((وأما الزميل دارك : فإن صدق في شيء من مئات السطور التي كتبها في هذا المنتدى :
فهو صدقه ( فقط ) في تسمية نفسه ووصفه لحالته التي أودته إليها لا دينيته !!!..
فهو روح مُظلمة بالفعل : اسما ًعلى مسمى !!!..))
هذا ما نجحتم في التعليق عليه بعد كل شيء , اسمي , صورتي , الى اخر ذلك مما لا يقدم ولا يؤخر …
و من الملفت للنظر اني ظللت فترة لا بأس بها في منتدى الكنيسة و لم يتطرق احد الى مثل هذا الامر البتة , باستثناء عضوة مسلمة !
و الان و انا في منتدى اسلامي يتم التعليق على اسمي سبع او ثمان مرات و كأنه شيء هام الى هذا الحد (في حين يتم تجاهل اجزاء مهمة فعلا من كلامي كما ساوضح في السطور القادمة)
و هذا الامر لا اراه سوى انعكاس لسطحيتكم التي اختصصتم بها
((لأن غيره أولى بهذا الوقت الذي سأضيعه معه : وقد بان لكل ذي عقل مراوغته وجهله :
وعناده القح الذي كلما انفضح به : احتمى خلف شكه الذي أكل كل شيء !!!..))
فلنتابع اذا السطور التي تلي هذه مباشرة كي نرى اين هو هذا العناد القح و الشك الذي اكل كل شيء و الذان تتهمني بهما …
((فعندما نسأله لماذا كذا وكذا ؟.. لأن أيدلوجية الرسول كانت كذا وكذا !!!!!!!!!!!..))
و هو الجواب الطبيعي على مثل هذا السؤال , سواء راق لك ذلك ام لا ,
و الا فبماذا تفسر نضال بوذا و بولس ؟ هل كانا على حق ايضا ام علينا الاعتراف بانهما ناضلا لاسبابهما الايديولوجية ؟
((وما تفسيرك للإعجاز في كذا ؟.. ولماذا نسميه إعجازا ًوقد يكون كذا وكذا !!!!!!!!!))
و هو ايضا امر طبيعي , فلكي يكون اعجازا يجب ان تثبت انه لا يحتمل سوى المعنى المعجز (او انه يحتمل المعنى المعجز كتفسير اساسي لا كمجرد تفسير محتمل)
و الا فبأي حق تنتظر مني ان اترك التفسيرات البسيطة النابعة من النص مباشرة و اتي الى تفسيراتكم الانعجازية اللاوية لاعناق النصوص ؟
كما يجب ان تثبت ايضا استحالة معرفة الامر طبيعيا في ذلك الزمن , ولو وقعنا على اي نص قديم و وجدنا فيه معلومة (و ان بدت للوهلة الاولى ملفتة للنظر) و لم نجد سببا لاستبعاد امكانية معرفتها في زمن ذلك النص , هل سنقول عندئذ انها اعجاز ام انها كانت معروفة بالنسبة لمصدر النص ؟
((فأمثال هذه العقليات الصبيانية اللاهية اللاعبة المستمتعة بتضييع وقتها التافه ووقت
الآخرين فيما لا هدف معلن مسبق أصلا ًمن ورائه :
هذه لا تساوي تضيعع الوقت معها إلا لفضحها وفضح كلامها فقط إذا أ ُعلن))
و هي السياسية التي ارى انني اكاد اكون مجبرا على اتباعها معك هنا ,
و الظاهر انكم تنتظرون من يسلم لكم بمصادراتكم و احتمالاتكم التي لا يرقى دليل للجزم بها , و الا صنف مع العقليات اللاهية اللاعبة !! , اليس كذلك ؟! … بئس المعيار حقا ,
((فأنا لو كنت تدخلت : كنت سأسأله مباشرة ً:
اختر واحدا ًمن اثنين أناقشك فيهما لعدم اللعب ...
إما أ ُثبت لك أن النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول رب العالمين حقا ًوصدقا ًبما
معه من قرآن وسنة وما فيهما من إعجازات وغير ذلك (قائمة الأدلة طويلة) ...
وساعتها تعلن خطاك وإسلامك ...
وإما تقول مثلما قال غيرك (هذا إن لم تكن أحدهم كما اشتبهت فيك أول مرة) :
حيث تسلم بإعجازات النبي ولكنك تجادل في أنه مبعوث من رب العالمين وليس
غيره أو باقي تلك السيناريوهات الصبيانية الخيالية الساذجة الأخرى .. ))
يا للمفهوم الغريب ! , ان الفكرة النهائية التي تريد ايصالها (ان نبيكم مرسل من عند الله فعلا بدليل الاعجاز الذي معه) تقوم على اساسين لا يمكن الاستغناء عنهما , و هما ان تكون هذه الاعجازات متحققة , و اتية من رب العالمين حصرا , فكيف تريد مني ان اسلم لك بمرادك باثبات احد الامرين فقط ؟
هذا يشبه ان اطلب منك عمل مشروع و اخيرك بين ان اعطيك المال اللازم او الترخيص فقط , و عليك ان تعمل لي المشروع بأحدهما !!! , هل يفترض بهذا ان يكون كلاما منطقيا ؟
و بالنسبة لوصفك تلك السيناريوهات باصبيانية الخيالية الساذجة , فأنت لم تقدم له سببا وجيها و لم تعطنا ما يجعلنا نختص السيناريو الذي تريده (ان يكون مبعوثا من عند الله) بالمقبولية ليكون ما سواه ساذجا
من جهة اخرى فكلامك هذا يعتبر تناقضا , لانك بالفعل تستخدم مثل هذه "السيناريوهات" لتفسير معجزات مخالفيك … و ابسط مثال هو تناسخ الارواح ان سمعت عنه ,
هل تستطيع تفسير ظاهرة الاطفال الذين يتكلمون عن حياة سابقة (و بشكل اعقد من ان يكون اختلاقا من عقولهم التي لم تكون من الخبرات سوى الشيء البسيط , و اعقد ايضا من ان يستطيعوا حفظه فيتم تلقنهم اياه) و تم التأكد في احيان كثيرة مما يتحدثون عنه بل و احيانا يكون على اجسادهم وحمات تعبر عن طبيعة الحوادث التي يقولون انهم ماتوا فيها في حيواتهم السابقة ,
هل تستطيع تفسير كل ذلك بدون ان تقول ان يكون هذا كله من الجن ؟ لا اظن ,
و عندها يلزمك ان تقبل تفسير معجزاتك بأنها من الجن او كائنات مشابهة او قدرات روحانية او اي شيء اخر ,
((ولكن مع توالي شبهاته المتهافتة في كلامه : احترت بين تخييره السابق : وبين وجوب بيان
الردود الكافية على شبهاته المتهافتة حتى لا تصير كالقمامة الملقاة ولم يُزيلها أحد !!..))
اراك تعبر عن اخلاقك بطريقة صادقة جدا الان ^_~
((فبالنسبة لشبهاته عن بشارات النبي ...
فأما ادعائه ( تقمص ) النبي لتلك البشارات : فهو جهل ٌمنه بقرون !!!!..))
لنكمل القراءة عسى ان نعلم لماذا هي كذلك ….
