أبيه. شاعرٌ مُخَضْرَمٌ جاهليٌّ إسلاميٌّ.
كان سيِّداً في أوس، من فحول شعرائها وفرسانها، أسندت إليه أوس حربَ يوم بُعاث، وهو يومٌ للأَوس على الخَزْرَج، وكانت موقعةُ بُعاثٍ قبلَ الهجرة بخمس سنين، عُرِفَ أبو قيس بشدَّة بأسه، يقالُ إنَّه آثرَ الحربَ يوم بُعاث فَلبِثَ أشهراً بعيداً عن زوجِه، ثمَّ إنَّه دخل عليها فأنكرَتْهُ لِتَغَيُّرِ حالِه، فقال: أنا أبو قيس، فقالت: والله ما عرفْتُكَ حتَّى تكلَّمْتَ، فنظم في ذلك قصيدة منها:
قالَت وَلَم تَقصِد لِقيلِ الخَنـا
مَهلاً فَقَد أَبلَغتَ أســماعي
أَنْكَرْتِــهِ حَتّى تَوَسَّــمْتِهِ
وَالحَربُ غولٌ ذاتُ أَوجاعِ
مَن يَذُقِ الحَربَ يَجِد طَعمَها
مُرّاً وَتَحبِســـهُ بِجَعجاعِ
قَد حَصَّتِ البَيضَةُ رَأسي فَما
أُطعَمُ غُمضاً غَيرَ تَهجـاعِ
أَسـعى عَلى جُلِّ بَني مالِكٍ
كُلُّ اِمرِئٍ في شَأنِهِ سـاعِ
وذكر ابْنُ سَعْدٍ عن الوَاقِدِي بأسانيد عديدة؛ قالوا: لم يكن أحد من الأوس والخزرج أوصف لدين الحنيفية ولا أكثر مساءلةً عنها من أبي قيس بن الأسلت، وكان يُسْأَل من اليهود عن دينهم، فكان يقاربهم، ثم خرج إلى الشام فنزل على آل جَفْنَة فأكرموه ووصلوه، وسأل الرهبان والأحبار فدعوه إلى دينهم فامتنع، فقال له راهب منهم: يا أبا قيس، إن كنت تريد دِين الحنيفية فهو من حيث خرجت
دينُ إبراهيم، ثم خرج إلى مكة معتمرًا فبلغ زيد بن نفيل فكلّمه، فكان يقول: ليس أحد على دين إبراهيم إلا أنا وزيد بن عمرو، وكان يذكر صفةَ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأنه يهاجر إلى يثرب، فلما قدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم المدينة جاء إليه، فقال: إلَامَ تدعو؟ فذكر له شرائع الإسلام فقال: ما أحسن هذا وأجمله، فلقيه عبد الله بن أبي ابن سلول، فقال: لقد لذْتَ من حزبنا كلَّ ملاذ، تارةً تحالف قريشًا وتارة تَتْبع محمدًا، فقال: لا جرم لا تَبِعتُه إلا آخر الناس؛ فزعموا أنه لما حضره الموت أرسل إليه النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقول له: «قُلْ لَا إلَهَ إِلَّا الله أَشْفَع لَكَ بِهَا». فسُمع يقول ذلك. وفي لفظ آخر: كانوا يقولون فقد سُمع يوحّد عند الموت. وذُكر أنه كان يقول:
It’s the second planet from the Sun and it has a beautiful name
�
فيا رب العباد غله موسى تلاف الصعب منا بالذلول
ويا رب العباد إذا ضللنا فيسرنا لمعروف السبيل
فلولا ربنا كنا يهوداً وما دين اليهود بذي شكول
ولولا ربنا كنا نصارى مع الرهبان في جبل الجليل
ولكنا خلقنا إذ خلقنا حنيفاً ديننا عن كل جيل
شكراً