صحافة الانترنت
دراسة تحليلية للصحف الالكترونيةالمرتبطة بالفضائيات الاخبارية
" العربية. نت نموذجا"
رسالة ماجستير في الاعلام والاتصال
مقدمة الى
مجلس كلية الاداب والتربية. الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك
وهي جزء من متطلبات درجة الماجستير في الاعلام والاتصال
تقدم بها
فارس حسن شكر المهداوي
اشراف
د. حسن السوداني
2007
توصية المشرف :
اشهد ان اعداد هذه االرسالة قد جرى تحت اشرافي في الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك\ كليةالاداب والتربية وهي جزء من متطلبات درجة الماجستيرفي الاعلام والاتصال
التوقيع
المشرف : الدكتور حسن السوداني
توصية القسم
بناء على التوصيات, ارشح هذه الرسالة للمناقشة
التوقيع
رئيس قسم الاعلام والاتصال
الاسم: د. حسن السوداني
التاريخ:
إهداء ........
إلى محتوى كل العراقيين أينما ذهبوا وكيفما كانوا .. إلى حبي الأول وعشقي الدائم .. إلى الوطن العظيم .. العراق .. ارضا .. وشعبا .. وهوى .. أهدي جهدي المتواضع هذا .. وأرجو أن يكون لنا فيك يا وطني لقاء قريب ..
شكر وتقدير .....
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ..فلا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى رئيس وأساتذة الأكاديمية العربية في الدنمارك- وأخص منهم بالذكر الأستاذ الفاضل الدكتور حسن السوداني ، المشرف على الرسالة والذي حرص أن تكون هذه الرسالة أنموذجا لكل الدراسات التي تتابع عن بعد فكانت وكأنها تدرس في جامعة بغداد وتناقش في قاعة الحصري .... وكان بحق أخا وصديقا وأستاذا ، تجاوز بوقته وجهده واجبات الاشراف ليثري الرسالة بعلمه وملاحظاته ، فكانت على ماهي عليه الآن .
كما أتوجه بالشكر لكل من ، الدكتور عمار عبد الكريم بكار مدير موقع العربية نت والسيد أنس فودة مدير التحرير وجميع العاملين في موقع العربية نت الذين قدموا للباحث كافة المعلومات التي أثرت هذه الدراسة .
كما أتقدم بالشكر إلى جميع الأساتذة الأفاضل الذين منحوا الباحث الوقت والجهد سواء في الأستشارات الأكاديمية أو تقويم وتقييم أستمارة المقابلات التي أعتمدتها الدراسة ، وهم : الأستاذ الدكتور عبد الرزاق الدليمي ، الأستاذ الدكتور لقاء مكي العزاوي ، الأستاذ الدكتور عباس مصطفى صادق ، الأستاذ الدكتور محمد جواد علي ، الدكتور محمد فلحي الموسوي ، الدكتور وفاق حافظ ، الدكتور. ليث بدر والدكتور. فاضل البدراني وآخرين ، لم يترددوا في تقديم العون والنصيحة والمشورة للباحث خلال فترة العمل على إنجاز هذه الدراسة .
فهرس الجداول :
رقم الجدول | موضوعه | الصفحة |
1 | الخبراء الذين استعان بهم الباحث في اجراءا ت الصدق الظاهري لاسئلة المقابلة المقننة | 68 |
2 | اسماء فريق عمل العربية نت | 69 |
فهرس الاشكال :
رقم الشكل | موضوعه | الصفحة |
1 | الهيكل الإداري لموقع العربية.نت عند تأسيسه | 72 |
2 | الهيكل الإداري لموقع العربية.نت عند إجراء الدراسة | 78 |
3 | نسب التعرض للموقع خلا ستة اشهر | 84 |
4 | نسب التعرض للموقع خلا ستة اشهر | 85 |
صفحة الملخص باللغة العربية :
تعد الصحافة الإلكترونية إحدى أهم البدائل الأتصالية ألتي أتاحتها شبكة الإنترنت ، وأسهمت هذه الوسيلة في تعظيم الأثر الأتصالي للعملية الإعلامية من خلال ما تتوافر عليه من عناصر مقرؤة ومرئية ومسموعة وتبعا لطبيعة الصحافة الإلكترونية الخاصة والمستفيدة من معطيات شبكة الإنترنت ، فإن هذه الصحف تتوافر على عدد من السمات الأتصالية المتميزة من أبرزها سهولة تصفحها ، حيث تتم عملية التصفح بسهولة كبيرة وذلك ضمن مداخل متفرعة يمكن أستعراضها في لمحة واحدة من خلال قائمة تعرض على جانبي الصفحة الإلكترونية بحيث تختزل هذه القائمة المحاور الأساسية للصحيفة بالاضافة إلى تضمّن الصفحة الرئيسية لمقدمات متنوعة لأهم الأخبار .
وأتاحت الصحافة الإلكترونية سهولة التعرض للمضامين المقدمة من خلالها وذلك عبر تعدد الروابط أو النصوص التشعبية Hypertext التي تقوم بنقل المستخدم من موضوع لآخر ، أو من ملف لآخر بكل يسر وسهولة وبسرعة فائقة ، تمكّنه من التعرّف على خلفيات الأحداث والمعلومات المتنوعة التي تتوافر فيها . كما تتحقق سهولة التعرّض ألتي تتيحها الصحف والمواقع الإلكترونية من خلال دعم ألمضامين المقدمة في هذه المواقع بعدد من الوسائط المتعددة Multimedia ( أصوات ، صور ، مؤثرات ، أفلام .. ) ، فأصبحت هذه المواقع بيئة ملائمة للعديد من الوسائط المرئية والمسموعة في آن واحد .
وأسهمت شبكة الإنترنت في تعظيم الأثر الأتصالي للعملية الإعلامية من خلال ما تتوافر عليه من عناصر مقرؤة ومسموعة ومرئية بالإضافة إلى تحوّل معظم وسائل الإعلام التقليدية من إذاعات ومحطات تلفاز وصحف ومجلات إلى صحافة أو إذاعة أوفضائيات تلفزيونية أو مواقع ، ألكترونية . ولعل مما يزيد من أهمية بعض هذه المواقع وعلى سبيل المثال مثل New York Times و CNN فإنها تحدّث صفحاتها خلال فترات قصيرة جدا تتراوح بين 5-10 دقائق ، وهو ما جعلها ذات تأثير أتصالي مباشر على قطاعات واسعة من الجمهور .
ونتيجة التطورات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية على وجه الخصوص ونمو القطاع الخاص تهيأت الأجواء لإستقلال العديد من الهيئات الإعلامية عن مؤسسات الدولة فشهدت المنطقة تدفق الصحف والإذاعات والفضائيات المستقلة ذات المصالح التجارية والسياسية حتى بلغت في عام 1997 أكثر من 100 قناة فضائية كان أغلبها ذو طابع ترفيهي ، أما من ناحية مزودي الأخبار فقد ظهرت عدد من الفضائيات المتخصصة بالأخبار ، كانت القناة الرائدة فيها والأكثر تأثيرا في الشارع العربي فيما تقدمه من مناظرات سياسية مفتوحة وطرق للتعبير أكثر حرية ونقل للأحداث غير تقليدي هي قناة الجزيرة القطرية التي تقدم أخبارها على مدار 24 ساعة . وقد أدى نجاح "الجزيرة" كفضائية عربية مزودة للأخبارإلى ظهور فضائيات أخرى مزودة للأخبار لعل أهمها قناة "العربية" التابعة الى MBC والتي بدأت بثها من دبي في الإمارات العربية المتحدة خلال الحرب على العراق عام 2003 م .
ورغم أن الفضائيات ألإخبارية العربية أستقطبت أعداد كبيرة من متابعي الأخبار في العالم العربي إلا أن رغبة المواطن العربي في المشاركة في الإدلاء برأيه سواء في القضايا السياسية أو الإجتماعية أو سواها ، وحاجة القائمين على هذه الفضائيات لإيصال رسالتهم الإعلامية إلى جميع مناطق العالم وخاصة تلك التي لا يصلها البث الفضائي ، باتت الحاجة إلى المواقع الإخبارية التابعة لتلك الفضائيات ضرورة حتمية تفرضها عادات وأنماط التعرض التي شغل الإنترنت فيها حيزا مركزيا من أهتمامات المتلقي في كل مكان .
وبالنسبة إلى موقع "العربية نت" المرتبط بالفضائية الإخبارية "العربية" ،فقد أفتتح في يونيو 2004 في مدينة الإعلام في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة كوسيلة إخبارية عربية على الشبكة العالمية تدعيما لما تقدمه الفضائية ، وهو موقع يصدر صفحاته باللغة العربية وتدرس إدارة الموقع حاليا إمكانية توسيع عملياتها ليكون الموقع باللغة الإنكليزية أيضا . ومما يشار في موضوع نشأة موقع العربية.نت أنها جاءت في وقت كان فيه فضاء الإنترنت العربي قد شغلته أسماء كبيرة اكتسبت عمرا وخبرة في التعامل مع الجماهير وفي استقطابهم، الأمر الذي شكل تحديا أمام القائمين عليه ليجدو للموقع مساحة شاغرة لم يملأها من سبقوه في هذه الوسيلة الأتصالية الرحبة.
وتسعى الدراسة لبيان مدى أستفادة كل من موقع العربية.نت والفضائية الإخبارية "العربية" من بعضهما البعض ، خاصة ان الموقع قد أخذ من الأسم "العربية" للفضائية ، مميزاته وعيوبه .. وحتى الأن ومن خلال التعليقات ألتي ترد غلى الموقع فإن هناك الكثير ممن يخلطون بين القناة والموقع ،والكثير يلومون الموقع على تبني القناة لموقف معين قد يرونه منحازا لجهة معينة في صراع ما ، كما في احداث العراق أو التغطية لإحداث الحرب والعدوان على لبنان .
ويمكن حصر أهم ما أخذته العربية كموقع من ال"العربية" كفضائية إخبارية بالفوائد التالية :-
1. أسم "العربية" الذي سبق الموقع في طبع بصمته لدى الجمهور العربي في كل مكان 2 . تمارس الفضائية "العربية" حملة دعائية يومية للموقع من خلال الإشارة إليها في نشرات الأخبار بعبارة (( ولمزيد من التفاصيل يمكنكم تصفح موقع العربية .نت)).
3. نشر بعض الأخبار عن الموقع ، وهذا الأمر يأتي من خلال الأجتماع اليومي الذي تحضره إدارة الموقع مع المدير العام للفضائية والموقع .
4. كانت إلى فترة قريبة ، فقرة خاصة بإخبار الموقع تقدم يوميا بشكل منفصل من خلال برنامج (صباح العربية) . ويقول القائمون على الموقع أن هذه الفقرة سيتم إعادتها بعد أن تعالج بشكل يناسب أمكانات الموقع المتطورة عبر أستضافات احد المحررين في البرامج .
أما عن الذي يقدمه الموقع للفضائية فهو أكثر وأهم ، حيث تتعدد الفوائد التي تجنيها "العربية" من خلال موقع العربية.نت ، ومن هذه الفوائد :
1 . الموقع يقدم نسخة من كل برنامج تلفزيوني يعرض في الفضائية.
2 . يقوم الموقع بأرشفة جميع البرامج التي تقدم من خلال شاشة الفضائية "العربية".
3 . يقدم الموقع بثا حيا للفضائية فيوصلها من خلال هذه الخدمة إلى مناطق لايمكن أن يغطيها البث الفضائي كالولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وغيرها .
4 . الترويج للبرامج قبل وأثناء عرضها على الفضائية .
5 . نشر كل الأخبار الخاصة بالفضائية .
6 . نشر الإعلانات الخاصة بإتفاقات الفضائية .
7 . المساهمة في أنشطة خاصة بالفضائية مثل، استطلاعات الرأي التي ترصد موقف الجمهور من قضية معينة تستطلع برامج الفضائية آراء الجمهور من خلالها حول قضية ما .
ومع ما توصلت اليه الدراسة من نتائج فإن هذا الأمر ما زال يستدعى المزيد من الدراسة والتحليل من قبل الباحثين والدارسين الإعلاميين لمعرفة طريقة وطبيعة التعامل المثلى بين الفضائيات الإخبارية والمواقع الإٌخبارية ، بما يوازي التطور الهائل في تكنلوجيا الأتصال من جهة ، واقتراب المتلقي وكثرة مصادر الأخبار المتاحة له من جهة ثانية ، وهو ما يعني دراسة النتاج النهائي للمؤسسة الإعلامية في سباق لاينتهي مع مؤسسات أخرى كثيرة مشابهة.
فهرس المحتويات :
الموضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع الصفحة
إهداء...................................................................... 6
شكر وتقدير................................................ ................................7
فهرس الجداول .............................................. .............................8
فهرس الأشكال ................................................................................9
الملخص باللغة العربية ..............................................................10
فهرس المحتويات ............................................................................ 13
الفصل الأول............................................................. ......................16
المقدمة المنهجية............................................................................. ..17
موضوع البحث.............................................................................. ..17
مشكلة البحث................................................................................. ..18
أهداف البحث................................................................................. ..19
أهمية البحث .................................................................................. .20
تحديد المصطلحات.......................................................................... .20
منهج البحث...................................................................... ............. .21
وسائل جمع البيانات.............................................................. ........... .21
حدود البحث المكانية والزمانية .................................................... ....... .22
الدراسات السابقة .............................................................. .............. .23
الفصل الثاني : الأطار النظري للدراسة.......................................... ........ .26
مفهوم شبكة الأنترنت....................................................... ...................27
نشوء وتطور شبكة الأنترنت......................................................... ........28
الخدمات الأتصالية لشبكة الأنترنت............................... ...........................32
خدمة البريد الألكتروني ............................................. ..........................33
مجموعة الأخبار...................................................... ..........................34
شبكة الأخباريات................................................................................35
خدمة التراسل الفوري..........................................................................35
خدمة جوفر ......................................................................................36
محركات البحث..................................................................................36
التلينيت....................................................................................... ....37
شيكة الويب............................................... .......................................38
التطبيقات الأعلامية لشبكة الإنترنت................................ .... ...................41
نماذج التطبيقات الأعلامية لشبكة الإنترنت.......... ......................................44
وكالات الأنباء........................................................ ..........................44
اذاعة الإنترنت........................................................ .........................44
البث التلفزيوني عبر الإنترنت..................................... ..........................45
خدمة الإخبار بالهاتف المحمول .............................................................45
خدمة الواب......................................................................................46
النشر الإلكتروني................................................................................46
السمات الشكلية للأتصال عبر شبكة الإنترنت..............................................48
التفاعلية...........................................................................................48
سهولة ألأستخدام................................................................................48
الوسائط المتعددة................................................................................49
سرعة الحصول على المعلومات.............................................................50
الفضائيات الإخبارية وصحف الإنترنت.................................... ................51
نشوء وتطور صحافة ألإنترنت............... ................................. .. ............52
أنواع الصحف الألكترونية..................................................... .. . ............55
سمات الصحف الألكترونية.................................................. .... ..............56
التعامل الصحفي العربي مع الإنترنت..................................... .... ..............59
مراحل تطور الصحافة الألترونية العربية............................. .....................60
مرحلة النشر من خلال الأقراص المدمجة............... ............ ......................60
مرحلة إصدار النسخة الألكترونية .................................... ............... ........61
مرحلة إصدار الصحيفة الألكترونية................................ .............. ............61
مستقبل الصحافة الإلكترونية العربية................................ .........................61
المواقع الإلكترونية المرتبطة بالفضائيات الإخبارية.............. .........................62
الأخبار عبر الإنترنت.................................................. .........................65
المواقع الأخبارية............................. .......................... .........................67
الفصل الثالث / البحث التطبيقي...................................... ..........................70
إجراءات البحث......................................................... ..........................71
موقع العربية نت ...................... ....................................................73
نشأة العربية.نت...............................................................................73
مرحلة التخطيط................ ...............................................................74
بناء الموقع..................... ................................................................77
الصفحات...................... ................................................................77
فريق العربية.نت........ .....................................................................79
المراسلون......................................................................................82
مصادر الأخبار................................................................................82
البنية التقنية ....................................................................................84
الجمهور المستهدف ..........................................................................85
المميزات الرئيسية للعربية.نت .............................................................89
تعليقات القراء..................................................................................89
التفاعلية ........................................................................................89
منتدى الفيديو...................................................................................91
التصميم المميز.................................................................................91
الصفحة الأولى ................................................................................91
النجاح التجاري ............................................................................... 92
زوار الموقع ................................. .................................................92
الرقابة ...........................................................................................94
مشاكل الموقع ..................................................................................96
العلاقة بين الموقع والفضائية............................ ....................................97
الفصل الرابع/ الأستنتاجات والتوصيات ...................... ..........................100
الأستنتاجات .......................................................... ..........................101
التوصيات .................................... .................................................106
المقترحات ............................................................ ..........................108
الملاحق ............................................................... ..........................109
استمارة الأسئلة..................................................................................110
المصادر والمراجع..............................................................................113
ملخص باللغة الأنكليزية .................... ..................................................122
الفصل الأول
المقدمة :
شهد آخر القرن العشرين قفزات تكنولوجية هائلة في مجال وسائل الاتصال والمعلومات، ولا شك أن أحدثها وأهمها ظهور شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وانتشارها، وما صاحبها من قفزات في النشر الإلكتروني، واستخدام هذه الشبكة في البحث العلمي ونقل المعلومات، بحيث أصبحت المعلومات متاحة لاستخدام الناس في أي رقعة من الأرض مهما كانت نائية.
وأحدثت ثورة تكنولوجيا المعلومات - التي تفجرت في العقدين الأخيرين من القرن الميلادي الماضي - تحولات ضخمة على مستوى البحث العلمي؛ بما وفرته من سهولة في استخدام الحاسب الآلي للباحثين في العلوم، وبما أتاحته من مصادر متجددة للمعلومات، وبرامج لإدارة البيانات والمعلومات وتحليلها ، فأصبحت بذلك بمثابة مكتبة لكل باحث في أي تخصص.
وكسبت هذه الوسيلة الاتصالية الجديدة جمهورا عريضا من مختلف فئات الجماهير. وأصبحت منافسا قويا لوسائل الإعلام التقليدية.
والإنترنت هي شبكة اتصال جماهيرية ضخمة جداً وغير مركزية وتربط مجموعة كبيرة من شبكات الحاسب الآلي المنتشرة في أنحاء العالم حيث تتبع كل شبكة جهة مستقلة مثل الجامعات، ومراكز البحوث، والشركات . وتتميز الشبكة بعدم وجود جهة مركزية تديرها، أو تحكمها بشكل مباشر. كما تتميز بسرعتها الفائقة، وإتاحتها لقدر كبير من الحرية والتفاعلية .والإنترنت وسيلة اتصال جماهيري حديثة لنقل الأخبار والمعلومات إلكترونياً عن طريق شبكة الحاسب الآلي المتصلة بالهاتف أو الألياف الضوئية، ويمكن من خلالها نشر واستقبال الأخبار والمعلومات والصور بأسلوب سهل وسريع .
وأسهمت شبكة الإنترنت في تعظيم الأثر الأتصالي للعملية الإعلامية من خلال ما تتوافر عليه من عناصر مقرؤة ومسموعة ومرئية بالإضافة إلى تحوّل معظم وسائل الإعلام التقليدية من إذاعات ومحطات تلفاز وصحف ومجلات إلى صحافة أو إذاعة أوفضائيات تلفزيونية أو مواقع ، ألكترونية . ولعل مما يؤكد هذه الأهمية على سبيل المثال ما ذكرته الإحصاءات الحديثة في هذا المجال من أن 77 % من الشعب الأمريكي أستخدموا الصحف والمواقع الإلكترونية على الإنترنت للتعرف على المستجدات حول الحرب الأمريكية على العراق[1] ، خاصة وأن هذه المواقع مثل New York Times و CNN تحدّث صفحاتها خلال فترات قصيرة جدا تتراوح بين 5-10 دقائق . يمكن الاطلاع عليها وقراءتها، أو الاستماع إليها، أو مشاهدتها من خلال هذه الوسيلة، فصارت من بين اهم الوسائل الاتصالية الحديثة.
وظهرت نتيجة تطور تقنيات الأتصال وكذلك برامج الإنترنت مواقع إلكترونية ترتبط بشكل أو بآخر بفضائيات وإذاعات إخبارية كموقع CNN و موقع العربية. نت والجزيرة. نت ، وغيرها ، وهذا الأمر استدعى الدراسة والتحليل من قبل الباحثين والدارسين الإعلاميين لمعرفة المغزى من إقامة مثل هذه الفضائيات لمثل هذه المواقع , وقد تناول الباحث خلال هذه الدراسة موقع العربية .نت كنموذج للصحف الالكترونيةالمرتبطة بالفضائيات الاخبارية ومقدار ارتباطه العضوي والوظيفي بقناة العربية ، ومعرفة مجموعة الادوار التي يقوم بها الموقع وهل هي لخدمة اهدافه أم اهداف القناة , وكذلك المشكلات التي تحيط بعمله .
موضوع البحث :
أفضت التطورات في استخدام الكومبيوتر وتطور شبكاته المختلفة والظهور العالمي لشبكة الإنترنت , ووصولها إلى اماكن لم يكن احد يتصور وصول وسائط اعلامية اليها ، إلى تحول الشبكة الى نظام اعلامي غير مسبوق وبخصائص لا تتمتع بها النظم الاعلامية السابقة لها .
وقد نشأت داخل النظام الذي تحمله شبكة الانترنت تطبيقات اعلامية بعضها يحمل تسميات التطبيقات التقليدية ولكن بسمات جديدة كما هو الحال بالنسبة لصحافة الانترنت التي لم تلتزم بنفس تقاليد واساليب الصحف التقليدية .
ومن هذا النوع من الصحافة الالكترونية يبرز منها ما يرتبط بالمؤسسة الاعلامية التقليدية صحيفة كانت او محطة تلفزيون او إذاعية ، وهو ما اوجد مداخل للدراسة والبحث العلمي فهذا النوع ليس فقط مجرد وسيلة اعلام لها عالمها الخاص وجمهورها بل هي امتداد لوسائل إعلامية تقليدية .
ومن جانب آخر , فقد تطورت خلال العقد الماضي ظاهرة الفضائيات التلفزيونية في المنطقة العربية , وكانت المحطات الاخبارية هي الاكثر انتشارا من بين هذه الفضائيات على الرغم من قلة عددها قياسا للفضائيات الترفيهية او الدينية او الرياضية او المتخصصة، وقد انشأت الكثير من هذه الفضائيات مواقع الكترونية عبر الانترنت مرتبطة بها مثل فضائية"الجزيرة" و"العربية" وال CNN" " وغيرها.
مشكلة البحث :
نشأت مشكلة البحث لدى الباحث من خلال وجوده وعمله في قناة "العربية" الاخبارية وموقعها على شبكة الانترنت ، وتتلخص مشكلة البحث حول الاشكالات القائمة بين الصحافة الالكترونية المرتبطة بالفضائيات الاخبارية العربية وبين هذه الفضتئيات نفسها. وبالتحديد موقع العربية.نت و مدى ارتباطه العضوي والوظيفي بقناة العربية وماهية الادوار التي يقوم بها لخدمة اهدافه واهداف القناة والمشكلات التي تحيط بعمله . وبشكل اكثر تحديدا في دراسة الاختلاف التفاعلي بين اسلوب القناة والموقع الالكتروني في عدد من الموضوعات التي تتناولها القناة والموقع في ذات الوقت .
أهداف البحث :
يضع الباحث مجموعة من الاهداف التي تتلخص بما يلي:
اولا: " الكشف عن " تفاصيل المواقع الصحفية والإخبارية الالكترونية التي ترتبط بالفضائيات .
ثانيا: الكشف عن الاشكال التحريرية التي تجعل من المواقع الصحفية الالكترونية المرتبطة بالصحف المطبوعة أول الأمر، ثم بقنوات التلفزيون الفضائي في مراحل لاحقة، مكملة أو مرتبطة بأداء الجهة المرتبطة بها والتي تمثل مشكلة مهنية وعلمية تتطلب الدراسة والمتابعة.
ثالثا: الكشف عن" تقنيات ألمواقع الصحفية الإخبارية والتي تمكنها من محاكاة القدرات الخاصة المرتبطة بالتلفزيون مثل الصوت والصورة المتحركة( الفلم)،
رابعا : الكشف عن عمليتي الترويج المتقاطع والاحالة المتبادلة مع قناة العربية الاخبارية و استخلاص النتائج العلمية في معرفة مدى التزام موقع "العربية .نت" بالادوار الاعلامية الواجب تحقيقها.
اهمية البحث :
تكمن أهمية البحث في دراسة واحد من الحقول الاعلامية الحديثة نسبيا، وهي الصحافة عبر الانترنت ، وتركيز الدراسة على نموذج لهذه الصحافة يتسم اولا بكونه اخباري وثانيا بكونه مرتبط اداريا ومهنيا ووظيفيا بقناة فضائية اخبارية عربية.
ولعل نتائج البحث يمكن ان تكون منطلقا لباحثين آخرين للتعمق في دراسة الموضوع افقيا وعموديا ومقارنته بالتجارب العالمية المماثلة. فإن هذه الصحف تتوافر على عدد من السمات الأتصالية المتميزة من أبرزها سهولة تصفحها
تحديد المصطلحات :
1/ صحافة : هي المهنة الصحافية , ومجموعة الصحف , وهي حرفة وفن وصناعة تؤدي وظائف مختلفة أهمها الإعلام والتعليم والترفيه والإقناع والتفسير[2]
2/ صحافة الإنترنت : لم يتلبور بعد تعريف متكامل لصحافة الإنترنت حيث يطلق عليها في بعض المصادر صحيفة الوب Web Journalism ويطلق عليها ايضا الصحافة الشبكية على الخط Online Journalism وبينما تطبع الصحف التقليدية على الورق فان صحافة الإنترنت تضع مادتها علي الشبكة وسيستخدم البحث تعبير صحافة الإنترنت إلا اذا جاءت بتسمية اخرى مثل الصحافة الالكترونية او غير ذلك في احاديث لباحثين اخرين .
3/ المواقع الالكترونية : يطلق عليها بالانكليزية Web Sites , ويتم الوصول اليها عبر محدد موقع المصدر Uniform Resource Locator URL – او عنوان الموقع الذي سيطلبه مُستعرِض الويب ، Web browser ولها انواع واشكال مختلفة وسيتخدم الباحث تعبير المواقع الالكترونية للدلالة عليها .
4/ الفضائية الاخبارية : وهي نمط من انماط التلفزيون الذي يكرس جل وقته للاخبار والتعليق عليها والبرامج الاخبارية ويستخدم الاقمار الصناعية للوصول الى مشاهديه ، وسيتخدم الباحث تعبير الفضائية الاخبارية و الفضائيات الاخبارية الا اذا جاءت بتسمية أخرى من قبل باحثين آخرين مثل القناة او القنوات , التلفزيون و التلفزيونات او المحطة والمحطات .
5/ العربية نت: موقع ألكتروني يمثل وسيلة إخبارية عربية على شبكة الإنترنت العالمية تدعم الفضائية الإخبارية "العربية" ، وأطلق الموقع في يونيو عام 2004 مستفيدا من التجارب التي سبقته كمواقع : أيلاف ، والجزيرة ، وبي بي سي العربية ، وغيرها .
6/قناة "العربية" :هي قناة تنطق باللغةالعربية وتنطلق من دبي، في الإمارات العربية المتحدة. وهي" إحدى قنوات مجموعة مركز تلفزيون الشرق الأوسط MBC. وتهتم هذه القناة بالأخبار السياسية والرياضية والاقتصادية.تأسست في 3 مارس، 2003 قبيل إندلاع حرب الأميركية على العراق "[3].
منهج البحث:
لتحقيق هدف البحث سيستخدم الباحث المنهج التحليلي الوصفي لتقويم موقع العربية نت وفقا لمحكات معيارية Evaluation Criteria تدرس كل ما يتعلق بوظيفة الموقع الاساسية .
وسائل جمع البيانات:
استخدم الباحث الوسائل التالية لجمع البيانات :
وتضمن ذلك اجراء مقابلات مقننة وغير مقننة جرى تقويمها من قبل مجموعة من الخبراء الذين قوموها ثم جرى تعديلها إجرائيا وحسابيا كي تكون صالحة للقياس وحساب درجة الصدق الظاهري فيها بين مجموعة الخبراء
وتم ذلك من خلال قيام الباحث بالقيام بزيارات متكررة لمبنى العربية نت في مدينة دبي للإعلام في دبي جرى خلالها مراقبة عمل المحررين والفنيين والتقنيين .
حدود البحث المكانية والزمانية :
سيقوم الباحث بدراسة موقع "العربية .نت" الالكتروني المرتبط بالفضائية التلفزيونية "العربية" في مقرها الكائن في مدينة دبي للإعلام ، الامارات العربية المتحدة ـ إمارة دبي . خلال الفترة الممتدة بين 01/10/2006 وحتى 31/05/2007 كفترة منتخبة للحصول على المعلومات المطلوبة التي تسمح بتحقيق اهداف هذه الدراسة .
الدراسات السابقة
بدأت خلال السنوات الأخيرة العديد من الدراسات التي عنيت بشكل عام بالصحافة الإلكترونية ولكن تبقى الدراسات التي تعنى بالأبعاد الأتصالية والإعلامية الدقيقة قليلة . ومن خلال تتبع الباحث لما تيسر من هذه الدراسات سواء من خلال الكتب المطبوعة أو مواقع الإنترنت أو حتى موقع "العربية" ذاته لاحظ ، عدم وجود دراسات تخصصت بشكل محدد بموضوع دراسته ، ولم يجد في المكتبة العربية ما يقترب من موضوع دراسته إلا بما يمكن أعتبار بعضها كمقاربات بحثية لا تقترب من الدراسة الحالية إلا من حيث الموضوعة العامة للتناول على حد اطلاع الباحث.
من هنا فإن الباحث يرى أن دراسته الموسومة : صحافة الانترنت / دراسة تحليلية للصحف الالكترونيةالمرتبطة بالفضائيات الاخبارية/" العربية. نت نموذجا" ، هي أول دراسة معنية بموضوعها تحديدا في المكتبة العربية ، وأنها ستشكل قاعدة علمية حقيقة للدارسين مستقبلا ستؤسس لمعرفة أكبر لطبيعة العلاقة بين الصحف الألكترونية والفضائيات المرتبطة بها ، كما أنها ستضيف للقائمين على هذه المواقع والفضائيات المرتبطة بها معرفة علمية أكاديمية تعينهم على تطوير الأداء وتحقيق التفاعلية بما يواكب التطور الهائل في تكنلوجيا الأعلام والأتصالات في العالم .
ويرى الباحث ضرورة الاشارة الى عدد من الدراسات التي يمكن أعتبارها كمقاربات بحثية لا تقترب من الدراسة الحالية إلا من حيث الموضوعة العامة للتناول حول موضوع الدراسة بشكله العام و لم تكن من دراسات الماجستير او الدكتوراه الدراسات السابقة
الفصل الثاني
الأطار النظري
1 : نشوء وتطـور شبـكة الانترنت
2 : الخدمات الأتصالية لشبكة الإنترنت
3 : التطبيقات الإعلامية لشـبكة الانترنت
مفهوم شبكة الأنترنت:
يعد الإنترنيت أحدث التقنيات الأتصالية التي عرفها العالم خلال العقدين الماضيين ، حيث إستطاعت الشبكة بما تمتلكه من سمات إتصالية وتقنية متميزة ، أن تقلب المفاهيم المكانية والزمانية للإنتاج والتطبيقات الإعلامية في العالم ، سمحت من خلالها لمستخدميها الأختيار بحرية مايريدون من خدمات إتصالية تتلائم وحاجاتهم .