((ولو كان كلف نفسه بقراءة أحد المواضيع في الشبكة عن تلك البشارات :
ولو حتى من موضوعي في توقيعي على الأقل كما أرشده أخي الحبيب من قبل :
لكان علم أن أكثر تلك البشارات هي وقائع مستقبل قدرية : لا يد للنبي فيها أبدا ً!!!!..))
كلامي كان ردا على ما اورده الزميل بحب ديني من البداية و ليس ردا شاملا على كل ما وضعتموه في قائمة النبوءات يوما ,
ثم هل تلك النبوءات "القدرية" دقيقة الى هذا الحد ولا تحتمل صدفة ولا تطويعا ولا تطبيقا ؟
خذ مثلا الاسم و المدينة , اذا علمنا ان اسم محمد كان موجودا بالفعل قبل النبي , و كانت على الجانب الاخر ثمة نبوءات محددة عن نبي بهذا الاسم و من مكة ,
اليس من الجائز ان يولد شخص بهذا الاسم و في تلك المدينة ثم يتقمص تلك النبوءات ؟
و يقاس على ذلك العديد من الامثلة , و لو كنت قد قرأت كلامي السابق لفهمت اني لم اطلق الامر على عواهنه بالنسبة لامكانية التقمص , فقد قلت :
(لا ارى هذه الدقة التي تتحدث عنها , و لو كان الامر دقيقا الى هذا الحد لما قلت بامكان التقمص اصلا)
(اذا الامر يتمحور حول دقة النبوءات , اما انها دقيقة بما يكفي لنستبعد التقمص او نحيله , و اما انها ليست كذلك .)
و لكن حضرتك لم تقرا ذلك طبعا (او قرأته و لم تفقهه) و مع ذلك اتيت لتتذاكى !
فقول لك عزيزي : لا تحاول جعل الامر يبدو و كأنني اقول بالتقمص اعتباطيا , فقد رهنته بعامل معين و لكن هذا العامل لم يثبت عندي تحققه بما يكفي , و الى ان تثبتوا لي ذلك فستظل ورقة التقمص في يدي ,
و اما موضوعك ذاك , فقد اخبرتك فعلا انني قرأته , و ذلك في موضوع الزميل ال ثاني , و علقت عليه بتعليق صغير ايضا :
(قرات موضوعك عن البشارات به في كتب الهندوس ,
لكني لم ارها حقا بهذه الدقة التي وصفتها في هذا الاقتباس ! (الا ان كنت تقصد الفيديو الذي وضعته و هذا لم اتابعه لعدم ضلاعتي باللغة الانكليزية) )
و كذلك هنا -مجددا- قلت انني قرأته (مباشرة بعدما قال لي الزميلان ان اقرأه) :
(و موضوع الزميل ابو حب الله قراته بالفعل من قبل ,)
و في حواري مع الزميل هايدن تروث عالجت بعض النقاط الواردة فيه ,
و طبعا حضرتك لم تقرأ شيئا من ذلك او انك لم تفقهه , رغم التكرار !
و الاغرب انك رأيت كلام الزميل عندما دلني على موضوعك كما يتضح من كلامك في الاقتباس السابق , و لكنك لم ترى جوابي له ! تجعلني حقا اتحير في اختيار الكلمة التي يجب ان اصف الامر من خلالها !!!
((كميلاده في بكة - هكذا ذ ُكرت بالاسم !! - والتي بعد تحريفها إلى وادي البكاء أو حتى
وادي البلسان : لم تزل أيضا ًحكرا ًعلى مكة لاشتهارها قديما ًبذلك النوع الخاص من
الشجر الذي يفرز مادة صمغية أشبه بدموع البكاء !!!..
قاموس الكتاب المقدس – صـ 507 – وانظر أيضا ً: دائرة المعارف الكتابية (مادة بكا) ))
لنستعرض اولا المصادر التي اشرت اليها , لم استطع الحصول على القاموس ككتاب pdf لكي انظر صفحة محددة و لكن وجدت التالي في مادة بكاء :
(وادي البكاء, طريق تؤدي إلى أورشليم ولم يكن فيها آبار وادي البكاء, طريق تؤدي إلى أورشليم ولم يكن فيها آبار أولاً إلا أنهم حفروا فيها آبار بعد ذلك, فكان يشرب منها المارّ قاصداً المدينة المقدسة. وقال بعضهم أنها وردت في مز 84: 6 على سبيل الاستعارة. وقال آخرون أنها وادي جهنم أي وادي ابن هنّوم. وكلمة BACA (بكا) قد تعني ((بلسان)).)
http://popekirillos.net/ar/bible/dictionary/read.php?id=4031&name
اما دائرة المعارف ,فلم اجد فيها مادة "بكا" وحدها و لكن وجدت مادتين هما :
اشجار البكا :
(يظن أنها أشجار "البلسم" أو "البلسان" أو ما يشبهها ، التي تفرز مادة بيضاء لامعة تشبه الدموع ، وقد ترجمت فعلا بأشجار "البلسم" في "كتاب الحياة" . ويظن البعض أنها شجرة "التوت الأسود" ، وقد جاءت هكذا في سفر المكابيين (1 مك 6 : 34) . وكانت "أشجار البكا" (وهي بنفس اللفظ في العبرية) تنمو بكثرة في وادي الرفائيين الذي انتشر فيه الفلسطينيون لمحاربة داود ، فأمره الرب أن يدور من ورائهم ويهجم عليهم مقابل "أشجار البكا"، وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس اشجار البكا ، حينئذ احترص لأنه إذ ذاك يخرج الرب أمامك لضرب محلة الفلسطينيين" (2 صم 5 : 22-25 ، أخ 14 : 13-16 .
الرجا ايضا الرجوع إلي مادة "بكاء-وادي البكاء" في موضعها من المجلد الثاني من دائرة المعارف الكتابية)
وادي البكاء :
(يقول المرنم : " عابرين وادي البكاء يصيرونه ينبوعاً " ( مز 84 : 6 )، فهو وادي الدموع. ولا تذكر هذه الكلمة " البكاء " كاسم علم إلا في معركة داود مع الفلسطينيين، عندما سأل الرب : " هل يصعد إليهم ؟ " فقال له الرب: " لاتصعد بل در من ورائهم وهلم عليهم مقابل أشجار البكا، وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس اشجار البكا حينئذ احترص لأنه إذ ذاك يخرج الرب أمامك لضرب محلة الفلسطينيين : ( 2صم 5 : 23و 24، اأخ 14 : 14و15 )، ولعل المقصود بها أشجار البلسان لأنها تفرز مادة صمغية وكأنها الدموع.
ويعتقد رينان ( في حياة يسوع ) أن هذا الوادى كان المرحلة الأخيرة في الرحلة من شمالي فلسطين إلى أروشليم، أي " عين الحرامية " وهو واد ضيق كئيب تنضح فيه المياه المالحة من الصخور، ومن هنا أخذ اسمه "وادي البكا " أو " وادي الدموع ".
ولكن الأرجح أن وادي البكاء ( مز 84 : 6 )، ليس موضعاً جغرافياً معيناً ولكنه تصوير مجازي لاختبار المؤمنين الذين كل قوتهم في الرب، والذين بنعمته يجدون أحزانهم وقد تبدلت إلى بركات.)
