بيان إلى الرأي العام السوري حول ما يسمى اللجنة الدستورية
بيان إلى الرأي العام السوري
حول ما يسمى اللجنة الدستورية

أيها السوريون :
يمر وطننا وثورتنا بوقت عصيب نكصت فيه الأمم، التي تدعي أنها تمثل قيم الحرية، عن نصرة شعب ثار مطالباً بحقوقه السياسية وببناء دولته الوطنية الديمقراطية، لقد صمت العالم أجمع على جرائم روسيا التي وقفت بوجه إرادة الشعب السوري ممعنة فيه قتلاً وتهجيراً بعد أن خارت قوى مجرم الحرب بشار الأسد والميلشات الطائفية التي استقدمها وايران وكاد يسقط هو ونظامه تحت أقدام ثوارنا، وأفسح العالم لإيران المجال الكبير في بث سمومها الطائفية الموروث لتمزيق نسيجنا الوطني ووحدة مجتمعنا وتفتيت بنيان دولتنا الوطنية التي بذل الآباء في سبيلها مهج القلوب.
أيها السوريون :
لقد عقدت  روسيا ما أسمته زورا بـ"مؤتمر الحوار الوطني" (30 كانون الثاني/يناير 2018) في مدينة سوتشي والذي أتى استكمالا لجرائم العدو الروسي وحليفته إيران،  هذا المؤتمر الذي حضَّره أفراد من النظام واجهزة استخباراته ، وكان الهدف الروسي منه دفن آمال السوريين بالحرية والكرامة والتخلص  من نظام الأسد الطاغية وإهدار تضحياتهم ودماء شهدائهم وعذابات معتقليهم ومهجريهم وأيتامهم، وتحويل جوهر الحدث السوري من ثورة شعب عظيم ضد نظام الطاغية الذي حكم سوريا بالحديد والنار طيلة خمسة عقود إلى مجرد نزاع على صياغات دستورية، ولذلك نعلن، نحن الموقعون أدناه، ما يأتي :
إن مجرم الحرب بشار الأسد وأركان نظامه قد ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة في تقارير لجان التحقيق الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ،ولذلك لا يمكن تحت أي شرعية أن يشارك مجرم قاتل في صياغة دستور يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ سورية ،إن من دمر حاضر سورية وتاريخها وإرثها لا يمكن أن يكون مؤتمناً على كتابة عقد اجتماعي يؤسس لمستقبلها.
إن الأمم المتحدة فقدت حيادها عبر خروج مبعوثها الخاص إلى سورية عن موجبات القرارات الدولية المتعلقة بالحالة السورية ولا سيما بيان جنيف عام ٢٠١٢ المؤيد بقرار مجلس الأمن رقم ٢١١٨لعام ٢٠١٣ ،والقرار رقم ٢٢٥٤ لعام ٢٠١٥.
إن بيان جنيف كان واضحا في الفقرات ٨و٩ منه عندما نص على أن مؤتمر الحوار الوطني الذي يشمل الجميع ويشارك فيه كل مكونات المجتمع السوري والذي ينعقد بدعوة من هيئة الحكم الانتقالي هو المخول لإعادة النظر في الإطار الدستوري لسورية الجديدة والتي يجب أن تتم الانتخابات التشريعية والرئاسية بموجبه بإدارة هيئة الحكم الانتقالي.
إن القرار ٢٢٥٤ لعام ٢٠١٥ والذي يشكل الإطار المرجعي للعملية السياسية قد نص وبشكل واضح على تسلسل زمني وخارطة طريق مجدولة حسب المادة ٤ منه حيث نص أولا على تشكيل الحكم الانتقالي خلال ستة شهور من بدء العملية السياسية ومن ثم وضع جدول زمني لصياغة دستور جديد وانتخابات تتم بموجبه خلال ١٨ عشر شهرا من تشكيل الحكم الانتقالي ،وإن إهدار هذا التعاقب الزمني من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة رضوخا لإرادة روسيا هو خروج على قرارات مجلس الأمن واجبة الاتباع.
إن عملية صياغة دستور جديد للبلاد لا يمكن أن تتم إلا في صيغة ديمقراطية يستطيع من خلالها الشعب السوري اختيار ممثليه الحقيقيين وانتدابهم في الهيئة التأسيسية المكلفة بوضع الدستور الجديد وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وضمان البيئة الآمنة والمحايدة اللازمة لسير العملية الانتقالية.
إن ما يسمى باللجنة الدستورية لا تستند إلى أي شرعية وهي تفتقد للإطار المرجعي الحاكم لها كما أنها تفتقد للآليات الديمقراطية الصحيحة وهي تشكل خروجا على جميع التقاليد والسوابق الدولية في صياغة الدساتير المنسجمة مع معايير العصر ومتطلبات احترام الحريات وحقوق الإنسان والأسس الديمقراطية.
إننا لا نعترف بأي من مخرجات هذه اللجنة ونعتبرها مجرد لجنة تابعة للاحتلال الروسي وتأتمر بأوامره وهي تعبر عن رأيه وليس عن رأي السوريين، ولا نعترف بتمثيل أي من الأفراد الحاضرين فيها تحت أي صفة من الصفات لتطلعات السوريين وأهدافهم في الحرية والديمقراطية والكرامة.