ونتيجة الأعتماد المتزايد على شبكة الإنترنت بإعتبارها الأداة الأحدث والأكثر تناميا في مجال الأتصال ، ونتيجة لصعوبة معرفة المتلقي العادي تفاصيل هذا النمو المضطرد ، فقد أهتم الباحثين والمختصين في مجال الأتصال الجماهيري الأهتمام بدراسة الإنترنت ، ويرى البعض "حقق الإنترنت ثورة معلوماتية وأتصالية ، وذلك من خلال تقديمها شكلا جديدا من أشكال التواصل البشري فيما يسمونه (التواصل الجماهيري الثنائي الأتجاه غير الخاضع للرقابة)"[7]. كما يرى الشهري أن ألإنترنت قناة معلومات عالمية حققت التكامل والإندماج التقني بين العديد من وسائل الأتصال .[8]
ولقد أدت الأنعكاسات الإيجابية لشبكة الإنترنت إلى زيادة مستخدميها بصورة تفوق أعداد مستخدمي أية وسيلة أعلامية أخرى خلال الفترة نفسها ، ويقول الدكتور لقاء مكي "لقد أحتاج الإنترنت إلى أربع سنوات فقط ليصل إلى خمسين مليون مستخدم ، في حين أن تقنية الهاتف وصلت إلى نفس العدد خلال 74 سنة ،واحتاج التلفزيون إلى 13 سنة ليحصل على النتيجة ذاتها "[9]، ويشير التقرير ألذي أصدرته هيئة الأمم المتحدة حول (أزدهار أستخدام الأنترنت في جميع العالم) ، أنه رغم التراجع الأقتصادي العالمي ، والأزمة التي تشهدها صناعة تكنلوجيا المعلومات ، إل أن نسبة الزيادة السنوية في عدد مستخدمي الشبكة بلغت نهاية عام 2002 – 30 % "، [10] كما تشير إحدى الدراسات المتخصصة بالإنترنت إلى أن عدد مستخدمي الشبكة في العالم أرتفع في عام 2005 إلى أكثر من مليار شخص .[11]
وفي الوطن العربي "بلغ عدد مستخدمي الشبكة حتى نهاية عام 2003 ما يقارب ال13 مليون مستخدم وهو ما يمثل ما نسبته 0.7 % من أجمالي عدد السكان البالغ 280 مليون نسمة ".[12] ومع أستمرار تزايد أستخدام الإنترنت في الوطن العربي "بما يفوق إمكانات البنى التحتية لشبكات الأتصالات ، فقد حذرت دراسة متخصصة من أحتمال تعرض البنى التحتية لشبكات الأتصالات في الدول العربية لأزمة شديدة خلال العامين المقبلين ستفضي إلى حدوث أختناقات على الشبكة قد يترتب عليها إعاقة إنتشار الخدمة في الكثير من الدول العربية".[13]
نشوء وتطور شبة الإنترنت :
ظهرت شبكة الإنترنت بشكل جماهيري في العقد الأخير من القرن العشرين ، ونظرا لحداثتها وارتباطها بشكل وثيق بالتقنيات المستحدثة ، والمتلاحقة ، فقد أختلف الباحثون حول مفهومها الحقيقي ، وقد أقتصرت أغلب التعريفات والمفاهيم التي اوردها الباحثون لشبكة الإنترنت على الوصف دون أن يتعدى ذلك إلى أخلاقيات أو ضوابط الممارسة أو حتى طبيعة مستخدمي الشبكة ، إضافة إلى كون الباحثين الذين حاولوا وضع تعريفات للإنترنت تناولوا الشبكة حسب طبيعة استخدامهم لها أو حسب المجال الذي تتم دراسته .
بناء على ذلك يمكن القول أن تعريف الإنترنت يرتبط بالمستخدمين لها والخدمات التي تقدم من خلال هذه الشبكة والتقنيات المستخدمة لتأمين هذه الخدمات ، ويذكر الدناني "إن تشعب الإنترنت وأتساع دائرة أستخدامها أسهم في تعدد تعريفاتها ، ويرى ريتشارد ج.سميث ومارك جيتس أن تعريف الإنترنت يعتمد على عمل ، وحاجة الشخص الذي يريد تعريفها ، حيث يرى المستخدم العادي الإنترنت بشكل مختلف عن مايراه المهني أو المهندس ."[14]ويقول تيم بيرنيرز وهو مؤسس الإنترنت في مقال نشره عام 1993 ( إن وضع تعريف للإنترنت يعد عملية تشبه الفرق بين الدماغ والعقل ، فبإكتشاف الإنترنت تجد أسلاكا وكمبيوترات ، أما بإستعراض الشبكة نفسها فستجد شتى المعلومات "[15]
ومسمى الإنترنت Internet مشتق من مسمى شبكة المعلومات الدولية ألتي يطلق عليها في اللغة الانكليزية International Net Work ، كما "يطلق على الإنترنت عدة تسميات منها The Net أو الشبكة العالمية World Net أو الشبكة العنكبوتية The Web ، أو الطريق الألكتروني السريع للمعلومات Electronic Super High Way "[16].
والانترنت "شبكة كومبيوتر عالمية تربط ملايين من أجهزة الكومبيوتر في العالم"[17]
، و يتكون الانترنت من شبكات أصغر تمكّن اي شخص متصل بها من التجول في رحابها الواسعة والمفتوحة بلا حدود حيث يتم فيها ربط مجموعة شبكات بعضها مع بعض في جميع دول العالم عن طريق جميع وسائل الاتصال المعروفة .
وفي ظل التطورات الاتصالية الهائلة التي يعيشها العالم اصبحت شبكة الانترنت ظاهرة واسعة الانتشار ووسيلة أتصال وإعلام تكنولوجية عالية الجودة جديدة ومؤثرة تتميز بالاستقلالية واللامركزية ، تربط سكان العالم بعضهم البعض بسرعة فائقة وقدرة أستيعابية واسعة حتى باتت جزءا مهما من حياة الافراد والمؤسسات .
واستطاع الانترنيت خلال بضعة عقود من الزمن أن تساهم في تغيير الثقافات والمواقف في شتى مجالات الحياة وخاصة على وسائل الاعلام التقليدية ومناهج دراستها وطرق تحليلها مما استدعى دراسة موضوع "الاتصال والانترنت" من خلال تأثيراته الانسانية والاجتماعية باعتبارها أهم من الوسيلة ذاتها. "وبعودة الى مقولة مارشال ماكلوهان الاتصالية الشهيرة ( The Medium is The Message) التي جوهرها نظرية اتصالية تتمحور حول مفهوم ان المجتمع يتشكل ثقافيا بفعل طبيعة الوسيلة التي يتواصل الناس بواسطتها اكثر مما يتشكل بفعل مضمون وسيلة الاتصال ذاتها ".[18]. والانترنت الذي بدأ أولا كمشروع حكومي في الولايات المتحدة بحدود عام 1960 حيث طلبت الحكومة الاميركية من مؤسسة Rand Corporation بانشاء نظام اتصال متطور لتبادل المعلومات والاتصال يربط القواعد العسكرية الاميركية في العالم بعضها ببعض لتحقيق اكبر قدر من السهولة في العمل ويمنح هذه الشبكات قوة الوجود في أحنك الظروف ، وهو في الحقيقة ترجمة لأمر الرئيس الاميركي دويت أيزنهاور بضرورة بناء قاعدة بيانات وتأمين القدرة على عدم إتلافها إذا ما قامت حرب نووية، وكان أول استعمال لها عام 1972 ، ثم مالبث ان انتقل للاستعمال الى مصالح أخرى ، وفي عام 1983 تم السماح لدول صديقة للولايات المتحدة مثل النرويج وبريطانيا للاستفادة من خدمات الشبكة ثم أصبح الشبكة الوحيدة التي تستطيع ربط المستخدمين الى عدد غير محدود من مصادر المعلومات والاتصالات وبتكلفة مالية رخيصة وعملية .
وكل التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تمهد السبل أمام أعداد كبيرة من الناس ليتحولوا الى البيئة الالكترونية ( الانترنت ) للحصول على المعلومات التي قد تكون متوفرة في أوعية أخرى تقليدية ورقية كانت أم تقليدية ."وهو ماجعل الانترنت وسيلة وأداة ضرورية في الاتصالات بكافة أشكالها في القرن الحادي والعشرين تنافس وسائل الاعلام التقليدية في أهدافها سواء تعلق الامر بالكم الهائل من المعلومات أم التثقيف او التسلية والامتاع مكنها من ذلك أيضا قدرتها على الجمع بين أمكانات التلفزيون والراديو والصحيفة والهاتف في وقت واحد ". .[19]
وكنتيجة منطقية لهذا التحول اعتبر منتجوا تكنولوجيا الاتصالات الحديثة العالم اجمع سوقا طبيعيا لهم وهو "ما أفضى بدوره الى سيل هائل في إنتاج الادوات التكنولوجية اللازمة مما أدى الى هبوط في أسعار وسائل التقنية المتعلقة بالانترنت خلال أعوام قليلة ، كما اصبح المجال مفتوحا أمام الجميع ، دول ومؤسسات وأفراد ليتواجدوا على الانترنت لتحقيق أهدافهم باقل التكاليف السنوية الممكنة لاتتجاوز بضعة دولارات في العام الواحد . وحقق هذا التواجد على الشبكة الدولية نفس الغرض المعلوماتي الذي تنتجه وسائل إعلامية أخرى تكون في الغالب عالية التكلفة المالية ."[20].
ويمكن القول الآن بأن الانترنت يقف على قمة الهرم بالنسبة لوسائل الاتصال الاخرى ، إذ ان البعد الاتصالي للانترنت يتوفر على خصائص متقدمة واستثنائية في أختلافها وتميزها عن بقية وسائل الاتصال لعل من أبرزها : تخطي الحواجز الزمنية والمكانية ،وفتح الباب المعلوماتي والاتصالي امام الجميع . وهذه الخصائص ساهمت في ترسيخ مقولة "أن العالم تحول الى قرية الكترونية صغيرة " يستطيع قاطنها ان يقوم باي عمل من الاعمال في اي مكان في العالم وهو ثابت مستقر في مكانه عبر إستخدامات الأنترنت المتعددة .
ويجدر الإشارة إلى أن شبكة الانترنت مقارنة بوسائل اتصالية اخرى حطمت في زمن وظرف قياسي جميع الحواجز التي عطلّت وصول الوسائل الاتصالية الأخرى الى اكبر عدد من المشتركين ، فقد ويجدر الإشارة إلى أن شبكة الانترنت مقارنة بوسائل اتصالية اخرى حطمت في زمن وظرف قياسي جميع الحواجز التي عطلّت وصول الوسائل الاتصالية الأخرى الى اكبر عدد من المشتركين ، فقد "احتاج على سبيل المثال المذياع إلى 83 سنة حتى أصبح لديه 50 مليون مشترك ، بينما أحتاج التلفاز إلى 51 سنة لنفس العدد ، في حين أن شبكة الانترنت لم تحتاج سوى بضعة سنوات لتجمع العالم كله أشتراكا في خدماتها ".[21] وهي ارقام قد تختلف مع ما ذكر في الصفحة 27 من هذه الدراسة الا انها تبين عدد السنون التي تطلبتها كل وسيلة للوصل الى جمهورها.
وإذا كانت فكرة هذه النظرية الاتصالية قد انطلقت من التلفزيون فإنها اليوم أكثر إنطباقا على الانترنت بوصفها وسيلة الاتصال الاكثر تأثيرا في الافراد والمجتمع والافكار والممارسات عبر ما تحمله من خصائص ومميزات وما تحتويه من مضمون ثقافي ومعرفي بجميع التخصصات والاتجاهات . "ولاشك ان المحتوى الرقمي Online Digital لثقافة الانترنت جعلها جزءا مهما وأساسيا من الثقافة المعلوماتية أو الالكترونية العامة ، بل يمكن القول ان ثقافة الانترنت اصبحت المكون الاساس والاكبر لثقافة الكومبيوتر والمعلوماتية والاتصالات الالكترونية وذلك بسبب الاستخدام الانساني الرسمي والشعبي المتزايد للانترنت منذ بداية استخدامها في تسعينات القرن الماضي وحتى اليوم ."[22]
ومن أهم ما يميز الأنترنت بنيتها اللامركزية حيث يقف المستثمرون العاديون على قدم المساواة مع أكبر الشركات العالمية ، إذ يحصل الجميع على حق نشر ما يريدونه على الشبكة وبكافة الموضوعات والمجالات ، ولعل ذلك كان أحد الأسباب الرئيسة للانتشار الهائل لشبكة إنترنت ، أما السبب الثاني فهو انخفاض كلفة تبادل المعلومات الذي لا يتعدى أجرة المكالمة المحلية يضاف إليها بدل اشتراك شهري ثابت ومنخفض نسبياً . [23]
ويمكن أجمال العناصر الرئيسة التي تشتمل عليها شبكة الإنترنت كما يلي :
2. الخدمات الأتصالية لشبكة الإنترنت:
يقصد بالأتصال "أي عملية يتم التفاعل من خلالها بين طرفين أو أكثر ،بهدف تحقيق قدر من التفاهم عن طريق تبادل المعلومات والآراء ، والأفكار ، والرموز ذات العلاقة بالثقافة الخاصة وفي المحيط الذي تتم فيه تلك العملية ."[25] وللإتصال أشكال مختلفة بحسب عدد المشاركين في الموقف الأتصالي والوسائل المستخدمة لتحقيق الأتصال والهدف الذي من أجله تتم عملية الأتصال ، وتبدا مستويات الأتصال بالأتصال الشخصي ، وهو المستوى الأقل من حيث عدد المشاركين في العملية الأتصالية ، ويكون بين فردين ، يليه الأتصال الجمعي الذي يتم في أوساط أجتماعية ذات أعداد محدودة . أما الأتصال الجماهيري فهو النمط الأتصالي ألذي يتم على نطاق جماهيري وتستخدم فيه وسائل الأعلام : الصحافة ، الإذاعة ، التلفزيون ، إضافة إلى المواقع الإلكترونية على الأنترنت ."[26]
والإعلام جزء من العملية الأتصالية ، وهو نشاط يتم لتحقيق أهداف معينة ، وتستخدم فيه وسائل الأتصال الجماهيري ، ويسعى الأعلام لإيصال المعارف إلى الأفراد والجماعات بهدف التأثير في عقولهم ، ومشاعرهم ، ونشاطاتهم ، كما يهدف الإعلام إلى إيصال المعارف والعلوم حول أحداث وقعت أو ستقع . وفي شبكة الإنترنت التي تعتبر وسيطا أتصاليا جديدا بالنسبة لوسائل الإعلام الأخرى ، فإنها تعتبر تقنية أتصالات مهجنة تضم اكثر من نمط أتصالي :شخصي وجمعي وجماهيري ، دون حدود واضحة تفصل بين هذه الأشكال . تبعا لذلك فقد أختلت الكثير من المفاهيم السائدة حول الدور الأتصالي للإنترنت مع عدم وضوح الحدود الفاصلة بين أنماط الأتصال وطبيعتها .ونتيجة هذا المدى الواسع من الأمكانات الأتصالية للإنترنت فإن الشبكة تقدم عددا من الخدمات الأتصالية التي تتوافق وتدعم التواصل الإنساني من جهة وتحقق قدرا كبيرا من الأندماج بين المجتمعات وذلك من خلال التفاعل بين الأشخاص سواء عن طريق البرامج الحوارية أو من خلال المنتديات وغرف الدردشة .
كما يبرز دور شبكة الإنترنت الأتصالي في "مجال الأتصال الشخصي من خلال المواقع الشخصية التي يديرها ويشرف عليها أفراد يقومون بنشر أخبارهم ومعلوماتهم الشخصية ، إضافة إلى ما يضعونه من روابط لمواقع أخرى . كما تقدم الشبكة خدمة البريد الألكتروني التي تتميز إلى جانب سرعتها الفائقة في كونها مجانية لمستخدمي شبكة الإنترنت بالأضافة إلى أحتوائها على أخبار متنوعة تصل إلى البريد اللكتروني الخاص بالمشترك بشكل يومي وحسب التخصصات التي يرغب بها ."[27]
وتقدم شبكة ألأنترنت كذلك خدمات ومزايا عديدة وخاصة بعد تطوير برامج تخاطبية جديدة ، واستخدام نظم الوسائط المتعددة التي توفر إمكانية الاتصال والتخاطب بين الأجهزة الحاسوبية بالصوت والصورة والنص المكتوب ، كل ذلك حوَّل الشبكة الدولية إلى فضاء يعج بالحركة والصوت والصورة والنصوص المكتوبة . ويتمثل أهم الخدمات الأتصالية بما يلي :
خدمة البريد الالكتروني Electronic mail:
وهو ابرز مايميز الأتصال عبر شبكة الأنترنت ، ويستمد البريد الالكتروني تعريفه من تعريف الوسائل الالكترونية وهي " تكنولوجيا تفاعلية تعمل من خلال أجهزة الكومبيوتر وتسهل الاتصال الشخصي بنوعيه الفردي والجماعي سواء للمعلومات النصية Text أو الصوتية Voice أو الصور المرئية Photos". [28] وهو نظام يمكن بموجبه لمستخدم الإنترنت تبادل الرسائل مع مستخدم آخر أو مجموعة مستخدمين من خلال تخصيص مساحة على الخادم الخاص بهم لتكون مخصصة للبريد الألكتروني وبالتالي يكون لكل مشترك مع هذا المزود مساحة فرعية خاصة به ، ويعطى المشترك عنوانا خاصا به يمكن من خلاله أستقبال الرسائل الألكترونية والتواصل مع الآخرين. "[29]
ويعد البريد الألكتروني "الخدمة الأكثر شعبية من الخدمات الأتصالية الأخرى التي تقدمها شبكة الإنترنت ، ووفقا لدراسة توصلت اليها مجلة( إنترنت العالم العربي) فإن وظيفة البريد الألكتروني تعد أهم أهداف مستخدمي الإنترنت ، حيث بلغت نسبة متصفحي البريد الألكتروني 71% من إجمالي مستخدمي الشبكة "[30]
ويتمتع البريد الإلكتروني بعدة مزايا أهمها :
- إنخفاض التلكلفة المادية .
- السرعة الفائقة حيث يتم الإرسال خلال مدة وجيزة من الزمن .
- يتم استلام الرد خلال زمن قياسي .
- يستطيع المستفيد أن يستلم رسائله في أي مكان في العالم مما يفيد رجال الأعمال الذين يسافرون كثيراً بحكم عملهم ، كما يفيد الناس جميعاً ، حيث يمكنهم أثناءإجازاتهم الاطلاع على الرسائل الواردة إليهم .
- يستطيع المستفيد أن يحصل على رسائله في الوقت الذي يناسبه، فهو غير ملتزم بتلقي البريد في لحظة الإرسال نفسها .
- يستطيع المستفيد إرسال عدة الرسائل إلى جهات مختلفة في الوقت نفسه، وهذا ما يمكن أن يسهل عمل المؤسسة التي ترغب بدعوة جهات عديدة إلى ندوة أو مؤتمر أو معرض .
- يمكن ربط ملفات إضافية بالبريد الإلكتروني .
ومن أشهر الشركات التي تؤمن خدمة البريد الألكتروني على مواقعها الخاصة ، "مايكروسوفت التي تؤمن خدمة بريد hotmail، وشركة yahoo، وgmail.com التابع لشركة google ، ونتيجة الإقبال الكبير لجمهور الإنترنت تنافست الشركات الكبرى في الشبكة التي تقدم خدمة البريد الألكتروني ،فقدمت google خدمة البريد الألكتروني بمساحة 1 جيجا بايت ، بينما رفعت yahoo مساحة البريد الألكتروني من 100 ميجا بايت إلى 1 جيجا بايت ، هذا بالإضافة إلى تطوير الخدمات الملحقة بخدمة البريد الألكتروني كتحويل الرسائل Forwarding . "[31]
مجموعات الأخبار Newsgroups :
وهي عبارة عن مجموعة من الأشخاص ذوي اهتمامات مشتركة ترتبط ببعضها ، ويمكن وصف مجموعة الأخبار" بالمائدة المستديرة التي تضم عددا من الأفراد بحيث يمكن لأي شخص أن يطلع على الرسائل الموجهة من شخص لآخر ."[32]ويمكن من خلال المجموعة الإخبارية تبادل النصوص في شكلها الأولي ، والصور الثابتة والمتحركة . ويمكن للمشترك الدخول إلى مجموعات الأخبار عن طريق البريد الألكتروني الخاص به وبعد ذلك يتلقى كل ما يصدر من هذه المجموعة من معلومات ، وأخبار ، وبيانات ونحوها في إطار اهتماماته ، عبر البريد الألكتروني .
وتتميز بعض المجموعات بإنها "تخضع للرقابة في حين تتيح معظم المجموعات للمشتركين حرية الرأي والتعليق على ما ينشر . وبعض المجموعات الإخبارية تكون على شكل نشرة توزع على المشتركين عبر البريد الألكتروني . ولعل التفاعلية من أهم السمات التي ساعدت على إنتشار المجموعات الأخبارية التي جعلت التواصل الألكتروني يقترب من الأتصال الشخصي البالغ التأثير ."[33]
وتعود المعرفة بالمجموعات الإخبارية غلى عام 1979 حيث بدأت الخدمة كمنتديات جماعية يمكن للمشتركين فيها الأتصال ببعضهم البعض ، وازدادت شعبية هذه الخدمة عام 1985 نتيجة إنشاء الجامعات والمؤسسات العلمية الأخرى مجموعات إخبارية بإعداد كبيرة على الشبكة ."[34]
شبكة الإخباريات S NEW :
تعد شبكة الإخباريات (Usenet News) أحد أكثر استخدامات الأنترنت شعبية، وتستخدم هذه الشبكة بروتوكول نقل إخباريات الشبكة(Network News Transfer Protocol NNTP) الذي ينظم طريقة توزيع المقالات الإخبارية واسترجاعها وإرسالها والاستعلام عنها .
و تقدم الشبكة "لوحة الإعلانات Bulletin Board وغرف الحوار Chatting Rooms ، كما تتألف شبكة الإخباريات Net News من نظام ضخم يشتمل على عدد كبير من ندوات الحوار المفتوح والمستمر والتي تسمى مجموعات الإخباريات News Groups ، وتستمر هذه المجموعات بالعمل على مدار الساعة وعلى مدى أيام السنة، وتسمح قوائم الاستعراض التجارية Browsers بالنفاذ إلى مجموعات الإخباريات ، حيث يستطيع المستخدم أن يتابع حواراً مفتوحاً دون أن يشترك فيه ، وهذا ما يسمى الترصد Lurking ، وهو ما يشجع الوافدين إلى مجموعات الإخباريات للدخول في الحوار وإرسال مقالة إلى المجموعة التي يختارها الوافد وتعمل شبكة الإخباريات Usenet بسرعة كبيرة جداً ، إذ يحدد مديرو المجموعات المدة الزمنية التي تبقى فيها رسائل الأعضاء منشورة قبل أن يقوم النظام بإلغائها ، ولا تحتفظ المجموعات برسائلها منشورة عادةً أكثر من أسبوع واحد ."[35]
وتعد مجموعات النقاش مصادر معلومات ممتازة فهي تقدم المساعدة في المجالات الفنية والهوايات والسفر … الخ ، ويمكن أن تكون منبعاً للحوارات الحية وفرصة لاجتماع أشخاص مختلفين لديهم اهتمامات مشتركة .
خدمة التراسل الفوري Instsnt Messaging :
وهي الخدمة التي تساعد على تبادل البيانات والمعلومات والتحاور عبر الإنترنت بين شخص وآخر ، وتتعدد خدمات التراسل الفوري التي تقدمها الشبكة بتعدد البرامج التي تقوم بتوفير هذه الخدمة عبر الإنترنت ؛ "ويمكن تقسيم هذه البرامج إلى برامج حوارية متعددة المهام وأخرى غير متعددة المهام . فالخدمات التي تقدمها البرامج متعددة المهام هي تلك الخدمات التي يمكن أستخدام بعض البرامج الخاصة في التراسل الفوري في تبادل المهعلومات بإشكال متعددة ، مثل الصوت والصورة إلى جانب النصوص . أما الخدمات التي توفرها البرامج الحوارية ذات المهام المحدودة ، فهي تلك التي تقدم من خلال برامج تقتصر على أشكال محدودة في نقل البيانات مثل الصوت فقط أو النصوص فقط أو بهما معا دون أستخدام الصورة" [36]
ومن البرامج التي توفر خدمات التراسل الفوري ، برنامج بال توك Pal talk الذي يمكن من خلاله التواصل مع الآخرين عبر الصوت والصورة والنصوص المكتوبة ، وهناك بالطبع خدمة التراسل الفوري عن طريق برنامج MSN Messenger و Yahoo Messenger ، وهي تتميز جميعا بسهولة الأستخدام وإمكانية إنشاء غرف خاصة لإجراء الحوارات وغيرها .
خدمة جوفر Gopher:
نظام طورته جامعة مينيسوتا الأمريكية عام 1991بهدف تسهييل عملية استخدام الانترنت وهو يعتمد على عملية البحث من خلال القوائم لقراءة الوثائق ونقل الملفات يمكنه الإشارة الى الملفات ومواقع Telnet ومراكز معلومات WAIS وغيرها. وهو "برنامج لتسهيل عمليات التخاطب والبحث عن المعلومات يستخدم على نطاق واسع في الأنترنت ، إذ يستطيع المستفيد من خلالها القيام باستعراض المعلومات ، دون أن يتوجب عليه أن يحدد سلفاً أين توجد هذه المعلومات .وتسمح خدمة غوفر بالبحث في قوائم مصادر المعلومات وتساعد في إرسال المعلومات التي يختارها المستخدم ، وتعد الخدمة من أكثر قوائم الاستعراض شمولية وتكاملاً ، إذ تسمح بالنفاذ إلى النفاذ إلى قوائم المكتبات ، وإلى الملفات، وإلى قواعد البيانات وغيرها ."[37]
محركات البحث Search Engines :
هي برامج تتيح للمستخدمين البحث عن كلمات محددة ضمن مصادر الإنترنت المختلفة ، وتتألف محركات البحث من عدد من البرمجيات التي تستخدم لإيجاد صفحات جديدة على الويب لإضافتها ، ومن هذه البرامج ، "برنامج العنكبوت Spider Program ألذي لا يقتصر على الوصول للصفحة الولى من الموقع المستهدف بل يتابع البرنامج الروابط Links الموجودة في أي موقع للوصول إلى صفحات أخرى . ومن البرامج الأخرى المستخدمة في محركات البحث برنامج المفهرس Index Program الذي يعد قاعدة بيانات Database ضخمة تصف صفحات الويب"[38] .
ومع التطور والتحديث المستمر للمواقع فإن محركات البحث تقوم بزيارات دورية للمواقع الموجودة في الفهرس للتأكد من التعديلات التي تطرأ على المواقع المفهرسة ، وبدأت الكثير من محركات البحث بتطوير نشاطها وخدماتها ، واتخذ البعض منها منحى التخصص في مجال معين يتجه إليه من يريد البحث المتخصص .
وهناك العشرات من محركات البحث التي تختلف فيما بينها في الأسلوب ، وحجم التغطية التي تقدمها ، كما تتفاوت المحركات في مدى قدرتها على تحديث قواعد بياناتها . وأسهمت محركات البحث على الإنترنت في التعرف على الكثير من المواقع الإلكترونية ، كما ساهمت في زيادة الوعي المعرفي في جميع المجالات ، وقد" أشارت الإحصاءات في هذا الأتجاه إلى أن 85 % من زوار المواقع الإلكترونية يتعرفون على هذه المواقع عبر محركات البحث الأساسية ، وأن 10 % فقط عن طريق الأصدقاء ، و 5 % من وصلات مواقع أخرى." [39]
ومن أشهر محركات البحث الرئيسية على شبكة الإنترنت MSN و Yahoo و Google و Allta Vista . وأعلنت شركة مايكروسوفت في أواخر عام 2004 ,و إطلاقها محرك بحث جديد بشكل تجريبي يبحث في خمسة بلايين وثيقة على الانترنيت ويدعم 11 لغة . وتقدم بعض الشركات المهتمة في مجال البحث وفي مقدمتها Yahoo ثم Google شريط أدوات من خواصه إمكانية إجراء عملية البحث دون الدخول إلى الموقع نفسه ، وخاصية الإكمال التلقائي ، وخاصية منع النوافذ التطفلية وغيرها .
التلينيت Telnet :
هي بروتوكول انترنت معياري لخدمات الربط عن بعد ويسمح للمستخدم بربط جهازه على كمبيوتر مضيف جاعلاً جهازه وكأنه جزء من ذلك الكمبيوتر البعيد. وهي طريقة أخرى للنفاذ إلى المعلومات المحملة على المخدمات ، من خلال الدخول الفعلي إلى الحاسوب عن بعد واستخدامه بصورة عادية . ، فعندما يتصل المستخدم بواسطة تلنت يستطيع استخدام حاسوبه عن بعد كما لو أن لوحة المفاتيح مربوطة فعلاً على حاسوبه عن بعد ، وبإمكانه استخدام الخدمات نفسها المتاحة لأي مستثمر محلي ، وهذا يعني أنه يستطيع تشغيل برنامج معين على الحاسوب الذي يقع في النصف الآخر من الكرة الأرضية ، كما لو كان يجلس أمامه تماماً .ويمكن استخدام تلنت لمشاهدة قائمة البطاقات الإلكترونية في مكتبة الكونجرس أو المكتبة البريطانية في لندن ، كما يمكن استخدامها لاستعراض قواعد بيانات حكومية .
والشرط الوحيد لاستخدام تلنت بنجاح هو" أن يعرف المستفيد كيف يستخدم الحاسوب الذي دخل إليه عن بعد ، كما يجب أن يسمح له هذا الحاسوب بالنفاذ إلى ملفاته . وهنالك عدد كبير من المؤسسات التي قامت بتحميل برمجيات خاصة ضمن نظمها لكي يتمكن مستخدمو إنترنت من النفاذ الفوري إلى المعلومات "[40].
شبكة الويب Web
شهد العام 1991 تطورا مهما في مسرة الأنترنت تمثلّ في ظهور الشبكة العنكبوتية الدولية World Wide Web "ألذي أبتكره بعد تجارب كثيرة من قبل الفيزيائي البريطاني تيم بيرنرز لي Tim Berners-Lee في المعمل الاوربي لفيزياء الجزئيات في جنيف ، وفي حدود عام 1945 عندما كتب المستشار العلمي للرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت ،فانفر بوش Vannevar Bush مذكرات حول نظام أسماه الميمكس Memex وهو جهاز قائم على نظام الميروفيلم بإمكانه حفظ كمية ضخمة من الوثائق في مكتب واحد . وفي الستينات قاد دوغلاس انغلبيرت Douglas Engelbart بإبتكار نموذج بإسم Online System والذي أعتمد على تكنلوجيا النص التشعبي Hypertext بما يسمح بالاستعراض وتحرير النصوص التشعبية والملفات والصور والرسوم والأصوات على الشبكة ."[41] ، وكانت الخدمات السابقة للويب منذ تأسيس شبكة الانترنت "حكرا على الجامعيين والباحثين في المؤسسة العلمية ومطوري أنظمة الكومبيوتر ، وكان هؤلاء يتبادلون عبرها رسائلهم الألكترونية ويحصلون على المعلومات المفهرسة التي تساهم في تغذية بحوثهم ومحاضراتهم التي يقدمونها لطلابهم في الجامعات وغيرها ، بجانب المهام التي يضطلع بها باحثون آخرون في خدمة المؤسسة العسكرية الاميركية ، ولكن بعد نشوء الويب تغير هذا الوضع ولم تعد الإنترنت حكرا على هؤلاء ".[42]
وتعددت تعريفات الويب تبعا لخلفيات المعرّفين ، فذوي الخلفيات التقنية من مطوري الشبكات والمبرمجين يركزون على الوصف التقني للموقع ، مثل طبيعة اللغة البرمجية المستخدمة في كتابة الوثائق والبروتوكولات التي تنظم التواصل ، بينما يركز مستخدموا الويب على المضمون والتطبيقات اللازمة لتصفح المواقع والوصول إلى الوثائق . ومن خلال البحث في تعريفات الويب وجد الباحث أن هناك 26 تعريفا أبرزها وأكثرها شمولا هو " مجموعة من ملفات الويب المرتبطة فيما بينها والمتضمنة لملف أفتتاحي يسمى الصفحة الرئيسية Home page والتي يمكن الولوج من خلالها إلى بقية الوثائق المتضمنة في الموقع ، ويتم الوصول إلى الموقع عبر كتابة أسم الموقع على المتصفح"[43]. وفي تعريف آخر أكثر تفصيلا يعرف الويب بإنه " ملف (صفحة) أو مجموعة ملفات يتم تخزينها في حاسوب (خادم Server)يمكن الولوج إليها عبر شبكة الأنترنت . ولكل موقع صفحة رئيسية تصمم غالبا لكي لكي تكون الملف الأول الذي يزوره المتصفح ليأخذ فكرة عامة عن مضامين الموقع . تتضمن الملفات الموجودة بالموقع وصلات نصية أو رسومية يتم النقر عليها باستخدام جهاز مدخلات مثل ألفأرة قصد الأنتقال من ملف إلى آخر داخل الموقع أو خارجه"[44].
ويعرف د.حسني محمد نصر الويب على أنه " نظام من خادمات الكومبيوتر يدعم الوثائق المكتوبة بلغة النص الفائق ويقوم بالربط بين الوثائق بعضها البعض سواء كانت وثائق نصية أو جرافيكية أو صوتية أو ملفات فيديو ، وهو مجموعة من المعلومات المترابطة والمخزنة في أجهزة كومبيوتر عديدة في جميع أنحاء العالم يتم تسليمها عبر الانترنت بشكل صفحة أو صفحات يطلق عليها صفحة الويب Web Page والذي قد يحوي نصا أو يشير إلى ملفات أخرى ، وهذه الملفات قد تحوي صورا أو لقطات فيديو أو مقاطع سمعية"[45].
ويقول الدكتور عباس مصطفى " لقد نشأت الوب على الانترنت وهي تستفيد من آليات الانترنت وأجهزتها وبنيتها التحتية التي هي مجموعة من الشبكات والملقمات والأجهزة في جميع أنحاء العالم ، والعناصر الأساسية للإنترنت هي الحواسيب والشبكات وهي تسمح للمستخدم بالأتصال بالحواسيب حول العالم ، بينما الوب هي مجموعة أدوات غير مادية تسمح بتبادل المعلومات بين المستخدمين أينما كانوا ".[46]
إن ظهور وتطور المستعرضات نيتتسكيب Netscape ، ومايكروسوفت إكسبلورر بعد سلسلة من المستعرضات التي صممها طلاب الجامعات مثل مستعرض غوفر ومستعرض فيولاـ فيولا ، ومستعرض ميداس وغيرها، بعد المستعرض الذي صممه بيرنرز لي جعل من الانترنت سهل الاستخدام ومكّن مستخدميه من الوصول إلى المعلومات المستخدمة فيها وبإي لغة كانت ، حيث مكنت المستعرضات من عرض صفحات الويب بالصورة وبالوسائط المتعددة ، وأضاف الويب فن جديد هو تصميم وإنشاء الصفحات التي تخدم أغراضا مختلفة ، ومكنت الأفراد والمؤسسات من وضع أنفسهم على الشبكة.