و لا افهم بالضبط ما اردت الاشارة اليه من خلال ذكرك للمصدرين , فلم ارى فيهما ما يدعم موقفك , و ربما اردت توثيق كلامك بانهم يفسرونها بوادي البلسان او وادي البكاء ,
المهم , الكلمة اصلها العبري בּכא و هي تلفظ "بَخا" (بالخاء و بدون تشديد) و اليك المصدر :
http://www.blueletterbible.org/lang/lexicon/lexicon.cfm?Strongs=H1057&t=KJV
(صورة ارشادية للمساعدة في معرفة كيفية سماع النطق العبري للكلمة)
الا يختلف ذلك على نحو لا يمكن اغفاله عن "بكّه" ؟ بشكل يجعلنا نتردد كثيرا في قبول ربطك بينهما ؟
(و خصوصا من حيث التشديد على الكاف)
مثلا , اسم مدينة حمص يبدو شبيها جدا بكلمة Homes الانكليزية ,
فلو قلت مثلا people come from homes , و قصدت بها "الناس يأتون من المنازل"
فهل يحق لاحد ان ياتي و يجعلها بالغصب : الناس ياتون من حمص ؟ و يتهم المترجم بالتحريف ايضا !
خذ مثالا اخر : كلمة Codes التي تعني "ترميزات" , و هي تشبه اسم مدينة القدس
فلو انك وجدت في نص ما عبارة The Codes are will-designed
و ترجمتها (الترميزات مصممة جيدا)
فهل يحق لي ان اتهمك بالتحريف و اصر على ان الترجمة هي (القدس مصممة جيدا) ؟
و قس على ذلك ما تشاء من الامثلة مثل حلب و جبال الالب alps … الخ
فخلاصة القول عزيزي , انك تدعي -جازما- ان كلمة "بَخا" هنا تعني بكة حصرا لا غير رغم الاختلاف الواضح في اللفظ , و لم تقدم لي ادلة تنهض لحمل مثل هذا الادعاء
و الموقع الذي اعطيتك رابطه قبل بضعة اسطر لتعرف لفظ الكلمة يحوي في اسفل الصفحة صورة الظاهر انها ماخوذة عن قاموس عبرى او ما شابه , تذكر المقابل للكلمة "بَخا" بالانكليزية و العربية , و هو البكاء Weeping
فهذا مصدر يذكر ان معناها هو البكاء بالفعل , فكيف تقول ان ترجتمها الى وادي البكاء عبارة عن تحريف ؟
(قد يقال ان هذا الموقع هو اصلا موقع مسيحي و ليس موثوقا في هذا الموضع , و انه ربما قام بتزوير تلك الصورة التي يفترض بها ان تكون ماخوذة من قاموس عبري , و الجواب ان التدليس في العادة يعتمد على التضليل و خلط المعلومات و ليس على كذبة مفضوحة بهذا الشكل عيني عينك ! , فنحن نتحدث عن موقع متخصص يوفر الترجمة و اللفظ العبري و كل شيء بالنسبة للمفردة , فهل موقع كهذا سيخاطر بسمعته من خلا كذبة مفضوحة مثل ان يترجم كلمة بمعنى بعيد عنها ؟ <هل تتخيل مثلا موقع يترجم كلمة "بكاء" للانكليزية الى شيء اخر غير البكاء مع انه لا علاقة له بالكلمة> او ان يزوروا صفحة لتبدوا و كانها ملتقطة من قاموس ؟ , فلو انهم حاولوا المراوغة بحيث يربطون الكلمة بمعنى البكاء من بعيد ثم يرجحوه بطريقة ما فسنشك بوجود نوع من التضليل , اما هكذا فلا)
و عليه , فالمعنى الاصلي للكلمة هو البكاء فمن اين اتيت بأن "بَخا" تعني بكة ؟
و حتى لو لم يصح استدلالي بهذا المصدر فموقفك كذلك يفتقر للمصدر , و انا الذي يحق لي مطالبتك به كونك المدعي , و لا يقبل منك الاعتماد على التشابه بين لفظ الكلمتين فاللفظان متباينان بوضوح (بكه ,بَخا)
(و مما يجدر الاشارة له ايضا ان الكلمة وردت في النص مع اداة تعريف , بينما مكة لا تسبق باداة تعريف , لا استطيع الجزم حول ان كان ذلك يرجع للاختلاف بين اللغتين في اسم نفس المكان ام انهما اصلا شيئان مختلفان و لكن الامر يستحق اخذه يعين الاعتبار على كل حال )
اما اختصاصك لمكة بانطباق وصف وادي البلسان عليها فلا اسلم لك به الا بمصدر يقول انها فعلا اشتهرت على نحو خاص بهذا النبات
و لا بد ان نتذكر ايضا ان النص لم يذكر شيئا يتعلق بشكل مباشر بنبي الاسلام انما ذكر امورا تربطونها بالاسلام و الحج كما فهمت , و في الحقيقة هذا يوسع الاحتمالات كثيرا .
فحتى لو كان في الكتاب المقدس نبوءة تشير الى مكة بتقديس , فماذا يعني ذلك؟ فتقديس مكة موجود من قبل الاسلام ضمن ديانة العرب الوثنية (و ربما قبل ذلك في الهندوسية) , و امتداد ملامح تقديسها و دخولها الى ديانات اخرى (بشكل او باخر) هو امر وارد , و ليس حجة على من لا يؤمن باي من الديانتين
و ما استغربه من كلامك هو انك تجعل الامر يبدو و كأن النص تحدث عن ميلاد نبي ما في بكة !
و هو امر بعيد تماما عن النص حتى لو صحت ترجمة كلمة "بَخا" الى بكة
((وأيضا ًخاتم النبوة بين كتفي النبي !!!!..
واسمه ...
واضطهاده في مكة ..
وهجرته للمدينة الشهيرة بالنخل !!!..
وعباداته من صلاة وآذان وحج !!!..
ووصف صحابته !!!..
ونصره في بدر !!!.. ودخوله مكة فاتحا ً!!!.. و و و و إلخ إلخ إلخ :
ويمكن قراءة التفاصيل والزيادات من الموضوع التالي :http://www.eltwhed.com/vb/showthread...958#post242958))
لا اسلم لك بشيء مما ذكرته هنا , و لا اضمن ان يكون ما ذكرته صحيحا و خاليا من اي مبالغات او تطويع للنبوءة ,
و قد قرأت رابطك هذا و قرأت معه بعض الردود المسيحية فوجدت الامر اوسع من ان يتم حصره في بضعة اسطر و رابط , فتفضل ان شئت لنناقش موضوع هذه النبوءات بشكل تفصيلي واحدة تلو الاخرى و الا فلا ألزم بها
و بالنسبة للاسم (الاصلي) و ختم النبوة فهي بكل الاحوال محل تطبيق , اذ انه -حسب تاريخكم- كان هناك فعلا من يتعمد تسمية ابنه محمد املا في اي يكون النبي المبشر به (و هي الخطوة الاولى في تطبيق النبوءة على شخص ما) , و ختم النبوة مجرد جزئية صغيرة يسهل ان يتم نسبها اليه فيما بعد ,
و بالنسبة لاسمه الاضافي (احمد) و عباداته فهذه مما يمكن تقمصه , خصوصا الاسم الاضافي ,
((وعليه : أليس تغافلا ًأن يقفز مَن سفه نفسه واستخف بعقله فوق كل ذلك ليسميه بكل
سذاجة وسطحية : ( تقمص ) ؟!!!..))