إننا ندعو جميع أبناء شعبنا لرفع الصوت عاليا في وجه من انصاع لاملاءات الدول وارتضى لنفسه أن يكون مجرد قناع لإرادات ومصالح الغير، ومواجهتها بكل الوسائل المشروعة حتى تحرير كامل الأرض السورية.
إن طريق الحل في سورية يمر عبر الالتزام بقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية واقتلاع هذه الطغمة المجرمة وعلى رأسها مجرم   الحرب بشار الأسد وإحالتهم جميعا للمحاكم المختصة بجرائم الحرب لينالوا جزاءهم العادل.
عاشت سورية حرة أبية
٢٥/٧/٢٠١٨
الموقعون:
ا لمحامي هيثم المالح (رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني)
جورج صبرا – رئيس المجلس الوطني
عبد الباسط سيدا – رئيس المجلس الوطني السابق
سمير نشار – سياسي
لؤي صافي – سياسي وأكاديمي
عالية منصور – سياسية
أحمد ابازيد – باحث سياسي
منهل باريش – إعلامي
عمر كوش – إعلامي وسياسي
معتصم السيوفي - سياسي
معن طلَّاع – باحث سياسي
عبد الناصر العايد – باحث سياسي
أديب الشيشكلي - سياسي
أسامة أبو زيد – سياسي وإعلامي
سنان حتاحت – باحث سياسي
عبد الرحمن الحاج – سياسي وأكاديمي
وائل عبد العزيز – ناشط سياسي
عمر ادلبي – تجمع ثوار سوريا
نغم غادري - سياسية
فواز العواد – أكاديمي
فؤاد ناصر – معارض سياسي
ياسر العيتي - سياسي
محمد منير الفقير - باحث سياسي
سهير الأتاسي- سياسية
خالد خوجة - سياسي
نورا الجيزاوي- سياسية
أسعد العشي - سياسي
وائل العجي- سياسي
خالد الناصر - سياسي
اللواء محمد فارس
اللواء محمد الحاج علي
العميد علي علاو
العقيد الركن أحمد عمير
العقيد احمد حمادة
العقيد عبد الكافي الزعبي
النقيب أحمد الغزالي
النقيب حسام الصباغ
النقيب مؤمن النابو
 القاضي المستشار  خير الله غنوم
القاضي إسماعيل الحريري
القاضي زياد الباشا
احمد خالد المقدم
المحامي محمد صبرة – كبير المفاوضين السابق
المحامي  رديف مصطفى – رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين
المحامي حسين السيد
المحامي أيمن ابو هاشم
المحامي إبراهيم ملكي
المحامي أحمد الحامض
المحامي احمد حمدان
المحامي أحمد عز الدين
المحامي أحمد محمد الموسى
المحامي أمين العيسى
المحامي بسام طبلية
المحامي جمال أشقر
المحامي جهاد الأسمر
المحامي خالد اليوسف
المحامي خليل العامر
المحامي دحام المنادي
المحامي ضرار صطوف
المحامي عاصي حلاق
المحامي عبد الرؤوف الجابر
المحامي عبد الهادي المصطفى
المحامي عباس الموسى
المحامي علي برهاوي
المحامي علي رشيد الحسن
المحامي عمر العامر
المحامي غازي محمد نور حميدي
المحامي غسان المرعي
المحامي فائل تركاوي
المحامي محمد مالك دالاتي
المحامي مأمون جمعة
المحامي محمد الفارس
المحامي محمد الهليل
المحامي محمد خليل
المحامي محمد خير ايوب
المحامي محمد علي الطويل
المحامي محمد علي عنداني
المحامي محمد علي اليونس
المحامي موسى البرماوي
المحامي نجلاء حمال
المحامي ياسين صبحي نايف
المحامي يوسف حسين
المفتش محمود سليمان الحاج حمد
احمد مشول
ايمان زمزم
بسام حجي مصطفى
ثائر الطويل
خالد حمزة
خليل آغا
زهراء بيطار
زياد معيني
سامي الخليل
سامي داوود
عبد العزيز العبد
علي ناصر
غادة أحمد
غالب الحسين
فادي إبراهيم
فادية أبو زيد
كمال الشوفي
محمد ابو هلال
محمود العلي
محمود محمود
مثنى حاج عمر
منال عرنجي
منعم هيلانه
المهندس أحمد صبيح
ناصر الصباغ
يسار باريش

------------------------------------------------------------------------------------
 الموقعون  إلكترونيا:

ملك بكداش
لورانس رياض الجاسم
علي كمال
المحامي مهند الحسني
مهند العلي










Sign in to Google to save your progress. Learn more
للتوقيع أضف اسمك *
Submit
Clear form
Never submit passwords through Google Forms.
This content is neither created nor endorsed by Google. - Terms of Service - Privacy Policy

Does this form look suspicious? Report