محاضرة (5)
الطرائق والتطبيقات الدراسية
5- الوسائل التعليمية:
وهي تعد من العناصر الأساسية التي ينبغي علي المعلم أن يضمنها خطة أي درس من دروسه ، وكما يتم اختيار المحتوي والطريقة والأنشطة في ضوء الأهداف ، كذلك يتم اختبار الوسائل التعليمية . والمهمة الملقاة علي عاتق المعلم في هذا المقام ، هي أن يفكر ويبحث عن الوسائل التي يمكن أن تثري المواقف التعليمية ، وتجعل لها معنى ووظيفة ، ذلك أن الاختيار الخاطئ لهذه الوسائل كثيرا ما يعوق إنجاز الأهداف ، فيتحتم عليه في هذه الحالة أن يختار أو يقوم هو وتلاميذه بإعداد الوسائل والمواد التعليمية التي تسهم في تنمية التفكير لديهم ، وسيكون من الخطأ أن يختار المعلم وسيلة تقدم حلولا جاهزة ، كأن يستخدم فيلما يعرض المشكلة كاملة شارحا أسبابها وحلولها ، ذلك لأن التلاميذ هنا سلبيا قائما علي الاستقبال والتلقي فحسب لن تتاح لهم فرصة التفكير في بحث أسباب المشكلة وتقديم الحلول المناسبة لها.
6- الأنشطة التعليمية:
تمثل الأنشطة التعليمية عنصرا مهما من عناصر خطة الدرس وهى قد تكون في بداية الدرس أو مصاحبة له، وفى جميع الأحوال يجب أن يعلم المعلم أن هذه الأنشطة ليست شيئا ثانويا علي هامش الدرس، وإنما تمثل ركنا أساسيا لا يقل في أهميته عن بقية عناصر الخطة. ومن ثم ينبغي أن يختارها المعلم ويخطط لها بفهم وإدراك كامل للعلاقة التي بينها وبين تلك العناصر.
7- أساليب التقويم:
من المعلوم أن الدرس، أي درس- لاينتهي بانتهاء تقديم المعلومات للتلاميذ، وإنما لابد من التأكد من تحقق الأهداف التعليمية التي ضمنها المعلم خطة درسه، ولن يتم له ذلك إلا باستخدام أساليب التقويم المناسبة التي تتنوع بتنوع الأهداف المراد تحقيقها فعلي سبيل المثال يمكن للمعلم أن يضمن خطة درسه أسئلة شفوية واختبارات تحريرية أو أدائية.
8-الواجبات المنزلية:
لعل المعلم يدرك أن عمليه التعليم والتعلم عملية مستمرة لا تقصر علي ما يحدث داخل الفصل الدراسي فحسب ، كما أن الوقت المخصص للدرس لا يكفي عادة لمشاركة جميع التلاميذ في الدرس، لذلك كان من الضروري أن يشتمل تحضير الدرس علي عدد من الواجبات المنزلية أو التعيينات التي يكلف المعلم تلاميذه أداءها خارج الفصل ، فهي خير ميدان لتطبيق مبدأ التعلم الذاتي ، حيث يعتمد كل تلميذ علي نفسه في الحصول علي المعلومات ورصدها وحل التمرينات وغيرها.
كراسة الإعداد
علي المعلم بعد ذلك أن يدون جميع العناصر السابقة في كراسة خاصة بذلك تسمي كراسة الإعداد أو دفتر إحضار الدروس ، ونشير إلي أن مضمون عناصر خطة الدرس ليس واحدا في جميع فروع العلم ، وإنما تختلف من فرع إلي آخر، بل إن لكل درس داخل الفرع الواحد أهداف ومحتوي وطرق تدريس وأنشطة ووسائل وأساليب تقويم تختلف عن الدرس أو الفرع الآخر وهذا يفرض على المعلم أن يعد خطة لكل درس من دروس المادة التي يدرسها ، مهما كان هذا الدرس بسيطا وسهلا.
للدرس نوعين من الإعداد:
الأول - إعداد مادي يتمثل فيما تشمل عليه خطة الدرس من عناصر وتم الحديث عنها.
الثاني - إعداد نفسي يتجلي في تهيئة المعلم نفسه لإلقاء الدرس مستحضرا في ذهنه أهدافه ومادته وطريقة تدريسه وأنشطته وما يطرأ عليه من مواقف ومشكلات، وغير ذلك مما يتصل بموضوع درسه، لهذا فالإعداد النفسي للتدريس أمر مهم وضروري، وقد يفوق أحيانا الإعداد المادي. وعليه لابد للمعلم الناجح أن يقوم بهذين النوعين من الإعداد حتى يستطيع أن يؤدى درسه بنجاح وفاعلية.
أهمية التخطيط للدرس:
1- يعد إعداد الدرس سجلا مكتوبا لنشاط التعليم والتعلم يرجع إليه المعلم إذا نسى شيء في أثناء التدريس.
2- تساعد خطة الدرس المعلم على تنظيم أفكاره وترتيبها.
3- يساعد تحضير الدرس المعلم على مواجهة المواقف التعليمية بثقة وروح معنوية عالية.
4- يتيح الإعداد للمعلم فرصة اختيار المادة الشيقة التي تناسب التلاميذ وتدفعهم للتعلم.
5 - يسمح للمعلم بأن يهيئ ما يلزمه من وسائل تعليمية لدرسه، فيعمل على إحضارها معه للفصل.
6- يعطي الإعداد المعلم فرصة لبيان النقاط الغامضة في الدرس.
7- يمكن الإعداد المعلم من تحديد مقدار المادة الذي يحقق الهدف ويناسب زمن الحصة.
8- تعد خطة الدرس مهمة من الناحية التربوية إذ يعتمد عليها الموجهون والإداريون في متابعة المعلم وتقويمه.