اراك الان تستخدم كلمات مثل "تغافل" و "قفز" , مما يوحي باني اقبل وجود تلك البشارات و مع ذلك اقول بانها ممكنة التقمص ,
و الواقع ان كلامك هو في حقيقته تغافل و قفز على كلامي السابق (او انك لا تقرأ كلامي جيدا) :
(لا ارى هذه الدقة التي تتحدث عنها , و لو كان الامر دقيقا الى هذا الحد لما قلت بامكان التقمص اصلا)
(اذا الامر يتمحور حول دقة النبوءات , اما انها دقيقة بما يكفي لنستبعد التقمص او نحيله , و اما انها ليست كذلك .)
اليست عبارات كهذه كافية لتفهم انني لا اسلم لك بكل ما تسميه بشارة ؟ و اني عندما اتحدث عن التقمص لا يكون ذلك عن كل ما تدعونه بل فقط عن ما يقبل بالتقمص منطقيا …
اما ما يستحيل تقمصه فموقفي منه -حتى الان- هو رفض اعتباره بشارة اصلا , و بالتالي فلا معنى لتتهمني بأنني اتغافل و اقفز (بل انت من تفعل ذلك كما بينت لك) ,
الا ان كان قصدك ان تصادر و تعتبر (بالغصب) ان البشارات موجودة و صحيحة في اعتبارها ثم تلزمني بعدها بمقتضى الامر
هذا عدا عن انني -كما قلت- كنت ارد على بشارات معينة ساقها لي الزميل , و ليس كل ما في عالم البشارات خاصتكم , و هذه قفزة اخرى (و تغافل اخر) اضيفه لرصيدك , او نضيف بدلا منه شاهدا اخر على كونك لا تقرأ كلامي كما ينبغي , و الثانية هي التي ارجحها
((وأما عن ظهور أكثر من فرد باسم محمد في زمن ظهور النبي صلى الله عليه وسلم :
فهذه حُجة صدق ٍعلى تلك البشارات لا عليها !!!!..))
يا لها من قفزة ! , فجأة اصبح الامر حجة على ظهور تلك البشارات !
((فقد كان لزمان ظهور النبي الخاتم عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى علامات ....))
و الدليل على ذلك هو انه ظهر بالفعل -في ذلك الزمن- من سموا ابناءهم محمدا كما تقول في السطور التالية لهذه , سنناقش هذا كله طبعا ,
و لكنك مع الاسف لم تجب على الفكرة الاساسية التي ذكرتها و هي : ان كان هناك بشارات باسم معين , و هذا الاسم متواجد ضمن بيئة معينة , الا يمكن ان يأتي شخص من اصحاب هذا الاسم و يتقمص تلك البشارات ؟
((والأمثلة على ذلك كثيرة …))
و بعد سرد الامثلة تقول :
((والشاهد ...
أنه عندما تكثر مثل هذه البشارات ويتنامى ذكرها ويُحصر ظهور النبي الخاتم المنتظر في
تلك المنطقة من الحجاز عموما ًومكة والمدينة خصوصا ً- وكانتا من أشهر البلاد آنذاك -
فمن الطبيعي جدا ًأن نجد مَن يتسمى باسم محمد في ذلك الوقت !!!..))
جميل جدا , سنحلل مضمون الفكرة الاجمالية التي تدعيها , ثم نقرنها بهذا الشاهد لنعرف اذا ما كان ينهض ليكون دليلا كافيا عليها , لكن قبل ذلك احب ان اوضح جزءا سابقا من كلامي :
عندما ذكرت ان هناك اشخاصا قد تمت تسميتهم محمد قبل النبي , و اتيت بمصدر اسلامي يذكر ذلك ..
كان هذا لبيان ان اسم محمد لم يكن حكرا على نبي الاسلام و انه كان مما يتسمى به العرب … هذه الفكرة الاساسية التي اردت ايصالها ,
و عليه , فالمصادر الاسلامية التي اتيت بها لم تكن عماد حجتي بل هي فقط لالزام المخالف بما لديه , و حتى لو تخلينا عن تلك الروايات فان فكرتي لا تزال ممكنة (و انا لا احتاج لاثبات اكثر من امكانيتها لانني المدعى عليه و لست المدعي) , اذ ان الموقف الافتراضي كالتالي :
((المخالف (مدعي) : النبي ورد اسمه في كتب الاديان القديمة على شكل بشارات
انا (مدعى عليه) : افسر ذلك بانه تقمص تلك البشارات حيث ان اسمه مطابق لاسمها
المخالف : كيف ذلك و هو اول من سمي بهذا الاسم ؟
انا : ما الدليل على انه اول من سمي بهذا الاسم ؟
المخالف : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))
فانا ذكرت ذلك لمنع المخالف استباقيا من قول ان نبي الاسلام هو اول من سمي به , و اذا تنازل عن فكرة كونه اول من سمي بذلك لم يعد بامكانه القول بامتناع تقمصه بشارة بذلك الاسم
ثم الزمته بمصادره لتعزيز الحجة , و لكن الاساسي عندي هو الامكانية الاصلية لوجود غيره بذلك الاسم و ليس الروايات الاسلامية التي تخبر بذلك , فحتى لو انكرت تلك الروايات كليا او جزئيا (بما انني لا اعتبر روايتكم حجة علي) لا يعني هذا انني اناقض نفسي او اتخلى عن حجتي
و الان لنحلل دعواك "وجود من تسموا باسم محمد هو شاهد على وجود بشارات بهذا الاسم في ذلك الزمن تحديدا و قد شاعت بين الناس" , هذه الدعوى تتضمن :
1-يوجد بشارات باسم محمد (و هو ما ندرسه)
2-يوجد اشخاص سموا باسم محمد في ذلك الزمن (ممكن بالنسبة لي , ان كان هناك فعلا بشارات فهي دليل على وجود ذلك)
3-سبب تسمية الواحد منهم هو الامل بان يكون هو النبي الموعود (ايضا بالنسبة لي ممكن و ان كان هناك فعلا بشارات فهي دليل على ان هذا هو السبب)
4-سبب تركز هذه الظاهرة في ذلك الزمن تحديدا هو وجود علامات تدل على ان ذلك هو الزمن المقصود بالبشارات
و الان نسأل , هل مجرد وجود اسم من سموا بمحمد في ذاك الزمن , هو وحده دليل على كل هذا ؟
ان وجود من تسموا باسم ما , لا يعني -مبدئيا- اكثر من ان هذا الاسم كان من بين ما يسمي به الناس ابناءهم (ضمن الحدود المكانية و اللغوية التي نتكلم عنها)
و اذا كان التركيز عليه حاصلا في زمن معين , فهذا قد يكون له اي سبب (و ما اكثر الاسباب التي قد تؤدي لشيء كهذا) و لا يمكننا ان نحصر الامر بسبب معين بلا دليل
هذا كل ما يثبته الفرض الذي انطلقت منه لا اكثر ولا اقل !
فانظر الى كمية القفزات التي قمت بها حضرتك للوصول الى النتيجة التي تريدها !
