الأساتذة الأفاضل المهتمين بالواقع المائي والبيئي لمحافظتنا العزيزة.
نود أعلامكم بالنتائج الأولية للاستبيان الذي أطلقته جامعة البصرة  ولاقى تفاعلا علميا كبيرا من ذوي الاختصاص وعدد كبير من المهتمين بهذا الشأن..
فقد كانت النتائج لحد هذه اللحظة  أكثر من  93 % من المشتركين في الاستبيان هم مؤيدين وبأسباب علمية وأطروحات واقعية جدا ومقنعه . وفي المقابل نجد 7  % من المشاركين هم من أصحاب الرأي المعارض لإقامة السدة ,أيضا أطروحاتهم علمية نابعة من تخصصهم وأراءهم محترمة ومحل تقدير...
لذا ندعوكم أساتذتنا  الافاضل ومن اجل محافظتنا العزيزة مناقشة ابرز الآراء المطروحة من قبل الفريق المعارض.
في مايلي ملاحظات الأساتذة المعترضين على أقامة السدة التنظيمية على مجرى شط العرب.....
.
1. سيتم تدمير الأراضي الزراعية جنوب السدة.
2. تحتاج الضفاف على جانبي شط العرب الى تعلية وهذا سيتعارض مع مصالح عدد كبير من مواطنين البصرة.
3. لان القناة الملاحية ( شط العرب ) بعد السد باتجاه البحر سيكون جاف وغير صالح للملاحة في حالة الجزر.
4. انها ارض منبسطة فوجود السدة لا تحجز المياه العذبة...
5. من المتوقع حصول اضطراب في النظام البيئي للنهر وفي دورة الأحياء المائية، إذ سوف تشكل السدة عائقاً أساسياً يعترض انتقال الأحياء بين أعلى مجرى النهر وأدناه، خصوصاً أن هنالك كائنات مثل الهائمات النباتية والحيوانية تحتاج للانتقال الى أعلى النهر انسياباً مع حركة المد أو بالعكس..  
6- أنشاء سد على شط العرب يعني حجز لمياه النهر الملوثة أساسا بمياه المجاري والمياه الصناعية الملقاة من جميع مناطق العراق وهذا سيقتل شط العرب.
7- ارتفاع مناسيب المياه أسفل السدة و بالتالي غرق المدن أسفلها على جانبي الشط ..الفاو. السيبة. ناحية البحار.
8- عند غلق بوابات السدة، كيف سيتم استيعاب كمية المياه الهائلة المتدفقة في حالة المد والبالغ معدل تصريفها ١٢٠٠ م٣/ثا وسرعتها بحدود ١٠ كم/ ساعة؟ أين سيتم تصريف هذه المياه أو خزنها؟ والشيء نفسه بالنسبة للتصريف النهري من جهة شط العرب؟
 9- من المحتمل أن تكون نوعية المياه في أسفل السدة downstream شديدة الملوحة نظراً لتأثرها بالمد البحري علماً أن المناطق التي ستتأثر بذلك تمتد لما يربو على ١٠٠ كم، وبالمقابل فإن مناطق أعلى السدة upstream سيكون النهر محملاً خلالها بحمولة ثقيلة من الملوثات، وهنالك خشية من تراكمها في مجراه طيلة مدة الغلق.
10-من المحتمل أن تتعرض الأراضي المحاذية لمجرى النهر أسفل السدة إلى التغدق أو إلى ارتفاع منسوب الماء الباطني، مسبباً مزيداً من التملح للتربة، فتحدث مشكلة جديدة بدلاً من الحل.
11-  قامة سدة يعطي مجال اكثر لنشاط التيارات المدية في نحت وتأكل الساحل العراقي.
12- من المحتمل حدوث مشكلات جيمورفولوجية تتعلق بمعدلات الترسيب والنحت النهري عند إنشاء السدة.
13- السد يؤدي إلى غرق الأراضي على جانبي السد لعدم وجود بحيرة حاضنة للمياه التي تجهز من جانبين في المد والجزر وهذا عكس مفهوم وعمل السدود في العالم.
14- تملح المياه هي حالة طارئة تحدث لمدة محدودة ولا تتكرر كل سنة فلماذ نعمل مشروع يغير من سلوك النهر لأجل امر طارئ..
15- لعدم وجود دراسة حقيقية متكاملة تاخذ بنظر الاعتبار كل المتغيرات الهيدرولوجية وجيولوجيا الهندسة وتجمع الترسبات والبيئية والكيميائية.
لذلك يرجى من الأساتذة الأفاضل المعنيين إبداء الرأي العلمي حول الملاحظات أعلاه
من خلال الإجابة على تلك الملاحظات لطفا..

نسأل الله تعالى التوفيق والسداد في خدمة محافظتنا العزيزة...