وتتميز صفحات الويب "بالتفاعلية Interactivity فهي نظام متكامل يميز صفحات الويب يشمل النصوص ، الصور ، الأصوات ، الإطارات ، والاشكال المتحركة Animations وهي حالة المشاركة والأخذ والعطاء وتستفاد من ميزات الوصلات التشعبية Hyperlink التي تنقل المستخدم من صفحة إلى صفحة أخرى ومن موقع إلى آخر ".[47] ويقول ملفين ديفلير وساندرا روكيش" يشير التفاعل التبادلي بوجه عام إلى عمليات الاتصال التي تتخذ خصائص الاتصالات بين الاشخاص ، ففي الاتصالات الشخصية يشترك المرسل والمستقبل في أداء دور رجل الإعلام بالتناوب ، ويستقبل كل شريك التغذية المرتدة فورا وبصورة كاملة في شكل رسائل شفهية وغير شفهية "[48]
إعلاميا يمكن تعريف الويب على أنه " رسائل تواصلية مخزنة في جهاز حاسوب خادم يتم الوصول إليها بالولوج إلى شبكة الأنترنت وعبر إحدى متصفحات شبكة الويب . ويتخذ موقع الويب شكل صفحات أو وثائق مكتوبة بلغة النص التشعبي المترابط HTML تتخذ من الصفحة الرئيسة واجهة لها ويتم التنقل بينها بواسطة وصلات عادية أو تفاعلية، وتقدم الرسائل التواصلية في شكل منفرد (نص أو صورة أو صوت فيديو ...) أو وسائط متعددة Multimedia . وغالبا ما تقدم مواقع الويب خدمات تهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل مع المتلقي"[49].
مما تقدم ووفقا للتعريف الإعلامي للويب فإن على من يسعى لممارسة مهنة النشر عبر شبكة الويب أن يتعامل معها كوسيلة أتصال جماهيري فعالة تتكامل فيها الرسالة (شكلا ومضمونا) مع الوسيلة والمتلقي . وعلى الناشر أن يكون على قدر كبير من المعرفة بالأمكانيات التواصلية من حيث التفاعلية والتغذية الراجعة التي يتيحها الويب ، والخدمات الإضافية التي يمكن تقديمها من خلال الموقع كخدمة البحث والأرشفة والوصول إلى مواقع أخرى .
3. التطبــيقات الإعلامية لشـبكة الانترنت :
عند ظهور أية وسيلة إعلامية حديثة تكثر التنبؤات حول مصير الوسائل الأقدم منها ، فعندما ظهرت الإذاعة كوسيلة إعلامية على سبيل المثال ذات خصائص وميزات مبهرة للمستقبلين أعتقد الكثير أن هذا إعلان لأفول الصحافة الورقية ، كما إن ظهور التلفزيون جدد التبوءات بمستقبل الصحافة والإذاعة ، نفس الإحساس والتوقعات حدثت عندما ظهرت شبكة الإنترنت لما تملكه هذه الشبكة من سمات أتصالية ذات طبيعة تفوق الوسائل الإعلامية الأخرى.
ورغم كل تلك التنبؤات فإن جميع الوسائل الإعلامية حافظت على وجودها كون كل وسيلة إعلامية لها سماتها الخاصة التي تكونت نتيجة الحاجة اليها ، وأن ظهور أية وسيلة إعلامية جديدة يدفع بقية الوسائل إلى تطوير قدراتها وأساليب عملها لتبقى في الميدان الإعلامي بكفاءة عالية ، على هذا كان لظهور شبكة الإنترنت الدور الكبير في تطور الوسائل الإعلامية الأخرى من حيث المضمون الإعلامي والشكل الفني حيث ساعدت الشبكة في تدعيم الأثر الأتصالي لكثير من الوسائل الإعلامية التقليدية وذلك من خلال الخدمات المباشرة ، وكذلك من خلال الأختصار والدقة التي تقدم بها المواد الإعلامية ، وأسهمت منتديات الإنترنت في تلمس حاجات جماهير وسائل الإعلام وساعد البريد الإلكتروني في أختصار المسافة الأتصالية بين القائمين بالأتصال في الوسائل الإعلامية ، وجمهور هذه الوسائل وهو ما يطلق عليه الأتصال التفاعلي بعدما كانت العملية الإعلامية تسير باتجاه أحادي من الوسيلة الإعلامية إلى جمهورها .
واستفادت جميع الوسائل التقليدية للإعلام من ألإنترنت لزيادة إنتشارها ووصولها إلى كل مكان في العالم دون تكلفة تذكر، بعدما كان الكثير منها يوزع في نطاق محدود . كما "ساعد الإنترنت من خلال سهولة الأتصال بالشبكة وسرعته من قبل الجميع أينما وجدوا ، هذا بالإضافة الى تميّز المواد المقدمة من قبل الشبكة بتعدد أساليبها من خلال الوسائط المتعددة ."[50]
لأجل هذا تغيرّت صور الوسائل الاعلامية كثيرا بعد ظهور وانتشار شبكة الانترنت عالميا ، حيث باتت هذه الشبكة كوسيط أتصالي جديد بالاضافة الى التطبيقات التقليدية كالاذاعة والتلفزيون والصحف التقليدية . ويعلل الدكتور عباس مصطفى صادق هذا التغيير بالقول " لقد تجمعت في الانترنت خبرات الوسائل المادية للاتصالات السلكية واللاسلكية ، وهي تجمع بين خصائص الاتصال الجماهيري والتخصيص وحق الفرد في تلبية حاجاته إعلاميا بمعزل عن الجماعة . وبجانب كون الشبكة نفسها وسيلة أتصالية ، تصنف بعض الخدمات من خلال شبكات ومواقع داخلها على انها محطات إذاعية أو شبكات تلفزيونية أو صحف أو وكالات أنباء أو خليط من هذا وذاك "[51].
أما الدكتور الصادق رابح فيقول " شهد العالم منذ ربع قرن الكثير من روائع التكنولوجيات الحديثة؛ فكانت أشرطة الفديو والكابل سنوات السبعينات ، ثم القنوات الإذاعية المحلية( FM) ، والتليماتيك ( الاستعمال المقترن لتكنلوجيا المعلوماتية ووسائل الاتصال في إنتاج وبث وتوزيع ومراقبة المعلومات ) ، والمعلوماتية ، والتلفزيون عالي الأداء(نقاء الصورة)، ثم التلفزيون التفاعلي ، وأخيرا الانترنت والطرق السيارة للمعلومات". ويضيف " نتيجة ظهور الانترنت فإن الشبكات الجديدة للاتصال تغير بعمق في طرائق البحث عن الاخبار وإنتاجها وتوزيعها ، والواقع أن الثورة الرقمية قد أعادت تشكيل الواقع ورؤيتنا له ، لكن المفارقة أن العالم ، وهو يعيش هذه المرحلة الحاسمة في تاريخه ، يبدو عاجزا عن توقع نتائج وآثار الهزات التي تعرفها كل الفضاءات الجماعية ".[52]
ومع تدفق التقنيات الإعلامية الجديدة فإن المفاهيم الإعلامية ونظم الاتصال الجماهيري أخذت أشكالا جديدة وأجبرت الوسائل التقليدية على التكيف مع المتغيرات التي فرضتها شبكة الانترنت والتي اصبحت من خلالها معايير عالمية جديدة للاتصال الجماهيري . وهنا يقول بودي " بينما يستمر التلفزيون بدوره كنافذة على العالم فإن ألاعلام الرقمي استطاع أن يوصل المستخدم بالعالم طالما هو متصل بالانترنت ".[53]
ويرى الدكتورالسيد بخيت ان " الانترنت أضاف وظائف أخرى للأتصال الجماهيري من حيث تقديم الخدمة المباشرة للجمهور المستقبل ، كما قللت من أهمية وظيفة المراقبة التي تقوم بها وسائل الاعلام ، فعندما تقع أحداث إخبارية ما فإن المهتمين بها يبثون رسائل عبر الانترنت مباشرة للآخرين لكي يقرءوها ، وتمثل هذه الوظيفة تحولا مهما عن وسائل الاعلام التقليدية "[54]. ويضيف ايضا " افرزت الثورة الاتصالية ، ظاهرة التفاعلية في العملية الاتصالية ، أي بين المستقبل والمرسل ، حيث لم يعد الاتصال عملية أحادية الاتجاه بل عملية تفاعلية ، ولم يعد المستقبل متلقيا سلبيا بل يلعب دورا إيجابيا ومؤثرا في الفعل الأتصالي ، كما أصبح بمقدوره التحكم في العملية الاتصالية ، ومن خلال عمليات الانتقاء والاختيار ، مما يعطيه سيطرة أكبر على عملية الأتصال ، وهو ما يمكن أن يساعده على التكيف مع أنفجار المعلومات والسيطرة عليه ، كما وكيفا ، كما أثرت هذه التكنولوجيا الحديثة في زيادة مساحة المشاركة والتبادل ، والقابلية للتحرك ، والتوصيل ، والشيوع ، والانتشار ، والقابلية للتحويل "[55].
ويقول الدكتور محمد الأمين موسى أحمد أن " الأنترنت أحدث ثورة في التواصل الجماهيري من حيث الإنتشار والصفة الدورية وأحتكار النشر والمضامين والشكل والوسائط التعبيرية ، فبالإضافة إلى كون التواصل عبر شبكة الويب يتم من خلال وسيلة جماهيرية جديدة ألا وهي الموقع Site ، جذبت هذه الشبكة العديد من وسائل الإعلام التقليدية Conventional Media إليها وأجبرتها على التكيف مع طبيعة تكنولوجيا المعلومات وقلصت الفروق بين أشكالها المختلفة ( كتاب ـ صحيفة ـ مجلة ـ وكالة أنباء ـ سينما ـ إذاعة ـ تلفزة) ، وشجعت هذه الأشكال على التواجد عبر الشبكة فقط دون المرور من تجربة التواجد التقليدي (الورق ـ الشاشة ـ المذياع ـ التلفاز).[56]
وقبل أنطلاقة الانترنت كان "الفيديوتكس أحد التطبيقات الشائعة لوسائل الاعلام التفاعلية ، وسمح هذا التطبيق لمستخدميه بارسال بيانات وأستقبال بيانات من أجهزة الكومبيوتر أو مستخدمين آخرين للفيديو تكس بواسطة نهاية طرفية قادرة على عرض النصوص والصورة"[57].
ومع تطور أنتشار شبكة الانترنت ظهرت تطبيقات جديدة لا هي صحف ولا وكالات أنباء توفرها جهات مختلفة مثل المستعرضات وآلات البحث التي تقدم خدمات إخبارية بالنص والصورة والصوت ،كمستعرضي نتسكيب Netscape ومايكروسوفت إكسبلورر Microsoft Explorer اللذان يقدمان خدمة إعلامية تغطي أهتمامات مختلفة . كما أن هناك مواقع إعلامية تجمع كل أشكال الاعلام بنفس القوة مثل فوكس نيوز Fox news الذي يعتبر هجين من كل التطبيقات الاتصالية فلا هو صحيفة ولا هو وكالة أنباء ولا هو قناة تلفزيونية بل هو موقع إخباري أستفاد من خصائص ومزايا النشر في الانترنت .
وتأثرت وسائل الاعلام بالانترنت حيث قد جذب النشر عبر الشبكة نسبة كبيرة من جماهير هذه الوسائل ، ففي استطلاع أجرته شركة الابحاث البريطانية المعروفة باسم الاستراتيجيات التحليلية Strategies Analyses تبين أن القنوات التلفزيونية تخسر ملايين المشاهدين لصالح الانترنت ، ويقول دافيد مارسر مدير الشركة أن " التلفزيون هو الوسيط الاعلامي الذي يعاني بشكل أكبر جراء تزايد عدد مستخدمي الانترنت السريع ، فعدد كبير من المشاهدين يختارون قضاء اوقات فراغهم في تصفح شبكة الانترنت ويفضلون البحث عن مضامين ترفيهية لم يجدوها في السابق في التلفاز"[58].
نماذج التطبيقات الاعلامية لشبكة الانترنت :
تتطور تكنلوجيات شبكة الانترنت وتطبيقاتها بسرعة كبيرة فلا يكاد يمضي يوم إلا ويضاف إلى عالم الشبكة العنكبوتية تطويرات لتطبيقات اعلامية موجودة في الشبكة أو تضاف لها ، ومن نماذج التطبيقات الموجودة في شبكة الانترنت :
وساعد التوسع في استخدام النشر الإلكتروني في تحديد التوجه نحو عدد أقل من النظم وتعزيز التوجه نحو الربط بين هذه النظم لتصبح قادرة على التخاطب وتبادل المعطيات فيما بينها .
ويوفر استخدام النشر الإلكتروني ميزة فريدة لا يمكن الحصول عليها بالوسائط التقليدية الورقية ، "حيث يمكن استخدام نظم النص الممنهل HYPERTEXT التي تتضمن الوصلات البرمجية التي تستخدم للانتقال من كلمة محددة في النص إلى ملف صوتي يشرح هذه الكلمة أو إلى صورة تتعلق بهذه الكلمة أو إلى شرح تفصيلي بنص مطول يوضح مدلولاتها . والعنوان أو الكلمة التي تستخدم لهذا التطبيق تظهر عادة بلون أخضر أو أي لون آخر مختلف عن لون النص الأصلي ، ويكفي الضغط عليها بالفأرة للانتقال إليها ضمن دليل الاستخدام مما يتجاوز كثيراً مما يمكن أن تقدمه الوثائق المطبوعة أو من سرعة النفاذ إلى المعلومة المطلوبة . "[65].
ويرى محمد محمد أنه بات "من المألوف لجوء عدد كبير من المؤسسات العاملة في مجال النشر الإلكتروني إلى استخدام الأقراص الضوئية المدمجة CD-ROM ، فلقد أصبح بالإمكان استخدام تقانة الأقراص المدمجة لتخزين كميات هائلة من المعلومات وعندما يحتاج المستفيد إلى استرجاع هذه المعلومات ، يستطيع أن يبحث ويقرأ ويقتبس أي جزء من المعلومات في وقت قصير جداً بواسطة برامج حاسوبية مصممة بالطريقة الملائمة . و يستطيع القرص المدمج العادي أن يختزن 600 ميجا بايت أي ما يعادل 200.000 صفحة مطبوعة ".[66]
لقد امكن للصحف الألكترونية من خلال النشر الألكتروني تحديث صفحاتها في فترات متقاربة نظرا للسرعة التي تتمتع بها الشبكة ، وفيما كانت تنتظر الصحف الورقية يوما كاملا لصدور طبعة جديدة لتحديث أخبارها فإن الصحف الألكترونية تقوم بتحديث صفحاتها بشكل مستمر كما" تفعل بعض كبريات الصحف الأميركية New York Times ألتي تقوم بتحديث موقعها كل 20 دقيقة وتصل في بعض الأحيان إلى خمس دقائق "[67].
وباتجاه الإفادة من النشر الألكتروني أقبل العديد من المؤلفين ودور النشر على نشر إصداراتهم عبر الشبكة من خلال تقنية الكتاب الألكتروني E-Books الذي يشهد زيادة مضطردة في أعداد الراغبين بإقتناء الكتب من خلاله نتيجة الصعوبات التي تواجه الكتاب التقليدي والقائمين على دور النشر التقليدية وبخاصة الصغيرة منها .
السمات الشكلية للاتصال عبر شبكة الإنترنت :
من خلال الاشكال الاتصالية التي تتم عبر شبكة الانترنت كوسيلة إعلامية متعدد الوجوه والتي تتضمن مجموعة مختلفة من الاشكال الاتصالية ، هي ؛ من طرف واحد الى طرف آخر، ومن طرف إلى عدة أطراف ، ومن عدة أطراف إلى أطراف اخرى، فإن مفاهيم إتصالية جديدة ظهرت وأرتبطت بشكل كبير بدراسة الانترنت ، وتبعا لسماتها الرئيسة استطاعت شبكة الإنترنت ان تجمع الخصائص التي تتميز بها الوسائل الأتصالية العلامية التقليدية ، فقد تم دمج العناصر الطباعية المميزة لوسائل الإعلام المطبوعة والحروف ، والصور ، مع العناصر المميزة للوسائل المرشية ،الصور المتحركة والألوان . ومن هذه المفاهيم :
وهي تعني رجع الصدى ، وقد عرف Durlak التفاعلية بإنها "العملية التي يتوافر فيها التحكم في وسيلة الأتصال من خلال قدرة المتلقي على إدارة عملية الأتصال عن بعد . كما عرفها Refaeli التفاعلية بإنها أحد القنوات التي يمكنها نقل رد فعل الجمهور إلى المرسل ووصفها بالأستجابة ."[68] ، وقد ساعدت التفاعلية على تخصيص المواقع اللكترونية صفحات للاهتمامات الخاصة للمستخدمين بحيث يمكن لصحاب الهتمامات المشتركة من خلال الصفحات تبادل الخبرات والانشطة ، كما يمكن من خلال التفاعلية الإفادة من آراء الجمهور في إعداد المواد الصحفية للصحف المطبوعة أو البرامج التلفزيونية أو الإذاعة التقليدية إلى جانب تلك التي تتوفر عند الإنترنت .
تعد خاصية سهولة الأستخدام أحد أهم عوامل تفضيل مستخدمي الإنترنت وزيادة إقبال الجماهير لهذه الشبكة، حيث لا تتطلب الإفادة من الشبكة بذل جهد جسدي وعقلي كبير لفهم أو أستيعاب ما تتوافر من مواد خاصة مع أستخدام بعض البرمجيات التي تسهم في تسهيل الموضوعات المعقدة مثل الوسائط المتعددة وغيرها.
وتشمل سهولة الأستخدام جوانب كثيرة من أهمها سهولة الحصول على المعلومات ، إلى جانب تفعيل الشبكة لعملية الاتصال الشخصي بين الجماهير الأمر الذي هيأ الأتصال بين عدد كبير من الأشخاص ، وتبادل الرسائل فيما بينهم في وقت كان من الصعب حدوث ذلك قبل ظهور هذه التقنية . ولتدعيم هذه السمة فقد عملت بعض شركات البرمجيات على إنتاج برامج تمكن من استخدام شبكة الانترنت بسهولة ، حتى لذوي الأحتياجات الخاصة* بحيث بات من السهل أمام الفئات المختلفة الدخول على البريد الألكتروني والمواقع المختلفة على الشبكة ، والأستفادة من معطياتها الحديثة ومتابعة الأخبار والتطورات الأخيرة .
ومن سهولة الأستخدام للشبكة تعرض مستخدميها للمواقع المتاحة والحصول على أعداد كبيرة من مصادر المعلومات مع امكانية ربط القصص الإخبارية بسياقاتها المختلفة وبالأرشيف الخاص بهذه المواقع ، وكذلك من خلال" الأستفادة من تقنية النص التشعبي Hypertext التي تتيح الوصول الى مواقع أخرى عبر الشبكة . ولا تقتصر تقنية النص التشعبي على النصوص والكلمات فقط بل على الصور والرسوم التوضيحية Hyper Links "[69]. هذا بالإضافة إلى التفاعلية الميسرة بسهولة للمستخدمين والكم الجمعي الذي يتوافق مع سهولة الأستخدام حيث يمكن للمرسل ارسال رسالته إلى ملايين المستقبلين في وقت واحد دون عناء .
تستهدف الوسائط المتعددة المساعدة المساعدة في إيضاح المعاني ، وتقوم على دمج النصوص والرسوم والصور الثابتة والمتحركة بالأصوات والتأثيرات المختلفة ، لتوصيل الأفكار والمعاني . ويرى Gibbs "أنه يمكن للوسائط المتعددة وبفضل ما تتوافر عليه من سمات ، تحسين الأتصال ، وإثراء المواد المقدمة عبرها"[70] . وأسهمت الوسائط المتعددة بتوفير بيئة متميزة تساعد مستخدمي الإنترنت على أكتساب المهارات والخبرات والمعرفة ، كما ساعدت الجمهور للتفاعل مع النثصوص الجامدة من خلال تضمين النصوص لقطات مسموعة ومرئية ، وصورا ورسوما كاركاتورية .
"ويعد موقع ال CNN على الإنترنت أول المواقع الإخبارية ألتي أستفادت من الوسائط المتعددة ح حيث تم وضع إعلانات بواسطة الوسائط المتعددة على الموقع بقدرات كبيرة مستتفيدة من تقنيات الصوت ، والصورة التلفزيونية ." [71]، و"في أبريل 2003 خطت BBC العربية خطوة مهمة في مجال نقل المعلومات الى المتلقين العرب وذلك عبر استخدام الوسائط المتعددة التي تجمع الصوت والصورة مما حفز الجمهور على المشاركة الفعالة والفورية "[72]. وبالطبع فإن الوسائط المتعددة الآن هي سمة غالبية المواقع الإخبارية التي أستفادت من مزاياها لنقل الصورة والصوت والكلمة في آن واحد.
توصف شبكة الأنترنت بالطريق الإلكتروني السريع للمعلومات نتيجة التقنيات المتوفرة فيها والتي مكنت العالم أجمع من الوصول إلى المعلومات المتاحة على الشبكة في الوقت نفسه . وفي كل يوم تظهر من البرامج والنظم الأتصالية ما يزيد من سرعة تناول المعلومات عبر الشبكة مثل تقنية حزمة الإنترنت فائقة السرعة Broadband Internet . وفي المجال الإعلامي سعت الكثير من المواقع الإخبارية لتفعيل خاصية سهولة الحصول على المعلومات التي توفرها الإنترنت ، حيث طورت العديد من الصحف الألكترونية نظامها التحريري ليوافق السرعة المذهلة التي تتمتع بها الشبكة" فاعتمدت بعض تلك الصحف والمواقع الإلكترونية على تقنيات عالية السرعة لمواكبة الأحداث وبما يمكنها من التحديث المستمر للمعلومات والأخبار كتقنية جافا المتطورة للنشر الإلكتروني Rapid Publish التي تقوم بربط غرف التحرير الصحفية بالشبكة مما يسمح بعرض الأخبار فور حدوثها مع تحديث هذه الأخبار بشكل مستمر ."[73]
ألفضائيات الاخبارية وصحف الانترنت
3. نشوء وتطور صحافة الانترنت:
ظهرت صحافة الانترنت وتطورت كنتاج لشبكة الانترنت العالمية التي جاءت أيضا نتيجة المزج بين ثورة تكنولوجيا الاتصالات وثورة تكنولوجيا الحاسبات بما يعرف بالتقنية الرقمية. وكانت البدايات الفعلية نتيجة لما أحدثته ثورتا الأتصال والمعلومات وما نجم عنها من تقنيات وتطورات ألقت بظلالها على الصحافة المطبوعة كجزء من منظومة وسائل الإعلام التقليدية (الراديو ، التلفزيون ، والصحف ) وبدأت تتكون حول نظم الحاسبات المرتبطة ببعضها البعض من خلال شبكة الكومبيوتر سواء المحلية أو الدولية وما تضمنته هذه الشبكات من بث إعلامي يعتمد وسائل تعبير متعددة كالصوت والنص والصورة واللون وغيرها . فلم لم تكد تمضي سنوات على ظهور الإنترنت حتى امتلأت الشبكة الدولية للمعلومات بالعشرات من المواقع التي تعتبر نسخاً إليكترونية لصحف ورقية أو مواقع كبيرة تنشر المواد الإعلامية التي تقدمها الصحيفة الورقية .
وتطورت الصحافة الالكترونية عبر تجارب التليكست والفيديوتكس في هيئة الإذاعة البريطانية والتجارب التفاعلية الأخرى في مجالات نقل النصوص شبكيا ،ومن تطور قواعد البيانات وأستخدام الكومبيوتر في عمليات ماقبل الطباعة في بداية السبعينات من القرن الماضي ، ويقول شيدين "إن عام 1981 يمثل أول بداية حقيقية لظهور الصحافة الالكترونية الشبكية عندما قدمت كومبيوسيرف خدمتها الهاتفية مع 11 صحيفة مشتركة في الاسوسيتدبرس ، إلا أن هذه الخدمة توقفت عام 1982 بعد أنفضاض ألشراكة"[74]، تبع ذلك ظهور الخدمات الصحافية في قوائم الأخبار الإلكترونية Bulletin Board System – BBS في سنوات 1985- 1988 .
صحافة الانترنت إذن هي نتاج لأمتزاج الإعلام بالتقنية الرقمية ، وهي برغم عمرها القصير إلا انها حققت في نحو عقد من الزمان ما حققته الصحافة المطبوعة في عشرات السنين . وتمكنت صحافة الانترنت من تقديم مكاسب عديدة للمهنة الإعلامية ولجمهور القراء وكذلك لمستويات أخرى من المستفيدين مثل المعلنين والطبقة السياسية ومروجي الافكار والدعاة وسواهم ، لكن هذه المكاسب ارتبطت ومازالت بتطور التقنية وانتشارها وفي طبيعة الجمهور الذي يستخدمها . وبرغم أن المؤشرات حول ذلك لاتزال غير مشجعة ،إلا أن كثيرا من الباحثين جنحوا مبكرا الى الحديث عن هزيمة الصحافة التقليدية ونهاية عصرها ، بل أن فيليب ميلر تنبأ بأن عام 2040 سيشهد هجرة آخر قراء الصحف الورقية المطبوعة إلى الصحافة الالكترونية .[75]
ومع عدم الجزم بمثل هذه التوقعات إلا انها تعبر عن الهاجس الفكري الذي ساد خلال السنوات الاخيرة مأخوذا بالانجاز التقني المعروف بالانرنت وما عبر عنه من تقدم علمي كان جزءا من ثورة تكنلوجية معلوماتية إنسانية جديدة غيرت من مفاهيم وقيم الثورة الصناعية ، كما انها تنطلق مما الهمته هذه الثورة من محفزات لتطوير الاداء المهني والافلات من قيود الصحافة المطبوعة ونمطيتها وعيوبها . ولكن ذلك سرعان ما اصطدم ايضا بعيوب الواقع الصحفي الجديد وهي عيوب لا تقتصر على حدود التقنية المتقدمة التي استحالت بشكل أو بآخر الى تقنية طبقية عالميا ومحليا ، بل ايضا بالمحتوى الصحفي الذي تنوعت اشكاله ومضامينه بشكل كبير .[76]
لقد كانت بداية ظهور الصحافة الالكترونية كما يرجعها سيمون باينز S.Bains "كثمرة تعاون بين مؤسستي بي بي سي BBC الاخبارية وإندبندنت برودكاستينغ أوثوريتي IBA عام 1976 ضمن خدمة تلتكست ، فالنظام الخاص بالمؤسسة الاولى ظهر تحت اسم سيفاكس Ceefax بينما عرف نظام المؤسسة الثانية بأسم أوراكل Oracle . وفي عام 1979 ظهرت في بريطانيا خدمة ثانية أكثر تفاعلية عرفت باسم خدمة الفيديو تكست مع نظام بريستل Prestel قدمتها مؤسسة بريتش تلفون أوثوريتي BTA ".[77]
وعلى الرغم من ان محاولات هذه المؤسسات لم تلق النجاح المطلوب الا ان الأمر تغير كليا مع بداية التسعينات الذي حمل معه تطورات هائلة على جميع المستويات ، واذا كان نجاح خدمة Tele Text مرده الاعتماد على جهاز التلفزيون ، فإن نجاح الصحيفة الالكترونية مرتبط مباشرة بتوفر أجهزة الكمبيوتر وتطور البرامج التي تسهّل الوصول الى الانترنت والتعامل معها . وفي مرحلة التسعينات اصبح للانترنت دورا بارزا في نشر المواد الاعلامية بمختلف صورها واشكالها وبلغات عديدة ، واستفاد من ذلك العديد من وسائل الاعلام وعلى رأسها الصحف التي تزايد أعداد مواقعها على الانترنت بشكل كبير خلال عقد التسعينات .
"في عام 1992 أنشأت شيكاغو أونلاين أول صحيفة ألكترونية على شبكة أميركا أونلاين وبحسب كاواموتو فإن موقع الصحافة الالكترونية الاول على الانترنت أنطلق عام 1993 في كلية الصحافة والأتصال الجماهيري في جامعة فلوريدا وهو موقع بالو ألتو أونلاين Palo Alto وألحق به موقع آخر في 19 يناير 1994 هو ألتو بالو ويكلي لتصبح الصحيفة الأولى التي تنشر بإنتظام على الشبكة" .[78] وتعد هذه الصحيفة أول النماذج التي دخلت صناعة الصحافة الالكترونية بطريقة كبيرة ومتزايدة بخاصة مع توفير خدمة الانترنت مجانا في الولايات المتحدة وبلاد العالم المتقدم بحيث أصبحت الصحافة جزءا من تطور وتوزيع شبكة الانترنت . "وبدأت غالبية الصحف الاميركية تتجه إلى النشر عبر الانترنت خلال عامي 1994-1995 وزاد عدد الصحف اليومية الاميركية التي أنشأت مواقع ألكترونية من 60 صحيفة نهاية عام 1994 إلى 115 صحيفة عام 1995 ثم إلى 368 في منتصف عام 1996" .[79]
وتعد صحيفة "الواشنطن بوست"أول صحيفة أميركية تنفذ مشروعا كلف تنفيذه عشرات الملايين من الدولارات يتضمن نشرة تعدها الصحيفة يعاد صياغتها في كل مرة تتغير فيها الأحداث مع مراجع وثائقية وإعلانات مبوبة ، وأطلق على هذا المشروع أسم "(الحبر الورقي) والذي كان فاتحة لظهور جيل جديد من الصحف هي (( الصحف الالكترونية )) التي تخلت للمرة الاولى في تاريخها عن الورق والاحبار والنظام التقليدي للتحرير والقراءة لتستخدم جهاز الحاسوب وامكانياته الواسعة في التوزيع عبر القارات والدول بلا حواجز أو قيود ولم يكن هذا المشروع الرائد سوى استجابة للتطورات المتسارعة في ربط تقنية الحاسوب مع تقنيات المعلومات ، وظهور نظم وسائط الاعلام المتعدد ( Multi media ) ، وماتحقق من تنام لشبكة الانترنيت عمودياً وأفقياً واتساع حجم المستخدمين والمشتركين فيها داخل الولايات المتحدة ودول اخرى عديدة خصوصاً في الغرب ، والبدء قبل ذلك بتأسيس مواقع خاصــة للمعلومات ، ومنها معلومات أخبارية متخصصة مثل الرياضة والعلوم وغير ذلك. ".[80]
وفي شهر نيسان عام 1997 "تمكنت صحيفتا اللوموند والليبراسيون من الصدور بدون أن تتم عملية الطباعة الورقية بسبب إضراب عمال مطابع الصحف الباريسية ، الصحيفتان صدرتا على مواقعها في الانترنت لأول مرة وتصرفت إدارتا التحرير بشكل طبيعي وكما هو الحال اليومي للاصدار الورقي ، كما أشارت المحطات الإذاعية لما نشرته الصحيفتان كما تفعل كل يوم ، كما مارس الصحفيون عملهم بشكل طبيعي إلا انهم شعروا بضرورة تقديم شيء جديد وإضافي وذلك لإحساسهم بأختلاف العلاقة مع القارىء هذه المرة ".[81]
وحول موضوع تزايد عدد الصحف الالكترونية وانتشارها في العالم يقول الدكتور عبد الستار فيكي " لقد تزايد الاتجاه في الصحف على مستوى العالم الى التحول الى النشر الالكتروني بسرعة كبيرة ،ففي عام 1991 لم يكن هناك سوى 10 صحف فقط على الأنترنت ثم تزايد هذا العدد حتى بلغ 1600 صحيفة عام 1996 وقد بلغ عدد الصحف عام 2000 على الانترنت 4000 صحيفة على مستوى العالم ، كما ان حوالي 99% من الصحف الكبيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة الاميركية قد وضعت صفحاتها على الانترنت".[82]
أما بناء المحتوى الإخباري لصحافة الانترنت فقد تطور حسب Pavlik عبر ثلاثة مراحل ؛ ففي المرحلة الأولى كانت صحيفة الأنترنت تعيد نشر معظم أو كل أو جزء من محتوى الصحيفة الأم وهذا النوع من الصحافة مازال سائدا . المرحلة الثانية يقوم الصحافيون بإعادة إنتاج بعض النصوص للتواءم مع مميزات ماينشر في الشبكة وذلك بتغذية النص بالروابط والإشارات المرجعية وما إلى ذلك ، وهذا يمثل درجة متقدمة عن النوع الاول . أما المرحلة الثالثة فيقوم الصحافيون بإنتاج محتوى خاص بصحيفة الانترنت يستوعبوا فيه تنظيمات النشر الشبكي ويطبقوا فيه الاشكال الجديدة للتعبير عن الخبر .[83]
أنواع الصحف الالكترونية :
هناك نوعان من الصحف على شبكة الأنترنت :
1ـ الصحف الألكترونية الكاملة On-Line Newspaper وهي صحف قائمة بذاتها وإن كانت تحمل أسم الصحيفة الورقية . ويمتاز هذا النوع من الصحف الالكترونية أنه :
2 ـ النسخ الالكترونية من الصحف الورقية ونعني بها مواقع الصحف الورقية على الشبكة والتي تقصر خدماتها على تقديم كل أو بعض مضمون الصحيفة الورقية مع بعض الخدمات المتصلة بالصحيفة الورقية مثل خدمة الاشتراك في الصحيفة الورقية وخدمة تقديم الاعلانات والربط بالمواقع الأخرى.[84]
ويقسم الباحث صالح زيد العنزي الصحف الإلكترونية تبعا "لمدى أستقلاليتها أو تبعيتها لمؤسسات إعلامية قائمة والتي أسماها (المواقع الإعلامية التكميلية) إلى :-
ويتصل بهذين النوعين من الحف المواقع الإخبارية التي تملكها المؤسسات الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية كالفضائيات الإخبارية "العربية" و "الجزيرة" وال "BBC " و ال "CNN" .. ونحوها . وتتسم مثل هذه المواقع عادة بعدد من المواصفات منها الترويج للمؤسسة الإعلامية التي تتكامل معها وتدعم دورها ورسالتها ، وإعادة إنتاج المحتوى الذي تقدمه المؤسسة الأم بشكل آخر لتحقيق الغاية المنشودة من الرسالة . وغالبا فإن "هذا الشكل من الصحف لا ينتج أو ينشر مادة إعلامية أو صحفية غير منتجة في مؤسساتها الأصلية إلا في نطاق ضيق وغير رئيسي ".[85]
3. النشر الصحفي الإلكتروني الخاص : وفي هذا النوع لا يكون للمادة الصحفية المنشورة الإلكترونية أصل مطبوع ، حيث تظهر الصحيفة بشكل مباشر من خلال النشر عبر الإنترنت فقط ، وهو ما يصدق على الصحف الإلكترونية التي تصدر مستقلة على الشبكة في إدارتها ، وطرق تنفيذها ، ومثال ذلك : صحف إيلاف ، الجريدة وغيرها ."[86]
سمات الصحافة الإلكترونية :
عندما تظهر وسيلة إعلامية جديدة يقوم روادها عادة بتقليد النمط الشائع في وسائل الإعلام التي سبقتهم قبل أن يقوموا بتطوير أنماطهم الخاصة التي يستغلون فيها القدرات الجديدة التي تضيفها لهم الوسيلة الإعلامية الجديدة.