لكن فقط عندما نعلم فعلا بوجود بشارات بذلك الاسم , فهذه قرينة تاريخية تجعلنا نقول ان سبب التسمية هو الامل بان يكون النبي الموعود
و فقط عندما نعلم فعلا بان هذه البشارات حددت زمنا له علامات , فهذه قرينة تاريخية تجعلنا نقول ان هذا هو سبب تركز (او حتى انحصار) التسمية في ذلك الزمن
اي ان وجود البشارات و ارتباطها بزمن معين هو الدليل على ان ظاهرة التسمية بمحمد في ذلك الزمن كانت للاسباب المذكورة ,
و هذا نقيض كلامك حيث انك جعلت ظاهرة التسمية في ذلك الزمن هي الشاهد و الدليل على ان البشارات موجودة و لها علامات تحدد الزمن بالضبط , اذ انك عكست الاية تماما !!!
((فهذه - وكما قلت - : علامة صحة على البشارات لا العكس لمَن له أدنى ذرة فهم !!))
لعلك تقصد : لمن له قنطار قفز ^_~
((وها هنا ملحظ آخر وهو ...أن اسم أحمد : جاء في كتب النصارى بما ظنوه وصفا ًلا اسما ً( أي أحمد الناس لله تعالى )
وهذا ما جعلهم يتركوه زمنا ًطويلا ًبغير إزالة ولا تحريف مثلما فعلوا مع محمد !!!!!!..
فأتاهم الله تعالى من حيث لم يحتسبوا !!!..
حيث تم تناقل وصف أحمد في كل الترجمات (وهو الفارقليط أو الباركليط لمَن سمع عنه) !
ولهذا :
نجد أن الآية الوحيدة التي جاء فيها ذكر بشارة عيسى عليه السلام بنبينا الكريم : والباقية
بين أيدي النصارى يواجههم الله تعالى بها ويفضح بها كاذبيهم : لم تقل محمد وإنما قالت :
((( أحمد ))) !!!.. يقول عز من قائل :
" ومبشرا ًبرسول ٍيأتي من بعدي اسمه أحمد " !!!..
وهكذا بقي الوصف متطابقا ًمع أصل الاسم الذي لم يلتفتوا إليه إلا بعد ظهور النبي بالفعل
واشتهاره باسم أحمد أيضا ًبنص القرآن والسنة : فأسلم لذلك خلق ٌكثير من أكابر وعلماء
النصارى أنفسهم على مر القرون : وإلى اليوم !!!..
وسبحان الله الواحد الأحد !!!..))
اولا لا اسلم لك بان الفارقليط معناها احمد , فالمعنى الذي يفسرها به اصحاب الكتاب هو المعزي
و لا استطيع اخذ كلامك دون كلامهم ما لم يدعمه تاصيل لغوي صحيح
خصوصا مع توافق النبوءة بشكل كبير مع الروح القدس في المفهوم المسيحي
و بكل الاحوال فهذه البشارة لا تقدم ولا تؤخر , فليس من الصعب ان يسمي نفسه باسم اضافي ثم يقول انا هو المقصود بهذه البشارة !
ثم انك -مع تعرضك لهذ النقطة- لم تجب على اشكال طرحته من قبل و هو : لماذا من الاساس هذا التجزيء للنبوءات على اسمين بما يوحي بان المسالة وراءها تقمص ,
لم لم تكن نبوءة الانجيل هذه باسم محمد (بالمعنى او باللفظ) , او يكون اسم النبي احمد و كل النبوءات بهذا الاسم ,
ما زلت لا ارى اي معنى لهذا التجزيء الذي يكفي وحده لتعطيل قسم من النبوءات كونه يفتح الباب للقول بالتقمص على مصراعيه
((وأما المثال الثاني على جهل الزميل دارك علميا ًوفلكيا ً...
فرغم أن أمثلة ذلك كثيرة منتشرة في كل مشاركاته وكلامه ..
إلا أني سأختار آخر ما ذكره الأخ أبو سيرين تعليقا ًعلى كلام دارك القائل في كل جهل :
(لان اي شخص يمكن ان ينظر للسماء في اي زمن و يقول : يا لهذه السماء الواسعة ! سبحان الخالق الذي وسعها هكذا !
لاحظ : وسعها الخالق = هو موسعها , لم لا يكون المعنى كذلك فالنص يحتمله بسهولة ؟
فاتساع السماء (بالمعنى البسيط التقليدي) هو مشاهدة عادية لا اعجاز فيها
اما اتساع الكون (بالمعنى الفلكي) فهو حقيقة علمية لو صح ذكرها فهو اعجاز حقيقي
و اذا قلت لي ان المقصود بالسماء هو الكون , فأنت اذا تؤول الاية لتوافق المعنى العلمي ! بالتالي هي لا تفيد هذا المعنى بذاتها انما انت من تقوم بالصاقه بها) ))
يبدو اننا مقبلون على مغالطة اخرى منك , فلنتابع و نرى ...
((ولن أ ُعلق بالطبع على شبهة اتساع السماء ولفظ ( موسعون ) فقد قام الإخوة باللازم ..))
اتساءل عن نوع هذا "اللازم" الذي يفترض باخوتك انهم قاموا به ,
فلم ارى سوى بضع كلمات انشائية من الزميل ابو سيرين ملخصها هو انه لو راى مثل هذه الاية في اي دين لاندهش منها (ولا ادري ما شاني بادعاءاته او اراءه الشخصية)
اضافة الى وصفه التفسيرات التي ذكرتها بأنها "من خيالي" بطريقة يفهم منها السخرية من تلك التفسيرات , مسفها بالتالي كل علماءه الذين فسروا النص بها (فأنا لم اتي بشيء من جيبي انما كله من التفسيرات الاسلامية) ,
ان كنت تعتبر هذا هو "ما يفترض بهم قوله" فبالتوفيق اذا ~
((وهنا ...
وللوقوف على دقة القرآن المذهلة في نسب الاتساع للسماء لا للكون :
أنقل له من الرابط الرائع التالي للدكتور : حسني حمدان الدسوقي :
http://www.quran-m.com/firas/arabico...ow_det&id=1916 ))
جميل جدا , لنتابع ما اقتبسته من المقال و نرى ما يحتويه ….
و لكن دعنا قبل ذلك نستحضر فكرتين :
1-السماء في اللغة هو كل ما علاك فاظلك , و عليه لن نقبل تفسيرها بما لا يتحقق فيه هذا الوصف (و التاويلات العجيبة هي شان خاص باصحابها و لا يحق لهم الزام احد بها)
2-ان المعنى البسيط المتبادر للذهن لكلمة سماء في مثل هذا الموضع هو القبة الزرقاء التي نراها فوقنا
و عليه : حتى لو اثبتت ان هناك شيئا يتوسع و ينطبق عليه لفظ السماء لغويا , فسيظل التفسير الارجح منه هو اتساع القبة الزرقاء التي نراها فوقنا , لانه -مجددا- هذا هو المعنى الاسرع تبادرا الى الذهن هنا و من اراد صرف النص عنه فعليه بالدليل
3-بعد كل شيء تكفي نظرة سريعة للسماء لتعرف كم هي "واسعة" و لكي تسبح بعدها باسم الخالق موسعها و بانيها , ما زال الامر ضمن اطار المشاهدات العادية !
لذلك يمكن القول بان اعجازك هذا قد ولد ميتا ...
