رجال ونساء انزل الله فيهم قرآنا

للدكتور / عبد الرحمن عميرة

[  34  ]

"  أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ (18)  أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (19) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ (20) "

الآيات من 18 ـــــ  من سورة السجدة .

نزلت هذه الآيات فى الصحابى / على بن أبى طالب كرم الله وجهه .

والده / أبو طالب بن عبد المطلب .

أمه / فاطمة بنت أسد بن هشام بن عبد مناف  .

زوجته / فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .

وهو والد الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة والذى كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول " هذان ابناى وإبنا ابنتى اللهم إنى أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما . "

قضى طفولته فى بيت النبوة حينما ضمه الرسول صلى الله عليه وسلم الى بيته حينما المت بقريش أزمة شديدة كما قام العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم بضم جعفر بن ابى طالب اليه ـــ وذلك تخفيفا عن ابو طالب الذى كان لديه كثير من العيال .

وهو الذى نام فى فراش الرسول صلى الله عليه وسلم وتغطى ببردته الخضراء التى كان صلى الله عليه وسلم ينام فيها ـــــ فى الليلة التى هاجر فيها الرسول عليه الصلاة والسلام والتى كان صناديد قريش يقفون ليلتها حول بيت الرسول ليضربونه بسيوفهم ضربة رجل واحد ــــــ وقال الرسول لعلى بن ابى طالب "" انه لن يخلص اليك شىء تكرهه منهم . ""

وأوكل اليه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يمكث بعدها عدة أيام ليؤدى ودائع الناس التى كانت عنده لهم ـــ ثم هاجر بعدها الى يثرب .

وله الكثير من مواقف البطولة فى الغزوات وغيرها من الأحداث .

وتم مبايعته أميرا للمؤمنين بعد واقعة مقتل عثمان بن عفان رضى الله عنه .

أما سبب نزول الآيات ـــ فإنها نزلت فى على بن أبى طالب رضى الله عنه وفى الوليد بن عقبة وكان بينهما تنازع وكلام فى شىء [[ وكان ذلك فى مكة قبل الهجرة ]] ــ فقال الوليد لعلى // اسكت فإك صبى وأنا شيخ وإنى أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأشجع منك جنانا وأملأ منك حشوا فى الكتيبة ــــــــــــــ فقال على رضى الله عنه// إسكت فإنك فاسق ــــــ فأنزل الله هذه الآية "" أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا ۚ لَّا يَسْتَوُونَ (18) "" .

&&&&&&&&&&&&&&

على الشربينى