حدث هذا عندما ظهر التلفزيون، فقد كانت أخباره في البداية تقليدا لأخبار الراديو الذي كان الوسيلة الإعلامية السابقة له، ولم يكن هناك فرق بين أن تستمع إلى الأخبار في الراديو أو التلفزيون سوى في أنك ترى المذيع وهو يقرأ، وبعد فترة بدأ رواد العمل التلفزيوني تدريجيا في الالتفات إلى أهمية تفعيل وتطوير الإمكانات الفريدة والمميزة للتلفزيون كوسيلة إعلام، فبدأ استخدام الصورة على نطاق واسع لتوصيل المعلومة ونقل المشاهد إلى جو الحدث، وتم تطوير تحرير الخبر ليناسب الكتابة للصورة المتحركة.
نفس الأمر حدث مع الصحافة الإلكترونية ولا سيما في العالم العربي، فقد كانت بواكيرها الأولى مجرد نسخ إلكترونية من الصحف الورقية، فهي تنشر في نفس وقت نشر الصحيفة الورقية، وتحرر بنفس صياغتها، وتتحكم فيها نفس السياسة التحريرية، وتهدف في الأغلب إلى مخاطبة ذات الجمهور.
و"مع مرور سنوات قليلة تطورت الصحافة الإلكترونية فأصبح:
وصارت الصحافة الإلكترونية بذلك تستخدم كل تقنيات وسائل الإعلام السابقة بشكل متكامل، وأضافت إلى ذلك كله ميزة "التفاعلية" التي تجعل القارئ شريكا إيجابيا في العملية الإعلامية إذ يمكنه دائما أن يعلق مباشرة على ما يقرأ "ليتحول الإعلام بحق إلى إعلام ذي اتجاهين (فالصحفي يعلم القارئ بالمعلومة وهو يعلمه برأيه)"[88]، كما بدأت بعض الصحف الأجنبية الشهيرة تجربة جديدة تتيح للقارئ أن" يعيد تحرير الخبر على طريقته وينشره عبر صفحات موقعها الإلكتروني ليقرأ الجمهور ذات الخبر بأكثر من صيغة."[89]
ويوضح الدكتور عباس مصطفى ميزات الصحافة العربية في شبكة الانترنت بإنها " حتى العام 2000 كانت قاصرة في استخدام أساليب وتكنلوجيات ومميزات النشر الالكتروني ولم يتبلور إدراك كامل لطبيعة الصحيفة الالكترونية وأنها في الحقيقة تمثل بداية مشروع في أطواره الأولى To go online ، كما أن ذهنية النشر الورقي مازالت هي السائدة في معظم هذه الصحف وأن غالبية هذه الصحف لا يتم تحديثها على مدار الساعة بل هي نسخة كاربونية للصحيفة الورقية ، وتفتقر معظم الصحف الالكترونية العربية الى خدمة البحث عن المعلومات ولا يوجد في الكثير منها ارشيف للمواد التي سبق نشرها".[90]
ورغم العمر القصير للصحافة الإلكترونية مقارنة بالصحافة التقليدية إلا أن هذا العمر القصير شهد الكثير من الدراسات العلمية والملاحظات التي أبرزت سمات متعددة مرتبطة بهذا النوع من الصحافة ، ويقول الدكتور محمود علم الدين" إن الصحافة الإلكترونية تمتلك مجموعة من المميزات يأتي في مقدمتها التغطية الخبرية للأحداث، وإجراء المقابلات مع الشخصيات ذات الصلة بها. بجانب التغطية الآنية للأحداث بالصوت والصورة من موقع الحدث، وهناك مميزات أخرى غير موجودة بالصحافة الورقية مثل سرعة تحديث الأخبار، وغرف الدردشة، وساحات الحوار والمنتديات ".[91]
و يمكن إيجاز سمات الصحافة الإلكترونية بالآتي :
1/ النقل الفوري للأخبار ومتابعة التطورات التي تطرأ عليها مع قابلية تعديل النصوص في أي وقت ، مما جعلها تنافس الوسائل الإعلامية الأخرى كالإذاعة والتلفزيون بل أن الصحف الالكترونية باتت" تنافس هاتين الوسيلتين في عنصر الفورية الذي احتكرته، وبدأت تسبق حتى القنوات الفضائية التي تبث الاخبار في مواعيد ثابتة ، فيما يجري نشر بعض الاخبار في الصحف الالكترونية بعد أقل من 30 ثانية من وقوع الحدث. 24 [92]"
2/ قدرة الصحف الالكترونية على أختراق الحدود والقارات والدول دون رقابة أو موانع أو رسوم ، بل وبشكل فوري ، ورخيص التكاليف ، وذلك عبر الانترنيت ، وبذلك فأن صحفاً ورقية مغمورة بات بمقدورها أن تنافس من خلال نسختها الالكترونة صحفاً دولية كبيرة أذا تمكنت من تقديم أشكال تقنية متقدمة ومهارات ارسال ، ونوعية جيدة من المضامين وخدمات متميزة. و"لإن الارسال عبر الانترنيت سيعني بالضرورة منح الصحف الالكترونية صبغة عالمية بغض النظر عن امكانياتها ولان المضامين هنا يجب أن تكون متوافقة مع هذه الصبغة العالمية ، فأن البعض بات يتساءل بجدية عما أذا كان يصح اطلاق صفة ( الصحيفة المحلية ) على الصحف التقليدية التي تصدر لها طبعات الكترونية ."[93]
3/ التكاليف المالية البث الالكتروني للصحف عبر شبكة الانترنيت أقل بكثير مما هو مطلوب لاصدار صحيفة ورقية ، فهي لاتحتاج إلى توفير المباني والمطابع والورق
ومستلزمات الطباعة ، ناهيك عن متطلبات التوزيع والتسويق ، والعدد الكبير من الموظفين والمحررين والعمال "[94].
4/ "لجوء معظم الصحف الإلكترونية إلى التمويل من خلال الاعلانات ، وقد أصبح الاعلان المتكرر على كل صفحة في الصحيفة الالكترونية المسمى بأعـلان اليافطة ( Banner ) هو مصدر الدخل الرئيسي لهذه الصحف"[95].
"وكشف المختصون المشاركون في مؤتمر (أيفرا الشرق الأوسط) الثاني للنشر الصحفي الذي إستضافته مؤسسة الإمارات للإعلام في أبوظبي ، أن حصة الصحف من الإعلانات على مستوى العالم أكثر بإربعة أضعاف حصة التلفزيون والأنترنت. "[96]
5/ توفر تقنية الصحافة الالكترونية أمكانية الحصول على احصاءات دقيقة عن زوار مواقع الصحيفة الالكترونية ، وتوفر للصحيفة مؤشرات عن اعداد قراءها وبعض المعلومات عنهم كما تمكنها من التواصل معهم بشكل مستمر .
6/ منحت تقنيات الصحافة الالكترونية عملية رجع الصدى ( Feed Back ) أمكانيات حقيقية لم تكن متوفرة من قبل بوسائل الاعلام ، وخصوصاً بالنسبة للصحافة ،وبات الحديث ممكنا عن تفاعل بين الصحف والقراء بعد أن ظلت العلاقة محدودة وهامشية طيلة عمر الصحافة الورقية. ويمكن أن يجد متصفح مواقع الصحف الالكترونية حقول خاصة في شتى الصفحات تتضمن الطلب من القارئ أن يبدي رأياً حول الموضوع المنشور أو يكتب تعليقاً عليه وفي حالة قيام المستخدم بذلك سيظهر تعليقه فوراً على موقع الصحيفة حيث يصبح بأمكان المستخدمين في أي مكان الاطلاع عليه ، وتشمل هذه الامكانية بطبيعة الحال رسائل القراء التي تنشر فورياً على صفحات الصحيفة الالكترونية.
7/ توفر الصحافة الالكترونية فرصة حفظ أرشيف الكتروني سهل الاسترجاع غزير المادة ، حيث يستطيع الزائر أو المستخدم أن ينقب عن تفاصيل حدث ما أو يعود الى مقالات قديمة بسرعة قياسية بمجرد أن يذكر أسم الموضوع الذي يريد ليقوم باحث الكتروني بتزويده خلال ثواني بقائمة تتضمن كل مانشر حول هـذا الموضوع في الموقع المعين ، في فترة معينة.
8/ فرضت الصحافة الالكترونية واقعاً مهنياً جديداً فيما يتعلق بالصحفيين وامكانياتهم وشروط عملهم ، فقد اصبح المطلوب من الصحفي المعاصر أن يكون ملماً بالامكانيات التقنية وبشروط الكتابة للانترنيت وللصحافة الالكترونية كوسيلة تجمع بين نمط الصحافة ونمط التلفزيون المرئي ونمط الحاسوب ، وأن يضع في اعتباره ايضاً عالمية هذه الوسيلة وسعة انتشارها وما يرافق ذلك من اعتبارات تتجاوز المهني الى الاخلاقي في تحديد المضامين وطريقة عرضها .
ويعتبر محمود سامي عطا الله ان الصحافة الإلكترونية وسيلة من وسائل الإعلام فهي وسيلة نشر كالصحافة المطبوعة، والعلاقة بينهما هي علاقة" تكامل وليست صراع ، فتاريخ ظهور الوسائل الإعلامية المختلفة لا يشهد بظهور وسيلة تلغي الأخرى أو تقضي عليها ولكن توجد منافسة في أحيان أو تكامل في أحيان أخرى وتحاول كل وسيلة تطوير نفسها فتستطيع القول أن الصحافة الإلكترونية والورقية لا تطرد إحداهما الأخرى، ولكن يبقى المنافس الوحيد للصحافة الإلكترونية هو التلفزيون بمواده المختلفة."[97]
التعامل الصحفي العربي مع الانترنت :
يرتبط انتشار الصحافة الالكترونية بنمو ظاهرة الانترنيت ووصولها الى اكبر عدد من المستخدمين في اماكن العمل والمنازل والمراكز الخاصة بالانترنت ، "وهو الامر الذي يفسر اسباب انتشار الصحافة الالكترونية في البلدان الغنية قبل الدول الاخرى وخصوصاً في الولايات المتحدة التي يشترك 70% من سكانها بشبكة الانترنيت."[98] .
ومع النصيب المحدود جداً من حجم الانتشار العالمي للإنترنت في العالم العربي وتأثير ذلك بشكل تلقائي على محدودية انتشارالصحف الالكترونية فيه ، فإن هناك وجود حقيقي لصحافة الكترونية عربية ، حيث أسست معظم الصحف العربية اليومية والاسبوعية مواقع لها على الشبكة ، وفيها مواقع ذات اهمية معلوماتية شاملة مثل مواقع الصحف ( البيان ، الاهرام ، الحياة ، الشرق الاوسط ، … الخ ) ، غير أن "معظم الصحف العربية تكتفي اما ببث مضامينها المنشورة في الطبعة الورقية ، أو أنها تكتفي بوضع نصوص مختارة من هذه الطبعة على مواقعها الالكترونية دون أن تؤسس اقساماً أو ادارات تحرير مستقلة للنسخة الالكترونية كما فعلت صحف عالمية عديدة ."[99]
وكانت بدايات تعامل الصحافة العربية مع تقنية النشر الالكتروني الذي بدأ الحديث عنه "مع إطلاق شركة Apple لأول مرة نظام نشر ألكتروني متكامل عام 1985 لتتطور بعدها الامور بسرعة فيتغير معهاأسلوب النشر الصحافي بطريقة جذرية .
أما الصحف الالكترونية المنشورة عبر الانترنيت فقط فقد بدأ اصدارها في مطلع العام 2000 بصدور صحيفة ( الجريدة ) في أبو ظبي في الاول من كانون الثاني من ذلك العام ، وصدرت بعدها عدة صحف الكترونية اخرى ، من أهمها : اتجاهات
( السعودية ) ، باب وبوابة ( الاردن ) اسلام اون لاين ( مصر ) ، "لكن عدد هذه الصحف يبقى محدوداً وبعضها مجرد مواقع اخبارية أكثر من كونها صحفاً بالمعنى الذي استقرت عليه الصحف الالكترونية. وهذه الحقيقة لاتمنع القول أن النسخ الالكترونية لبعض الصحف العربية تميزت بتقديم كماً جيداً من المعلومات وخدمات ارشيف جيدة للمستخدمين مثل موقع جريدة البيان الإماراتية "[100].
مراحل تطور الصحافة الالكترونية العربية :
مرت الصحافة الالكترونية العربية بمراحل تطورت من خلالها إلى الشكل الفني والمهني التي هي عليه الآن ، وهذه المراحل هي :
وكانت اولى التجارب في إنتاج نصوص عربية كاملة وقد بدأته الصحف التالية :
2 – مرحلة إصدار النسخة الالكترونية :
تأخر ظهور الخدمات الصحفية العربية على شبكة الانترنت إلى نهاية التسعينات رغم إدراك الصحف العربية لأهمية الانترنت وضرورة تواجدها على الشبكة منذ انطلاق خدمات هذه الشبكة على المستوى العالمي عام 1990 . ويقول الدكتور عبد الأمير الفيصل " أن الصحافة المكتوبة هي الأكثر أستفادة من بين وسائل الإعلام العربية من خدمات الانترنت ؛ فقد مكنتها هذه الشبكة بصورة أو بأخرى من تخطي الموانع السياسية وأيضا الإلتفاف على قوانين الإعلام التي أقل ما يقال بشأنها أنها زجرية ومقيدة للحريات في أكثر الأحيان وفي غالبية الأقطار العربية"[103].
3- مرحلة إصدار الصحيفة الالكترونية:
يمكن الإشارة إلى محاولتين عربيتين لإنتاج صحيفة ألكترونية على الأنترنت بشكل مباشر ، وهاتين المحاولتين كما يذكر الدكتور عماد بشير في " يناير 2000 حيث أنطلقت من أبوظبي صحيفة الجريدة eljareeda.com ، ثم في عام 2001 صحيفة إيلاف elaph.com . وإن هاتين الصحيفتين كانتا ألكترونيتين بالكامل دون نسخة ورقية وإن كانت هناك نشرات إخبارية News Letters تحمل اخبارا عن لبنان من وكالات الانباء ظلت موجودة طوال سنوات الحرب اللبنانية . كما أنشأت على مستوى الصحف الورقية صحيفة "الشرق الأوسط" لنفسها موقعا في 9 ديسمبر 1995 ، ثم تلتها صحيفة "الحياة" في الاول من يونيو عام 1996 فا"السفير" في نهاية العام نفسه ".[104]
مستقبل الصحافة الالكترونية العربية :
يرى د. محمود خليل أن مستقبل الصحافة الإلكترونية العربية " في تقدم مستمر وستشهد طفرات مبهرة خلال الفترة المقبلة مما يساهم في نجاح التدفق العربي الإلكتروني في كسر احتكار الإعلام الغربي للمعلومات. وأن العاملين في هذا النوع من الصحافة في حاجة إلى وضع علاقة تنظيمية بالمؤسسة الصحفية لبيان موقفها القانوني، والتحدي الأكبر أمام مهنة الصحافة الإلكترونية أنها غير معترف بها من قبل الدولة مما يجعلها في موقع لا محل له من الإعراب بالنسبة للقوانين والتشريعات بفقد الهوية القانونية داخل المؤسسات التي يتعامل معها، كما تفقد الصحيفة الإلكترونية هويتها أيضاً بسبب عدم وجود قانون وتشريع لها مما يعرضها لغلق موقعها الصحفي ومداهمته ومصادرة أجهزته أو حجب الموقع عن المتلقي".[105]
ولكن يرى آخرون أن الصحافة الالكترونية العربية تواجه جملة من التحديات حصرها عادل الأنصاري بعدم " وجود صحافيين مؤهلين لإدارة وتحرير الطبعات الإلكترونية بما يعنيه ذلك من معرفة تامة بتقنيات الكومبيوتر والإنترنت ، ومن مشكلة قلة البرامج الداعمة للغة العربية وعدم وجود قاعدة مستخدمين واسعة وضعف التموين بالإضافة إلى الأمية الألكترونية والمعلوماتية ".[106]. كما إن الصحافة الألكترونية العربية تشهد تحديا على مواكبة التطور العالمي بالشكل الذي يجعلها تفرض نفسها كواقع محسوس في حياة المواطن العربي ، ومع ذلك فإن جهات عربية عديدة تسعى من أجل تدارك هذا الوضع من خلال معالجة التحديات وتدارك الوضع ، "فركزت دول عربية وخاصة دول الخليج العربي منها على توسيع قاعدة مقروئية الانترنت من قبل أفراد المجتمع وتوسيع قاعدة مقروئية هذا النوع من الإعلام "[107]. ومع تزايد الإقبال العالمي على أستخدام الانترنت للوصول إلى تحقيق الغايات المعرفية والإعلامية اصبحت الأنترنت في العالم العربي عالما لا مجال للالتفات عنه أو عدم الأهتمام له أو تجاهله وإلا تجاوزنا الواقع كمهنة وأصبحنا أمام واقع متخلف عن الركب العالمي الذي قد لا نجد بديلا عن التعامل معه والاستفادة مما يمكن تطويعه ليلائم أحتياجات الصحافة والجمهور العربيين .
4.المواقع الالكترونية المرتبطة بالفضائيات الإخبارية :
أتت الفترة التي أستغل فيها الإنسان الفضاء إتصاليا وإعلاميا لتمثل متغيرا كبيرا في حياة الافراد والشعوب والدول نتج عنه متغيرات عصفت بجميع وسائل الاعلام والاتصال ودعمت مركزية التلفزيون والصورة المرافقة للاحداث على مستوى العالم كله . "ومع مرور الوقت وإطلاق الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية المتخصصة بنقل الرسائل الإعلامية المصورة إلى مداراتها فقد ظهر التلفزيون الفضائي في كل من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية كما لحق بهذا الركب العديد من الدول الأخرى مثل فرنسا والصين واليابان"[108] ." .
وقد أدى تطور أقمار الأتصال وأقمار البث المباشر في الثمانينات إلى حدوث تغيرات ملموسة على الاتصال التفزيوني ، وهناك العديد من أقمار البث المباشر في أوربا منها القمر الفرنسي TDF ألذي أطلق عام 1988 ويبث إرسال القناة الفرنسية بلوس Canal Plus ، والقمر الألماني للبث المباشرTVs AT2 الذي أطلق عام 1988 والقمر الأوربي أولمبي Olympus ألذي أطلق عام 1989 والقمر البريطاني للبث المباشر BSB عام 1989 ويحمل خمس قنوات منها قناة للافلام وأخرى رياضية وواحدة للاطفال . وقد أستغلت الولايات المتحدة أقمار الاتصال في الاعلام الدولي وثبتت على اقمارها أهم محطة تلفزيونية إخبارية هي CNN من أطلانطا التي تبث على مدار الساعة وتصل لمعظم أنحاء العالم مستخدمة عدة أقمار صناعية . وفي آسيا تعد اليابان أكثر الدول لآسيوية أهتماما بنظام البث المباشر حيث تملك عدة أقمار مخصصة البث وانتقلت عام 1990 إلى السوق العالمية عندما وقعت عقدا كبيرا مع شركة هيوز الاميركية لصناعة الاقمار الصناعية لأجل اطلاق خدمات تلفزيونية مباشرة الى المشاهدين والتي تضم 100 قناة تشتمل على قنوات للافلام والرياضة وغيرها ".[109]
أما دخول البث الفضائي وأستخدام الاقمار الصناعية في الوطن العربي فقد بدأ أول الأمر في منطقة المغرب العربي ، "فقد أستفادت كل من المغرب والجزائر من البث التلفزيوني الاوربي كما سمحت تونس لهيئة التلفزيون الايطالي RAI بإقامة محطة تقوية في العاصمة تونس."[110]. ويعد تاريخ 8 شباط 1985 معطفا إعلاميا وتكنلوجيا أتصاليا كبيرا في التاريخ العربي الحديث ؛إذ كان تاريخ إطلاق أول قمر صناعي عربي Arabsat A1 ثم تلاه في حزيران إطلاق القمر الصناعي الثاني Arabsat B1 . وفي عام 1990 شرع أتحاد إذاعات الدول العربية في الاستفادة من القناة 23 كأول قناة يتم استئجارها على عربسات وتسخر على مدار الساعة للخدمة التلفزيونية الاقليمية المتمثلة في نقل الاخبار والبرامج المتبادلة بين الهيئات التلفزيونية ، كما وقع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أتفاقا مع عربسات في حزيران 1990 لإستئجار القناة الغزيرة الإشعاع لمدة ثلاث سنوات ، وفي 12 كانون الاول 1990 بدأت القناة المصرية بثها المنتظم وكانت هذه الخطوات بمثابة نقطة البداية لإنطلاق الشبكة الفضائية العربية ، وقد تزامن هذا مع خطوات سعودية تمثلت في أستئجار القناة القمرية الثانية في الحزمة s وخصصت لبث برامج مركز تلفزيون الشرق الاوسط(MBC) ، حيث بدأ بث برامجه من لندن في 18 أيلول 1991 ".[111]
وأدى أنتشار القنوات الفضائية بشكل كبير في بداية التسعينات والتي بلغت عام 2000:"( 452 تبث معظمها باللغات الاجنبية) ، إلى إعادة إعادة تشكيل عميقة للساحة التفزيونية العربية بتنويعها للعرض والمضمون البرامجي"[112]. وقد أدى ظهور وتطور تقنيات الإعلام والاتصال الرقمية الجديدة والتنامي العالمي للعرض الفضائي إلى إعادة تشكيل موازين القوى الإقليمية في ما يتعلق بالبث والانتاج والتقاط البرامج والافلام "ولم يعد المجال الفضائي مجرد سماء صافية بل بل مجالا للمنافسة التجارية والسياسية أبطل فاعلية استراتيجيات بعض الحكومات لضبط مجالها الوطني ، وكان هذا بداية لظهور فضائيات عربية نافست الحضور الاعلامي الأجنبي وأوجدت فضاءا عربيا مؤثرا في تجاهات الرأي العام العربي". [113]
ورغم ان الكثير من الفضائيات العربية بمختلف أتجاهاتها قد ظهرت لتغزو شاشات التلفزيون إلا أن الفضائيات الإخبارية كانت الأبرز نتيجة للحواجز التي تغلف الواقع السياسي العربي والدور المحدد للتلفزيونات الوطنية العربية المملوكة للحكومات ،"وقدمت هذه الفضائيات الإخبارية نكهة تلفزيونية جديدة تمثلت بالاكثار من البرامج الحوارية وتلك التي تعتمد على الاتصال المباشر مع الجمهور ، وهو يعني إعطاء جمهور المشاهدين مكانة مهمة في الصلة مع الوسائل الإعلامية التي يرتقي أداؤها من خلال تواصلها المباشر وتعرفّها على رجع الصدى الفوري لجمهور المستقبلين لرسائلها الإعلامية ".[114] ويعتبر الدكتور تيسير أبو عوجة أن "الفضائيات الإخبارية قدمت للعمل الإخباري أشياءا جديدة تتمثل بما يلي :
- تقدم هذه القنوات نشراتها الإخبارية بهيكلية إخبارية تقوم على أساس أهمية الحدث وليس حسب التنظيم الهيكلي الروتيني الذي تلتزم به النشرات الإخبارية الرسمية العربية .
- تنوع النشرات الإخبارية بحيث تتضمن بالإضافة إلى الأخبار القادمة من الوكالات التقارير الوافية من المندوبين والمراسلين الخاصين الذين تعتبر رسائلهم الإخبارية إضافة خاصة تنفرد بها القناة الإعلامية .
- تتضمن حوارات مباشرة يتم إجراؤها أثناء تقديم النشرات سواء مع المراسلين أو مع الشخصيات المعنية بالاحداث .
- إضافة إلى ذلك إعطاء مساحة مهمة للأخبار الأقتصادية عبر نشرات متخصصة. هذا بالاضافة إلى مزايا أخرى تتعلق بالاسئلة الاستشرافية التي تدخل في باب التوقعات وقراءة المستقبل ."[115]
الأخبار عبر الأنترنت :
أصبح الأنترنت أداة ضرورية في القرن الواحد والعشرين تنافس وسائل الإعلام التقليدية في المعلومات والتثقيف والتسلية ، كما أن بإمكاناتها المتقدمة في الأتصالات وتعدد أوساطها إستطاعت أن تجمع إمكانيات التلفزيون والراديو والهاتف في وسط واحد , ويقول برودي "بينما يستمر التلفزيون في الوفاء بتوقعاته الماكلوهانية في كونه (النافذة إلى العالم) فإن الإعلام الرقمي وخاصة تلك الموصولة والمشبوكة عن طريق الأنترنت –تعمل في الحقيقة على وصل المستخدم بالعالم "[116]،
إن خصوصية الأنترنت من حيث تطوير تكنلوجيا الإعلام تقع أساسا في حقيقة أن مشاركة المستخدم هي أحد أسسه الرئيسية مما يعطي إنطباعات إضافية عن كيفية أستخدام هذه التكنلوجيا وتشكيلها حسب الحاجات والعادات الاستهلاكية للجماهير .
و بالرغم من الفوائد العديدة والاستخدامات العملية لتكنلوجيات الإعلام الجديد ، لم يغطي الإنترنيت كليا أدوار الإعلام التقليدية المرتبطة بالتلفزيون والإذاعة ، ويشير كاستلز إلى" قبول التلفزيون والفيديو كوسائل للتسلية بينما يحتفظ الراديو بدور المرافق بينما تعد أفضل استخدامات الانترنت خاضعة لمصالح المستخدمين ."[117] , ويوضح أيضا كيف أن الأخبار والمحتويات المتضمنة للمعلومات هي " مجالات أثبت فيها كل من التلفزيون والأنترنت وجودهما ونجاحهما ، وبينما أتخذ الناس الأنترنت بشكل كثيف إل أنهم أبقوه بعيدا عن التلفزيون وبشكل عام لمعظم وسائل الإعلام العالمية فيما عدا التقارير الإخبارية "[118].
ومع التجارب العالمية التي كرست الحضور المتزايد للجمهور وأعتمد فيها على الانترنت كمصدر مباشر للمعلومات "الأنتخابات الأميركية عام 2000 التي كان 20 % من الأميركيين يحصلون على أخبارها من الانترنت ، وخاصة عند الأجيال الشابة ، كما أن ثلث شباب أميركا تحت سن الثلاثين يحصلون على أخبارهم عبر الشبكة مرة واحدة إسبوعيا على الأقل "[119]. ويقول أليكساندر في ذات الموضوع
" عندما أندلعت الحرب في العراق في مارس 2003 فإن 17 % من الشعب الأميركي أستخدم الأنترنت كمصدر أساسي للأخبار في حين حصل 89 % منهم على تلك الأخبار من التلفزيون ، ومن الجدير بالذكر أن ال 17 % الذين كانوا يحصلون على الأخبار مباشرة من الأنترنت فإن المواقع الألكترونية التي كانوا يصلون إليها كانت على الأغلب مرتبطة بإعلام الأخبار ذات الأتجاه السائد مثل CNN و M SNBC ".[120]
ولعل ما ذهب إليه أليكساندر ينطبق على التلفزيون والأخبار المطبوعة ، فالأنترنت بات "أمرا ضروريا لإستمرارية وتوسع هذه الوسائل الإعلامية "[121]،ويرى ليستر أن الإعلام الجديد إذا واكب التفاعل مع وسائل الإعلام التقليدية فإن ذلك سيمنحه " منطق أقوى لإنشغال المستخدم في نصوص الإعلام ، وعلاقة أكثر إستقلالا مع مصادر المعرفة ،وإستخدام وسائل الإعلام بشكل فردي وخيار أكبر للمستخدم ، وعندها تكون الطريقة التي يتعامل فيها الناس مع المصادر ألإخبارية على الأنترنت مباشرة ومشاركتهم الفعالة في تدفق المعلومات سبيل لمعرفة تأثير الأنترنت على البنية السياسية للمجتمع ".[122].