((أولاً: ما الذي يتسع, الكون أم الفضاء أم السماء؟
تمثل فكرة اتساع الكون قلب علم الكسمولوجيا. ففي عام 1929 أعلن إدون هابل (Edwin Hubble), أن مشاهداته عن المجرات خارج مجرة درب اللبانة قد أظهرت أن تلك المجرات كانت تتحرك بعيداً عنا بطريقة منتظمة بسرعات تتناسب طردياً مع المسافة بيننا وبينها. وأبعد المجرات عنا هي الأسرع هروباً. وقد لاحظ هابل أن الضوء الآتي من تلك المجرات يحيد بعيداً نحو النهايةالحمراء لطيف الضوء.
ماذا يعني هذا الاتساع؟ بمعنى هل حينما نقول إن المجرة متحركة بعيداً عنا هل يشير ذلك إلى حركة طبيعية مثل حركة الأرض في مدارها؟ أم نتكلم عن امتداد الفضاء بيننا وبين المجرة؟ والذي ينجم بالتالي على هيئة مجرة متحركة بعيداً عنا. وبعبارة أكثر وضوحاً حينما نقول إن الكون في اتساع فنحن نتكلم عن إتساع الفضاء ذاته. وهنا يظهر أن هابل أصاب الحقيقة ولكنه أخطأ في الصياغة ))
جميل , الى هنا يريد الكاتب ان يقول ان مصطلح اتساع الفضاء او الفراغ اكثر دقة من حيث صياغته من مصطلح اتساع الكون , لكنه يقول بعدها مباشرة :
((وأن التصحيحات العصرية لنظرية اتساع الكون (Theory of Expanding Universe) تجعلها تقترب من حقيقة النص القرآني.))
يا لها من قفزة ! فجأة جعل التصحيحات اكثر مقاربة لنص الاية القرآنية ! و لا نفهم حتى الان كيف يكون "اتساع الفضاء (الفراغ)" اقرب من "اتساع الكون" الى "اتساع السماء" , بل لعلها ابعد ربما !
لنكمل عسى ان نجد ما يشرح الامر …
((والحقيقة المبهرة أنه حتى مع تنقيحح النظرية بالقول أن الفضاء هو الذي يتسع, فإنها ستحتاج إلى تصحيح آخر لابد أن يأتي في النهاية متفقاً مع النص القرآني الذي يشير إلى أن السماء هي التي تتسع, وحينئذ ترقى النظرية لتصبح حقيقة (شكل4 الآتي). ))
القفزة نفسها , و سناتي الى شكل 4 في اوانه , اما الان :
((ومن قبل حينما كنت أقرأ في علم تأريخ الكون وأجد اتفاق علماء الكونيات والفلك على أن أعظم اكتشاف في علم الفلك هو اتساع الكون, وأن هابل قد نال عن ذلك الإكتشاف جائزة نوبل في العلوم, كنت أسائل نفسي لماذا بعد الكشف بقرابة السبعين سنة ما زال الكشف يوصف بأنه نظرية؟ وبعد تمعني في فهم النص القرآني علمت أن السماء هي التي تتسع وليس الكون مصداقاً لقوله تعالى : (("وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْد وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)). وهنا أهتف من قلبي حقاً :
القرآن يقود إلى العلم الصحيح, وبكلمات أكثر تحديداً :
على العلم أن يثبت نفسه في القرآن بمعنى أن يتوافق مع القرآن, وليس العكس إطلاقاً.))
ما الذي يحاول الكاتب قوله من خلال هذا المقطع الغريب ؟
المفترض انه يريد اثبات ان "اتساع السماء" هو اللفظ الادق لكي يحسب ذلك كاعجاز لصالح للقرآن كونه استخدم هذا اللفظ ,
لكنه الان يقوم بالعكس تماما ! , حيث يستنتج من القرآن ان هذا هو التعبير المناسب و لا يقدم اي اثبات علمي !!! ,
و الاغرب هو النتيجة التي خلص اليها بعد ذلك من حاكمية القرآن على العلم , هل يريد قول ان القرآن حكم على العلم لمجرد انه ذكر مصطلحا معينا حيال شيء ما , حتى لو لم يثبت علميا ما يناسب هذا المصطلح ؟
ما زال لدينا امل اخير بان يكون قد ذكر شيئا ذا فائدة , و هذا الامل هو الصورة التي اتى بها و التي اشار اليها في احد السطور السابقة بمسمى "الشكل 4" , لنرى :
((_______________________________________________________________
شكل-4 : لا الكون ولا الفراغ يتسعان, ولكن السماء تتسع باستمرار.))
و نجده ايضا قد ذيل الصورة بتلك القفزة مجددا , فلنقرأ النص الاساسي في الصورة و المكون من فقرتين :
(regardless of the galaxy you lived in , you would see the same effect . all the galaxies in the universe (minus the ones gravitationally bound whith you) would be receding frome you at a rate proportional to your distance .
space itself is expanding . recession velocity is not the speed of galaxy through space , rather it is caused by the expansion of space itself)
الترجمة : "بغض النظر عن المجرة التي تعيش فيها، كنت لترى نفس التأثير. إن كل المجرات في الكون (ما عدا المجرات التي تتقيد معك بالجاذبية) تتراجع مبتعدة عنك بمعدل يتناسب مع المسافة التي تبعد بها عنك
الفضاء نفسه آخذ في التوسع. سرعة التراجع ليست سرعة المجرات عبر الفضاء، بل هي ناجمة عن توسع الفضاء نفسه"
هل رايت اي شيء له علاقة بالسماء ؟ او بالفكرة التي يطرحها كاتب المقال ؟
هناك نص ثانوي في الصورة من فقرتين ايضا , مكتوب كتعليق على اطارين صغيرين يشرحان الفكرة من خلال تشبيهها بانتفاخ قالب كعك به قطع من الشوكولا , لنقرا ايضا :
على اليسار (six chocolate chips are evenly spaced within an unbaked cake)
على اليمين (each chocolate chip has moved farther away from all the other chips)
الترجمة :
على اليسار"ست قطع (او رقائق) شوكولا تبعد عند بعضها مسافات متساوية ضمن قالب كعك غير مخبوز"
على اليمين "كل قطعة شوكولا قد تحركت مبتعدة عن قطع الشوكولا الاخرى"
اسأل مجددا , هل ترى في النص اي شيء له علاقة بالسماء ؟
((أقول : والرابط المذكور للدكتور بالأعلى : فيه الكثير من الحديث عن مادة الكون إلخ
والله الموفق …))
قد اطلعت عليه فعلا , و ليس فيه شيء يثبت تلك الدعوى ,
((وقد ذكرتني عودته بنقطة كنت أريد أن أبين مدى جهله المطبق فيها ولكن أنستني الانشغالات ..
حيث يساوي بجهله بين المُحرف العظيم بولس الكذاب : وبين النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيقول :))
بل انك -للمرة الثانية- تحاول تفنيد كلامي فتقول من حيث لا تشعر كلاما "ان صح" يصب في صالحي ,
المرة الاولى كانت في حواري مع الزميلة واسطة العقد , حيث كنت احاول افهمامها ان الزكاة لا يجوز في الفقه الاسلامي اعطاءها لغير المسلمين , فاتيت انت و فهمت الامر على انني ادعي عدم جواز اعطاء الصدقة (غير المفروضة) , مع اني كنت استخدم كلمة الزكاة بلفظها و لا ادري متى كنا نطلق كلمة زكاة على الصدقة غير المفروضة ,
و الجميل انك اتيت بعدها الى الروابط التي كنتُ قد اوردتها (في سياق بيان ان القول المستقر في الوسط الفقهي ما ذكرته انا) و لخصت مضمونها و اتيت باهم الفقرات و نسقتها تنسيقا جميلا ثم عرضتها بمشاركة في نفس الموضوع ,
بهدف ان تثبت لي منها جواز اعطاء الصدقة (غير المفروضة) لغير المسلم مع اني كنت اتحدث عن الزكاة اصلا , و في سياق ذلك اوردت (مع التنسيق) النصوص التي تحرم اعطاء الزكاة المفروضة لغير المسلم بعد ان اعترفت -صراحة- ان هذا هو الحكم الصحيح , فأيدت قولي و نسقت ادلتي و اظهرتها للقارئ من حيث لا تشعر !
