1 of 5

حجة الوداع

م .د. زمن قاسم جليب

كلية العلوم الإسلامية/ قسم الأديان المقارنة/ المرحلة الثالثة المسائية

2 of 5

ارشادات

  • وضع أجهزة الهاتف على الوضع الصامت.
  • تجنب الدخول بعد خمس دقائق من بدء المحاضرة.
  • طريقة المشاركة عن طريق رفع الأيادي.
  • المحافظة على الهدوء داخل المحاضرة وتجنب الحديث الجانبي.
  • إحترام الرأي الآخر وتقبل جميع الآراء.

3 of 5

  • جَّة الوَدَاع هي الحجّة الوحيدة الّتي حجّها النبي الأكرم بعد الهجرة. وقد ذهب النبي (ص) إلى مكة ثلاث مرّات معتمراً.  ويرى المؤرخون أنّه لم يحجّ إلا مرّة واحدة، وهي الّتي سبقت وفاته بعدّة شهور.  وقد سُمّي حجّه هذا بحجّة الوداع؛ لأنّه كان آخر حجّ في حياته، وقد ودّع المسلمين فيه، ويعتقد الشيعة أنّ جبرئيل نزل -أثناء عودة وفود الحجيج- على النّبيّ الأكرم في منطقة غدير خم يخبره بالأمر الإلهيّ (آية التبليغ) القاضي بتنصيب علي إماماً للمسلمين ووصيّاً للنبي، فاستجاب للأمر الإلهيّ، وأعلمَ الجميع بما نزل به جبرئيل مع أخذ البيعة لعلي؛ ومن هنا يولي الشيعة هذه المناسبة أهمية كبيرة.
  • وتسمّى أيضاً بحجّة البلاغ لمناسبة نزول آية التبليغ فيها،  وتسمّى أيضاً بحجّة الإسلام[باعتبارها الحجّة الوحيدة التي أدّى فيها الرسول الحج إبّان بعثته طبقاً للشريعة المحمدية الشريفة

4 of 5

  • وى معاوية بن عمار- في حديث مفصّل- عن أبي عبد الله الصادق[ أنه قال: إنّ رسول الله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم أنزل الله عليه: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) فأمر المؤذنين أن يؤذنوا بأعلى أصواتهم بأنّ رسول الله يحج في عامه هذا، فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي والأعراب، واجتمعوا لحج رسول الله، وإنما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون ويتبعونه أو يصنع شيئا فيصنعونه، فخرج رسول الله في أربع بقين من ذي القعدة. وجاء في مصادر العامّة أنّه بات ليلته بميقات ذي الحُليفة، ثم استوى متوجهاً إلى مكة وجاء في رواية الإمام الصادق أنّه لما انتهى إلى ذي الحليفة زالت الشمس، فاغتسل، ثم خرج حتى أتى المسجد الذي عند الشجرة، فصلّى فيه الظهر، وعزم بالحج مفرداً، وخرج حتى انتهى إلى البيداء، فلبّى بالحج مفرداً، وساق الهدي... وفي الميقات بيّن - صلوات عليه وآله - للناس آداب الإحرام وسننه، ثم اغتسل، وساق الهدي بحج القِران.] وكان ثوْبَا رسول اللَّه الَّذي أَحرم فيهِما يَمَانِيَّيْنِ عِبْرِيٌّ وظَفَارِ وفيهِما كُفِّن وفي رواية الكافي أنّه صلى في مسجد الشجرة وجاء في رواية الواقدي: ثم خرج، فدعا بالهدى، فأشعره في الجانب الأيمن.... وقد شيّد المسلمون مجموعة من المساجد في الأماكن التي صلى أو استراح فيها رسول الله تبركاً بذلك. ثم بات ليلة في ذي طوى القريب من مكة[ حتَّى انتهى إلى مكَّةَ في سَلْخِ– آخر نهار- الرابع من ذي الْحجّة.

5 of 5

لمّا فرغ من الرمي نحرَ رسولُ اللَّه ستَّةً وستِّينَ ونحر علِيٌّ أَربعاً وثلاثينَ بدنةً فأكلا منها شيئا وتصدقا بالباقي.[ وبعد أن فرغ من النحر حلق له عبد الله حراثة (أو حارثة) بأمر منه وبعد أن علم الناس مناسكهم وأجاب عن استئلتهم حول الحج[ زار الْبَيْتَ وطاف حول الكعبة وصلى الظهر في المسجد الحرام[ ورجع إلى منى وأَقام بها إلى اليوم الثَّالِث من آخر أيام التشريق، حيث رمى الجمار وخرج من منى وكان رسول الله قد بيّن للمسلمين بعد الفراغ من السعي بين الصفا والمروة مناسك حج التمتع الذي يشتمل على العمرة والحج معاً، وكانت العرب لا تعرف قبل ذلك إلا حج القران والإفراد وكانوا يرون بطلان الإعتمار إبّان موسم الحج؛ ومن هنا اعترض بعض المسلمين على النبي لما جمع بين العمرة والحج