ان الأنترنت يعطي إنطباع المجال الحر لتدفق المعلومات والأخبار التي يتم تقديمها من خلال الوسط نفسه وخاصة أثناء الحروب والنزاعات السياسية ، وقد أوجد أختلاف الأخبار والمعلومات على الأنترنت تنافسا بين مزودي الأخبار المختلفين خارج الشبكة ، وتحديات إتباع الأنماط التقليدية للإعلام والأخبار مع تكنلوجيا الأتصالات لجديدة والأنترنت التي أصبحت ممكنة بين هذه المنظمات لإحداث وجود مميز وقوي لعالم الأنترنت المباشر على الشبكة العالمية WWW . وقد تمكن الأنترنت من إثبات وجود قوي للباحثين عن الأخبار والمعلومات والراغبين بالحصول على أخبار فورية وهو ما دفع اغلب وسائل الإعلام المرئية والمقرؤة والمسموعة إلى إنشاء مواقع ألكترونية تواكب هذه الرغبة وتماشي أمكانات الأنترنت في القدرة على التحديث والإضافة على الأخبار والتقارير الصادرة على مدار الساعة
المواقع الإخبارية :
خلال نهايات القرن الماضي ، تأثر الشرق الأوسط بالعولمة التي أفرزت متغيرات واضحة في مجال صناعة الإعلام والأتصالات ، وبدأت الحكومات التخفيف من رقابتها على المؤسات الإعلامية في الوطن العربي ، ووصف هنري وسبرنغبورغ ذلك بالقول " إن أحد معايير القدرة السياسية لنظام ما في القرن الحادي والعشرين هو شفافيته وإنفتاحه على المصادر الجديدة للمعلومات "[123] . ويضيف "في العديد من دول الشرق الأوسط فإن التطورات السياسية لعبت دورا مهما في السماح بحرية التعبير والحصول على الأخبار من مصادر مرنة وتم إصلاح أجهزة رقابة وزارات الإعلام للسماح لوسائل الإعلام بممارسة سلطتها الذاتية ودورها الكامل في المجتمع ".[124]
ومن الظواهر التي صاحبت هذه المتغيرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية على وجه الخصوص نمو القطاع الخاص مما هيأ الأجواء لإستقلال العديد من الهيئات الإعلامية عن مؤسسات الدولة فشهدت المنطقة تدفق الصحف والإذاعات والفضائيات المستقلة ذات المصالح التجارية والسياسية حتى بلغت في عام 1997 أكثر من 100 قناة فضائية كان أغلبها ذو طابع ترفيهي ، أما من ناحية مزودي الأخبار فقد ظهرت عدد من الفضائيات المتخصصة بالأخبار ، ولعل "القتاة الرائدة في هذا المجال والأكثر تأثيرا في الشارع العربي فيما تقدمه من مناظرات سياسية مفتوحة وحرية التعبير ونقل الأحداث دون تلوين أو مواراة هي قناة الجزيرة القطرية التي تقدم أخبارها على مدار 24 ساعة ."[125] والجزيرة قناة فضائية قطرية كانت بدايتها في شهر أبريل عام 1996م حيث كانت فرع عربي لقناة BBC الاخبارية البريطانية في قطر ثم تم أستملاكها بكامل معداتها وأجهزتها بدعم من الحكومة القطرية وبميزانية قاربت 50 مليون دولار.[126]
وقد أدى نجاح "الجزيرة" كفضائية عربية مزودة للأخبار( يشاهدها أكثر من 45 مليون مشاهد عربي)[127] إلى ظهور فضائيات أخرى مزودة للأخبار لعل أهمها قناة "العربية" التابعة الى MBC والتي بدأت بثها من دبي في الإمارات العربية المتحدة خلال الحرب على العراق عام 2003 م وقناة الإخبارية السعودية .، كما ظهرت قناة أخرى تعد نتاجا للوجود الأميركي في المنطقة وداعمة للسياسة الأميركية هي قناة "الحرة" . وتقول دانيا أسماعيل أنه "ورغم وجود العديد من القنوات الفضائية الإخبارية في المنطقة إلا أن قناتا "الجزيرة" و"العربية" تميزتا بإتباع سياسات مختلفة من حيث أجندات التحرير ميزهما كل عن الأخرى وأضافا من خلالها تنوعا جديدا في صحافة الأخبار العربية."[128]
ولتوزيع الخدمة المقدمة من قناة "الجزيرة" ولغرض ألوصول إلى أكبر عدد ممكن من متحدثي اللغة العربية بأي مكان في العالم أنشأت الجزيرة نت كموقع إخباري، وظيفته الأساسية "استكمال الدور الريادي لقناة الجزيرة في تطوير الرسالة الإعلامية العربية وتمكين الجمهور العربي من المتابعة التفاعلية المتواصلة للأخبار وتحليلاتها على شبكة الإنترنت وتحقيق رؤية متوازنة وموضوعية وحيادية. ويقدم الموقع خدماته لعدد كبير من الزوار حيث بلغ حوالي الـ 85 مليون صفحة مشاهدة شهريا حسب إحصائيات عام 2003 أي مليار و14 مليون صفحة مشاهدة خلال عام 2003. ويأتي زوار الموقع من مختلف البلدان ومن خلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة. كما يعرض موقع الجزيرة نت للبث الحي جميع البرامج الحية والمسجلة من قناة الجزيرة بالصوت والفيديو والنص ويتميز بعرض سريع للأخبار العاجلة، كما إن هناك العديد من الأقسام الأخرى مثل قسم الأخبار وقسم لآخر التطورات الاقتصادية، وقسم العلوم، وقسم الطب والصحة، وقسم الرياضة، وقسم الثقافة والفنون، إضافة إلى خدمات أخرى مفيدة لجمهورها العربي وهي متابعة الصحافة العربية والدولية في قسم جولة الصحافة، وقسم الملفات الخاصة الذي يعرض دراسات ومعالجات معمقة وموسعة لأبرز القضايا على الساحتين العربية والدولية."[129]
أما موقع "العربية نت" فقد أفتتح في يونيو 2004 كوسيلة إخبارية عربية على الشبكة العالمية www تدعيما لما تقدمه قناة "العربية" ، وتعود ملكية القناة والموقع إلى شركة المجموعة الدولية القابضة العربية السعودية ARA والتي تمتلك أيضا MBC . وكما هو حال "الجزيرة" فإن "العربية" موقعا وفضائية يعملان من مدينة الإعلام في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة . موقع "العربية نت" يصدر صفحاته باللغة العربية و"تدرس إدارة الموقع حاليا إمكانية توسيع عملياتها ليكون الموقع باللغة الإنكليزية أيضا ."[130]
ومن الواضح خلال تجربة "الجزيرة" و"العربية" كمواقع ألكترونية مولودة من رحم قنوات فضائية إخبارية" سوف تشهد مزيدا من التطور حيث تشير مراحل نمو وبناء هذه المواقع وتحميل الصوت والصورة والبرامج في صفحاتها إلى حسن أستخدام لتقنيات الأنترنت قياسا بمواقع ألكترونية عربية أخرى سواء كانت أمتدادا للتلفزيون أم لوسائل إعلام أخرى ".[131]
ورغم أن الفضائيات ألإخبارية العربية تستقطب أعداد كبيرة من متابعي الأخبار في العالم العربي إلا أن رغبة المواطن العربي في المشاركة في الإدلاء برأيه سواء في القضايا السياسية أو الإجتماعية أو سواها ، سواء كانت تلك المشاركة نقدا أو تحليلا أو كشفا لحقائق معينة ‘ جعلت من المواقع الإخبارية التابعة لتلك الفضائيات ساحة رحبة لتلقي تلك المشاركات وبالتالي مشاركة متابعو هذه المواقع والمشاركون فيها إغناء الموقع بمعلومات إضافية عن الأخبار والتقارير التي تقدمها الفضائية من على شاشة التلفزيون .
الفصل الرابع
البحث التطبيقي
إجراءات البحث :
تحقيقا لاهداف البحث قام الباحث ببناء استمارة مقابلة مكونة من 46 سؤالا وضعت تسلسليا لتحقيق الاهداف ولم تعتمد الاجابة المغلقة بنعم او لا بل سعت الاسئلة للحصزل على اجابات مفتوحة ودقيقة دون النزوع للتوسع خارج اطار السؤال او الهدف منه, وتم حساب القوة التميزية لفقراتها وثباتها من خلال الخطوات التالية:
1\ تم عرض المادة المقترحة على عدد من الخبراء من ذوي الاختصاص لاثبات مدى صلاحيتها.
2\ تم تعديل عدد من فقرات الاستمارة بناء على توصيات الخبراء.
3\ حصل اتفاق بنسبة 80% بين الخبراء على جميع فقرات الاستمارة بكونها صالحة لقياس ما وضعت من اجله وبذلك تحقق الصدق الظاهري للقياس
جدول رقم (1 )
الخبراء الذين استعان بهم الباحث في اجراءات الصدق الظاهري لاسئلة المقابلة
ت | الاسم | اللقب العلمي | العنوان |
1 | أ.د لقاء مكي العزاوي | أستاذ | فضائية الجزيرة /قطر |
2 | أ.د عبد الرزاق محمد | أستاذ | الجامعة العراقية/سوريا |
3 | أ.د محمد جواد علي | أستاذ | جامعة الحصن / أبو ظبي |
4 | د.محمد جاسم فلحي | أستاذ مساعد | الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك |
5 | د.فاضل البدراني | أستاذ مساعد | جامعة بغداد/العراق |
6 | د.ليث بدر | أستاذ مساعد | معهد دراسات الأعلام/ سوريا |
7 | د. وفاق حافظ | أستاذ مساعد | كلية الأعلام/جامعة 6أكتوبر |
وقام الباحث بإجراء مقابلات مقننة وغير مقننة شملت كل من :
أ- الدكتور عمار بكار ،مدير إدارة الأعلام الجديد في مجموعة ال MBC ورئيس تحرير موقع العربية.نت ، بتاريخ 2/6/2006 و 5/7/2006 و 30/ 11/2006 و 25/3/2007 و2/5/2007في مقر موقع العربية نت في مدينة دبي للإعلام / الإمارات العربية المتحدة.
ب- السيد أنس فودة ، مدير مشروعات "العربية" التحريرية المرتبطة بالأعلام الجديد والذي يشمل بالإضافة إلى موقع العربية .نت ، الأسواق .نت وجوال العربية، بتاريخ 8/2/2007 و20/4/2007 و13/5/2007 ، في مدينة دبي للإعلام / الإمارات العربية المتحدة.
ج- السيد علاء حداد ، المسؤول التقني لموقع العربية.نت ، بتاريخ 28 / 04 /2007 و 19/ 05/ 2007 . والمحررون ، رشاد عبد القادر وعيسى حطيط وطلال الحمود ، خلال فترة المعايشة والمنسق إبراهيم هباني .
كما أعتمد الباحث على الملاحظة من غير مشاركة وذلك من خلال قيامه ب 26 زيارة لمبنى العربية نت في مدينة دبي للإعلام ، جرى خلال كل منها مراقبة عمل المحررين والفنيين والتقنيين ، وملاحظة آليات تدفق الاخبار والعلاقات البينية داخل غرفة الاخبار ومحددات النشر، والوقت المستغرق في التحرير وطبيعة التاثير الذي تمارسه فضائية "العربية" بشكل مباشر او غير مباشر على كل ذلك ، والتعرف عن كثب عن طبيعة أعمال كل شخص من أفراد فريق الموقع.
ولعدم وجود عينة للبحث ولكون عدد العاملين في موقع العربية نت ليس كثيرا لذلك فإن المجتمع الكلي كان هو العينة ذاتها . أما اداة البحث:فهي استمارة الأسئلة المقننة .
جدول رقم (2 )
أسماء فريق العربية .نت العاملون حاليا في الموقع
التسلسل | الأسم | الوظيفة |
1 | د.عمار بكار | رئيس التحرير |
2 | أنس فوده | مدير التحرير |
3 | علاء حداد | المسؤول التقني |
4 | رشاد عبد القادر | محرر |
5 | عيسى حطيط | محرر |
6 | طلال الحمود | محرر |
7 | فراج أسماعيل | الموضوعات الخاصة |
8 | حيان نيوف | الموضوعات الخاصة |
9 | قطب العربي | المراسلين |
10 | إبراهيم هباني | منسق |
11 | أسماء الحمد | مراسلة الموقع في الرياض |
موقع العربية .نت
تضمنت مجموعةالاسئلة الاولى في الاستمارة اسئلة حول بدايات تاسيس قناة العربية وكانت الاجابات حولها تتمركز في مايلي:
أفتتحت العربية.نت في حزيران/يونيو 2004 كوسيلة إخبارية عربية على الشبكة العالمية WWW مكملة وداعمة لدور الفضائية الإخبارية "العربية" التي أفتتحت في مارس 2003 في مدينة دبي للاعلام في الإمارات العربية المتحدة ، وترتبط القناة والشبكة بشركة المجموعة الدولية القابضة للعربية السعودية ARA والتي تمتلك أيضا الفضائية MBC . . "ونتيجة لنجاح "العربية" كفضائية إخبارية فرضت نفسها كأحد أهم مصادر الأخبار التلفزيونية العربية خلال فترة قصيرة من إفتتاحها ، بدأ الإعداد مبكرا لإطلاق موقع إلكتروني يكون معبرا عنها. ولكن نشأة موقع العربية.نت جاءت في وقت كان فيه فضاء الإنترنت العربي قد شغلته أسماء كبيرة اكتسبت عمرا وخبرة في التعامل مع الجماهير وفي استقطابهم، الأمر الذي شكل تحديا أمام القائمين عليه ليجدو للموقع مساحة شاغرة لم يملأها من سبقوه"[132].
ولغرض معرفة أمكانيات موقع العربية.نت ودورها في دعم دور الفضائية الإخبارية "العربية" ستتضمن التطبيقات العملية المتبعة في هذا البحث عددا من المقابلات المقننة التي أجراها الباحث مع الدكتور عمار بكار رئيس وحدة الإعلام الجديد لدى "العربية" ورئيس تحرير العربية .نت والأنس فودة مدير تحرير العربية.نت ،تناولت قضايا التحرير ، أعمال وسياسات الإدارة ، المحتويات ، والمنافسات والتحديات الحالية ورؤيته إلى المستقبل .*
ولعل قلة الدراسات المنشورة عن موقع العربية.نت وكذلك ندرة المعلومات المتيسرة ومحدودية الأحصاءات جعل من خيار المقابلة الشخصية مع أهم الشخصيات الإدارية والصحفية فيها بالإضافة إلى الملاحظة العلمية بغير المشاركة من اهم اساليب جمع المعلومات المتعلقة بالدراسة ومصدرا من مصادر معرفة المعلومات التفصيلية عن الموقع وما يخطط له في المستقبل ثم تحليل هذه المعلومات وفق متطلبات وأهداف البحث.
مجموعة الاسئلة المتعلقة بمرحلة التخطيط وكانت الاجابات حولها تتمركز في مايلي:
في عصر التكنلوجيا والفضائيات والزخم الإعلامي الكبير ، برزت ظاهرة التنوع في الوسائل الإعلامية ، فلم تبقى كما ألفناها سابقا (صحف وإذاعة وتلفزيون) ، بل أصبحت هناك صحف ألكترونية تمزج بين هذه الوسائل الثلاث ، وهي بالأضافة غلى كونها مجانية يمكنها الوصول إلى أكبر عدد من الناس في مختلف بقاع العالم ودون عناء يذكر ،فإنها متنوعة وسريعة ومتجددة حيث يجري تحديث أخبارها ومواضيعها خلال فترات متقاربة . من هنا تبرز أهمية الوجود في الشبكة لضمان الوصول كوسيلة إعلامية وكرسالة إلى ملايين المستقبلين في جميع أنحاء العالم سواء تلك التي يصلها البث الفضائي أم لا يصلها . وعن موضوع بدايات موقع العربية.نت يقول الدكتور عمار بكار " وبالنسبة إلى مشروع العربية.نت فقد بدأ كمشروع جديد مشترك عام 2004 فقط ، وقد أراد الموقع ان يميّز نفسه عن مزودي الأخبار العرب كموقع إيلاف.كوم والشرق الأوسط.كوم والحياة.كوم والرياض إن بي.كوم والجزيرة.نت والبي بي سي العربية وغيرها الذين سبقونا على الشبكة العالمية www وذلك بالتعلم من خبراتهم السابقة الحسنة والسيئة "* .
بداية كان الهيكل الإداري لموقع العربية.نت يرتبط بالفضائية الإخبارية "العربية"؛( كما موضح بالشكل رقم 1) ، فالمشرف العام تركي الدخيل والمدير العام هو عبد الرحمن الراشد ، وكان مدير موقع العربية.نت الدكتور عمار بكار يرتبط مباشرة بمدير الأخبار ألذي يرتبط بدوره بالمدير العام. وحددت مهام عمله في رئاسة تحرير الموقع والإشراف العام على كل ما فيه من محتوى و إدارة فريقه التحريري، و إدارة البعد التقني الإبداعي و الفني و التجاري و التسويقي للموقع. *
حددالقائمون على موقع العربية.نت موقفهم من الفضائية الإخبارية "العربية" منذ البداية من خلال محكات تسأل : "ماذا نريد من الموقع؟ وكان القرار ان يكون كيان الموقع مخلوق إعلامي مختلف عن "العربية" كقناة ، وتمت دراسة إمكانيات الوسيط(الإنترنت) المستخدم لتحقيق رسالة الموقع والتي هي مختلفة تماما عن القناة ، كما اراد المؤسسون للموقع أن يكون لهم جمهور خاص بالموقع ولا يكون وسيلة ملحقة بالقناة "
شكل رقم 1
الهيكل الإداري لموقع العربية.نت عند تأسيسه
كما حدد للموقع أهداف كلية و أهداف مهنية و هذه الأهداف منبثقة من أهداف قناة "العربية" بحد ذاتها، والأهداف الكلية متمثلة في التواجد الخاص للقناة على شبكة الانترنت. أما الأهداف المهنية فهي تقدم خلطة مميزة و جذابة للقارئ بين مجموعة للأخبار سواء كانت سياسية، و اقتصادية و رياضية و أخبار خفيفة وقضايا اجتماعية جميعها تطرح على الصفحة الرئيسية للموقع، و يشترط أن يكون الشكل النهائي لهذه الخلطة جذابة تشد القارئ وتفيد احتياجاته و متطلباته.
وإجمالا فقد كان لدى مخططي الموقع عدد من الأسئلة والأستفهامات عند التخطيط للإنطلاق، وهنا لابد من التوضيح أن التوجه العام لإدارة الأخبار التي يرتبط بها الموقع عند تأسيسه كانت تريد من الموقع أهدافا أخرى غير التي عمل فريق العربية نت عليها وحققوها في مسيرتهم اللاحقة ، فقد كان السيد صلاح نجم ، مدير تحرير الفضائية الإخبارية "العربية" يريد موقعا مختصرا جدا ينقل أخبار الفضائية ، بدون هوية مستقلة ، بالإضافة إلى قيامه بعمل بث حي "للفضائية" ، إلا أن إدارة الموقع الممثلة برئيس التحرير الدكتور عمار بكار ، ومدير التحرير أنس فودة ، لم ينفذوا هذه الرؤية فجعلوا للموقع هوية مستقلة ، وقدموا من خلال الموقع دورا تكميليا لدور الفضائية ، كما إنهم أستهدفوا جمهورا آخرا ليس بالضرورة أن يكون ذات جمهور الفضائية .
ولذلك فإن الأسئلة والأستفهامات ألتي وضعتها إدارة الموقع عند التخطيط للإنطلاق كانت تتركز حول المحاور التالية :
أولا: شكل العلاقة بين الموقع والقناة:
وعلى خلاف ما اعتادت عليه المواقع الإخبارية الكبرى التي نشأت لتكون واجهة إلكترونية لقنوات تلفزيونية أو إذاعات تعمل في مجال الأخبار فقد اختار مخططو موقع العربية ألا يكون الموقع ظلا يختفي وراء القناة التي يحمل اسمها، فهو خلق جديد له صفاته ومزاجه وطبيعته وجمهوره، ومادته التي تختلف اختلافا واضحا في نوعيتها واهتماماتها عن تلك التي تهتم بها القناة، وإن كانت لا تتناقض معها، وتشترك معها في الالتزام بذات القيم الإخبارية التي تتبناها المؤسسة وأبرزها الحياد والموضوعية وأمانة النقل.
ثانيا: نوعية الجمهور التي يخطط لاستهدافها:
كان اختيار فريق التخطيط أن يمثل موقع العربية.نت الإلكتروني إضافة حقيقية للعربية كقناة إخبارية فضائية بحيث يجتذب جمهورا جديدا لا أن يكون مجرد واجهة لتقديم خدمات إضافية لجمهور القناة، وكان عليه بهذه الصورة أن يخط لنفسه سياسة مختلفة.
وبما أن الفئة الغالبة من جمهور الإنترنت العربي هي من الشباب (معظمها بين الثالثة عشرة والثلاثين) فقد اختار الموقع لنفسه أن يكون هؤلاء في صلب اهتمامه، فكان قراره المزج بين رصانة المواقع الإخبارية وجاذبية المواقع الشبابية، فأصبح موقعا بسيطا يرصد مواطن اهتمام جمهوره المستهدف ويقدم لهم المعلومة الخبرية التي يهتمون بها ويتحدثون عنها جنبا إلى جنب مع أهم الأخبار العالمية.
ثالثا: الإضافة التي ينوي تقديمها إلى عالم الصحافة الإلكترونية :
سعى الموقع إلى تقديم مبادرته في إطلاق العلاقة التفاعلية بين القارئ والكاتب بصورة لم يسبقه إليها موقع عربي إخباري آخر، حيث اختار أن يجمع بين مميزات الصحيفة الإلكترونية ومميزات المنتدى الإلكتروني حيث بات ممكنا للقارئ أن يعرف الحدث ويطلع معه على اتجاهات وردود فعل الشارع العربي تجاهه.
رابعا: الجدوى الاقتصادية للمشروع :
لم يكن التفكير في العربية.نت كمشروع صحفي يسير في لحظة من اللحظات بمعزل عن دراسة الجدوى الاقتصادية، فكانت فرص النجاح الاقتصادي شرطا مهما لإطلاق الموقع مثله في ذلك مثل بقية مشروعات MBC كمؤسسة خاصة ناجحة تجاريا، وترتب على هذا التفكير عدد من القرارات كان أبرزها" اعتماد منهجية التطور التدريجي للموقع لا أن ينشأ كبيرا من اللحظة الأولى، والبدء بعدد محدود من المحررين الأكفّاء بما يضمن الاستفادة القصوى من الطاقات بعيدا عن الترهل الذي يصيب كثيرا من المؤسسات الصحفية التي تستوعب عمالة زائدة، وإعداد خطة ترويج إعلاني طموحة تستفيد بصورة خاصة من نوعية وجنسية وعمر الجمهور الذي يستهدف الموقع الوصول إليه."
مجموعة الاسئلة الخاصة ببناء الموقع :
1. الصفحات:
كانت لإدارة الفضائية "العربية" أهداف عامة من تأسيس موفع العربية نت تتلخص بإن يكون الموقع لخدمة جمهور الفضائية ، وأن يكون جزء من الفضائية فيما تنشره وتقدمه لجمهورها ، ثم أن يقوم الموقع بنقل البث الحي للفضائية وهو ما يجعل هذا البث يصل إلى مناطق قد لا يصلها البث الفضائي التلفزيوني ، ، ولعل الهدف الرئيسي هو ضمان تواجد "العربية" على شبكة الإنترنت . أما فريق العربية فقد ركز على الأهداف المهنية وتحقيق الهوية المستقلة قدر الإمكان فكانت هذه الأهداف عبارة عن تقديم خلطة مميزة وجذابة للأخبار سواء كانت تلك الأخبار سياسية أو أقتصادية أو رياضية بالإضافة للأخبار الخفيفة ذات الطابع الأجتماعي . ولهذا فإن الموقع تكوّن في بدايته من ستة أقسام رئيسية هي:
وإضافة للأقسام الرئيسية يتضمن الموقع أيضا قسما خاصا لبرامج الفضائية"العربية" يتضمن أرشفة أولا بأول لنصوص كل برنامج منذ إطلاق الموقع يتم نشرها في وقت قياسي بعد بثّ البرنامج للمرة الأولى، كما يتضمن أيضا قسما خاصا في كل صفحة لمقالات الرأي التي تكتب خصيصا للموقع أو يتم انتقاؤها بعناية من الصحافة العربية،يقول عنه أنس فودة في مقابلة مع الباحث بتاريخ 8/2/2007 "أنها تمثل أحد العناصر المتميزة في الموقع".
وفي وقت لاحق تم إضافة قسم رئيسي جديد للموقع هو "منتدى الفيديو" الذي يقول مدير تحرير الموقع أنس فودة أنه" نجح في اكتساب عدد ضخم من الزوار الذين تمكنوا -لأول مرة في موقع إخباري عربي- من المساهمة بأخبارهم المصورة أو أفلامهم الوثائقية القصيرة أو تلك التي يسجلونها بكاميرا هاتفهم الجوال لتوثيق لحظات عامة أو خاصة وشاركوا الناس الاهتمام بها."[133]، وتهدف هذه الصفحة بصورة خاصة إلى تشجيع الجمهور على العربي على التفاعل مع الأحداث من حوله، والسعي لتوثيقها والتأثير فيها بنشر ما يرونه جديرا بالنشر، ومثل غيرها من منتديات الفيديو المعروفة على شبكة الإنترنت تتلقى هذه الصفحة بانتظام عددا كبيرا من الأفلام من بينها لقطات توثق لحظات تاريخية كالإعدام المثير للجدل للرئيس العراقي الاسبق صدام حسين أو لقطاته في الثلاجة قبل دفنه، مشاهد التعذيب في عهده، لقطات التعذيب في أقسام الشرطة المصرية، لضحايا التعذيب في المغرب, وغيرها
2. مجموعة الاسئلة الخاصة بفريق العربية.نت :
اعتمد الموقع سياسة انتقاء فريق صغير من المحررين الكفوئين وقد تم إطلاق الموقع في حزيران/يونيو 2004 بفريق لا يتعدى 13 صحفيا وتقنيا زادت أعدادهم الآن إلى نحو الضعف ، فهناك رئيس التحرير والمسؤول الأول عن الموقع الدكتور عمار بكار الذي يرتبط إداريا بعلاقة مباشرة مع المدير العام، والدكتورعمار يمارس عمله في الموقع برئاسة التحرير والإشراف العام على كل مافيه من محتوى ، وإدارة فريقه التحريري ، وإدارة البعد الأبداعي والفني والتجاري والتسويقي للموقع ، يرتبط برئيس التحرير مدير للتحرير ثم خمسة فرق عمل، فريق التحرير و يشمل مدير التحرير ثلاث محررين يتناوبون فيما بينهم، و محرر للصفحة الاقتصادية و محرر للصفحة الرياضية، و مدقق لغوي و مسئول عن الصور، و فريق آخر يقوم بالعمل الصحفي الخاص بالموقع للموضوعات الصحفية الخاصة بوكالات الأنباء و المنقول من الصحف، ويشمل هذا الفريق ثلاث محررين في مقر الموقع في دبي ، وفي مجال التأهيل هناك تنسيق مكثف مع القناة من خلال تدريب المحررين لديهم لفهم السياسة التحريرية لقناة "العربية"، وتشكل هذه العملية واحدة من مهام رئيس التحرير من خلال إرتباطه وتنسيقه مع المدير العام للقناة، إضافة إلى ماذكر فهناك مراسلة متفرغة في الرياض، و بعض المراسلين المتعاونين في مدن أخرى، والفريق الثالث فريق إبداعي يتولى تصميم الموقع و تحديثه و الإشراف على الملفات التفاعلية، و فريق تقني و فريق خامس لفلترة التعليقات يعمل على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى مسؤول البعد التجاري و التسويقي، و مسؤول للتنسيق التنفيذي للموقع. ويعزي المسؤلين عن الموقع أسباب العدد المحدود من المحررين في الموقع إلى كونهم يعتمدون على فكرة هي : كيف يستفيدون من الشخص المناسب بطاقته القصوى دون أن يكون هناك ترهل إداري ، فهناك متابعات إخبارية من خلال قسم المتابعات الخاصة ( يقابله قسم التحقيقات في الوسائل الإعلامية الأخرى ) ؛ وأية فكرة يرى المحرر حاجتها إلى مزيد من التمحيص والتوسع فإن هذا الفريق يعمل عليها من الألف إلى الياء.
وتم تقسيم العمل داخليا في موقع العربية.نت كما يلي:
شكل رقم 2
الهيكل الإداري لموقع العربية.نت عند إجراء الدراسة
3. مجموعة الاسئلة الخاصة بالمراسلين :
ليس للعربية.نت مراسلين متفرغين بإستثناء مراسلها في المللكة العربية السعودية، ولكنه يعتمد بصورة كبيرة على مكاتب الفضائية الإخبارية "العربية" ومراسليها المنتشرين في عدد كبير من الدول حول العالم، كما أن الموقع يقبل التعامل مع مراسلين آخرين كلما اقتضت الحاجة ذلك ، كما إن للموقع مراسلين يعملون بالقطعة في العديد من عواصم العالم .
مجموعة الاسئلة الخاصة بمصادر الأخبار :
يعتمد موقع العربية.نت شأنه شأن أغلب المواقع الإعلامية الإخبارية على المصادر التالية للأخبار :
ويعتمد الموقع أيضاً على الفضائية الإخبارية "العربية" في بعض أخبارها ، ويعزي الدكتور عمار بكار خلال مقابلة مع الباحث ذلك بالقول "لأن لديهم مجموعة كبيرة من المصادر".و يعتبر الدكتور عمار بكار هذا الأمر ( يقوي) محتوى الموقع الاكتروني وخاصة عندما تتنافس مع مزودي الأخبار الأخرين المرتبطة بالإعلام التقليدي مثل القنوات الأخبارية الأخرىوالصحف والمجلات على الشبكة. ويضرب الدكتور عمار بكار مثلا " أجرينا مقابلة مع عبدالله بدوي رئيس وزراء ماليزيا، فليس من السهل الوصول إلى رجل كهذا، لذلك فإنهم ( القناة) قادرين على الوصول ثم إجراء المقابلة، هم يسئلون الأسئلة ونحن نستخدم نفس طريقة الوصول لاجراء مقابلتنا الخاصة بنا وبأسئلتنا نحن". التركيز الرئيسي للموقع يتجه نحو شروط الادارة مثل: الصحافة الهامة، والتي يلخصها دكتور عمار بكار بأنها مسألة "ذوق"، "نحن نحاول جمع الذوق مع المهنية، الاهتمام والصحافة....، لايتعلق الأمر بالأنباء المثيرة جداً، نحن نحاول البقاء ضمن المجال، ولكننا نحاول أن نكون مرغوبين قدر الإمكان" *لكنه من جهة ثانية وفي نفس المقابلة يعزي نجاح مشروع العربية.نت إلى عدم الأعتماد على الأخبار التي تنتجها القناة التلفزيونية فقط ، بل ان أن فريقها الخاص من الصحفيين والمحررين يساعدون في الأبداع والكتابة بشكل مميز على الموقع .
ومن أجل تحقيق وجود مميز على الشبكة من حيث النموذج وسياسات التحرير يضيف الدكتور عمار بكار أن العربية .نت " تستخدم أسلوب التحرير الذكي حيث تركز بشكل أساسي على الأخبار الهامة التي تصل كل قصة بالأخرى المتعلقة بها من خلال التوصيلات الزائدة وذلك بجمع النموذج الحقيقي من حيث الصور و المعلومات "[134]. كما عكف المحررون ومنذ اللحظة الأولى للتخطيط لإطلاق الموقع على إعداد كراسة تحرير تركز على تحقيق مفهوم "صحافة ممتعة" الذي اتخذه الموقع شعارا له، وذلك مع ضمان مراعاة الأصول المهنية في المواد التحريرية المختلفة، لتتحول القراءة في الموقع من مجرد وسيلة لجمع المعلومات إلى عملية ممتعة للقارئ.
وفي موضوع التعامل مع الأخبار الواردة إلى الموقع فإن المحرر المناوب يقوم بوضع قائمة أولية بالأخبار المرشحة للنشر ، ثم تعرض على مدير تحرير النشرة الذي يملك صلاحية الحذف أو الإضافة ويجوز للمحرر نشر الأخبار التقليدية دون الرجوع إلى مدير أو رئيس التحرير. كما يتعامل الموقع مع مصادر الأخبار سواء كان مراسل العربية في المكان أو الوكالات ، لكن إذا لم يحضر المراسل الحدث فالموقع يأخذ الخبر عندما يتكرر بأكثر من وكالة . *
أما الأخبار الغير عاجلة ، او( الأخبار المجهلة) ، فإن الموقع من حيث المبدأ لا يتعامل معها ، ولكنه يمكن أن يأخذ الأخبار المجهلة من مصادره حيث يمتلك هنا مفاتيح هذه الأخبار ويسجلها بالكامل ، كما أن كل مصدر فيها وإن كان مجهلا في الخبر لكنه معلوم لدى الموقع وموثق تصريحه صوتا وكتابة .
أما الأخبار الاقليمية والدولية في الموقع فتغطى بشكل مميز، ويعزي مدير التحرير أنس فودة أهمية صفحة الأخبار الدولية والأقليمية ضمن محتويات الموقع الاكتروني لسببين رئيسيين:-
الأول: "توقع الجماهير مثل هذه الأخبار من هيئة محترمة ذات أسم ومصداقية معروفتان، ، والثاني: لإهتمام الناس في المنطقة بالقضايا الدولية من الناحية السياسية وخاصة السياسات الأمريكية و الأوروبية التي تؤثر مباشرة على الشعوب العربية.". وحيث أن معظم مواقع الأخبار المباشرة على الانترنت تتلقى أخبارها من مزودي الأخبار الدوليين مثل رويتر و AFP ، والإتجاه الذي اتخذته العربية.نت من حيث الأخبار الدولية هو الأخذ بالحسبان ما يجعل القارئ العربي يهتم بالقصة منذ البداية باستخدام الأخبار الدولية ذات القصص المشوقة وحول أماكن وقضايا لم يهتموا بها من قبل. ويضيف فودة "تمثل العربية.نت وجوداً مميزا وطرازاً متميزا على الشبكة العنكبوتية، فهي تقدم الذي لايعتبر مألوفاً لدى أوساط الأخبار العربية، مع أعتماد خلط الأخبار والبرامج التي تعتبر مشوقة، سواء كانت إجتماعية أوسياسية أو أقتصادية ".[135]
ويختلف أسلوب تحرير الأخبار والقصص الخبرية في موقع العربية.نت لتميزه بنشر قصص تبقى على صفحاته لفترات طويلة نسبيا مقارنة ببقية الأخبار وعن وعن هذه الميزة يقول د.عمار بكار " نحن نحاول اختيار المواضيع التي تصل الى اكبر عدد ممكن من الناس" إضافة الى ذلك، من المفترض أن " أي شئ يسبب المناظرة والجدل يصبح مشهورا على الانترنت، بسبب الحرية التي جلبها الانترنت الى العالم العربي. هناك تصور في العالم العربي يرتبط بالانترنت فقد تحررت منها فأنت تقرأ كل شيء دون أن تشعر بالخوف أو الحرج من أحد".
مجموعة الاسئلة الخاصة بالبنية التقنية
تعاقد الموقع مع أكبر الشركات التي تتولى استضافة المواقع في العالم والتي تملك ما يزيد على 300 جهاز خادم (سيرفر) في أنحاء الكرة الأرضية، وهو ما يضمن توفر الموقع دائما للزوار حتى في أعلى حالات الذروة.وتيسيرا للتصفح وبحثا عن مزيد من السرعة والأمان تم اعتماد صفحات html التي يتم إنتاجها أوتوماتيكيا عبر برنامج خاص. كما قامت إدارة الموقع وبخطوة تعتبر كبيرة ومثمرة تقنيا "ببدء العمل ببرنامج جديد يتيح للموقع مديات اوسع وقدرات وسرعة اكثر مع إضافة مرونة للأخبار العاجلة فيما لم يكن برنامج إدارة المحتوى Content Management System ( CMS) ألذي عمل به منذ تأسيس الموقع جيدا وكان محددا للمديات والسعة والقدرة على التحديث ويلعب تحديث البرنامج هذا دورا كبيرا ألآن في السرعة الشديدة التي يتمتع بها الموقع في تحديث الأخبار وفي تدعيم الخبر بروابط للأخبار السابقة بما يجعل من قراءة أي خبر في العربية.نت عملية تتميز بإمكانية إثراءه بكل الروابط المتعلقة به ."