و بعد ذلك اقتنعت الزميلة بعد مشاركتك تلك -كما يظهر من ثناءها عليك بعد قراءتها- فحققت لي كامل مرادي من تلك الروابط بدلا من تفنيد كلامي , في مشهد مثير للبسمة حقا ^_^
و هنا فعلت نفس الشيء لو صح ادعاءك , كما ساشرح ,
كان كلامي :
(اولا , ما صحة هذه الرواية حديثيا؟ (السؤال مهم)
ثانيا , لماذا علي ان اثق بكل ما رواه التاريخ الاسلامي ؟
ثالثا , هذا العرض الذي قدمه له المشروكين قد يكون فخا , سيصبح ملكا و ينال المال , و لكن بتراجعه سيعتبره الجميع كاذبا ! بالتأكيد لن يوقع نفسه في شيء كهذا ,
رابعا , لماذا نفترض ان هدفه كان الملك و المال بالمفهوم التقليدي ؟ هل لو قبل اعرض سيحصل على مليار من الاتباع يصلون عليه اناء الليل و اطراف النهار بعد الف و اربعمئة سنة ؟ هل سيحصل على سلطة روحية على اتباعه تمتد حتى بعد موته ؟ هل سيتمكن من تطبيق افكاره و نظرياته الدينية و الدنيوية على النحو الذي يريده ؟
خامسا , الا يمكن تطبيق المنطق نفسه على بولس ؟)
و علقت انت عليه بما يلي :
((أقول ...
أثبتت هذه النقطة - بالإضافة لعشرات الأخطاء الأخرى - أن زميلنا يتحدث بجهل لا بعلم !
وبسطحية معلومات : تجعل من تقريراته أضحوكات لمَن يعلم !!!..
ولنأخذ فارقا ًواحدا ًفقط بينهما : حيث على عظم حجمه : تعامت عنه عين وعقل زميلنا !!..
ألا وهو : النفاق والكذب !!!..))
و الان لنضع كلامي في سياقه كي نفهم المقصود الحقيقي منه , في بادئ الامر قال الزميل بحب ديني :
((وما احوج النبى ليتقمص دوراً يأتى له بالمال ! وقد عرض عليه المشركين ملك المال وملك الملك عليهم ورفض !؟ بل وحاربوه وصبر امامهم ، لما هذا كله !!!؟ بل كان ذلك فى اول الدعوه ولم يكن معه الكثير وكان يستطيع ان يقبل اموالهم وملكهم وكانو سيطيعونه ،فلما !؟ قلى بلا دينيتك لما !؟ بل قال رسول الله صل الله عليه وسلم :"والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر"
الا يكفى ملكه عليهم ليكون مشهوراً ! الا يكفى ملكه عليهم ليكون غنياً ! لما يحارب كل هذا ! وهو ومن معه عددهم قليل ! هل لا دينيتك تفسر لى هذا ! ؟؟وكل هذا وتسميه تقمص ! ، اين الحكيم جل وعلا الخالق ليترك من يتقول عليه ويضل خلقه !!؟))
(لاحظ انه هنا كان يتحدث هنا عن النضال و الاخلاص للقضية)
فأجبته بالفقرة التي احتوت عبارة "الا يمكن تطبيق المنطق نفسه على بولس ؟" , مما يعني انني اضعهما في نفس الموقع من حيث النضال و الاخلاص للقضية , و هذا يختلف تماما عن وضعهما في مقارنة عامة شاملة كما فهمت انت !
فحتى لو ثبتت على بولس صفة الكذب , فهذا لا يغير من انه ناضل نضال عظيما يوحي باخلاص تام لقضيته و قضى نحبه من اجلها ,
و بالتالي لا يعود الامر خاصا بنبي الاسلام و تبطل حجة الزميل بحب ديني عندها , و هو المطلوب و المتحقق سواء كان بولس صادقا او كاذبا ,
بل و اكثر من ذلك , فبما ان الزميل كان يجعل النضال و الاخلاص للقضية دليل صدق ,
و اتينا له بمثال على النضال و الاخلاص للقضية هو بولس , ثم اتيت انت و طعنت في مصداقية هذا المثال , فهل تعلم ما يعنيه طعنك لو صح عزيزي ؟
ذلك يقود الى ان بولس مناضل مخلص لقضيته , و في نفس الوقت كذاب اشر !!
اي اننا نصبح امام مثال يثبت تماما خطأ منطق الزميل , و بالتالي تكون فكرتي قد حققت لي مرادها على اتم وجه بفضلك انت طبعا (ان الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الـ… ^_~)
و لكن من باب الموضوعية و الانصاف , لا بد لنا ان نقف على حقيقة الامر : هل بولس كاذب بالفعل ؟
لذا سأناقشك فيما اتيت به من نصوص من باب الموضوعية و الانصاف لا غير ,
و اتمنى ان تكمل جميلك و تفند اعتراضاتي على كلامك التالي , لتكتمل حجتي كما اسلفت الشرح (ابتسامة)
((حيث يقول هذا البولس بنفسه :
وفي سفر كورنثوس الأول 9- 19 : 22 :
" استعبدت نفسي للجميع : كي أربح الأكثرين !!!.. صرت لليهودي كيهودي لكي أربح
اليهودي !!!.. وللناموسيين كالناموسيين !!!.. ولغيرهم كأني بغير ناموس (أي بغير شرع) !!!..
صرت لكل شيء : لعلي أستخلص من كل حال ٍقوما ً" !!!!..))
و السؤال : هل يقصد بولس بكلامه هذا النفاق كما فهمتها , ام المجاراة و التنزل عند الدعوة و تقديم الفكرة ؟
فالنص اتى في سياق الحديث عن الكرازة (التبشير) كالتالي -من الترجمة اليسوعية لانها اوضح- :
(16. فإذا بشرت، فليس في ذلك لي مفخرة، لأنها فريضة لا بد لي منها، والويل لي إن لم أبشر!
17. فلو كنت أفعل ذلك طوعا، لكان لي حق في الأجرة. ولكن إذا كنت أفعله ملزما، فذلك بحكم وكالة عهدت إلي.
18. لا هي أجرتي؟ أجرتي، إذا بشرت، أن أعرض البشارة مجانا، من دون أن أستفيد مما يحق لي من البشارة.
19. ومع أني حر من جهة الناس جميعا، فقد جعلت من نفسي عبدا لجميع الناس كي أربح أكثرهم،
20. فصرت لليهود كاليهودي لأربح اليهود، وللذين هم في حكم الشريعة كالذي في حكم الشريعة ـ مع أني لست في حكم الشريعة ـ لأربح الذين في حكم الشريعة،
21. وصرت للذين ليس لهم شريعة كالذي ليس له شريعة ـ مع أني لست بلا شريعة من الله ـ لأربح الذين ليس لهم شريعة إذ إني في حكم شريعة المسيح،
22. وصرت للضعفاء ضعيفا لأربح الضعفاء، وصرت للناس كلهم كل شيء لأخلص بعضهم مهما يكن الأمر.
23. وأفعل هذا كله في سبيل البشارة ، لأشارك فيها.)
و هذه ايضا ترجمة الفاندايك :
(16. لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ.
17. فَإِنَّهُ إِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ هَذَا طَوْعاً فَلِي أَجْرٌ وَلَكِنْ إِنْ كَانَ كَرْهاً فَقَدِ اسْتُؤْمِنْتُ عَلَى وَكَالَةٍ.
18. فَمَا هُوَ أَجْرِي؟ إِذْ وَأَنَا أُبَشِّرُ أَجْعَلُ إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ بِلاَ نَفَقَةٍ حَتَّى لَمْ أَسْتَعْمِلْ سُلْطَانِي فِي الإِنْجِيلِ.
19. فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ.
20. فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ
21. وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ.
22. صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً.
23. وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.)
فاذا كان ذلك الكلام يقصد به النفاق , فما معنى نفاقه بهذه الكيفية و من هذا الموضع ؟
هل مثلا سيكذب على اليهودي و يقدم له عقائد المسيحية بشكل يتوافق مع عقيدته ؟
و هل سيكذب على الذي بلا شريعة و يقول له ان المسيحية بلا شريعة ؟
هذا لن يكون في مصلحة بشارته , لانه سيقدمها بشكل مخالف للشكل الذي يريده , عدا ان ان هذا الفهم مخالف للواقع فهو لم يقدم المسيحية باشكال مختلفة للناس
من جهة اخرى فهو يقول في العدد 22 انه "صار للضعفاء ضعيفا ليربح الضعفاء" , فما معنى ان ينافق للضعفاء من خلال التظاهر بالضعف ؟ كلام غير مفهوم …
لذا فمن الاوفق ان نفهم النص على انه يقصد المجاراة و تقديم الدعوة للناس بما يتوافق معهم , اي ان يحاور اليهودي و كأنه يهودي مثله (اي بمنطقه اليهودي , من خلال العهد القديم كاساس مشترك) , و من بلا ناموس و كأنه بلا ناموس (اليونانيين مثلا , يحاورهم بالفلسفة … الخ)
و بشكل اعم يمكننا فهم النص بانه المجاراة و التعامل مع كل فئة بما يوافق خصوصياتها ,
و من الملاحظ ان بولس شرح هذا المعنى بنفسه في الاصحاح التالي (اليسوعية و الفاندايك على الترتيب):
(32. لا تكونوا عثارا لليهود ولا اليونانيين ولا لكنيسة الله،
33. فإني أنا أيضا أجتهد في إرضاء جميع الناس في كل شيء، ولا أسعى إلى منفعتي، بل إلى منفعة جماعة الناس لينالوا الخلاص.)
(32. كُونُوا بِلاَ عَثْرَةٍ لِلْيَهُودِ وَلِلْيُونَانِيِّينَ وَلِكَنِيسَةِ اللهِ.
33. كَمَا أَنَا أَيْضاً أُرْضِي الْجَمِيعَ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ طَالِبٍ مَا يُوافِقُ نَفْسِي بَلِ الْكَثِيرِينَ لِكَيْ يَخْلُصُوا.)
(ملاحظة : كلمة "عثارا" او "عثرة" ترجمت "حجر عثرة" في ترجمة الاخبار السارة , و "عائقا" في ترجمة كتاب الحياة , و المعنى الاخير هو الاوضح كما ارى)
هو يتحدث هنا ايضا عن المجاراة و ارضاء الاخرين , على حساب مصلحته الشخصية ,
و هذه قرينة تجعلنا نفسر النص السابق بالمعنى الذي تحدثت عنه ,
و بامكاني ان انسخ لك مقالا من موقع مسيحي يحوي امثلة على ذلك من تصرفات بولس , و لكن خشية الاطالة ربما الافضل ان لا افعل …
((بل وانظروا لتحليله للكذب في الدين نفسه !!!.. في العقائد وغيرها :
حيث يقول في سفر رومية 3- 7 :
" فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده : فلماذا أ ُدان أنا بعد كخاطئ " ؟!!!..))
هذه ايضا عليك ان تضعها في سياقها :
(1. إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ (س)
2. كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ .(ج)
3. فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟ (س)
4. حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ».(ج)
5. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ. (س)
6. حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟(ج)
7. فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ (س)
8. أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ: «لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ». الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ.)(ج)
لاحظت عزيزي ؟ هنا هو يطرح اسئلة و يجيب عليه في صيغة حوار افتراضي , و هكذا سياق الاصحاح باكمله ,
و ليس كل الاسئلة التي طرحها تعبر عن فكره بل نجده في العددين الرابع و السادس يجيب بـ"حاشا" التي تفيد الرفض , اي يطرح فكرة معينة ثم يفندها و يرفضها !
و كذلك السؤال الذي تدعي انه يحلل الكذب من خلاله فقد اجاب عليه بما معناه انه لا يمكن تبرير الشر بحجة انه لغاية خيرة , اي يرفض الفكرة و يفندها و ليس يقرها كما تجعل الامر يبدو ,
(( وأما آلاف الوجوه في الاختلاف بين الثرى والثريا :
فأحسبك إن عرضت بعضها عليه : لتضاعفت غيبته ربما لعام أو عامين
ألم تلاحظ تكرار قوله في كل مرة :
(ساعود للرد في اقرب وقت , و قد اتاخر مجددا بسبب ضخامة ما انا مطالب بالرد عليه) ))
رائع جدا !
لم تنجح بالالتفات الى اني قرأت موضوع البشارات الذي في توقيعك و علقت عليه بشكل موجز (رغم اني ذكرت الامر مرتين) …
لم تنجح بالالتفات الى انني لم اقل بالتقمص ردا على كل قائمة البشارات خاصتكم كلها انما قلتها في سياق محدد ردا على بشارات معينة اوردها الزميل ...
لم تنجح بالالتفات الى انني لم اقفز فوق النبوءات و لم اجوز تقمص نبوءة دقيقة بما ثبتت عندي بل اقررت بوضوح ان دقة النبوءة تلغي احتمالية التقمص …
لم تنجح بالالتفات الى انني لم اعقد مقارنة عامة بين بولس و نبيكم بل فقط وضعتهما في نفس الموضوع فيما يتعلق بمجال معين هو النضال و الاخلاص للقضية ...
لكنك تظهر الان نجاحا مبهرا في الالتفات الى مثل هذه النقطة التي تتضاءل اهميتها حتى العدم و التي لا تقدم و لا تؤخر !
اجل بالفعل , يا له من امر يستحق التعليق عليه حقا ان كنت دائما اتحدث عن ضخامة ما انا مطالب بالرد عليه (و قد بينت ظروفي منذ بدايات تواجدي في هذا المكان , وكذلك لا يحتاج الامر اكثر من نظرة سريعة على الحوار لتفهم انني كنت في كل مرة محقا في وصف كلامكم بالاطالة)
عاطر التحايا ^_~
DaRK_Soul