ولحاجة الموقع الالكتروني إلى دعم تقني فقد وظف تقنيو الموقع الوسائط المتعددة من خلال مكتبة تفاعلية تحوي العديد من الملفات التفاعلية المتجددة بشكل يومي ، كما يستخدم الموقع تقنية الفلاش و يعتمد عليها بشكل واضح ، إضافة إلى الفيديو و الصوت، و البث الحي المجاني للفضائية "العربية" على الموقع.
مجموعة الاسئلة الخاصة بالجمهور المستهدف:
تعامل القائمون على موقع العربية.نت في موضوع الجمهور المستهدف من خلال طرح السؤال التالي : ماذا نريد من جمهور الموقع ؟ ومن خلال المعرفة بإن جمهور التلفزيون هو جمهور مختلط يغلب عليه ذوي الأعمار الأكبر بينما يغلب على جمهور الإنترنت الفئة الشبابية فإن هذا الأمر حدد لهم نوعية الموضوعات التي يهتمون بها وطريقة التعرض التي يجب أن تكون مختلفة فكانت أخبار العربية نت مختلفة وخفيفة. لقد وضعت إدارة الموقع ذات الأهمية للمواضيع التي يهتمبها الشباب بتلك التي تمثل مواضيع تقليدية سياسية كانت أم غير سياسية ، لا بل يركز الموقع أحيانا على المواضيع التي تهم جمهور الموقع ويؤخر المواضيع المتكررة الحدوث كأحداث العراق التقليدية على سبيل المثال .
وفي هذا الجانب يقول مدير تحرير الموقع "قررنا ان نخطط سياستنا التحريرية بطريقة غير عادية ، وسط خلطة هو بيحبها ، وبحساب دقيق لأوقات التعرض للإنترنت ، من خلال دراسة المضمون للمواقع التي يقبل الشباب عليها قررنا ان نخطط الأخبار بطريقة غير أعتيادية ، والخبر هو الخبر ، سواء له علاقة بقضية إجتماعية أو سياسية أو جنسية ، المهم أن تكون عناصره متكاملة من حيث المصدر ودقته وتوثيقه ، المهم أن نعطي للشباب ما يمكن أن يقطع الطريق لسماعه الإشاعة أو غيرها ."
ويحدد الدكتورعمار علاقة الموقع بالجمهور بالقول "نحن علينا أن نغطي حاجات الجمهور العربي.... وإبقاؤهم على اتصال بنا لانهم يريدون اللحاق بنا على الانترنت مباشرة. إضافة إلى ذلك، فالمجموعات العربية المختلفة في أمريكا الشمالية وأوروبا سمعوا عن العربية وهم شغوفين للتعرف على المزيد منها وخاصة أنهم ليس لديهم إمكانية الوصول إلى إرسالها الفضائي، ومما يدهش أننا عندما بدأنا العربية.وبعد الأسبوعين أو الثلاثة الأوائل، كانت الفئة الثانية للجماهير المتفاعلة جغرافيا تأتينا من الولايات المتحدة"[136]
ومن خلال معايشة الباحث إدارة الموقع والعاملين فيه فالموقع يسعى لإستهداف القطاعات عالية الثقافة والاكاديمية من المجتمعات العربية التي تستخدم المواقع الالكترونية، كما أن الموقع يستهدف أيضا وبشكل واضح النساء ، ويعتبر د.عمار أن النساء في المنطقة العربية لاتقدم لهم الخدمه الكافية على الانترنت مباشرة، ولهذا فإن لدى العربية.نت الامكانيات لجذب هذه الفئة باستخدام مواضيع مستهدفه والاهتمام بالقصص الاجتماعية- الثقافية ، فإن جعل قضايا المرأة جزءا أساسيا في المواضيع التي تتم تغطيتها يعتبر أمرا ضروريا في تحديد الاتجاه والمساعدة في تنمية ومشاركة هذه الفئة من المجتمع في القضايا الاعلامية، وربما جعلها أكثر اهتماما ومشاركة في القضايا السياسية . ومن خلال الأطلاع على موقع العربية .نت نجد أن لدى الموقع نموذج يفرد له جانب رئيسي من أهتمامه ألا وهو التركيز على القضايا الأنثوية ، حيث تخصص قصص وتفرد مساحة في الصفحة الرئيسية للقضايا الأجتماعية والسياسية التي تعتبر هامة بالنسبة للمرأة في المنطقة ، ويعزي رئيس تحرير الموقه هذا الأهتمام بقوله"لإن النساء في المنطقة العربية لا تقدم لهن خدمة جيدة مباشرة على الإنترنت .. فنحن نحاول تقديم قصة واحدة على الأقل في الصفحة الرئيسية موجهة للقضايا الأجتماعية أو قضايا المرأة ، كأن نثير قضايا حول الطلاق والزواج والحب وهو ما يلاقي تجاوبا جيدا من قبل مستخدمي المواقع الالكترونية"
ويضيف الدكتور عمار بكار "إن التركيز على الأجيال الشابة التي لا تبدي إهتماماً زائداً للأجواء السياسية الساخنة تعطي للموقع اهتماماً آخر، فنحن نركز على النخبة الشابة، ونحاول أن نغير نموذجنا في الكتابة التي يقومون بتوجيهها من خلال ملاحظاتهم"
ويبين موقع (ألكسا) المتخصص في متابعة تطور المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت نسبة التعرض للموقع خلال ستة أشهر( الفترة الزمنية المحددة ضمن الإطار الزماني للبحث) حيث يظهر بوضوح حجم التعرض للموقع من قبل الجمهور وبلوغه الذروة في شهر يناير حيث تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، كما يوضح الموقع الدول التي يتابع جمهورها الموقع ويتفاعل معه ، حيث يشكل الجمهور السعودي اكبر كتلة متعرضة وبواقع 25.1% من العدد الكلي للجمهور ، ثم الجمهور العربي في الولايات المتحدة وكندا بحدود ال 20 %، ثم مصر 10.4% والمغرب 16% والإمارات العربية المتحدة 7.6% وفلسطين 7% ، فالأردن 6.4% ثم توزع باقي النسب على بقية أنحاء العالم .
Percent of global Internet users who visit this site
Yesterday | 1 wk. Avg. | 3 mos. Avg. | 3 mos. Change |
0.16% | 0.1485% | 0.1565% | 19% |
Traffic Rank for Alarabiya.net:
Alexa traffic rank based on a combined measure of page views and users (reach)
Yesterday | 1 wk. Avg. | 3 mos. Avg. | 3 mos. Change |
765 | 788 | 700 | 137 |
Page Views per user for Alarabiya.net:
The number of unique pages viewed per user per day for this site
Yesterday | 1 wk. Avg. | 3 mos. Avg. | 3 mos. Change |
2.3 | 2.5 | 2.5 | 4% |
Alarabiya.net users come from these countries:
Saudi Arabia25.1%
Egypt10.4%
Jordan6.4%...
Alarabiya.net traffic rank in other countries:
Jordan47
Egypt138
Where people go on Alarabiya.net:
مجموعة الاسئلة الخاصة بالمميزات الخاصة بقناة العربية:
يعد المفهوم الرئيسي الذي سعى موقع العربية.نت إلى ترسيخه هو أنه صحيفة إلكترونية "تحدّث على مدار الساعة وتصدر مع كل خبر"*، وكان الرهان أن يجد القارئ بغيته في الموقع في كل وقت من أوقات الليل والنهار، ولكن الموقع ومع حجم المهام والتجارب التي تعرض لها وإن لم يستطع أن يوف ببعض طموحاته وأهدافه إلا أنه تميّز بعدد من المبادرات التي كان رائدا في بعضها وأصبحت مرتبطة باسمه فيما يشبه العلامة التجارية، ومن ذلك:
مجموعة الاسئلة الخاصة بتعليقات القراء:
كانت العربية.نت هي أول موقع إخباري عربي يقوم بإطلاق هذه الخدمة الجديدة للقراء بعد أن اختار محرروه أن يتحول الموقع في حقيقته إلى موقعين مختلفين مقسومين بشكل أفقي، أولهما على مسؤولية الصحفيين، والثاني على مسؤولية القارئ والمعلق، بإمكانه في تلك المساحة الخاصة به أن يتفاعل كما يشاء مع الخبر ويكتب آراءه بحرية.
وجمع الموقع بهذه الميزة بين خاصية الموقع الإخباري وخاصية المنتدى الإلكتروني، وردم الهوة التي كانت قائمة بين العالمين حين كان الصحفيون ينشرون الخبر في مواقعهم، ثم يفاجئون أن هذا الخبر تحول إلى مجال للجدل في مواقع ومنتديات أخرى على يد هواة من القراء يقومون بنقل الخبرثم يبدأون في التعليق عليه ويتبادلون الأفكار وربما الشجار حوله في حرية تامة.
ويجيب د. عمار بكار عن هذا السؤال بالقول "عبر اعتمادنا هذه الخاصية الجديدة صار القارئ يرى نفسه في العربية.نت كما أصبحنا نراه أيضا، يسمع نفسه ونسمعه أيضا، ونطور أنفسنا وفقا لميوله، ونقيم أنفسنا يوميا بناء على تقييمه.
وسرعان ما أصبحت الخدمة الجديدة التي أطلقها العربية.نت علامة تجارية مسجلة بإسمه وإن قلدتها معظم المواقع العربية فيما بعد، ولكنها ظلت محتفظة بميزة خاصة في العربية.نت التي تتبنى سياسة شديدة التسامح في إجازة التعليقات، وصار كثير من الزوار يهتمون بقراءة التعليقات كما يهتمون بقراءة الأخبار، وصار نبض القراء الذي يظهر عبر الموقع محل مراقبة وتحليل دائم من قبل كتاب أعمدة الرأي في الصحف العربية، ومن قبل وسائل إعلامية غربية عديدة.
مجموعة الاسئلة الخاصة بالتفاعلية:
تركز العربية.نت على موضوع تفاعل الجمهور مع الموقع وأخباره وإذا كانت التعليقات هي شكل بارز من أشكال التفاعلية في العربية.نت فإنها ليست الشكل الوحيد.. بل تم تدعيمها أيضا بصفحة خاصة مميزة هي "المكتبة التفاعلية" وهي صفحة خاصة تضع أمام القارئ عددا ضخما من ملفات المعلومات والألبومات المصورة التي ينبغي عليه أن يتفاعل معها ليحصل على المعلومة، وهي إلى جانب ما تضعه بين يديه من معلومات تفتح له بابا إلى متعة واسعة بسبب اللمسة الفنية التي تتميز بها محتويات تلك الصفحة.
ويتفاعل الموقع مع زيارات الجمهور لينتج لهم يوميا قائمة إلكترونية تضع أيديهم على أكثر المواد قراءة خلال اليوم أو الأسبوع أو الشهر إضافة إلى الأكثر إثارة للتعقيبات والأكثر إرسالا بالبريد الإلكتروني أو الأكثر طباعة.
ويعد الاستفتاء الأسبوعي أحد أهم الأشكال التفاعلية بالموقع، ويبذل محررو الموقع جهدا كبيرا كل أسبوع لانتقاء أكثر القضايا أهمية وجاذبية للقراء ويختار الزاوية التي يعالج منها السؤال بحيث تخرج النتائج أدق تعبيرا عن اتجاهات القارئ العربي.
لقد جاءت التفاعلية نتيجة لجهود فريق العربية.نت وإيمانهم بإن إطلاق هذه الأشكال التفاعلية هي الشكل الأنسب لجمهور الإنترنت الذي اعتاد على التفاعل والمشاركة الإيجابية على عكس قارئ الصحف الذي اعتاد أن يكون متلقيا سلبيا، حيث لا يصل رأيه إلى الصحيفة في أغلب الأحوال، وخرج فريق التخطيط منذ البداية إلى نتيجة مفادها أن اعتماد صيغة وفلسفة تشبه الصحف الورقية في المواقع الإلكترونية لن تكون جذابة للقارئ الذي يبحث عن إعلام ثنائي الاتجاه وليس إعلاما في اتجاه واحد. ويرى الدكتور عمار أن جمهور الإنترنت :جاهزين للقراءة وليس للمشاهدة وتتضمن القراءة المزيد من التركيز بشكل خاص. فالقصص الموجودة على الموقع الاكتروني يجب ان تأخذ موضوع التركيز بالحسبان. ويشير أيضاً إلى أن جماهير الانترنت المباشر هم غالباً ما يكونو من الشباب ولديهم مستوى من التعليم أعلى من مشاهدي التلفيزيون، أي هم نخبة المجتمع فالتركيز الفريد من نوعه والذي تم بحثه سابقاً يتضمن إمكانية المستخدم للتفاعل مع التكنلوجيا،ويضيف واصفا جمهوره من الشباب : "إنهم يستطعون التفاعل، فهم يحبون المشاركة"
وقدمت العربية .نت العون للمناظرة الشعبية بتغطية قضايا مهمة في العالم العربي، ومن خلال محاولة طرح الرأي والرأي الأخر والرأي المعاكس وإعطاء الجميع إمكانية طرح وجهة نظره. ويضرب مدير الموقع مثلا في حالة التعليقات على موضوع محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، فيقول، " أنت ترى كيف يناقش الناس هذه القضية بحرية.. نحن نقدم المعلومات في الأخبار أولا... نقدم كل الحقائق.... وبعدها نسمح للناس بالكلام"
مجموعة الاسئلة الخاصة بمنتدى الفيديو:
ورغم أن منتدى الفيديو يعد هو الآخر شكلا من أشكال التفاعلية إلا أنه يستحق الإبراز بشكل مستقل باعتبار أن العربية.نت كان أول موقع إخباري عربي يقدم على هذه الخطوة، وكانت الفلسفة من وراء ذلك المنتدى تشجيع المفهوم الجديد الناشئ عالميا تحت مسمى "صحافة المواطن"[138]، وحملت تلك الصفحة التي أطلقت قبل عدة أشهر فحسب رسالة تقول إنه صار بإمكان كل مشاهد عربي أن يتحول إلى صحفي، وأن يوثق الأحداث بكاميرا هاتفه الجوال أو كاميرته الرقمية الشخصية أو كاميرا الفيديو.
وتم إطلاق حرية التعبير والنشر في هذا المنتدى بسياسة لا تقل تسامحا عن سياسة نشر التعليقات في الموقع، وسرعان ما تحولت هذه الصفحة إلى أسرع الصفحات نموا في الموقع وصارت" تجتذب الآن نحو 7% من جمهور العربية.نت"[139].
مجموعة الاسئلة الخاصة بالتصميم المميز:
ضمن التصميم الذي تم الانتهاء إليه في العربية.نت تدفقا سلسا في صفحات الموقع، كما يضمن وصولا سريعا إلى أحدث الموضوعات، والفلسفة الرئيسية للتصميم هي أن يوضع أمام القارئ جميع المواد المنشورة خلال ذلك اليوم ، أي أحتواء كل فقرات الموقع في الصفحة الرئيسية بحيث لا يضطر المتصفح الدخول إلى الصفحات الداخلية إلا في حالة الرغبة في قراءة مواد نشرت في أيام سابقة.
إن صعوبة تصفح الموقع وصعوبة الوصول إلى مواده وأخباره تعد من الأسباب الرئيسية لانصراف قارئ الإنترنت عنه، ويوسم قارئ الإنترنت بإنه "(ملول) يمسح صفحات المواقع ولا يقرؤها"[140]، ولذلك عمد القائمون على تصميم موقع العربية.نت بجعله موقعا سهل التصفح، واضح الكتابة، يتضمن وسائل إبراز مختلفة للخبر تشبه إلى حد كبير ما يتاح للصحف الورقية بحيث تضمن جذب عين القارئ إلى المعلومة المهمة.
الصفحة الأولى:
يلاحظ على الصفحة الأولى للموقع أنها أقرب إلى صفحات المجلات الأسبوعية منها إلى الصفحات الأولى للصحف اليومية، حيث حرصت كما ذكر سابقا على أن تقدم (مزيجا مميزا) يخلط بين الموضوعات الإخبارية التي توجد عادة في كل مواقع الأخبار جنبا إلى جنب مع الموضوعات الخفيفة التي تتناول قضايا الفن والمجتمع والطرائف.
ومثلما تمزج الصفحة بين المواد المتنوعة المضمون والاهتمامات فهي تمزج كذلك بين الأشكال الصحفية المختلفة حيث يتجاور فيها الخبر مع التحقيق مع الحوار، ويعد مقياس الجاذبية والأهمية بالنسبة للقارئ هو المعمول به لتقديم أحدها على الآخر بين الأخبار الرئيسية في تلك الصفحة.
مجموعة الاسئلة الخاصة بالنجاح التجاري: وهي ميزة أخرى تضاف إلى موقع العربية.نت، فلإنه موقع تابع لشركة خاصة تهدف إلى الربح، ولذلك كان عنصر تسويق الموقع إعلانيا واحدا من البنود المهمة على جدول أعمال المسؤولين عن الموقع، وبالفعل بدأ الموقع في تحقيق أرباح مهمة بعد عام واحد من إطلاقه، وهو يحوز حاليا دون الدخول في تفاصيل على نصيب مهم من كعكة الإعلان العربي على شبكة الإنترنت، وساعد على تحقيق هذا الهدف الاتفاق المبكر على الجمهور المستهدف للموقع، ودراسة طبيعة ميوله واهتماماته وصياغة الرسالة الإعلامية التي تناسبه.
مجموعة الاسئلة الخاصة بزوار الموقع:
بدأ موقع العربية.نت في شهوره الأولى بمعدل زيارات يومية يقل عن 70 ألف صفحة يومية، ثم بدأ ت رحلة نمو متواصلة حتى بلغ عدد زواره بعد أقل من 3 سنوات (حاليا) إلى نحو مليون و350 ألف صفحة يوميا تزيد في أوقات المناسبات إلى أكثر من مليونين.
وتبين الجداول التالية المنقولة عن موقع (ألكسا) [141]المتخصص في متابعة تطور المواقع الإلكترونية حجم النمو الذي يعيشه الموقع، ويمكن عن طريق ذات الموقع مقارنة هذا النمو مع نمو المواقع الأخرى التي تسبقه في العمر.
Reach for alarabiya.net:
Reach per million users:
Today | 1 wk. Avg. | 3 mos. Avg. | 3 mos. Change |
1,950 | 1,750 | 2,020 | 10% |
Traffic Rank for alarabiya.net:
Today | 1 wk. Avg. | 3 mos. Avg. | 3 mos. Change |
592 | 669 | 548 | 86 |
Where do people go on alarabiya.net?
[142]Page Views for alarabiya.net:
Page Views per user:
Today | 1 wk. Avg. | 3 mos. Avg. | 3 mos. Change |
2.5 | 2.5 | 2.7 | 4% |
مجموعة الاسئلة الخاصة بالرقابة :
مازال موضوع الرقابة يمثل هاجسا للإعلاميين في المنطقة العربية، فالاسطورة المحيطة بالحرية المطلقة للانترنت قد ترى النور في المنطقة فيما بعد، والسيطرة بالرقابة والصور التجارية والدخول هي تحد بصورة متزايدة للاوساط المحتملة لحرية التعبير، حرية المعلومات والمعارضة. .لقد أزيلت منتديات النقاش عن الموقع الاكتروني بعد وقت قصير من بداية تشغيل الموقع الالكتروني. ومابقى من حيث المشاركة هو مجال التعليق بعد كل موضوع. ومع ذلك فإن هناك شكل من أشكال الرقابة على ما سوف يسمح به بالظهور على الموقع. ويوضح د. عمار "نحن نقوم بالتصفية ولكنها تصفية ضعيفة جدا فقط الامور السيئة التي لايمكن نشرها. ويرى الباحث ان الاشياء "السيئة" بهذا المعنى تشمل ما يفهم بأنه "سيء" حسب تقدير محرري الموقع الالكتروني.وبالنسبة لقضايا سياسات التحرير والمواضيع المتعينة"، ويضيف د.عمار "نحن نسمح لطرح الرأي [في المواضيع العادية]. وبالطبع نسمح فقط لرأي أن يطرح بأسلوب محدود جدا ومع ذلك فقد ألغى الموقع الالكتروني أشكال النقاش، وتنحصر مشاركة المستخدمين الآن بالبحث في الموقع وكتابة التعليقات حول المواضيع. يتسأل د.عمار "يريد الناس التركيز على مواضيع صدام، هل من الصحيح أن نقدم لهم [هذه المواضيع] وأن لا نركز اهتمامنا على الازمات الانسانية مثلا ؟.. في الحقيقة أن هذا السؤال يعتبر مأزقا بالنسبة لمعظم مزودي الأخبار في العالم. و للسياسات التي تختارها كل هيئة أخبار من أجل وضع مقاييس وبرامج أخبار. " ويرى في موضوع النشر القائم على التعليقات المباشرة أن الناس لم يتثقفوا بما فيه الكفاية لمعرفة أن رسالتهم هي رسالة اعلامية متكاملة.. وفي الحقيقة أنها تصبح رسالة اعلامية متكاملة، فالناس غير الجادين حقا بما يكتبون فهم غامضون، وبالنسبة للعربية.نت هذا النوع من التصفية يعمل على حماية ما يهدف اليه موقع الاخبار. ولكن هذا تبرير للموقف الذي تبنته العربية.نت فهو يثير تساؤلات حول قدر الثقة التي يحملها الموقع لمستخدميه وبالمجتمعات التي تتعامل معها".
إن الاتجاه الشكل التقليدي للرقابة والحد من المناظرة الحرة في المنطقة يعتبر ظاهرة ملحوظة لذا فإن الموقع الالكتروني لا يتمكن من الانفصال عن الأشكال التقليدية لمراقبة الأوساط الإعلامية. ولكن الدكتور عمار ينفي وجود أي شكل من أشكال الرقابة الحكومية الرسمية ، أما تلك التي تمارسها العربية.نت على نفسها فهي ما يعتبرها موظفو العربية.نت من خلال الرقابة الذاتية فيما يتعلق بالقضايا السياسية الحساسة بالنسبة للحكومات ويتم التعامل معها بحساسية، كمحاولات إيذاء القضايا الشخصية لأحد المسؤولين قد يكون حاكما أو رئيس دولة مع أعتماد ذلك كذلك على البيئة السياسية لكل بلد. فيما كان الحال مع الجزيرة.نت مختلف ، مما أثر سلبا على موقعها الالكتروني وعمليات البث الفضائي تعطيلا أو منعا في البلدان التي كان يتم انتقاد حكوماتها من قبلها.
ولكن مع ما تقدم فإن الدكتور عمار بكار يرى أن الانترنت قد أثر وساعد على التغير في العالم العربي، "الديمقراطية وحرية الرأي تنتشر بشكل أسرع من قبل"، وهذا كما يوضح بسبب المجموعات الملتزمة بالسلوك الاجتماعي، فالحرية لمستخدمي الانترنت على هذا الوسط الإعلامي بتزايد مع الوقت وهو ما له انعكاسته على كيفية تصرف الناس في المجموعات والمجتمعات. إضافة إلى ذلك فإن بوابات أخرى قد فتحت إعلاميا للجمهور دون أن يتمكن الرقيب من وضع حدود عليها ، " ففي الماضي عندما كان يمرض رئيس دولة، لم يكن يدري أحد... لأن هناك رقابة على الإعلام والآن حيث أن كل شيء مكشوف، عندما مرض الرئيس مبارك، كان مرضه وسفره للعلاج يغطيان يوما بيوم"، ويتابع د. عمار "كان هناك شفافية كبيرة، وقد تعلمت الحكومات على القيام بذلك، وهذا يغير طريقتنا بالتعامل مع المعلومات"
مجموعة الاسئلة الخاصة بمشاكل الموقع:
يؤكد د.عمار أن "الصحفيين الجيدين غير مدربين للعمل مباشرة على الانترنت، موضح أن الموارد البشرية هي تحد آخر تتطلب التغلب عليه لدى مزودي الأخبار العرب على الانترنت مباشرة. يجب أن يكون لديهم المهارات الفنية، الإمكانية لأداء العمل على النظام الفني. وبالتالي فإن معظم الصحفيين العرب القديرين يفضلون العمل على أوساط الأخبار التقليدية من أجل الانطباع وسهولة الاتصال من حيث الوصول إلى عدد كبير من الناس"
وإلى فترة قريبة لم يكن القائمون على الموقع يستطيعون تحديث الأخبار أو معالجة أي خطأ يقع بعد صدور النشرة أو وضع العناوين الجانبية وكل شيء كان يعمل بشكل يدوي بسبب برنامج إدارة المحتوى Content Management System ( CMS) ألذي عمل به منذ تأسيس الموقع ، ولكن مع بدء العمل ببرنامج تقني جديد أتيح للموقع مديات اوسع وقدرات وسرعة اكثر مع إضافة مرونة للأخبار العاجلة.
وهناك تحديات أخرى تتمثل بإرتباط الأخبار التي تقدم من الموقع بالأخبار التلفزيونية من شاشة الفضائية "العربية"، ومع أنهما يدعمان عمليات كل منها الأخر، فإن الصعوبات تقع في الجماهير التي تستخدم كلا الوسطين الإعلاميين. لذا فإن هناك عمليات دراسة مستمرة لجماهير الموقع الالكتروني لكي يبقى الموقع في المنافسة الإعلامية من خلال التميز بمحتوياته والحفاظ على وجوده بالأستقلالية عما تقوم الفضائية ببثه خلال عملها اليومي وهو ما يعني بقاء موقع العربية.نت على الشبكة العالميةWWW.
أما بالنسبة لمشروع موقع الأخبار باللغة الإنجليزية المزمع العمل به قريبا، فيوضح د.عمار أن موقع إنجليزي مكتوب من أصل عربي لا يناسب ما يحتاجه قراء الإنجليزية والشعوب الغربية وهو الخطأ الذي وقعت به الCNN عندما عربوا نسخة من موقعهم على الشبكة فجاءت وكأنها دون معنى أو نكهة يفهمها العربي بشكل جيد . لذلك فإن إقامة موقع الكتروني باللغة الانجليزية ينمي التركيز فيه على كتابة المواضيع المتعلقة بالمجموعات العربية المختلفة التي تستخدم اللغة الانجليزية أكثر من العربية والذين يعيشون في الولايات المتحدة وجميع الدول غير الناطقة بالعربية، وربطهم بالعالم العربي .
مجموعة الاسئلة الخاصة بالعلاقة بين الموقع والقناة :
ما مدى أستفادة موقع العربية.نت من الفضائية الإخبارية "العربية" ؟ هذا السؤال الذي يبدو محورا مركزيا للعلاقة بين الوليد والدائرة الأم ، وخلال لقاءات الباحث مع مدير تحرير الموقع أنس فودة قال إجابة عن هذا السؤال :"نحن أخذنا من الأسم مميزاته وعيوبه .. ومن خلال التعليقات هناك الكثير ممن يخلطون بين القناة والموقع فالكثير يلومون الموقع على تبني القناة لموقف معين قد يرونه منحازا لجهة معينة في صراع ما ، كما في الملف العراقي أو التغطية لإحداث الحرب والعدوان على لبنان ، بينما الموقع لم يكن كذلك خلال تغطيته للأحداث ! نحن نعاني الخلط لدى الكثير من الجمهور بين المسميين ، فالكثير يعتبر الموقع قناة ملحقة بالفضائية ، وهذا أمر غير صحيح أبدا ".
أما ما أخذته العربية كموقع من ال"العربية" كفضائية إخبارية فيمكن حصره بالفوائد التالية :-
1. أسم "العربية" الذي سبق الموقع في طبع بصمته لدى الجمهور العربي في كل مكان .
2 . تمارس الفضائية "العربية" حملة دعائية يومية للموقع من خلال الإشارة إليها في نشرات الأخبار بعبارة (( ولمزيد من التفاصيل يمكنكم تصفح موقع العربية .نت)).
3. نشر بعض الأخبار عن الموقع ، وهذا الأمر يأتي من خلال الأجتماع اليومي الذي تحضره إدارة الموقع مع المدير العام للفضائية والموقع .
4. كانت إلى فترة قريبة ، فقرة خاصة بإخبار الموقع تقدم يوميا بشكل منفصل من خلال برنامج (صباح العربية) . ويقول القائمون على الموقع أن هذه الفقرة سيتم إعادتها بعد أن تعالج بشكل يناسب أمكانات الموقع المتطورة عبر أستضافات احد المحررين في البرامج .
أما عن الذي يقدمه الموقع للفضائية فهو أكثر وأهم ، حيث تتعدد الفوائد التي تجنيها "العربية" من خلال موقع العربية.نت ، ومن هذه الفوائد :
1 . الموقع يقدم نسخة من كل برنامج تلفزيوني يعرض في الفضائية.
2 . يقوم الموقع بأرشفة جميع البرامج التي تقدم من خلال شاشة الفضائية "العربية".
3 . يقدم الموقع بثا حيا للفضائية فيوصلها من خلال هذه الخدمة إلى مناطق لايمكن أن يغطيها البث الفضائي كالولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وغيرها .
4 . الترويج للبرامج قبل وأثناء عرضها على الفضائية .
5 . نشر كل الأخبار الخاصة بالفضائية .
6 . نشر الإعلانات الخاصة بإتفاقات الفضائية .
7 . المساهمة في أنشطة خاصة بالفضائية مثل، استطلاعات الرأي التي ترصد موقف الجمهور من قضية معينة تستطلع برامج الفضائية آراء الجمهور من خلالها حول قضية ما .
وعادة فإن التعامل مع الأخبار والقضايا المنشورة على صفحات موقع العربية.نت هي قرار داخلي يخص إدارة التحرير في الموقع ولا شأن للفضائية "العربية" فيه، وفيما يتعلق بالقضايا الحساسة كالنقد السياسي للأنظمة أو الحكومات العربية يقول الدكتور عمار أن الموقع يراقب هذه الأخبار ذاتيا من أجل الحفاظ على موقف معتدل يتسم بالأعتدال والأقل جدلا لذا فإنه " يقوم بصياغة الخبر بطريقة أو بأخرى بحيث يجعلها أقل حساسية وضمن المحتوى الذي يناسب جمهور الانترنت والذي يختلف عن جمهور التلفزيون، ومن هذا المنطق يستقل الموقع استقلال تام عن برامج قناة العربية، و ما يناسب الانترنت يختلف في الكتابة والصياغة عن التلفزيون و الإذاعة، و لذلك نجد مواضيع مختلفة وأخرى خفيفة والتي لا تنقل أبدا على القنوات الإخبارية، من هنا تجد أخبار على الموقع لم تبث على التلفاز و العكس صحيح، و هذا يتماشى مع مبدأ (الوسيلة هي الرسالة).كما أن شريحة جمهور الانترنت يختلفون عن جمهور التلفزيون، و غالبيتهم من فئات الشباب، لهذا تجد الموقع يهتم باجتذاب هذه الشريحة و تتناول بعض القضايا الخفيفة و الأخبار المتنوعة و التي قد يستنكرها البعض إذا عرضت على قناة العربية الإخبارية. "*
وفي المواقف السياسية الحرجة التي تتبناها الدولة الراعية لل MBC وهي المملكة العربية السعودية بشكل رسمي ويتسبب بردود أفعال عربية رسمية وشعبية فإن موقف الموقع غالبا ما يكون مختلف عن موقف الفضائية ، ومن متابعة الأخبار حول أحداث كبيرة وقعت في المنطقة العربية خلال فترة البحث كالعدوان الأسرائيلي على لبنان والموقف السعودي من موضوع الصراع الطائفي في العراق وقضية تنظيم فتح الإسلام ،لاحظ الباحث وجود أختلاف في طبيعة الأخبار الواردة بين الموقع وبين الفضائية"العربية" ، وإن كانت الوسيلتان تتأثران بالتوجه العام للملكة ،لكن الموقع أقل تأثرا وربما تحاول إدارة الموقع أن لا تتأثر البتة لإن ذلك كما تراه الإدارة ذاتها من أسباب نجاح الموقع وهو ما يلتمسه متصفح الموقع من خلال تعليقات المتصفحين المباشرة على الأخبار الواردة فيه . لكن الموقع الذي يمنح جمهوره مساحة حرية واسعة قد يحذف بعض العبارات التي تخل بالآداب العامة من بعض التعليقات وإن نشرت هذه العبارات فهي بالتأكيد بسبب أستخدام المرسلين لهجات محلية قد تتناول بعضها عبارات غير لائقة يجهلها المحرر بسبب اختلاف اللهجات .
وعودة إلى موضوع التأثر أو الأنحياز فإن قضايا كثيرة تستدعي أحيانا من الموقع أتخاذ موقف منطقي تقطع فيه التواصل مع قراءها عبر بوابة التعليقات ، فمثلا خلال الحرب على لبنان كان المجتمع العربي مشدود جدا لمجريات الحرب ، وكان المجتمع اللبناني والعربي منقسمان حول تأييد حزب الله أو الموقف الرسمي للملكة العربية السعودية ،وحتى يتحول المكان المخصص لتعليقات زوار الموقع إلى ساحة صراع حجبت هذه المساحة ثم أعيدت بعد أن هدأت الأمور وبانت المواقف جميعها فجاءت التعليقات متوازنة ومبنية على وقائع ما حدث طيلة فترة الحرب .
وفي موضوع آخر يتعلق بتدخل مدير عام الفضائية عبد الرحمن الراشد من عدمه فيما ينشر على الموقع نفى مدير تحرير الموقع وجود أي تدخل من قبله فيما يقوم الموقع بنشره ، لكنه قال " عندما تكون هناك قضايا يكثر التعرض لها في الموقع قد يوجه المدير العام أو يقترح عدم التركيز أكثر من اللازم على نقطة معينة كموضوع السنة والشيعة في العراق هنا قد يتساءل المدير العام : لماذا الآراء المنشورة(كتعليقات) مركزة على تجاه واحد ؟ أو يقترح شيئا ولكن ليس بصيغة أمر، وإن كانت من مسؤول تعني شيئا من هذا"
اين فصل النتائج ؟ اجراءات البحث وبعده اين النتائج مباشرة الاستنتاجات والتوصيات ؟
لو كان هناك فصل بين الاجراءات وما قام به الباحث وهو المعمول به ان يكتب فصل بالاجراءات ونوع الدراسة وغيره من اعداد للادوات والدراسة الميدانية ومن ثم فصل لشرح النتائج ومن ضمنه الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات ...وهو موجود لكن بحاجة الى اعادة ترتيب ..
الفصل الخامس
النتائج والتوصيات والمقترحات
النتائج
تبين للباحث من خلال التحليلية التطبيقية ولموقع العربية.نت ، إنشاؤه و أهدافه و هيكليته وطبيعة عمله وعلاقته بالفضائية الإخبارية "العربية" الآتي :
1. قد تكون الدراسات المتعلقة بالأنترنت وعلاقته بصحافة الأنترنت شهدت خلال السنوات الاربع الأخيرة بعض الأهتمام من قبل الباحثين والدارسين في هذا المجال ، ولكن تبقى حركة البحث العربي دون المستوى الذي تبلغه التطورات الهائلة التي تطرأ على هذا المجال في العالم ، وكذلك الأستفادة المتحققة نتيجة هذه التطورات على كافة الصعد في مجالات الحياة .
2. قيام بعض الجامعات مثل جامعة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة *وجامعة القاهرة ، وبعض المجلات العربية الرصينة بعقد مؤتمرات علمية وندوات يشارك فيها نخب من الباحثين والدارسين العرب والأجانب بموضوع الإنترنت وأستخداماته، قد تكون خطوة في الطريق الصحيح لملاحقة الركب العالمي وربط التطور الحاصل في هذه الأستخدامات في المجالات الإعلامية والسياسية والفكرية والتربوية وغيرها .
3.أن موقع العربية.نت كوسيلة إخبارية عربية على الشبكة العالمية WWW مكمل وداعم لدور الفضائية الإخبارية "العربية" اللتان تعملان سوية في مدينة دبي للاعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وترتبط الفضائية والشبكة بشركة المجموعة الدولية القابضة للعربية السعودية ARA والتي تمتلك أيضا الفضائية MBC ،أنشأ بهدف رئيسي هو ضمان تواجد "العربية" على شبكة الإنترنت.
2. إن نشأة موقع العربية.نت جاءت في وقت كان فيه فضاء الإنترنت العربي قد شغلته أسماء كبيرة اكتسبت عمرا وخبرة في التعامل مع الجماهير وفي استقطابهم، الأمر الذي شكل تحديا أمام القائمين عليه ليجدو للموقع مساحة شاغرة لم يملأها من سبقوه كموقع الجزيرة.نت وايلاف.كوم والشرق الأوسط.كوم والحياة.كوم والرياض إن بي.كوم والبي بي سي العربية وغيرها .
3. اختارمخططوا موقع العربية.نت ألا يكون الموقع ظلا يختفي وراء الفضائية التي يحمل اسمها، واعتبروه خلق جديد له صفاته ومزاجه وطبيعته وجمهوره، ومادته التي تختلف اختلافا واضحا في نوعيتها واهتماماتها عن تلك التي تهتم بها الفضائية، وإن كانت لا تتناقض معها، وتشترك معها في الالتزام بذات القيم الإخبارية التي تتبناها المؤسسة وأبرزها الحياد والموضوعية وأمانة النقل.
4 . حرص فريق التخطيط للموقع أن يمثل موقع العربية.نت الإلكتروني إضافة حقيقية ل"العربية" كفضائية إخبارية فضائية بحيث يجتذب جمهورا جديدا لا أن يكون مجرد واجهة لتقديم خدمات إضافية لجمهورها ، وكان عليه بهذه الصورة أن يخط لنفسه سياسة مختلفة يكسب من خلالها جمهوره الخاص.وبما أن الفئة الغالبة من جمهور الإنترنت العربي هي من الشباب (معظمها بين الثالثة عشرة والثلاثين) فقد اختار الموقع لنفسه أن يكون هؤلاء في صلب اهتمامه، فكان قراره المزج بين رصانة المواقع الإخبارية وجاذبية المواقع الشبابية، فأصبح موقعا بسيطا يرصد مواطن اهتمام جمهوره المستهدف ويقدم لهم خلطة مميزة وجذابة للأخبار سواء كانت تلك الأخبار سياسية أو أقتصادية أو رياضية بالإضافة للأخبار الخفيفة ذات الطابع الأجتماعي والمعلومة الخبرية .
5 . إن مشروع العربية.نت مشروع صحفي ذو جدوى إقتصادية مثله مثل بقية مشروعات MBC كمؤسسة خاصة ناجحة تجاريا، وذلك من خلال عدد من الأجراءات كان أبرزها اعتماد منهجية التطور التدريجي للموقع والبدء بعدد محدود من المحررين الأكفّاء بما يضمن الاستفادة القصوى من الطاقات بعيدا عن الترهل الذي يصيب كثيرا من المؤسسات الصحفية التي تستوعب عمالة زائدة،بالإضافة إلى إعداد خطة ترويج إعلاني طموحة تستفيد بصورة خاصة من نوعية وجنسية وعمر الجمهور الذي يستهدف الموقع الوصول إليه.
6. كان الموقع عند بداية تأسيسه يشتمل على ستة صفحات هي : الصفحة الأولى وفيها يستطيع القارئ أن يجد بسهولة بالغة كل ما نشر على الموقع خلال اليوم، وهي تضم أهم وآخر الأخبار والمتابعات الخاصة للموقع، وأبرز وأحدث ما تحويه الصفحات الداخلية المختلفة، جنبا إلى جنب مع نصوص البرامج التي تبث على القناة، والاستفتاء الأسبوعي. ثم الصفحة السياسية التي تنقل الأخبار لاسياسية وأحداث الساعة ، فالصفحة الأقتصادية (مال وأعمال) التي تطورت لاحقا إلى موقع مستقل www.alaswaq.net ، وهناك الصفحة الأخيرة التي تعتبر صفحة منوعات، والصفحة الرياضية ،والمكتبة التفاعلية التي تضم البوما للصور يعبر عن حدث سياسي أو ظاهرة ما ثم مواد تفاعلية تقدم معلومات حول شخص ما أو بلد ما وكذلك أحداث الأسبوع في صور .
7 . يلتقي الموقع بالفضائية "العربية" من خلال عرضه لكافة البرامج المقدمة في"العربية" يتضمن أرشفة أولا بأول لنصوص كل برنامج منذ إطلاق الموقع. كما يتضمن أيضا قسما خاصا في كل صفحة لمقالات الرأي التي تكتب خصيصا للموقع أو يتم انتقاؤها بعناية من الصحافة العربية.
8 . اتبع الموقع أساليب ترغيب للشباب وزوار الموقع بشكل عام من خلال إضافة منتديات وأقسام جديدة ساهمت في كسب المزيد من الزوار ومن هذه الإضافات قسم "منتدى الفيديو" الذي نجح في كسب عدد ضخم من الزوار الذين تمكنوا لأول مرة في موقع إخباري عربي من المساهمة بأخبارهم المصورة أو أفلامهم الوثائقية القصيرة أو تلك التي يسجلونها بكاميرا هاتفهم الجوال لتوثيق لحظات عامة أو خاصة وشاركوا الناس الاهتمام بها.
9. من الأمور اللافتة وجود عدد قليل من المحررين العاملين في موقع العربية.نت حيث أن هناك ثلاثة محررين رئيسيين بمعدل محرر واحد لكل وجبة عمل (8 ساعات) يرتبطون بمدير للتحرير الذي يرتبط بدوره برئيس التحرير . هذا بالإضافة إلى محرر اقتصادي ورياضي ومدقق لغوي ومسؤول عن الصور ، هذا بالإضافة إلى فريق يقوم بتغطية المتابعات الخاصة (التحقيقات) ومراسلة في الرياض .
10. ليس للموقع مراسلين معتمدين ومتفرغين بإستثناء الرياض في المملكة العربية السعودية ، ولكنه يعتمد بصورة كبيرة على مكاتب الفضائية الإخبارية "العربية" ومراسليها المنتشرين في عدد كبير من دول العالم، كما أن الموقع يتعامل مع مراسلين آخرين (بنظام القطعة) كلما اقتضت الحاجة ذلك.
11 . يعتمد موقع العربية.نت على المصادر التقليدية للأخبار كوكالات الأنباء الكبرى والوكالات العربية وشبكات التلفزة العالمية والصحف العربية والعالمية ويحصل على صوره عبر وكالة الأسيو شيدتدبرس API . كما يعتمد بشكل مباشر أحيانا على الفضائية"العربية" بسبب أمتلاكهم مجموعة كبيرة من المراسلين . وتعتبر المراسلات التي ترد عبر البريد الإلكتروني واحدة من مصادر أخبار الموقع .
12 . تستخدم العربية.نت أسلوب التحرير الذكي بتركيزها على الأخبار الهامة التي تصل كل قصة بالأخرى المتعلقة بها من خلال التوصيلات الزائدة وذلك بجمع النموذج الحقيقي من حيث الصور و المعلومات.
13 . تحريريا أيضا يركز القائمون على الموقع على إعداد كراسة تحرير تركز على تحقيق مفهوم "صحافة ممتعة".
14 . تمارس العربية.نت أسلوبا أحترازيا بالغ الدقة في التعامل مع الأخبار المجهلّة حيث يقوم بتوثيق كل صغيرة وكبيرة لها علاقة بالخبر والمخبر متضمنا ذلك التسجيلات الصوتية والورقية لأطراف الموضوع .
15 . نجحت إدارة الموقع بالقضاء على الصعوبات الجمة التي كان يسببها لهم برنامج إدارة المحتوى Content Management System ( CMS) من بطأ في السرعة وصعوبة في التحديث أو معالجة الأخطاء الظاهرة وبدءوا العمل ببرنامج جديد يتيح للموقع مديات اوسع وقدرات وسرعة اكثر مع إضافة مرونة للأخبار العاجلة .
16. وظف تقنيو الموقع الوسائط المتعددة من خلال مكتبة تفاعلية تحوي العديد من الملفات التفاعلية المتجددة بشكل يومي ، كما يستخدم الموقع تقنية الفلاش و يعتمد عليها بشكل واضح ، إضافة إلى الفيديو و الصوت، و البث الحي المجاني للفضائية "العربية" على الموقع.
17. يسعى الموقع لإستهداف القطاعات عالية الثقافة والاكاديمية من المجتمعات العربية التي تستخدم المواقع الالكترونية، كما يستهدف أيضا وبشكل واضح النساء ، على أعتبار أن النساء في المنطقة العربية لاتقدم لهم الخدمه الكافية على الانترنت مباشرة. ولهذا فالموقع يخصص قصص ويفرد مساحة في الصفحة الرئيسية للقضايا الأجتماعية والسياسية التي تعتبر هامة بالنسبة للمرأة في المنطقة .
18 . العربية.نت هي أول موقع إخباري عربي يقوم بإطلاق خدمة (تعليقات القراء) فتحول الموقع في حقيقته إلى موقعين مختلفين مقسومين بشكل أفقي، أولهما على مسؤولية الصحفيين، والثاني على مسؤولية القارئ والمعلق، حيث بإمكانه في تلك المساحة الخاصة به أن يتفاعل كما يشاء مع الخبر ويكتب آراءه بحرية.
19 . كذلك يعتبر موقع العربية.نت أول موقع إخباري عربي يقدم (منتدى الفيديو) وكانت الرسالة من وراء ذلك المنتدى هي تشجيع كل مشاهد عربي أن يتحول إلى صحفي، وأن يوثق الأحداث بكاميرا هاتفه الجوال أو كاميرته الرقمية الشخصية أو كاميرا الفيديو. كما تم إطلاق حرية التعبير والنشر في هذا المنتدى بسياسة لا تقل تسامحا عن سياسة نشر التعليقات في الموقع، وسرعان ما تحولت هذه الصفحة إلى أسرع الصفحات نموا في الموقع .
20. أن هناك الكثير ممن يخلطون بين الفضائية"العربية" والموقع الألكتروني فالكثير يلومون الموقع على تبني الفضائية لموقف معين قد يرونه منحازا لجهة معينة في صراع ما ، لذا فإن القائمين على الموقع يعانون نتيجة الخلط لدى الكثير من الجمهور بين المسميين حيث يعتبر البعض الموقع قناة ملحقة بالفضائية ، وهو أمر غير صحيح إلى حد كبير.
21 . أستفاد موقع العربية.نت من أسم "العربية" طبع بصمته لدى الجمهور العربي في كل مكان . كما أستفاد أيضا من الإشارات التي ترد في نشرات الأخبار عن الموقع .
22 . الفضائية"العربية" استفادت بشكل اكبر من وجود الموقع الألكتروني حيث يقدم الموقع يقدم نسخة من كل برنامج تلفزيوني يعرض في الفضائية كما يقدم نسخة من كل برنامج تلفزيوني يعرض في الفضائية ويأرشفه . هذا بالأضافة إلى الترويج للبرامج قبل وأثناء عرضها على الفضائية .كما ينشر الموقع كل الأخبار الخاصة بالفضائية ونشر الإعلانات الخاصة بإتفاقات الفضائية .
23. يقدم الموقع بثا حيا للفضائية فيوصلها من خلال هذه الخدمة إلى مناطق لايمكن أن يغطيها البث الفضائي كالولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وغيرها .
24. تساهم الفضائية في أنشطة خاصة بالفضائية مثل، استطلاعات الرأي التي ترصد موقف الجمهور من قضية معينة تستطلع برامج الفضائية آراء الجمهور من خلالها حول قضية ما وهو ما يمثل مجسات ميدانية للفضائية تمثل قراءات سريعة ومباشرة لرجع الصدى عن أداءها.
25. التعامل مع الأخبار والقضايا المنشورة على صفحات موقع العربية.نت هي شأن داخلي للموقع ولا شأن للفضائية "العربية" فيه .
26. إن الموقع يراقب الأخباروالقضايا الحساسة كالنقد السياسي للأنظمة أو الحكومات العربية ذاتيا من أجل الحفاظ على موقف معتدل يتسم بالأعتدال والأقل جدلا لذا فإنه فيقوم بصياغة الخبر بطريقة تجعلها أقل حساسية .
27. موقف الموقع غالبا ما يكون مختلف عن موقف الفضائية في القضايا التي تتبنى فيها الدولة التي تنحدر منها الشركة المالكة (المملكة العربية السعودية)، كالعدوان الأسرائيلي على لبنان وموضوع الصراع الطائفي في العراق وقضية تنظيم فتح الإسلام وغيرها، وإن كانت الوسيلتان تتأثران بالتوجه العام للملكة ،لكن الموقع أقل تأثرا . و الموقع يمنح جمهوره مساحة حرية واسعة قد يحذف بعض العبارات التي تخل بالآداب العامة من بعض التعليقات وإن نشرت هذه العبارات فهي بالتأكيد بسبب أستخدام المرسلين لهجات محلية قد تتناول بعضها عبارات غير لائقة يجهلها المحرر بسبب اختلاف اللهجات .
التوصيات
اولا : توصيات تتعلق بالاطار العام للبحث:
ثانيا: توصيات تتعلق بالاطار الخاص للبحث( العربية نت):
المقترحات
رغم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة فإن موضوع الفضائيات الإخبارية والمواقع الإٌخبارية المرتبطة بها مازال يستدعى المزيد من الدراسة والتحليل من قبل الباحثين والدارسين الإعلاميين لمعرفة طريقة وطبيعة التعامل المثلى بين الفضائيات الإخبارية والمواقع الإٌخبارية ، بما يوازي التطور الهائل في تكنلوجيا الأتصال من جهة ، واقتراب المتلقي وكثرة مصادر الأخبار المتاحة له من جهة ثانية ، وهو ما يعني دراسة النتاج النهائي للمؤسسة الإعلامية في سباق لاينتهي مع مؤسسات أخرى كثيرة مشابهة.
وتحتاج المكتبة العربية وكذلك الأكاديميات العلمية والمؤسسات الإعلامية إلى دراسات كثيرة متعمقة في مواضيع عديدة مرتبطة بطبيعة كل من المرسل والمستقبل والوسيلة في التعامل التقني فيما يخص موضوع التعامل مع الفضائيات العربية عبر شبكة الإنترنت .. ومن وجهة نظر الباحث ومن خلال دراسته لموضوع رسالته فإنه يرى ضرورة أستكمال دراسات علمية متعمقة حول عدد من المشكلات المرتبطة بهذا الموضوع ومنها :
المصادر والمراجع
أولا : الكتب
ثانيا : البحوث والدراسات والأوراق العلمية
ثالثا : المقالات
المقابلات الشخصية رابعا :
خامسا: المراجع الأجنبية
سادسا : المواقع الإلكترونية
أولا : الكتب العربية:
1.أقبيق، طريف أسماعيل ، 1996م ، شبكة إنترنت :طريق المعلومات الشاملة للبشرية جمعاء . دمشق ، دار الإيمان .
2.أقبيق ، طريف أسماعيل و محمود حسن ،1998 ، مبادىء علم الأتصال ونظريات التأثير ، الطبعة الأولى ، مكتبة الدار العالمية للنشر والتوزيع. القاهرة .
3.أحمد، محمد الأمين موسى ، 2005،توظيف الوسائط المتعددة في الإعلام الالكتروني العربي ، كلية المعلومات والإعلام والعلاقات العامة، جامعة عجمان للعلوم والتكنلوجيا، الإمارات العربية المتحدة .
4.أبو العطا ،مجدي محمد ،2000 ، المرجع الأساسي لمستخدمي الإنترنت ، الطبعة الأولى ، المكتبة العربية لعلوم الحاسب ، القاهرة .
5.إندرداهل ، برايان ،ترجمة محمود عثمان،الإنترنت ،2001 ،دار الفاروق للنشر والتوزيع ، القاهرة .
6.أحمد ، حسن ، 2006 ، الكمبيوتر .. ابتكارات مستمرة، مكتبة الأفق ، لبنان .
7. أبو أصبع ،صالح خليل ،1995 ، الاتصال والاعلام في المجتمعات المعاصرة ،عمان ، دار آرام للطباعة والنشر. .
8.ابو غزالة ، تيسير، 2000 ، الإعلام العربي-تحديات الحاضر والمستقبل- دار مجدلاوي.عمان
9. أسماعيل ، محمود حسن ،1998 ، مبادىء علم الأتصال ونظريات التأثير ، مكتبة الدار العالمية للنشر والتوزيع ، القاهرة .
10.البخاري ، محمد و صابر فلحوط ، 1999 ، العولمة والتبادل الإعلامي الدولي، دمشق ،دار علاء الدين .
11.بخيت ، السيد ، 2004 ، الأنترنت وسيلة أتصال جديدة الجوانب الإعلامية والصحفية والتعليمية والقانونية .دار الكتاب الجامعي- الإمارات العربية المتحدة ،العين .
12.بخيت ، السيد ، 2000 ، الصحافة والإنترنت ، دار العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة.
13.بدر ، أحمد ،2002 ، الاعلام الدولي : دراسات في الاتصال والدعاية الدولية . مطبعة مدبولي ،القاهرة .
14.بسيوني ، عبد الحميد ،2004 ، الوسائط المتعددة ، دار النشر للجامعات ، القاهرة .
15.حجاب ، محمد منير ،2005 ، الحرب النفسية .جامعة جنوب الوادي. دار الفجر للنشر والتوزيع . القاهرة
16.الجابري ، علي ، 2006 ، تقنيات الخبر في الفضائيات العربية (فضائية أبوظبي نموذجا) ،عمون للدراسات والنشر .عمان .
17. الجاسم ، محمد ،2005 ، الإعلام العربي في عصر المعلومات ، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الستراتيجية .أبو ظبي.
18.خليل ، محمود ، 2004 ،مستقبل الصحافة الإلكترونية . مكتبة مدبولي . القاهرة .
19.الخطيب ، عبد الله ، 2005 ، الصحافة الالكترونية . المعايير والضوابط . المكتبة الحديثة . القاهرة .
20.جرار، فاروق أنيس ، 2001 ، الرسالة والصورة ،قضايا معاصرة في الاعلام ، دار الثقافة ،عمان
21.الخازن ، جهاد ، 2005 ، الإعلام على الطريقة الأميركية، المكتبة الحديثة ،بيروت
22.جلفار ، أحمد ، 2005 ، تعزيز الإعلام العربي عبر الإنترنت .مكتبة صفاء. الإمارات العربية المتحدة.أبو ظبي .
23.الدناني ، عبد الملك ردمان ،2003 ، الوظيفة الإعلامية لشبكة الإنترنت ،دار الفجر ،القاهرة
24.روكيش ، ساندرا وملفين ديفلير، 1999 ، نظريات وسائل الإعلام .ترجمة كمال عبد الروؤف.الدار الدولية للنشر والتوزيع.القاهرة
25. دوفور ، أرنود ، 1998، الإنترنت ، ترجمة منى ملحيس ونيال ادلبي، الدار العربية للعلوم ، بيروت .
26.الرميح ، رميح بن محمد ،2002 ، هل ينجح الواب كما نجح الويب؟ مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنلوجيا.جدة .
27.ربيع ، عبد الجواد سعيد ، 2006 ، إدارة المؤسسات الصحفية ، دار الفجر للنشر والتوزريع . القاهرة.
28.السلوم ، عثمان ابراهيم ، 2002 ، تصميم الصفحات العربية على الأنترنت ، دار عالم الكتب ، الرياض .
29.سيد غندور ، محمد جلال ، 1999 ، استخدام التدريسيين للإنترنت ، دراسة تحليلية للأتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات ، مطبعة جامعة القاهرة ، القاهرة.
30.الشهري ، فايز عبد الله ، 2003 ، التحديات الأمنية المصاحبة لوسائل الأتصال الجديدة ، دار الحكمة ، دبي .
30.شاهين ، بهاء ، 1996 ، شبكة الإنترنت ، كمبيوساينس ، القاهرة .
31.شمو ، علي محمد ، 1998 ، التكنلوجيا الحديثة والاتصال الدولي والأنترنت ، الشركة السعودية للأبحاث والنشر، جدة.
32. الصابوني ، عبد الرحيم ، 1996 ،تنمية المهارات المهنية الهندسية عبر الشبكة الحاسوبية ( الأنترنت ) .دار الحاسوب ، دمشق .
33.صادق ، عباس مصطفى ، 2003 ، صحافة الانترنت وقواعد النشر الالكتروني ، الظفرة للطباعة-ابوظبي.
34.عبد الله ، فايز ، 2002 ، ماذا بعد عصر الإنترنت ، المكتبة العالمية ، بيروت
35.العربي ، عثمان محمد ، 2002 ، الإنترنت: الأنتشار والأستخدام ، دار المجد ، تونس .
36.علي ، أجقو ، 2005 ، الصحافة الالكترونية العربية: ألواقع والآفاق ، دار الكتاب الجزائري.الجزائر
37.العبد ، عاطف عدلي ، 1991 ، التبادل الاخباري التلفزيوني العربي ، دار الفكر ، القاهرة
38.فيصل ،عبد الأمير ، 2004 ، الصحافة الالكترونية في الوطن العربي . جامعة بغداد.
39.كاتب ، سعود صالح ، 2003 ، الإعلام القديم والإعلام الجديد، مكتبة الشروق ، جدة .
40.اللبان ،شريف درويش ، 2001 ، تكنلوجيا النشر الصحفي :الأتجاهات الحديثة ، الدار المصرية اللبنانية للنشر ، القاهرة .
41.ليتش ، كارول ، 1999 ، كتابة الاخبار والتقارير الصحفية : عرض شامل لفنون الصحافة المتخصصة - منهج تطبيقي - ترجمة : د. عبد الستار جواد –مكتبة الجاحظ ، عمان .
42.موسى ، عصام ، 2004 ، المدخل في الأتصال الجماهيري ، المكتبة الحديثة ، بيروت .
43.محمود ، محمد السيد ، 2005 ، صيانة المحتوى المعلوماتي . تجربة موقع الجزيرة نت . جامعة الشارقة.كلية الاتصال .الامارات
44.ميلر ، فيليب ، 2005 ، كتاب الصحيفة الزائلة ، الولايات المتحدة .
45.مكاوي ، حسن عماد ، 1993 ، تكنلوجيا الاتصال الحديثة في عصر المعلومات ، الدار المصرية اللبنانية،القاهرة .
46. نصر ، حسني محمد ، 2003 ، الانترنت والإعلام- الصحافة الالكترونية ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ،الكويت .
47.نصر ،حسني محمد ، وسناء عبد الرحمن ، 2004 ، الإعلام والتكنلوجيا الحديثة ، دار الكتاب الجامعي –الامارات العربية المتحدة-العين .
48.محمود، محمد السيد ، 2000 ، الألفية الثالثة.عصر المنجزات من ثورة غوتنبرغ إلى غزوالانترنت، دار الصياد أنترنشيونال ، بيروت.
49.مجموعة من المؤلفين . إشراف فرانك مرمييه .ترجمة فردريك معتوق ، 2004 ، الفضاء العربي (الفضائيات والانترنت والإعلان والنشر) ، دار القلم ، بيروت.
50.الهاشمي ، مجد ، 2001 ، الاعلام الدولي والصحافة عبر الأقمار الصناعية ، دار المناهج.عمان .
ثانيا : البحوث والدراسات والأوراق العلمية :
1. إسماعيل ، دانيا ، 2004 ، تطورات وحدود الأخبار المباشرة على الإنترنت في العالم العربي ، دراسة ماجستير ، كلية جولد سميث ، لندن .
2.العبد الله ، مي ، 2005 ، تجربة الصحافة اللبنانية المكتوبة .نموذج جريدة النهار.مؤتمر صحافة الانترنت:الواقع والتحديات. جامعة الشارقة .
3. السيد سعيد ، محمد ، 2006 ، الإعلام العربي في عصر المعلومات(الاتجاهات والقوى الجديدة في فضاء الإعلام العربي) .مركز الإمارات للدراسات والبحوث الأستراتيجية .. أبو ظبي .
4.أحمد ، نسمة ، 1971 ، الموسوعة الثقافية , دار فرانكلين , القاهرة .
5. أدلبي ، نبال ، 1996 ، قرص متراص متعدد الطبقات .- مجلة المعلوماتية ، الرياض . ع 47
6.السيد بخيت ، محمد ، 2002 ، أستخدام الأنترنت كوسيلة تعليمية في مجال الصحافة، المجلة المصرية لبحوث الإعلام ، العدد الثامن ، القاهرة.
7. بشير ، عماد ، 21/أبريل2001 ، الصحافة العربية اليومية في العصر الرقمي ، ندوة مجلة العربي (الكويت)، الثقافة العربية وآفاق النشر الالكتروني .
8. بشير، عماد ، 26/7/2005 ، تعزيز المحتوى الرقمي العربي على الانترنت ، مجلة المعلوماتية . الرياض
9. حنش ، إدهام محمد ، مايس 2005 ،مجلة الانترنت الثقافية (الزرقاء) .أنموذجا ، مجلة الزرقاء ، العراق، الموصل .
10. حداد ، سعيد ، أغسطس 1999 ،الأنترنت صحافة القرن القادم ، المجلة العربية ، العدد 267، السنة 34 ص67 .
11 . السيد محمود ، محمود ، 22-23 نوفمبر 2005 ،صيانة المحتوى المعلوماتي – تجربة موقع الجزيرة نت. مؤتمر صحافة الانترنت .جامعة الشارقة
12. شريف ، اسامة محمود ، 2000 ،مستقبل الصحيفة المطبوعة والصحيفة الالكترونية ، من بحوث الندوة العلمية للمؤتمر العام التاسع لاتحاد الصحفيين العرب - عمان - تشرين اول عام .
13. الشمعة ،خلدون ، تشرين الثاني 1978 ، الماكلوهانية ، الفكر العربي ( مجلة تصدر عن معهد الانماء العربي ، بيروت) ، السنة الاولى،العدد السادس.
14. صادق ،عباس مصطفى ، 22-24 نوفمبر 2005 ، التطبيقات التقليدية والمستحدثة للصحافة العربية في الأنترنت.ورقة مقدمة إلى مؤتمر صحافة الانترنت في العالم العربي الواقع والتحديات. جامعة الشارقة .
15. علم الدين ، محمود ، يناير 2005 ، ورقة علمية ، المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية لعلوم الأعلام .القاهرة
16. عارف ، محمد ، 1997 ، تأثير تكنولوجيا الفضاء والكومبيوتر على أجهزة الإعلام العربية - مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - ابو ظبي -
17. عبد الهادي ، احمد ، 2004 ،الصحافة الالكترونية والورقية. ندوة نقابة الصحفيين المصريين .
18. عباس ، بشار ، 1996 ، دليل الأنترنت .- مجلة المعلوماتية.- ع 46 .
19. عيسى ، بهاء ، .نوفمبر 1999 ، شاهد التلفزيون عبر الانترنت، مجلة أنترنت العالم العربي .
20. فيصل ، عبد الأمير ، 22نوفمبر2005 ،الصحافة الالكترونية .. مقاربة أولية . مؤتمر صحافة الأنترنت في الوطن العربي : الواقع والتحديات .جامعة الشارقة .كلية الإتصال
21. فهمي ، نجوى عبد السلام ، أكتوبر –ديسمبر 2001 ، التفاعلية في المواقع الإخبارية العربية على شبكة الإنترنت، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام ، المجلد الثاني ، العدد الرابع .
22. مكي ، لقاء ، 2005 ، صحافة الإنترنت في ضوء المسؤولية الأجتماعية لوسائل الإعلام ، مؤتمر صحافة الأنترنت في الوطن العربي : الواقع والتحديات ،جامعة الشارقة ،كلية الإتصال .
23. مكاوي ، حسن عماد ، 2005 ، الفضائيات العربية ومتغيرات العصر، المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام ، الدار المصرية اللبنانية . القاهرة .
24. محي الدين ، حسانة ، 2001 ، الإنترنت في المكتبات ومراكز المعلومات:الأمكانات،الفوائد والتحديات. مجلة العربية 3000،العدد 3 .
26. الصحافة العربية اليومية في العصر الرقمي ، 21/أبريل2001 ، ندوة مجلة العربي (الكويت). الثقافة العربية وآفاق النشر الالكتروني .
14. نشرة ندوة القاهرة ، (10-11 أبريل 2007) ،الإنترنت وحقوق الإنسان . تجربة إطلاق موقع العربية .نت . القاهرة .
ثالثا : المقالات :
1. صحيفة الأتحاد ، ألإمارات العربية المتحدة . أبوظبي .العدد 11469 ، 29 نوفمبر 2006.
2. صحيفة البيان ، الإمارات العربية المتحدة ،مركز المعلومات والدراسات. الصحافة الخليجية على الإنترنت . مؤسسة البيان . العدد 2043،12/8 / 2000 .
رابعا : المقابلات:
1. بكار ، عمار عبد الكريم . رئيس تحرير ومدير موقع العربية.نت ورئيس وحدة الإعلام الجديد لدى "العربية" بتاريخ 2/6/2006 و 5/7/2006 و 30/ 11/2006 و 25/3/2007 و2/5/2007 .
2. حداد ، علاء المسؤؤل الفني لموقع العربية.نت ، بتاريخ 28 / 04 /2007 و 19/ 05/ 2007
3. فودة ، أنس. مدير تحرير موقع العربية .نت. 8/2/2007 و20/4/2007 و13/5/2007
4. محررو موقع العربية.نت :
أ. رشاد عبد القادر 25/3/2007
ب. عيسى حطيط 25/3/2007
ج. طلال الحمود 2/5/2007
د. فراج أسماعيل 2/5/2007
ه. حيان نيوف 13/5/2007
و. قطب العربي 13/5/2007
خامسا : المراجع الأجنبية :
1. Alexander,A.(2004)Disruptive Technology:Iraq and the Internet in Miller, D(ed.) Tell Me Lies:Propaganda and media Distortion in the Attack on Iraq.Pluto Press. P 132
2. A.Alsheheri,Fayez Abdulla :Electronic Newspaper On The Internet: A
3.Brody,Douglas A .2001 Saudi Arabias International Media Strategy: Influence through Multinational
4. Boynton,R. S .(2000), NEW MEDIA may be old
media s Savior, Columbia Journalism Review.p.32
5. Brody,Douglas A. (1999) Broadcasting in the Arab World; Asurvery of the electronic media in the middle East..Lowa State University Press
6. .Castells,M.(2001)The Internet Galaxy:Reflections on the
Internet,Business,and Society.Oxford University Press .p 193
7. Eveland Jr.,W.and Marton,K and Seo , M.(2004)Moving Beyond”Just the Fact”:The Influence of Online News on the Content and Structure of Public Affairs Knowledge.Communication Research,, 31(1):82-108.
8. . Gillmor,Dan(2004)We the media.Grassroots Journalism by the peopple,for the people,O Reilly Media.U.S.A
9. Glossary Of Graphic Desing And Web Page Design Terms . Illinois .U.S.A
10. Henrym C. and Springborg, R.(2001)Globalization and the Politics of Development in the Middle East . Cambridge University pess p 298.
11. . Kawamoto.K.(2003)Digital Journalism;Emergine Media and the changing .Horizons of
12. Lister, M. Dovey , J. Giddings , S. Grant, I. and Kelly, K. (2003) New Media:A Critical Introduction.Routledge
13. Ownership in Hafez,K.(ed.)Mass Media,Politics,and Society in the Middle East .Hampton Press Inc. P138
14. Pavlik,John V. (1997) The Future of Online Journalism Aguide to whos doing what
15. Shedden,David(2005)New Media Timeline(1969-2004).Poynter Institute.
سادسا : المواقع الإلكترونية :
www.arabcin.net/arabic/5nadweh/pivot_7/arabic_press_internet.htm
www.athagafy.com/Media/start3.htm
www.gn4me.com/etesalat/article.jsp?art_id=6870
www.infosys-sy.com/intrrnet1.htm
www.al-jazirah.com.sa/evillage/16102002/th647.htm
www.gn4me.com/etesalat/article.jsp?art_id=3154
www.alriyadh.com.sa/contents/05-10-2003/RiyadhNet/news_2374.php
www.scotsmist.co.uk/glossary_w.html
Alt.uno.edu/glossary.html
www.grantasticdesign.com/glossary/html
www.khayma.com./madina/wab.htm
www.suhuf.net.sa/2001jaz/jul/15/ev4.htm
www.informatics.gov.sa/magazin
www. aljazeera.net
جوهر معلومات الشرق الاوسط التجارية ( موقع معلومات الكتروني)
http://informatics.gov.sa/magazine/
http://www.alarabiya.net
http://www.iawmag.co.as/
الملاحق
أستمارة الأسئلة
أسئلة المقابلة |
|
2. بماذا يتميز الموقع الالكتروني (العربية) عن الفضائية "العربية" ؟ |
3. ما هو مدى ارتباط القناة الفضائية "العربية" بالموقع إداريا؟ |
4. ما هي الأهداف العامة للموقع ؟ |
5. كيف يحقق الموقع أهدافه ؟ |
6. هل توجد علاقة بين فريق عمل الموقع وفريق العمل في القناة ؟ |
7.هل لأسم "العربية" دور في جذب الجمهور للموقع؟ |
8. ماهي اوجه الاختلاف بين المواضيع المطروحة في الموقع والقناة؟ |
9. ما هي مصادر أخبار الموقع ؟ 10. وهل يأخذ الموقع أخبارا معينة من مواقع أخرى؟ 11. هل يتم انتقاء الأخبار الخاصة بالموقع بالتعاون مع غرفة الاخبار والاقسام الاخرى للفضائية؟ بالتعاون مع غرفة الاخبار والاقسام الاخرى للفضائية؟ |
12.كيف يتم أنتقاء الاخبار التي تستقطب جمهور الانترنت.؟ |
13.بماذا يختلف اسلوب تحرير الاخبار في الموقع عن المواقع الاخرى المشابهة؟ 14.كيف تتعاملون مع ردود وتعليقات الجمهور عن الاخبار والمواضيع؟ 15.تقنيا كيف يستفاد الموقع من القناة؟ 16.كيف تحققون الموازنة بين التغطية الموضوعية ومواقف الجهات الممولة؟ 17.ما هي علاقتكم بالفضائية ترويجيا وتوثيقيا؟ 18.كيف ترصدون وتحللون وتوثقون برامج الفضائية؟ 19.هل تقومون بالترويج والاعلان لبرامج مقبلة في الفضائية؟ 20. ما مدى التقارب والتباعد بين أخبار "العربية" كفضائية والعربية كموقع إخباري؟ 21.متى تؤثر "العربية" كفضائية سلبا على موقعكم أو بالعكس؟ 22. كيف يتم التنسيق بين رئاسة التحرير و عمل هيئة التحرير في الموقع؟ 23. هل لاسم الفضائية "العربية" دور في تعريف الجمهور على الموقع و اجتذابهم إليه؟ 24. كيف يتم تحرير الأخبار في الموقع بعد استقائها؟ 25. ترتبط الأخبار و المواضيع على الموقع بردود و تعليقات الجمهور، ما تقيمكم لها، و كيف يتم الأستفادة منها من قبلكم؟ 26. كيف يقوم الخط المباشر على الانترنت بتدعيم قنوات الاخبار الغير مباشرة التابعة للعربية؟ 27. كيف ترى العربية نفسها من ناحية منتديات المناظرة السياسية لخدمة الأغراض الديمقراطية للإعلام والعمل بشكل مفتوح مع الرأي العام ؟ 28. هل الاخبار المباشرة على الانترنت تختلف بأي شكل من الاشكال عن مثيلتها الغير مباشرة؟ وكيف؟ 30. يرجى توضيح مفهوم "الصحافة الممتعة"؟ ولماذا التركيز الشديد من قبلكم على هذا النوع من الصحافة؟ 31. ما مدى تركيزكم على تقوية محتويات الموقع الالكتروني؟ وكيف تواجهون منافسيكم في المواقع المشابهة كالجزيرة مثلا ؟ 32. كيف تميزون في سياستكم كمدير للموقع بين الأخبار والبرامج الاخرى؟ و ماهي البرامج الخاصة التي تميز الموقع التي تميزه عن منافسيه؟ 33. الى أي مدى تمارس الرقابة على الانترنت المباشر (من خلال الرقابة الذاتية، الرقابة الحكومية أو غيرها)؟ 34. ما مدى استخدام الوسائط المتعددة (الصوت والصورة) وغيرها مما يعرض أصلا على فضائية "العربية" في الانترنت المباشر ؟ 35. ما مدى أهمية الأخبار المحلية والإقليمية لمشاهديكم وسياسات انتاجكم إذا ما إذا ما قورنت بالاخبار الدولية؟ 36. هل سيتبع الموقع الالكتروني باللغة الانجليزية السياسات ذاتها في النسخة العربية علما بأن المشاهدين المستهدفين هم خارج الأقليم أو ليسوا عربا؟ 37. ماهي عادات متابعة الجمهور الى الاخبار عبر الأنترنت بالنسبة لشعوب الشرق الاوسط ؟ 38. ما مدى أستخدام خدمات البريد الالكتروني؟ وما مدى أهمية مشاركة المستخدمين للموقع؟ وكيف تقيمّون عمل المنتديات الخاصة بالموقع؟ 39. ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه عمليات الانترنت المباشر (أون لاين) لموقع العربية .نت؟ 40. ماهي السياسة التحريرية للموقع ؟ 41. ما هي آليات التحرير الاخباري ، أي مراحل مرور الخبر من المصدر حتى النشر على الويب ؟ 42. كيف تستقى الاخبار من الفضائية ؟ نسبتها، انواعها، طريقة التعامل معها تحريريا؟ 43. هل هناك فعل معاكس من الفضائية؟ أي هل تستقي القناة اخبارا من الموقع؟ 44. من هو الجمهور المستهدف وكيف تكون العلاقات التفاعلية معه ؟ 45. ما هي الفواصل الزمنية بين تحديث وآخر للاخبار ؟ 46. ما هي أهم المشكلات الفنية والتقنية التي تعترض الموقع ؟ |
The electronic journalism
Analytic study for the electronic newspapers in space informative
"AL Arabiah. Net of example”
Summery
The electronic journalism is considered one of the most significant communication alternatives which were provided by the internet. This media has contributed in the magnification of communication influence of the press process through the available readable, visual and acoustic elements. In accordance with the nature of electronic journalism which has benefited from the internet inputs, such newspapers are characterized by many distinctive informative features since skimming process is carried out easily through sub divided entries possibly to be reviewed in one glance through a menu on the sides of the webpage so that such menu shortens the main axis of the news paper in addition to the coverage of a variety of editorials for the most important news in the main page.
Electronic journalism has allowed the facile introduction of the presented components through it; the same has been achieved through the diversity of links and hypertexts which transfers the reader from one subject to another easily and rapidly, so that the reader can have a background about the events and the contained diversified information. Furthermore, it provides the easy view which is usually provided by newspapers and websites through the enhancement of the introduced components in such websites by means of multimedia (sounds, photos, effects, movies …..) such websites has become a convenient environment for many visual and acoustic media at the same time.
Internet has contributed in the magnification of the informative influence as far as mass media process is concerned through the available readable, visual and acoustic elements in addition to the transformation of the majority of traditional mass media including broadcasting and TV stations as well as newspapers and magazines to electronic journalism, broadcast stations, satellite channels or websites. Probably such websites are becoming more significant such as CNN and New York Times since it updates its web pages within short periods ranging between 5 to 10 minutes, thus it gained direct informative influence over wide sectors of audience.
Due to the developments which have been witnessed by the Middle East Region and Arab countries particularly in addition to the growth of the private sector, the atmosphere has been prepared for the independence of several mass media entities apart from State institutions, since the region has witnessed the flow of independent newspapers, broadcast stations and satellite channels with commercial and political interests until it become in the year 1997 more than 100 satellite channel mostly of entertaining nature. In regard to news providers, several satellite channels specialized in providing news have emerged, having the leading channel and the most influential one on the Arab public opinion through the open political debates and the most liberal method of expression of opinion as well as the unconventional broadcast of event is the Qatari AL Jazirah Channel which provides the news over 24 hours. The success of "AL Jazira" as an Arab satellite channel news provider has led to the emerge of other news providers satellite channels probably the most important one is "AL Arabiah" channel affiliated to MBC which has commenced its broadcast from Dubai during the war against Iraq in 2003.
Nevertheless Arab news satellite channels have attracted tremendous numbers of news pursuers in the Arab World, however the desire of the Arab citizen in participation by expressing his point of view whether in political, social cases or otherwise, in addition to the need of the officials in such satellite channels to convey their informative message to all parts of the world in particular to the parts that does not receive satellite broadcast, the need to news websites affiliated to such satellite channels has become inevitable as it become incumbent by display customs and styles in which the internet has occupied the main location in the receiver's interest everywhere.
With regard to "AL Arabiah Net" affiliated to "AL Arabiah" news satellite channel, the website was inaugurated in June 2004 in Media City in Emirate of Dubai, UAE as an Arab News website working on the international network WWW for the enhancement of the provided news by the satellite channel. The sites publishes its pages in Arabic Language as the website administration currently is studying the possibility to expand its operations so that the website can publish its pages in English Language as well. It is worthy to mention that the genesis of Al Arabiah Net website has come when the Arabian internet space was occupied by major names that gained a long age and vast experience in dealing with the audience and attracting them, the matter that constituted a challenge to the officials in order to find a vacant space that was not already occupied by the out-distant to such a specious informative media.
The study seeks to illustrate the extent of benefit which has been gained by AL Arabiah Net website and "AL Arabiah" news satellite channel from each other since the website have taken from the name of "AL Arabiah" satellite channel its advantages and disadvantages, through the stated comments on the website still yet many people are confused between the channel and the website as many others are passing the blame the to the site for the adoption of a certain stand by the channel that they may thing its prejudiced to a certain party in a conflict or a dispute as in Iraq incidents or the coverage of the war and the attacks against Lebanon.
The most significant advantages which was gained by AL Arabiah as a website from AL Arabiah as a news satellite channel is as the following:
1. | The name of "AL Arabiah which has superseded the website in leaving its impression with the Arab Audience ever where. |
2. | "AL Arabiah" satellite channel are practicing a daily promotional propaganda for the website through making reference to it in the newscasts by the phrase (for more details you can visit AL Arabiah. Net website). |
3. | Publishing certain news on the website through the daily meeting held by the site administration with the General Manager of the satellite channel and the website. |
4. | Until an imminent period, a special passage about the news of the website was allocated separately in "AL Arabiah Morning" program on a daily basis. The officials of the website have stated that the said passage is going to come back after the proper treatment of the site's developed capabilities through hosting one of the editors in the program. |
On the other hand, the advantages that was gained by the satellite channel from the website are much more and significant since the benefits which are gained by AL Arabiah from AL Arabiah . net website are numerous, having ahead:
1. | The website presents a version of each TV program displayed on the satellite channel. |
2. | The website is archiving all the presented programs through AL Arabiah Cannel screen. |
3. | The site provides a live broadcast of the satellite channel thus it conveys the channel through such service to the uncovered areas by the satellite broadcast such As USA and Australia. |
4. | Providing promotion for the programs before and during the broadcast on the satellite channel. |
5. | Publishing all the news related to the satellite channel. |
6. | Announcing the concluded agreements by the satellite channel. |
7. | Contribution in special activities related to the satellite channel such as questionnaires which monitors the stand of the audience from a certain cause for which the satellite channel's programs are conducting a survey for the public opinion regarding a certain cause. |
Through the achieved resulte by the study, the matter still require more study and analysis by the researchers and mass media scholars in order to identify the method and nature of the ideal treatment between news satellite channels and news websites in parallel with the huge development in communication technology from one side, and the imminence of the receiver in addition to the diversity of the available news sources to him from another side, which leads to the study of the final output of a mass media institution in an eternal race with many other similar institutions.
[1] www.nua.com/surveys /
[2] -الموسوعة الثقافية , دار فرانكلين , القاهرة 1971م ص 613 .
[3] جوهر معلومات الشرق الاوسط التجارية ( موقع معلومات الكتروني). www.athagafy.com/Media/start3.htm
[4] فهمي ،نجوى عبد السلام ، 1998، المجلة المصرية لبحوث الإعلام ، العدد الرابع ، ص 203
[5] : اسماعيل دانيا, من ضمن متطلبات شهادة الماجستير في الإعلام والأتصالات في برنامج العمليات الثقافية المعاصرة . كلية جولد سميث، جامعة لندن 2004
[6]6 A.Alsheheri,Fayez Abdulla :Electronic Newspaper On The Internet: A
[7] صابر فلحوط ومحمد البخاري، العولمة والتبادل الإعلامي الدولي،دمشق ،دار علاء الدين ‘ 1999 ص 8
[8] فايز عبد الله الشهري ، التحديات الأمنية المصاحبة لوسائل الأتصال الجديدة ، دبي ، دار الحكمة ، 2003 ص 21
[9] صحافة الإنترنت في ضوء المسؤولية الأجتماعية لوسائل الإعلام ، مؤتمر صحافة الأنترنت في الوطن العربي : الواقع والتحديات ،جامعة الشارقة ،كلية الإتصال 22نوفمبر2005 ص3
[10] www.gn4me.com/etesalat/article.jsp?art_id=6870
[11] www.infosys-sy.com/intrrnet1.htm
[12] www.al-jazirah.com.sa/evillage/16102002/th647.htm
[13] www.gn4me.com/etesalat/article.jsp?art_id=3154
[14] عبد الملك ردمان الدناني ، الوظيفة الإعلامية لشبكة الإنترنت ، الطبعة الأولى ، القاهرة ،دار الفجر 2003 ص111
[15] سعود صالح كاتب ، الإعلام القديم والإعلام الجديد، مكتبة الشروق ، جدة 2003 ص53
[16] www.gn4me.com/etesalat/article.jsp?art_id=6870 مصدر سابق ص33
[17] NUA,Internet How Many Online
[18] الشمعة ،خلدون ، تشرين الثاني ،1978 : الماكلوهانية ، الفكر العربي ( مجلة تصدر عن معهد الانماء العربي ، بيروت) ، السنة الاولى،العدد السادس،
[19] العبد الله. مي. 2005 ، تجربة الصحافة اللبنانية المكتوبة .نموذج جريدة النهار.مؤتمر صحافة الانترنت:الواقع والتحديات. جامعة الشارقة
[20] السيد محمود ، محمد ، 2005 .صيانة المحتوى المعلوماتي . تجربة موقع الجزيرة نت . جامعة الشارقة.كلية الاتصال .الامارات العربية المتحدة
[21] حسانة محي الدين؛ 2001 ، الإنترنت في المكتبات ومراكز المعلومات:الأمكانات،الفوائد والتحديات.العربية3000،العدد 3 ,
[22] حنش ،إدهام محمد ، مايس 2005 ، مجلة الانترنت الثقافية (الزرقاء) .أنموذجا ، مجلة الزرقاء ، العراق، الموصل ،
[23] أقبيق ، طريف . 1996م، طريق المعلومات الشاملة للبشرية جمعاء : شبكة إنترنت : دار الإيمان – دمشق ، .
[24] أسماعيل ، محمود حسن، 1998،مبادىء علم الأتصال ونظريات التأثير ، الطبعة الأولى ، مكتبة الدار العالمية للنشر والتوزيع ، القاهرة ص62
[25] العنزي ،صالح زيد صالح ،2007 ، إخراج الصحف الألكترونية في ضوء السمات الأتصالية لشبكة الأنترنت،جامعة الإمام محمد بن سعود الأسلامية، ،ص40
[26] عصام موسى ، 2004 ، المدخل في الأتصال الجماهيري ، المكتبة الحديثة ، بيروت ص56
[27] عبد الله ، فايز ،2002 ، ماذا بعد عصر الإنترنت ، المكتبة العالمية ، بيروت ص23
[28].محمد منير حجاب، الحرب النفسية .جامعة جنوب الوادي. دار الفجر للنشر والتوزيع . القاهرة 2005
[29] أبو العطا، مجدي محمد ، المرجع الأساسي لمستخدمي الإنترنت ، الطبعة الأولى ، المكتبة العربية لعلوم الحاسب ، القاهرة 2000 ص11
[30] العربي ,عثمان محمد ، الإنترنت: الأنتشار والأستخدام ، دار المجد ، تونس 2002 ص82
[31] www.alriyadh.com.sa/contents/05-10-2003/RiyadhNet/news_2374.php
[32]إندرداهل ،برايان إندرداهل ،الإنترنت ، دار الفاروق للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 2001 ص 484
[33]29 نجوى عبد السلام فهمي ، التفاعلية في المواقع الإخبارية العربية على شبكة الإنترنت، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام ، المجلد الثاني ، العدد الرابع ، أكتوبر –ديسمبر 2001 ص221
[34] عصام موسى ، 2004 ، المدخل في الأتصال الجماهيري ، المكتبة الحديثة ، بيروت ص76
[35] عبد الرحيم الصابوني . تنمية المهارات المهنية الهندسية عبر الشبكة الحاسوبية ( الأنترنت ) .- دمشق : 1996م . ص 36
[36] ألمصدر 21 ص 46
[37] م. بشار عباس . دليل الأنترنت .- مجلة المعلوماتي.- ع 46 لبنان (1996م) .
[38] محمد جلال سيد غندور ،استخدام التدريسيين للإنترنت ، دراسة تحليلية للأتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات ، جامعة القاهرة 1999 ص 121
[39] www.websy.com
[40] المصدر رقم 31 ص271
[41] علي محمد شمو.التكنلوجيا الحديثة والاتصال الدولي والأنترنت,جدة:الشركة السعودية للأبحاث والنشر، 1998 ص236
[42] د.عباس مصطفى صادق . صحافة الانترنت قواعد النشر الالكتروني . الظفرة للطباعة-ابوظبي. الطبعة الاولى 2003 ص13
[43] www.scotsmist.co.uk/glossary_w.html
[44] Alt.uno.edu/glossary.html
[45] د.حسني محمد نصر. الانترنت والإعلام- الصحافة الالكترونية-.مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.الكويت 2003 ص28
[46] المصدر رقم 11 ،ص 19
[47] Glossary Of Graphic Desing And Web Page Design Terms . Illinois .U.S.A www.grantasticdesign.com/glossary/html
[48] المصدر 16 ص 489
[49] المصدر رقم 15 ص 3
[50] شريف درويش اللبان ،تكنلوجيا النشر الصحفي :الأـجاهات الحديثة ، الدار المصرية اللبنانية للنشر ، القاهرة 2001 ص 98
[51] د.عباس مصطفى صادق . صحافة الانترنت قواعد النشر الالكتروني . الظفرة للطباعة-ابوظبي. الطبعة الاولى 2003 ص 30
[52] الإعلام والتكنلوجيا الحديثة .دار الكتاب الجامعي –الامارات العربية المتحدة-العين الطبعة الاولى2004 ص106 ، ص101
[53] Brody,Douglas A .2001 Saudi Arabias International Media Strategy: Influence through Multinational Ownership in Hafez,K.(ed.)Mass Media,Politics,and Society in the Middle East .Hampton Press Inc. P138
[54].الأنترنت وسيلة أتصال جديدة الجوانب الإعلامية والصحفية والتعليمية والقانونية .دار الكتاب الجامعي-العين الطبعة الاولى 2004 ص17
[55] نفس المصدر ص18
[56] .توظيف الوسائط المتعددة في الإعلام الالكتروني العربي . كلية المعلومات والإعلام والعلاقات العامة.جامعة عجمان للعلوم والتكنلوجيا. الإمارات العربية المتحدة .نوفمبر 2005 ص2
[57] ملفين ديفلير وساندرا روكيش.نظريات وسائل الإعلام .ترجمة كمال عبد الروؤف.الدرا الدولية للنشر والتوزيع.القاهرة1999 ص 487
[58] أرنود دوفور : إنترنت ، ترجمة منى ملحيس ونيال ادلبي، الطبعة الاولى ، بيروت : الدار العربية للعلوم 1998.
[59] محمد عارف . تأثير تكنلوجيا الفضاء والكومبيوتر على أجهزة الإعلام الصوتية.مركز الإمارات للدراسات والبحوث الأستراتيجية.سلسلة محاضرات الإمارات.أبوظبي1997.ص26
[60] بهاء عيسى .شاهد التلفزيون عبر الانترنت، مجلة أنترنت العالم العربي .نوفمبر 1999 ص 76ص77
[61] المصدر السابق ص 79
[62] د.رميح بن محمد الرميح.هل ينجح الواب كما نجح الويب؟مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنلوجيا.www.khayma.com./madina/wab.htm
[63] Boynton,R. S .(2000), NEW MEDIA may be old media s Savior, Columbia Journalism Review.p.32
[64] بهاء شاهين . شبكة الإنترنت .- مصر : كمبيوساينس ، 1996م . ص 94
[65] د. نبال إدلبي . قرص متراص متعدد الطبقات .- مجلة المعلوماتي .- ع 47 (1996م) .
[66] محمد محمد أمان . النشر الإلكتروني وتأثيره على المكتبات ومراكز المعلومات .- المجلة العربية للمعلومات .- مج6 ص23 ( 1985م) .
[67] السيد بخيت ، الصحافة والإنترنت ، دار العربي للنشر والتوزيع ، القاهرة ،2000 ،ص 27
[68] ألمصدر 29 ص 147
* يستطيع ذوو الأحتياجات الخاصة ألستفادة من معطيات الإنترنت عن طريق عدد من الوسائل حيث تحوّل برامج معينة البرامج التي يعرضها الحاسب ألآلي إلى لغة برايل لكي يتعامل معها فاقدو البصر ، كما أن هناك برامج أخرى تحوّل النصوص إلى أصوات ، وكذلك فإن هناك المزيد من البرامج لذوي الإعاقات الأخرى .
أحمد ، حس ، الكمبيوتر .. ابتكارات مستمرة، مكتبة الأفق ، لبنان ،2006 ص26
[70] عبد الحميد بسيوني ، الوسائط المتعددة ، دار النشر للجامعات ، القاهرة ، 2004 ص11
[71] www.ekateb.net
[72] www.suhuf.net.sa/2001jaz/jul/15/ev4.htm
[73] المصدر65 ، ص 27
[74] Shedden,David(2005)New Media Timeline(1969-2004).Poynter Institute.
[75] فيليب ميلر ، كتاب الصحيفة الزائلة ، الولايات المتحدة ، 2005
[76] لقاء مكي ، المسؤولية الاجتماعية لصحافة الانترنت ، كلية الاعلام ، جامعة بغداد ، 2004
[77] عماد بشير ، تعزيز المحتوى الرقمي العربي على الانترنت ، مجلة المعلوماتية ، www.informatics.gov.sa/magazin في 26/7/2005
[78] Kawamoto.K.(2003)Digital Journalism;Emergine Media and the changing .Horizons of Journalism,Oxford;Rowman&Littefield Publishers Inc.
[79]Gillmor,Dan(2004)We the media.Grassroots Journalism by the peopple,for the people,O Reilly Media.U.S.A
[80] الدكتور أجقو علي . الصحافة الالكترونية العربيةكالواقع والآفاق.دار الكتاب الجزائري.الجزائر 2005 ص 27
[81].حسن عماد مكاوي.تكنلوجيا الاتصال الحديثة في عصر المعلوماتزالدار المصرية اللبنانية.القاهرةز1993 .ص23
[82] عبد الستار فيكي, الألفية الثالثة.عصر المنجزات من ثورة غوتنبرغ إلى غزو الانترنت.بيروت:دار الصياد أنترنشيونال2000. ص230
[83] Pavlik,John V. (1997) The Future of Online Journalism Aguide to whos doing what.
[84] المصدر 15 ص103
[85] صالح العنزي . إخراج الصحف الإلكترونية في ضوء السمات الأتصالية لشبكة الإنترنت . جامعة الإمام محمدبن سعود . المملكة العربية السعودية.2007 ص241
[86] المصدر السابق ، ص242
[87] عثمان ابراهيم السلوم . تصميم الصفحات العربية على الأنترنت ،دار عالم الكتب ، الرياض 2002 ص 21
[88] سعيد حداد ، الأنترنت صحافة القرن القادم ، المجلة العربية ، العدد 267، السنة 34 ص67 أغسطس 1999
[89] السيد بخيت محمد ، أستخدام الأنترنت كوسيلة تعليمية في مجال الصحافة، المجلة المصرية لبحوث الإعلام ، العدد الثامن ، ص89 القاهرة
[90]عباس مصطفى صادق . التطبيقات التقليدية والمستحدثة للصحافة العربية في الأنترنت.ورقة مقدمة إلى مؤتمر صحافة الانترنت في العالم العربي الواقع والتحديات. جامعة الشارقة 22-24 نوفمبر 2005
[91] محمود علم الدين. الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام.جامعة القاهرة. ورقة علمية . 2003 .القاهرة
[92] اسامة محمود شريف - مستقبل الصحيفة المطبوعة والصحيفة الالكترونية - من بحوث الندوة العلمية للمؤتمر العام التاسع لاتحاد الصحفيين العرب - عمان - تشرين اول عام 2000 ص69 .
[93] المصدر السابق - ص 72
[94] محمد عارف - تأثير تكنولوجيا الفضاء والكومبيوتر على أجهزة الإعلام العربية - مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - ابو ظبي - 1997 ص13
[95] كارول ليتش - كتابة الاخبار والتقارير الصحفية : عرض شامل لفنون الصحافة المتخصصة - منهج تطبيقي - ترجمة : د. عبد الستار جواد – السنة 2001 ص45
[96] صحيفة الأتحاد . ألإمارات العربية المتحدة . أبوظبي .العدد 11469 29 نوفمبر 2006
[97] - محمود سامي عطا الله. ورقة عمل مقدمة إلى معرض القاهرة الدولي 2005
[98] المصدر 44 ص 42
[99] إسماعيل ، دانيا ،تطورات وحدود الأخبار المباشرة على الإنترنت في العالم العربي ، جامعة لندن ، 2004 ص 67
[100] مركز المعلومات والدراسات. الصحافة الخليجية على الإنترنت . مؤسسة البيان .دولة الإمارات العربية المتحدة 2000 .
[101] احمد عبد الهادي .الصحافة الالكترونية والورقية. ندوة نقابة تاصحفيين المصريين 2004
[102].علي الجابري .تقنيات الخبر في الفضائيات العربية (فضائية أبوظبي نموذجا) .عمون للدراسات والنشر .عمان . الطبعة الاولى 2066 ص39
[103] عبد الأمير الفيصل, الصحافة الالكترونية .. مقاربة أولية . مؤتمر صحافة الأنترنت في الوطن العربي : الواقع والتحديات .جامعة الشارقة .كلية الإتصال 22نوفمبر2005 ص12
[104] الصحافة العربية اليومية في العصر الرقمي .ندوة مجلة العربي (الكويت). الثقافة العربية وآفاق النشر الالكتروني21/أبريل2001
[105] د.محمود خليل . مستقبل الصحافة الإلكترونية . مكتبة مدبولي . القاهرة . 2004
[106] ............... الصحافة الالكترونية . المعايير والضوابط . المكتبة الحديثة . القاهرة . 2005
[107] محمود السيد محمود . صيانة المحتوى المعلوماتي – تجربة موقع الجزيرة نت. مؤتمر صحافة الانترنت .جامعة الشارقة 22-23 نوفمبر 2005
[108] فرانك مراميه واخرون. . الفضاء العربي (الفضائيات والانترنت والإعلان والنشر) ترجمة فردريك معتوق..بيروت 2004.ص15
[109] د.أحمد بدر ، الاعلام الدولي ندراسات في الاتصال والدعاية الدولية . القاهرة 2002 ص 18
[110].صالح خليل أبو أصبع،الاتصال والاعلام في المجتمعات المعاصرة ،عمان ، دار آرام للطباعة والنشر.1995 ص 27
[111] مجد الهاشمي.الاعلام الدولي والصحافة عبر الأقمار الصناعية.دار المناهج.عمان 2001 ص 80
[112] فاروق أنيس جرار، الرسالة والصورة ،قضايا معاصرة في الاعلام.عمان 2001
[113] عاطف عدلي العبد. التبادل الاخباري التلفزيوني العربي .دار الفكر . القاهرة 1991 ص 129
[114] .تيسير ابو غزالة.الإعلام العربي-تحديات الحاضر والمستقبل-دار مجدلاوي.عمان 2000ص204
[115] المصدر السابق نفسه ص 206
[116] Brody,Douglas A. (1999) Broadcasting in the Arab World; Asurvery of the electronic media in the middle East..Lowa State University Press.
[117] Castells,M.(2001)The Internet Galaxy:Reflections on the Internet,Business,and Society.Oxford University Press .p 193
[118] المصدر السابق نفسه ص 192
[119] Eveland Jr.,W.and Marton,K and Seo , M.(2004)Moving Beyond”Just the Fact”:The Influence of Online News on the Content and Structure of Public Affairs Knowledge.Communication Research,, 31(1):82-108.
[120] Alexander,A.(2004)Disruptive Technology:Iraq and the Internet in Miller, D(ed.) Tell Me Lies:Propaganda and media Distortion in the Attack on Iraq.Pluto Press. P 132 )
[121] المصدر السابق نفسه ص141
[122] Lister , M. Dovey , J. Giddings , S. Grant, I. and Kelly, K. (2003) New Media:A Critical Introduction.Routledge.
[123] Henrym C. and Springborg, R.(2001)Globalization and the Politics of Development in the Middle East . Cambridge University pess p 298.
[124] المصدر السابق نفسه ص345
[125] دانيا أسماعيل .دراسة لتطورات وحدود الأخبار المباشرة على الأنترنت في العالم العربي . كلية جولد سميث.جامعة لندن 2004 ص 29
[126] ..............
[127] محمد السيد سعيد . الإعلام العربي في عصر المعلومات(الاتجاهات والقوى الجديدة في فضاء الإعلام العربي) .مركز الإمارات للدراسات والبحوث الأستراتيجية .. أبو ظبي 2006 .ص 31
[128] Kawamoto.K.(2003)Digital Journalism;Emergine Media and the changing .Horizons of Journalism,Oxford;Rowman&Littefield Publishers Inc. ص 32
[129] موقع الجزيرة نت www. aljazeera.net
[130].عمار بكار.مدير موقع العربية نت .مقابلة خاصة مع الباحث . 25 /09/2006 .
[131] حسن عماد مكاوي . الفضائيات العربية ومتغيرات العصر.المؤتمر العلمي الأول للأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام . الدار المصرية اللبنانية . القاهرة 2005 ص 439 .
[132] نشرة ندوة القاهرة . الإنترنت وحقوق الإنسان . تجربة إطلاق موقع العربية .نت (10-11 أبريل 2007) . القاهرة
[133] نشرة ندوة القاهرة . الإنترنت وحقوق الإنسان . تجربة إطلاق موقع العربية .نت (10-11 أبريل 2007) . القاهرة ص12
[136] دانيا أسماعيل .دراسة لتطورات وحدود الأخبار المباشرة على الأنترنت في العالم العربي . مصدر سابق ص 79
[137] http://www.alexa.com/data/details/traffic_details?url=alarabiya.net
[138] جهاد الخازن .الإعلام على الطريقة الأميركية. المكتبة الحديثة .بيروت 2005 ص 281
[139] نشرة ندوة القاهرة . الإنترنت وحقوق الإنسان . تجربة إطلاق موقع العربية .نت (10-11 أبريل 2007) . القاهرة ص14
[140] أحمد جلفار: تعزيز الإعلام العربي عبر الإنترنت . الإمارات العربية المتحد.أبو ظبي 2005 .ص195
[141] http://www.alexa.com